يقع مدشر أولاد مهدي
(
بالشويحية
)
بقبيلة بني وريمش على بعد حوالي 41 كلم
من أبركان وعلى بعد 22 كلم
عن أكليم . يقدر عدد سكانه بـ 441 نسمة حسب
أحد
الإحصاءات و 73 أسرة
من ألقابهم العائلية : مهداوي، مومني،
بن علال، ضالعي، علالي، اليزناتي، اليزناسني
القسمة الجنوبية لأولاد مهدي تعرف ب "
إسَحَّالَن " وكنيتهم مهداوي وبهذه الضفة منزل واحد من أولاد
يعقوب ويحمل اسم " بلعزيز "وصاحبه هو عبدالله أُموسى رحمه الله
وكان بهذا الشق عائلات تعرف ب " بولحفا"
هاجروا إلى مداغ واستقروا ثمة..
تعتبر عائلة
أولاد
مهدي من أقدم المعمرين بالمنطقة
أبناء المهدي الجد الأعلى للقبيلة:
علال ، مومن، حمو علي، محمد واعمر
فاولاد المهدي ينتسبون لهؤلاء الأربعة
:
1 -
أولاد بن علال، كان فيهم العلم والقضاء
2-
أولا حمو علي، ومنه عائلة بولحفة كان
فيهم القرطاس
3 -
أولاد مومن، كان فيهم الطب
4 -
محمد واعمر، هو جد أولاد شاطر
هذه المعلومات زودنا بها عمنا الفقيه سي
الطيب المهداوي رحمه الله والعهدة عليه
وجاء في كتاب لويس فوانو الجاسوس
الفرنسي بعنوان و جدة و العمالة
:
ثلاث عائلات من القسم الغربي لبني
وريميش دخلت المنطقة مبكرا وهذا هو المعروف بين شيوخ المنطقة
وهي
:
-
أولاد بلعربي
-
أولاد يحيى بن يوسف أوبعضهم
-
أولاد المهدي
لويس فوانو مخبر جاسوس فرنسي زار شرق
المغرب وطاف في أراضيه سنة 1912 م وسجل رحلته
في كتاب وسمه ب" وجدة والعمالة" ترجمه
للعربية محمد الغرايب.
تحدث فيه عن أولاد "علي الشباب" ....
يقول : وتتكون فروعها من أولاد يعقوب وأصولهم من بني
وراين وأولاد يحيى أو يوسف وبعضهم من
أصول دكالية وأولاد المهدي وهم معمرون قدماء للبلاد
التي يسكنونها حاليا. انتهى
.
ولدينا منطقة في الجبل /الصور/ تسمى في
الذاكرة المحلية"تيقذيمين" لا يعرف متى سكنها أولاد مهدي ولا
متى رحلوا
"تيقذمين"
ويعنون به "المكان القديم" وكانت سكنى أولاد مهدي الأولى في
الجبل ولعله أول مكان سكن في المنطقة شرق تلزارت وما زالت آثار
سكناهم قائمة ظاهرة للعيان وكثرة المنازل والدور المهدمة تدل
على أن المكان كان يعج بالحركة والنشاط البشري وهذا الكهف الذي
يرى في الصورة كان بمثابة إسطبل للخيول كانوا كما يحكى يملكون
أكثر من أربعين خيلا.
والمسجد القديم في تيقذمين لم يتبق منه
إلا أثر المحراب وحيطانه المهدمة.
كان طلبة القرآن وفقهاء أولاد مهدى في
تيقذمين كما يحكى يسمع لهم - وهم يقرؤون الحزب الراتب- من
تلزارت وأرجائها كانوا يزيدون عن سبعين حافظا للقرآن الكريم،
لايدرى بالضبط متى رحلوا وهاجروا موطن سكناهم والمرجح أن مجاعة
أو طاعونا ضرب المنطقة سنوات 1860 /1870 وطبيعة المقابر فيها
وكثرتها تدل على أن أمرا ما غير طبيعي وقع فيها فاضطروا إلى
الرحيل وأغلبهم هاجر إلى نواحي الناظور وبعض الأسر هاجرت إلى
الجزائر واستقروا فيها ثم رجع بعضهم لاحقا بعد أن فرج الله
الكرب وأزال الغمة.
والدوام للعلي القدير سبحانه.
|