تافوغـالت
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
موقع المنطقة على الخريطة
تافوغالت
ما زالت تافوغالت اليوم تحتفظ بثرواتها الطبيعية التي تؤهلها لأن تكون مركزا سياحيا يغري العديد من الزوار، كما أنها اليوم تشكل إحدى الوصفات الطبية التي ينصح بها بعض الأطباء المختصين في أمراض الجهاز التنفسي مرضاهم الذين يعانون من الأمراض الصدرية المزمنة، كالربو أو أمراض الحساسية المتعلقة بالرطوبة. تستقطب المنطقة العديد من الزوار يوميا وطوال السنة، سواء من أجل اكتشاف المواقع الأثرية أو دراستها من طرف علماء وأساتذة باحثين وطلبة جامعيين أو للاستجمام والراحة من مختلف المدارس والمؤسسات التعليمية والمخيمات الصيفية والشتوية. كما أن عددا من السياح لا يمكن له أن لا يعرج على بلدة تافوغالت الجبلية الجميلة وهو في طريقه إلى مدينة السعيدية الشاطئية. ومن هؤلاء الزوار والسياح من يفضل الإقامة لأيام بإحدى دور الإيواء الخاصة التي صممت بهندسة معمارية محلية مزينة بالصخور الجبلية على شكل مغارات وكهوف، مما يجعل الزائر المقيم يعيش في حلم بين واقع الإنسان الحاضر وواقع الإنسان الحجري القديم. وتستقبل البلدة ما يفوق 150 ألف زائر وسائح سنويا خصوصا خلال نهاية الأسبوع، حيث يقضي بعضهم يومه أو عطلته بين غابات العرعار و«الكوريش» والصنوبر وأشجار البلوط، والمياه العذبة الباردة النابعة من صخور سلسة جبال بني يزناسن ولطافة الجو والمناخ وسكون المكان، كما لا يمكن للزائر إلا أن يترك غرفته المكيفة وأثاثها الوثير ليصعد الجبل ليتعرف على «مأوى» أجداده بمغارة الحمام أو مغارة الجمل. ومن الزوار والسياح من يزاوج بين شاطئ مدينة السعيدية وجبال تافوغالت في اليوم الواحد ويستمتع بمنتجعين مختلفين تماما، إن لم نقل متناقضين، حيث لا يفصل بين المكانين إلا حوالي 40 كيلومترا، فنجد المنطقة توفر السياحة الشاطئية والسياحة الجبلية، ويشبه مناخها إلى حدّ بعيد مناخ مدينة إفران حيث فصل الشتاء يكون قارسا والصيف معتدلا، كما تعرف بعض الفصول الباردة تهاطل أمطار كثيرة وثلوج تجعل مسالك البلدة صعبة العبور. وهذه السياحة الجبلية تلعب دورا طلائعيا في هذه الجهة التي يعول عليها كثيرا في البرامج المستقبلية الخاصة بتنمية السياحة. والملاحظ أنها لا تحظى بالاهتمام والعناية الكافيين، حيث إنها تعاني من الإهمال وغياب التجهيزات والمرافق الضرورية التي تمكن السائح من الإقامة، وتنعش المنطقة التي لها من الإمكانات والمؤهلات ما يؤهلها لخلق مناصب شغل وامتصاص البطالة
كنوز المغرب الشرقي
بلدة رغم تصنيفها من بين أهم المنتجعات الجبلية الطبيعية، رغم خضرتها والهدوء الذي يلفها، لا تزال تغلي فوارة من فرط ما شهدته من أحدات تاريخية، وما زالت الذاكرة المغربية تذكرالدورالذي لعبه اليزناسنيون أهلها في تاريخ المقاومة ضد الاستعمار، ليبقى عبق التاريخ المشوب بعبير زهراللوزوالخزامى والزعرور عنوانا للمنطقة، شداها واريج فجاجها.
منذ غابر الأزمان، شكلت سلسلة بني يزناسن منطقة جذب للإنسان، فقد استهوته طبيعتها الخلابة وآوته كهوفها العميقة وروته مياهها المتدفقة وأشبعت نَهمه خيراتها الوفيرة. ربوع لا تزال بعض مآثرها قائمة تشهد عن تاريخها الحافل بالأحداث وتنم أغراسها وغاباتها عن الخصب وكثرة النبات، ويبوح صفاء أرجاءها عما تعج به من أحياء وكائنات، لكنها ليست فقط مواقع تاريخية تذكر بما مضى من أحداث وذكريات، ولا وسطا طبيعيا تنمو به الكثير من الأعشاب والنباتات ، بل مرتع لعيش العديد من الحيوانات، صارع الجميع ويصارع من أجل الحفاظ عليها و ابقاءها من أغلى الكنوز و الثروات.
ظرفية احتلال تافوغالت
إن احتلال تافوغالت جاء ضمن الاستراتيجية العسكرية الفرنسية التي استهدفت السيطرة على المغرب الشرقي بعد احتلال وجدة سنة 1907، وهكذا تحولت تافوغالت الى قاعدة عسكرية يرابط فيها ما يزيد عن ألف جندي فرنسي لمراقبة تحركات بني يزناسن. فتم تشيد الثكنة العسكرية وبدأ انشاء مركز تافوغالت « village» في الجهة المقابلة. فتضمن بناء بعض المرافق، وشق الطرق لتأمين حركة الآليات العسكرية، وبناء المساكن لإيواء الجنود وأسرهم. ومخيما لإيواء أبناءهم وإنشاء بعض المحلات التجارية ومخبزة مدام ڭريڭيت .... فعملية التعمير هذه تميزت بطابعها الظرفي والوظيفي الذي يلبي احتياجات حربية وعسكرية للاحتلال.
الثكنة العسكرية الفرنسية بتافوغالت
شيدت الثكنة العسكرية الفرنسية بتافوغالت إبان الاحتلال الفرنسي. تبعد عن أونوت حوالي 3 كيلومتر وتحتل موقعا استراتيجيا مُهما مما كان يسمح لقوات الاحتلال برصد تحركات المقاومين اليزناسيين. تحد غربا بجبل متشيش وشمالا بجبل تيشوت وشرقا بجبل ايسران وجنوبا بجبل جالو وخليجت السبع والذي يعرف هذا الأخيرعند الأمازيغ بافري ييفيس. تنقسم الثكنة العسكرية الفرنسية بتافوغالت إلى قسمين: قسم شمالي بني سنة 1908 وآخر جنوبي بني ما بين 1953 و 1954. تتكون الثكنة من عدة مساكن لإيواء عناصر جنود الجيش الفرنسي والقادة العسكريين وكذلك من حجرات ومباني لتدريب الجنود فضلا عن نوافذ للتصويب والتسديد واسطبلات ودهاليز لحفظ الذخيرة. وفي أقصى جنوب الثكنة يوجد برج للمياه، يضم خزانات ومصفات ومضخات ضخمة. وتضم الثكنة أيضا سجنا يسمى زنمبر لأسر وتعذيب السجناء. وحسب بعض المصادر المحلية كان عدد نزلاء السجن حوالي 1400 سجينا سنة 1954. كما كان يضم هذا السجن مكتبا خاصا يستنطق فيه رجال المقاومة. وحسب نفس المصادر فان السجناء هم من ساهموا في جمع الأحجار لبناء الثكنة.
السوق الأسبوعي بتافوغالت
كان في بداية القرن الماضي بمنطقة بني يزناسن مجموعة من الأسواق كسوق العرب بتاكمة وسوق الأربعاء برسلان بالمكان المعروف بحركات ثم سوق عين صفا..... لكن سوق تافوغالت ظل السوق الرئيسي ووجهة لساكنة تافوغالت وروافدها البعيدة كل يوم أربعاء، تباع فيه الأغنام والمواشى والأبقار والحبوب وبعض المنتوجات المحلية المصنوعة باليد من ألياف الدوم، والشيح والحلفاء كالحصير....كما يباع فيه التين والرطب والأعشاب ... فبالإضافة إلى كونه مكان للتبادل التجاري والتبضع، فكان ملتقى اجتماعيا منتظما مهما تقصده ساكنة أونوت معبورة وس. بوهرية، رسلان، اولاد عمر، ياث علي و ياسين، بني عطية ... ثم مصدرا للأخبار ولتبادلها وتمتين الروابط بين القبائل وعقد الاتفاقيات وتقوية العلاقات الاجتماعية وتماسكها، فكان مؤسسة تنظيمية قائمة بذاتها. وإبان فترة الاستعمار كان السوق ملتقى المقاومين لإذكاء روح المقاومة. حيث كان السوق يوجد بالمكان المعروف بالبرريك أين يوجد ملعب تافوغالت حاليا. وقد تم تحويله الى المكان المعروف بالدوار الجديد أو لبام.
النصب التذكاري "القبوز "
أحد شيوخ دوار الحوافي دلنا على المكان الذي كان يوجد فيه النصب التذكاري "القبوز " الذي شيدته القيادة العسكرية الفرنسية تخليدا للضباط والجنود الذين سقطوا عند مواجهتهم بني يزناسن في أكتوبر 1859 بقيادة الجنرال مارتان بري ”دوكيس“. وللاشارة فالقبوز يوجد على بعد 1 كلم عن تافوغالت في اتجاه العيون الشرقية بجانب الطريق المؤدية الى دوار الحوافي أمام« Château d'eau ».
مقبرة الشهداء بتافوغالت
صور المنشور هذا من مقبرة الشهداء بتافوغالت نرى فيها أسماء بعض شهداء الرابع من أكتوبر 1955م الذين استشهدوا فداءا لكرامة الوطن. بعد إخفاق الهجوم الأول على تافوغالت في الفاتح من أكتوبر عام 1955، قرر عباس (المسعدي) إرسال مجموعة فدائية ثانية أوكل لها حرق الثكنة العسكرية بتافوغالت ووضع على رأسها الشهيد بن صالح الواونوتي، وشارك فيها العديد من رجال المقاومة؛ نذكر منهم السيد وهابي؛ وكذا أبطال تاكمة المرحوم ٱحمد هرام كذلك حلواوي بن علال، وٱسماء ٱخرى مثل التدلاوي والسيد عبد الرحمن البيضاوي الملقب بإزنهاور........خرج الموكب من قجو وسارو في ليلة 4 من ٱكتوبر في اتجاه قرية س. علي ٱو سعيد (ٱونوت ) قرب تافوغالت، وبعد الوضوء والصلاة في رحاب مسجدها؛ انطلق رجال الفداء في اتجاه ثكنة تافوغالت في منتصف الليل ووقع الاشتباك .......وكانت الحصيلة استشهاد كل من بن صالح ومحمد فرجي التازي ومحمد بن عبد الرحمن البيضاوي الملقب بإزنهاور. رحمهم الله تعالى واسكنهم فسيح جناته.
صــورة وتعليــــق
حسن بوجمعاوي رحمه لله: هرم الصناع التقليديين بتافوغالت عن صفحة تافوغالت اليوم
صورتان تؤرخان لشهري يناير وفبراير من سنة 1908 - لمعسكر الاحتلال بتافوغالت يقول الموقع المصدر أن الصورتين تدخلان ضمن أحداث - الحدود الجزائرية المغربية - التي شهدتها المنطقة خريف 1907 قبل احتلال وجدة والنواحي. المصدر : الموقع فرنسي études coloniales
الصورة من داخل الثكنة العسكرية الفرنسية بتافوغالت لبعص الجنود الفرنسين المكلفين بتصويب القذائف المدفعية.
عن الصفحة المتميزة تافوغالت رسلان بركان لا معلومات عن الصورة
برج المراقبة إبان الاستعمار الفرنسي الغاشم
أشـرطــة