موقع المدينة على الخريطة
شذرات من تاريخ نشأة أحفير
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
أحفير وتسمياتها المتعددة
قبل سنة 1852، لم يكن هناك أي عمران بالمكان الذي يسمى حاليا أحفير . فعلى ضفاف وادي كيس كانت هناك ربوة تسمى ولجة الصياد قرب بوكانون " لمناصب " ،كانت معشوشبة ومخضرة وبها ماء، يلجها الصيادون للصيد وكذا بعض الفلاحين يأتون لحقولهم الصغيرة من تغحيرت و ضواحي أغبال. سنة 1859، استقرت الجيوش الفرنسية التي كانت في حرب شرسة مع أهالي المنطقة بهذه الربوة " ولجة الصياد " فحفروا خنادق عديدة ليحتموا فيها فتمت تسمية هذه المنطقة ب " أحفير " وهي كلمة أمازيغية ، وتعني حركة الحفر. ونظرا لعدم وجود حدود بين القطرين الشقيقين، فقد عمد الجيش الفرنسي لاحقا، بناء ثكنة عسكرية بذات الربوة وسموها " لارودوت دو مارتامبري " La redoute de Martimprey نسبة للجنرال مرتمبري Martimprey الذي كان يقود الحملة العسكرية ضد الأمير عبدالقادر و قبائل بني يزناسن التي آوته وكانت السند القوي له في مواجهة الاحتلال الغاشم. سنة 1908 ، وضع الجنرال اليوطي Lyautey أول لبنة لهذه المدينة فأضيفت كلمة كيس إلى التسمية للتفريق بينها وبين ثكنة مارتمبري Martimprey الموجودة بالجزائر فأصبحت أحفير تعرف بهذا الاسم ماترتمبري دو كيس Martimprey du Kiss . من بين ساكنتها الأولين : بعض ساكنة المناطق المجاورة، جزائريون، فرنسيون، أسبان، إيطاليون، يهود... بعد الاستقلال، عاد اسم " أحفير " كتسمية رسمية للمدينة. باقتضاب شديد، هذا ما جاء على لسان المرحوم " حافظ ذاكرة أحفير " الأستاذ عبدالجبار الغول. اللهم جدد عليه الرحمات إضافة : 1 - مازالت أسوار الثكنة العسكرية لارودوت " La redoute de Martimprey " قائمة إلى يومنا هذا بأحفير. 2 – سنة 1908 : استحداث الطريق الرابط بين أحفير – بركان – تافوغالت – وجدة 3 – سنة 1912 : استحداث الطريق الرابط بين أحفير و وجدة عبر الكَربوز
أحفيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
أحفير، مدينة مغربية صغيرة، عرفت سابقاً باسم "مارتامبري دو كيس" "Martinprey Du Kiss". يقدّر عدد سكانها بحوالي 20.000 نسمة ( إحصاء 2014 ). أسسها الجنرال الفرنسي ليوطي سنة 1908 . تقع في أقصى شمال شرق المغرب بالقرب من مدينة باب العسا في الجزائر. وهي موجودة في الجهة الشرقية وبالقرب من البحر (18 كيلومترا عن منتجع السعيدية)، وتبعد عن مطار وجدة-أنجاد نحو 25 كلم، هي تابعة لعمالة بركان. تتصل بوجدة (عاصمة الجهة الشرقية المغربية) بطريق مزدوج طوله (35 كلم) وبمنتجع ميديتيرانيا-السعيدية بطريق مزدوج طوله (25 كلم) وبمدينة بركان بطريق مزدوج أيضا. توجد في المدينة مدرستان، إعداديتان وثانوية ومركز للتكوين المهني وقسم شرطة ومستشفى ومركز للجمارك ومركز للدرك. يمر قرب المدينة نهر يطلق عليه أهل المدينة اسم "واد كيس" ويمثل هذا النهر الحدود بين المغرب والجزائر في المنطقة. بوكانون منطقة تطل مباشرة على أحفير. وهي عبارة عن 3 كديات ( 3 جبيلات ) تتقابل فيما بينها على شكل مثلث .وتشبه أحجار الكانون التقليدي المعروف. هناك روايات خرافية متعددة، منها أن غولا كان يسكن المنطقة كان يطبخ طعامه في هذه الكانون . وتذهب رواية شفوية أخرى أن هذه الكديات شبهت بالكانون، وكان يسكنها رجل لقب ببوكانون وبعد استقلال الجزائر في إطار سياسة هواري بومدين انتهاج الثورة الزراعية وإنشاء قرى زراعية تنامت هذه القرية. حاملة اسم المنطقة بوكانون. وبوكانون لا يفصلها عن أحفير إلا وادي كيس. تبلغ مساحتها 7 كلم مربع وارتفعها عن مستوى البحر يبلغ 268 متر...والله أعلم.
محتوى فيديو من إعداد الأخ الخزاني مشكورا : مجموعة صور من فترة احتلال المغرب من طرف فرنسا لمدينة أحفير. مدينة أحفير الأمازيغية لم تكن في الحقيقة إلا حفرة يلتقي بها فلاحو ورعاة المنطقة الجبلية. في سنة 1908 حط الجنرال ليوطي الرحال بأحفير - الحفرة بالأمازيغية، وسماها مارتانبري-دو-كيس تكريما للجينرال مارتانبري الذي قاد الحملة العسكرية على قبائل بني يزناسن سنة 1859 وكان قد اتخذ معسكرا له للقوات العسكرية قرب وادي كيس. وفي الحقيقة هذه الحملة كانت بحق بداية استعمار المنطقة الشرقية. إذن فهذه الصور هي في نفس الوقت ذكرى وتذكير بأن أحفير خضعت للحكم الامبريالي الذي ترك بصماته بالمدينة والتي أصبحت بعد استقلال المدينة واستعادت اسمها الأول من طرف المغفور له محمد الخامس سنة 1956، وكل ما تركه المستعمر من عمران أصبح تراثا محليا، منه ما طمس واندثر ومنه ما يزال قائما مثل الثكنة العسكرية