من ذاكــــــرة أبــــــركــــــان
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
روابط محتــــــويــــــــات الصفحــــــــــة
السي الطيب القزدار الورطاسي رحمه الله
الشيخ محمد اليونسي رحمه الله
الدكتور خوصي هود José Hudde
الدكتور بيير بوفيي والدكتور نفارو
الأستاذ القدير السي بوعزاوي لحبيب
ممرضو مستشفى الدراق بداية الثمانينات
السي الباشير أحمد ( احميدة الفاكتور )
الحاج ميمون الدحماني القناص
الحسين يوسفي المعروف ب سيدي و سيدي
مقهى ليتيزيا أو مقهى ألفونسيه
سينما أدريان أو المقهى الملكي
كنيسة سانت أَنْيِيسْ Sainte Agnès
" الدَّبُّو la sirène "
زنقة شراعة
سيرك عمار
الدكتور عودة أبو عودة
الزجال ادريس ولد ميمون اشعال
سنيما الأندلس في زمن" مولاي احمد"
محند أرياز أو المرأة الحديدية
فوركَون سيتروان fourgon citroen
أيام الصوليكس VéloSolex
السيد بلخضر العشاب أو العطار رحمة الله عليه
صـــــورة وتعليـق
من ذاكرة المدينة" السي الطيب القزدار الورطاسي"
" القزدار" الذي يطوف بين الأحياء و المنازل بدراجته الهوائية القديمة، صائحا فيهم عمن لديه براد أو مقراج أو طنجرة تحتاج إلى إصلاح، يضع دراجته على حائط، يُخرج أدواته، ينزوي في مكان بجانب باب إحدى المنازل، يأتونه بكل الأواني المعطوبة التي تحتاج إلى ترميم، بعد أن كانوا ينتظرون مروره بالحي لأيام خلت، يشرع في ترصيصها بإتقان، يلتهم بخفة بعضا مما تكرم به الجيران، يناولوه أجره البسيط، ليستأنف الطواف مناديا إلى أن يصيح فيه أحدهم أن يتوقف ليرمم له المكسور من الأواني، أو يشتري منه ما قد استغنى عنه، ليعيد إصلاحه و بيعه للبسطاء المحتاجين ممن عجزوا عن اقتناء الجديد، لكن مع اكتساح السوق بأواني مستعملة، و بأثمنة مناسبة، وذات جودة عالية، بدأت هذه الصنعة المتجولة تخبو حتى صارت إلى الإندثار، لتعود إلى الدكاكين مستقرة في مكان يقصده كل من احتاجه من المواطنين، فاتخذت منعطفا آخر، حيث تحولت إلى صناعة" مراشم الكاطو" و" الصواني"، و أحجام أخرى للحلويات إلى جانب الصنعة الأصلية، اشتهرت ببركان على يد صاحبها المتمرس الذي عُرف عند العامة" بالسي الطيب القزدار الورطاسي"، الذي اتخذ بزنقة علال بن عبد الله بالطحطاحة مستقرا لممارسة مهنته، التي تشربها و أتقنها حتى أصبح مقصد الجميع دون استثناء، حيث اعتبرها عشقه المُتيَّمِ به الذي لم ينقطع عنه تحت أي ذريعة، إلى أن أصابه كسر في كتفه إثر حادث بتافوغالت لما كان متسوقا لأجل العمل كعادته، اضطر معه إلى توقيف نشاطه لفترة طويلة، كانت تجربة شاقة و هو المعروف بحيويته و عشرته الإجتماعية مع الناس، لكنه تحملها عن مضض حتى تجاوز محنته، ليعود إلى عهده بصنعته في دكانه، و طوافه بالأسواق اليزناسنية لممارسة حرفته، حيث بات معروفا عند جميع المداشر، ينتظرون حلول السوق لإصلاح المعطوب من أوانيهم. لقد كان رجل نكتة تبدو على وجهه البشاشة باستمرار، تعكس نفسيته المرحة التي أضحته ضحوكا في جميع الأحوال و الأوقات مع كل الفئات رجالا و نساء و أطفالا، كل من مر بجانب دكانه إلا و توقف قليلا ليُسمعه بعضا من نوادره و مستملحاته اللتان تحملانه على القهقهة بأعلى الصوت، حتى أنك لا يمكن أن تخال دكانه خاليا من الناس، كان سريع الرد في كلامه بنباهة و فطنة، لما يتسحب أحدهم بعيدا فيصيح فيه بكلمات، يجيبه عاليا بما يضحكه، فيعود أدراجه إليه مضطرا ليكمل معه ما بدأه من حديث، كانت له دردشات خاصة تعشقها النساء و الرجال و الأطفال، جلساؤه كثيرون من جميع الأعمار لا ينقطعون عنه، يمتلك القدرة على الإنسجام و التأقلم مع كل وافد إليه، حتى أنه يأبى أن يُنهي السمر الذي يطول معه دون أن يُحس بالملل، يُزيل الضيم عن الزبون بنوادره المميزة، يسترخص الحياة و لا يُعيرها اهتماما و همومها، لا تكاد الضحكة تفارقه وسط انشغاله بالعمل الذي يؤديه بانشراح و خفة، قلما تجدهما في إنسان بدأ حياته في حقول" الدوم" مهاجرا إلى دولة الجزائر بعين تموشنت، حيث تعلم التواصل بالفرنسية، دون أن تُكسر ظهره أو تجعله ينهار، بل زادته إصرارا و قوة ليكمل مسيرته باحثا عن الأفضل، فقادته الصدف إلى تعلم المهنة التي عشقها من إسبانيين، تشرب منهم الصنعة و تفنن في إتقانها، كما أخذ عنهم تلك الكلمة التي اشتهر بها و يرددها كثيرا" المورو"، متهكما ساخرا دون أن يسيء بها لأحد، لقد استطاع بحبه للناس، و شغفه لصنعته أن يربي بناتا سترهن بالزواج و توظفت إحداهن بالبلدية، و إبنا كان مغتربا بألمانيا، سكن بجوارنا بحي الأندلس مكتريا منزلا يعود لوالد الملقب" بقوسينا" الذي يكنى" بفشات"، لينتقل بعد ذلك إلى منزله الذي استقر به حتى وافته المنية رحمه الله سنة 1991 عن عمر يناهز 71 سنة.
نبذة مختصرة مترجمة إلى العربية عن صفحة الأخ محمد الوشكرادي: ولد السيد الطيب الطاهري المعروف بالطيب القزدار حوالي سنة 1919 ، اشتغل منذ طفولته في الحقول وخاصة بعين تيموشنت بالجزائر ( حقول الدوم ) حيث تعلم التواصل باللغة الفرنسية . تعلم التلحيم على يد أحد الاسبانيين مما خوله الانتقال بين سوق الثلاثاء ببركان وسوق الأربعاء بتافوغالت. تعرض لحادثة سير فأصيب بكسر في كتفه فبقي سنة كاملة بدون عمل. محله التجاري قيد حياته : زنقة علال بن عبدالله قرب مركز الشرطة ( الطحطاحة). كان رجلا بشوشا، مرحا يحب عمله، كل الناس تحب ملاقاته. " . المورو " كلمة اسبانية كان يرددها دائما على لسانه توفي رحمه الله شهر غشت 1991. اللهم تغمده بواسع رحمتك. اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه و إن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته.
حوار مع الشيخ محمد اليونسي رحمه الله أحد رائدي الأغنية الشعبية بمدينة أبركان من إعداد مريم مرگوم سنة 2004م إن عملية جمع مادة الأدب الشعبي وتدوينه ، تساهم في حفظ هذا الموروث الأصيل ، باعتباره أدبا خالدا ، يساهم في اكتمال تاريخ كل من اهتم بتسجيل تراثه وثقافته. لذا علينا أن نقوم بالعناية بتراثنا ، محاولين جمعه وتدوينه ، لا سيما أنه يعبر عن نفسيتنا وسماتنا بطرق مختلفة ، والأدب الشعبي هو أدب الطبقات الشعبية التي توارثته من أجيال طويلة ، وهو أدب غني بالمغزى والرموز. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أهمية التراث الشعبي ، وخصته ببحوث مهمة أدت إلى تغيير تلك النظرة الدونية التي كانت سائدة ، فصار مادة لا يستهان بها ، لكونه وسيلة للاطلاع على ماضي الأجداد ، وكشكولا أدبيا وفكريا للانسان الشعبي. فنجد هذا الأدب مصاغا في قوالب وأشكال متعددة ، مثل الاسطورة ، الحكاية الشعبية ، المثل ، اللغز ، الطرفة ، الأغنية الشعبية ، الألعاب ... وبما أن تراثنا يعالج مواضيع اجتماعية مستوحاة من ذاكرة الشعب في مختلف طبقاته. ارتأيت البحث في الأغنية الشعبية باعتبارها نوعا من أنواع الأدب الشعبي ، ولكونها لصيقة بحياة الانسان الشعبي في مرافقها كافة ، فليس هناك مناسبة إلا وعبر عنها الانسان بالأغاني التي صورت أفكاره وأحلامه وتطلعاته ، وهي نابعة من وسطه المعاش . وما من بلد في العالم _ تقريبا _ إلا وله أغنيته الشعبية ورقصته المصاحبة لها. وكثيرا ما نجد هذه الأغاني مصحوبة بالمواويل ، وهي عبارة عن مقدمة نثرية تسبق الأغنية ، يحكي فيها الفنان الشعبي ، أحداث قصصية حدثت أو من الممكن أن تحدث في بيئته الاجتماعية. والأغنية الشعبية تؤدى عن طريق الكلمة واللحن ، وقد تطرقت إلى مواضيع مختلفة تخليدا لعدة مناسبات مثل الاعياد والاحتفالات الدينية ، والأعراس والختان ، والحرب والحث على الجهاد ، والعمل ، واللهو والتسلية والسمر ، وغيرها من المناسبات السعيدة أو الحزينة ، لا صنعة ولا تكليف فيها ، مما جعل لها جمهورا عريضا يهتم بها ، ويطرب لسماعها ، لأنها تحمل الكثير من المعاني الصادقة ، والموضوعات المستلهمة من الواقع المعيش . من هنا جاءت فكرة عرضي المتواضع ، وهو عبارة عن حوار مع أحد " لَشيوخ " القاطنين بمدينة أبركان ، وهو أحد أركان الأغنية الشعبية بالمنطقة الشرقية ، فحينما تجالسه تحس بأنك في حضرة رجل مثقل بالتجارب والذكريات ، رجل كونته الظروف الاجتماعية والسياسية والثقافية القاسية ، فترك لنا أعمالا خالدة وذخائر فنية نادرة، واستطاع أن يترك بصمته في مجتمعنا ، رغم الصعاب التي واجهته ، وبالرغم من تقدم سنه وتدهور صحته ، إلا أنه كان رحب الصدر ، وكانت إجاباته تلقائية نابعة من أعماقه . فالشيخ محمد اليونسي بن أحمد بلحاج ، الملقب ب " لقلع " ، من مواليد مدينة أحفير سنة 1927م ، كان والده رحمة الله عليه ، رئيس عمال ، يشرف على حفر الآبار ، توفي وتركه صغيرا يكابد مصاعب الحياة ، فوجد نفسه وهو ابن الثانية عشر سنة بالجزائر ، يشتغل مياوما لدى الفلاحين ، مرة جاني للزيتون والعنب ، ومن حصاد إلى حارس للسيارات بإحدى البنايات . فلم يسبق له أن التحق بالكتاب أو المدرسة ، فكان منذ صغره يجالس " لشيوخ " ، ومقابل ذهابه معهم إلى المناسبات والحفلات ، كان يحمل لهم آلاتهم الموسيقية ، حتى تمكن من تعلم أصول المشيخة على أيديهم ، ومن جملة هؤلاء " لشيوخ " رحمهم الله ، نذكر الشيخ الزيتوني ، الشيخ البشير ، الشيخ أحمد أحميتوش ، الشيخ العبادي حماد ، الشيخ العامري الجزايري ، وغيرهم من الأسماء المغمورة التي لا زالت في طي النسيان ، رغم ما قدمته لنا من قصائد زجلية رائعة مازالت موشومة في الذاكرة ، وذلك بسبب قلة الدراسات والأبحاث في هذا الميدان ، ولما تعرفه المنطقة الشرقية _ بالضبط _ من تهميش . وكبعض أفراد مجتمعنا المغربي ، هاجر محمد اليونسي إلى الديار الفرنسية بغية البحث عن لقمة العيش وراحة البال ، إلا أنه اصطدم بالواقع المر ، الذي دفعه إلى العمل والمثابرة ليلا ونهارا ، وقد اشتغل بباريس في معمل " شوسو " لتركيب أجزاء السيارات أجيرا، وحينما طرد من المعمل ، توجه للعمل لدى إحدى الشركات ، يقوم بتقطيع الحديد . كل هذا لم ينسه هوايته القديمة ، فقد بدأ الغناء رفقة زملائه سنة 1947م ، وكانت أولى روائعه أغنيته المشهورة " الباسبور لخضر " ، التي كتبها له صديقه لمحمدي أحمد ، وهي أغنية تحكي الواقع المر الذي يعيشه المهاجر في الغربة ، وقد لقيت إقبالا كبيرا لدى مختلف الأوساط الاجتماعية ، كونها ذات طابع غنائي سلس ، وموضوع ينهل من الواقع المعيش ، وقد غناها بطريقتين مختلفتين من حيث الإيقاع ، الأولى اقتصر فيها على آلة القصبة والگلال ، رفقة أصدقائه ، بوبكري حسن والزينبي علي عازفين على آلة القصبة ، والمهري محمد عازف على آلة الگلال ، والثانية أضاف إلى هاتين الآلتين كلا من العود والكمان . ومطلعها كالآتي : أحنا غربة وطالت غربتنا ونار الغربة كواتنا بين العينين إلى حنا حيين ساع نرجعو لوطنا ولا متنا يدفنونا ناس اخرين ناضرك يوم صديت أنايا خاطر وخارج من بلادي حواس وصلنا لباري وضحيت مقصر اوالفت أخوتي بلدات الناس وهذا المطلع عبارة عن موال ابتدأ به أغنيته التي يقول فيها : رفدت الباسبور لخضر اوگلت أنا ذي خيار الحياة جبرت البابور يرجى فالمرسى مسطرة بالرايات انهار اللي مشيت خاطر وانا بحبابي وگلبي مهموم خليت ميمتي تنوح وتگول وليدي مشالي للروم فراق غزالي يشيب وداك اليوم عمرو ما ننساه هي بدموعها دوب وانا گلبي العالم به الله فنجده يصف الحالة التي ترك فيها أهله وعشيرته ، حينما غادر البلاد، متجها نحو ديار الغربة . وفي مقطع آخر من الأغنية يقول : جبرت العلجا تسربي كي شافتني گالتلي واش بغيت گلت لها بغيت نفطر أو جابت لي بلمسكر وكليت گلت لها خبريني هاذ النعمة ديالكم واش حلال گالتلي كول وسكت او هاذ الشي اللي ذكرت محال فهنا يخبرنا بطريقة رائعة عن الاختلاف الموجود بين البلدين ، والمتمثل في الجانب الفقهي على مستوى الحلال والحرام ، وعن صعوبة إيجاد كل ما تحتاجه وترغب فيه آنذاك ، وهذا جزء بسيط من المشاكل الكثيرة التي يعانيها المهاجر مثل مشكل اللغة ، وعدم الاستقرار ، والاحساس بالوحدة والغربة. وإذا كانت هذه الأغنية تحمل في طياتها العديد من الحكم والعبر التي لا يسعنا ذكرها كلها ، فمثيلاتها كثر مما أطربنا به " الشيخ " مثل أغنية " ذوك القاصدين باري " التي يحكي فيها عن همومه وأحزانه ، وعن المشاكل التي واجهته في بلاد المهجر ، الشيء الذي جعله يوصي الشباب بعدم تصديق كل ما يقال لهم عن أوروبا و مميزاتها ، ويحذرهم من معاشرة أصدقاء السوء وهي كالآتي : دوك القاصدين باري ونتوما مازال شبان صغار راني خايف أولادي لا تتلاقاو بهموم كبار بلاد الناس واعرة وصعيبة ونتوما وليدات صغار ما تجبر لا مك لحبيبة ولا خوك ولا نهار ما ينفعك لا حبيبك ولا صاحب من ولاد الدوار ما ينفعك غي ذراعك ولا خانك راك تبقى مضرار وكذا أغنية " المرسم " ، التي يتحسر فيها على ما آلت إليه القرية من خراب ، بعدما كانت عبارة عن جنة يتحاكى عنها الناس ، وهي تذكرنا بمطلع القصيدة العربية في العصور الخالية ، حيث كان يقف الشاعر على الأطلال متذكرا حبيبته به ، داعيا له بالسقيا والاخضرار ، ويقول فيها : ما دريت أنا نشوف هاذاك المرسم غير ذا لي هوايتو لقدار شت القرية خلات والسور تهدم ولغرس ذبال ما بقى في الارض خضار جلست حذا رسم وبقيت نخمم وتفكر خاطري محمَّد ولمخطار جلست حتى بقيت وحدي نتكلم يا ذالقرية علاش وليتي قفار الليل او ما طال وانايا ننظم نحكي للناس جرحي همي في لشعار يا القرية علاش بنيانك نهدم بعد الشهرة اليوم وليتي قفار نجد " الشيخ " اليونسي ، تعرض في أغانيه لقضايا عديدة تمس مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية ، ولعل هذا ما أدى إلى رواج أغانيه والتصاقها بالذاكرة ، وقد سجلها في أحد عشر شريطا غنائيا ، وثمان أسطوانات من الطراز القديم ما يعرف بالطبسي ، ونجده يغني في المناسبات الاجتماعية المختلفة مثل الاعراس والختان ، وفي المناسبات الدينية مثل عيد المولد النبوي ، وفي الأعياد الوطنية مثل عيد العرش وعيد الشباب و عيد المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال ... رفقة أصدقائه منهم الشيخ عبد الرحمان العبادي ، الشيخ حسن بو غفالة ، الشيخ بوزيان قاشاظ ، كما غنى في دول عديدة منها الجزائر ، فرنسا ، اسبانيا ، بلجيكا ، هولندا ، فبساطته وعفويته جعلت منه شيخا محبوبا لدى الجميع ، ومن أغانيه البارزة نذكر - الباسبور لخضر - المرسم - سيدي فزوان - دوك القاصدين باري - عيشة - الحب هاذ ليام - الزازويا والزويزو. وقد تم تكريمه في عدة مناسبات ، ففي سنة 1990م أقيم له تكريم بمدينة أبركان من لدن قصر بلدية أبركان ، وفي سنة 2003م كرم بمدينة الدار البيضاء ، وفي سنة 2004م كرم بمدينة وجدة من طرف الإذاعة والتلفزة المغربية ، وقد قدمت له عدة جوائز رمزية. وهكذا يكون " الشيخ " محمد اليونسي ترك لنا ارثا أدبيا زاخرا بالحكم ، باعتبار أغانيه الشعبيه نوعا من أنواع تراثنا الشعبي ، وهي من أبرز الأنواع الشعبية الأخرى لما تحمله من خبايا ، واسرعها انتشارا بين الأوساط الاجتماعية ، لذا يجب على كل مهتم بهذا الإرث أن يحاول جمعه وتدوينه حتى لا يبقى عرضة للضياع ، ضياع تاريخنا وهويتنا. للإشارة فالشيخ محمد اليونسي وافته المنية صباح يوم الثلاثاء 26 غشت 2008 عن سن تناهز الواحدة والثمانين سنة ببيته بحي بوكراع بمدينة أبركان مريم مرگوم إضافة لصاحب الموقع : الشيخ محند اليونسي الملقب ب " القلاع " ازداد بأغبال - أولاد المنكَار ( أهل القلعة ) بأحفير
ازداد الدكتور خوصي هود José Hudde بفرنسا سنة 1883 وحل بمدينة أبركان سنة 1918 حيث كان أول طبيب مدني يحل بها. يقول الأستاذ قدور الورطاسي : عايشته كثيرا وهو على رأس مستشفى مدينة أبركان (مستشفى هود سيصبح لاحقا مستشفى الدراق ). كان مسيحيا صرفا، عارم التدين، كثير الصمت، يتجلى تدينه في المعاملة اللطيفة مع الناس وخصوصا الضعفاء، يعود المريض في منزله ويذهب إليه على سيارته الخصوصية، فإذا شعر بضعفه المادي أو رأى له أطفالا صغارا تنزه عن تعويضاته. أصيب في شيخوخته بضعف تحكمه في أعضائه ، فمن حين لآخر، ترتجف بعض أعضائه : تارة إحدى يديه، وأخرى وجهه، ولم يكن ذلك ليؤثر على تحكمه في عجلة قيادة سيارته. وكان مهابا محترما " لإنسانيته " ، ونظرة تفحصية عابرة على وجهه يدرك القارئ قوة شخصيته، وبرغم شيخوخته كان لا يرفض أية دعوة عيادية في أي وقت كان. كان يشرف كذلك على جمعية خيرية " نقطة حليب Goutte de lait حاليا منزل السيد البكاي جعرة المحادية لثانوية أبي الخير " بكل ما ملكت انسانيته. وبلغ من تقدير العموم ، أنهم كانوا يشيعون " إيمانه بدين الإسلام " سرا ، برغم تعلقه المستمر بالكنيسة. توفي الدكتور هود بأبركان ودفن بها سنة 1956
الدكتور بيير بوفيي Dr Pierre Bouvier والدكتور نفارو Dr Navarro
- الدكتور بيير بوفيي Dr Pierre Bouvier والدكتور نفارو Dr Navarro - الصورة (1) لوصفة طبية للدكتور بوفيي سنة 1971 - هو من مواليد 1922، غادر مدينة أبركان سنة 1987 بعد حصوله على التقاعد في سن 65 من عمره. - عنوان عيادته آنذاك بزنقة شانزي سابقا، شارع الشهداء حاليا ( بين الكوميسارية وإعدادية ابن رشد ) وبعد تقاعده حلت محله الدكتورة بنزيرار فتيحة رحمة الله عليها. - الصورة (2) لملكة جمال مدينة السعيدية ( أواخر الخمسينات - بداية الستينات ) : دادو كَروبنْ Dadou Groben زوجة الدكتور بوفيي وأختها و الآنسة ساليناس Salinas - عمل معه الممرض المرحوم الرحاوي لفترة طويلة . - للدكتور ولد اسمه جان بيير بوفيي وهو مثل سينيمائيJean-Pierre Bouvier - عيادة الدكتور نفارو كانت قبالة " الكوميسارية المركزية " السابقة بشارع الشهداء حيث عمل بجانبه الأستاذ القدير بوعزاوي لحبيب في قاعة لتدريب رياضة الجيدو في فترة من الفترات ( متعه الله بالصحة والعافية )، وانتقل الطبيب بعد ذلك للعمل بعيادة قبالة فندق النجاح أين يشتغل الآن الدكتور بنشط محيي الدين. - عامة الناس كانوا ينطقون اسم الدكتور نفارو على الشكل التالي : لبارّو Labarro - الصورتان من أرشيف صفحة المشمول برحمته محمد الوشكرادي الذي وافته المنية منذ حوالي شهر. - ملحوظة : منذ حوالي سنتين كان الدكتور بوفيي مازال على قيد الحياة ( منشور بتاريخ 19 يونيو 2019 )
الأستاذ القدير والمحبوب السي بوعزاوي لحبيب
عروض لرياضه الجودو في ابن رشد ،بتنظيم وإشراف بوعزاوي لحبيب أستاذ التربية البدنية. كان معروفا بالنظام والتنشيط والجدية، والمسؤولية ، تخرج على يديه العديد من الأبطال في ألعاب القوى منهم هشام الكروج ، وأبطال وطنيين ودوليين ، هو من أسس أول فريق مدرسي لكره اليد ،،........ وكانت ابن رشد دائما تحرز المرتبة الأولى ، في عده مشاركات ،، العديد من الأبطال والشخصيات الكبيرة تخرجوا على يديه ، لم يكن هدفه أن يكونوا أبطالا فقط بل كان يحفزهم على الدراسة ويكونهم تكوينا فكريا وجسديا وروحيا وعاطفيا ،،، ، المرجو الدعاء له بالرحمة والمغفرة
الواقفون من اليمين إلى اليسار : الخامس السيد لوكيلي الجالسون: - صاحب الجلباب الأبيض والطربوش السيد احمد اوموسى رحمه الله ( رئيس المجلس البلدي وبرلماني ) - صاحب البذلة السوداء الغني عن التعريف سائق سيارة الإسعاف السيد لشهب عبدالغني وبجانب هذا الأخير صاحب الجلباب الأبيض السيد حماد الخثير رحمة الله عليه صورة وتعليق : الأخ محمد الوشكرادي رحمة الله عليه
الباشير أحمد بن مولاي الصديق المعروف ب ( احميدة الفاكتور )
باح مستلمين منه الرسائل والطرود متحزما محفظة طارقا الأبواب المعنية التي تدخل في دائرة ترابه. إنه * الباشير أحمد بن مولاي الصديق * المعروف ب ( احميدة الفاكتور ) ( Hmida le Facteur ) ساعي البريد، الرجل الخدوم للعباد والبلاد ،الرجل الطيب ، الرجل الذي كان لا يعرف الكلل والملل ،يحبه الصغير والكبير ، المرأة والرجل نتيجة لأخلاقه النبيلة ولسانه الذي كان ما يفتأ أن يقطر عسلا . هذا الرجل ورث مهنته من أبيه الذي عمل ساعيا بريديا بالعالم القروي. إن السي احميدة بدأ وظيفته أيام الاحتلال الفرنسي يوم فاتح يونيو سنة 1949 بمدينة أبركان ونظرا لغيرته الوطنية وحبه للبلد فلم يتوان الاحتلال في معاقبته بنقله تعسفيا إلى مدينة السعيدية سنة1952حيث عمل هناك إلى سنة 1954 ومنها إلى مدينة وجدة حيث عمل 3 سنوات وبعدها رجع إلى مدينة السعيدية . ومن سنة 1959 وهو يسلم الرسائل والبعثات بمدينة أبركان إلى سنة 1993 حيث أنتهى به المطاف المهني الزاخر بالبذل والعطاء بكل احترام وتقدير وصبر وجلد على اعتبار أن الناس كانوا شغوفين باستلام الرسائل والطرود وخاصة الحوالات . للتذكير للأجيال الحالية أن وقتها لم يكن للواتساب ولا الفايس ولا شيئ آخر وجود بحيث كانت الرسالة تستغرق قرابة 8 إلى 10 أيام لتصل من دول أوروبا فكانت الوسيلة الوحيدة للتواصل عند عامة الناس. فالسيد احميدة عمل زهاء 44 سنة بكل تفان وإخلاص وواجب وطني وإنه لفخر لهذا الرجل وذويه وعائلته ووجب زيارة هذه التحفة النادرة وتكريمه من قبل السلطات المحلية والمجتمع المدني ولو بدعوته لحضور الاحتفالات الرسمية وتقديمه كنموذج يحتذى به ومرجع معتمد في نبل الأخلاق وصبر الرجال على الشدائد والمحن . ومزيدا من التعريف بهذا الرجل القوي المحب للنهضة البركانية للجمهور البركاني أيام القسم الثاني وبداية الصعود للقسم الأول حيث كان سندا قويا للفريق وكان دائما حاضرا في المقابلات المحلية مساهما في التنظيم والتسيير والمراقبة للتذاكر. أتمنى أن تصل هذه اللفتة إلى مسؤولي النهضة ليتذكروا هذا المحب ويقيموا له تكريما لائقا بسمعته وخدمته وتفانيه بالنهوض بالرياضة البركانية وسعيه الجاد بأن تكون المدينة في الريادة. فاللهم بارك في عمره وفي صحته وفي أهله وفي زوجته إن مازالت على قيد الحياة لأنه لا شك ما كان أن يصل إلى ما هو عليه بدونها ، من نجاح وفلاح. للتذكير فقط : من الأمور المستحيلة علي أن ألتقي بهذا الرجل أو مارا أمام بيته دون أن أقف له احتراما وتقديرا وإجلالا وإلقاء التحية عليه. أرجو من الله عز وجل أن أكون رددت له بعضا من الجميل.
بعد أن تعرض متحفه الصغير للسرقة ، أبى الحاج ميمون الدحماني ( القناص ) إلا أن يرممه ويصلحه ويعيد له رونقه وجماليته . هذه بعض الصور من مواليد 1925. مسيرته في هواية القنص ابتدأت سنة 1957 وانتهت سنة 2016، حوالي 60 سنة من القنص. الله يبارك. أدام الله عليه الصحة والعافية في ما تبقى من العمر.
من أقدم المقاهي العصرية بمدينة بركان مقهى ليتيزيا وله اسم آخر هو مقهى ألفونسييه. كانت في الأصل بناية مكونة من: فندق ومرقص وحانة ومقهى، كان الفندق الأول من نوعه بمدينة بركان، أما المرقص فكان يتقاسم مهمته الترفيهية مع مسرح وسينما أدريان التي كان بها هي الأخرى مرقص فوق السطوح. اعتبرت بناية ليتيزيا منذ تأسيسها ملهى استفاد منه النخبة الفرنسية والميسورون من اليهود والزوار الجزائريون والاسبان والإيطاليون ،كانت مقهى ليتزيا التي لاتزال موجودة إلى الآن بشارع محمد الخامس، في زمن الاستعمار واحدة من خمسة مقاهي كانت في ملكية يهود وفرنسين ومغاربة، ثلاثة منها كانت محاذية للسوق الأسبوعي وكانت من طراز شعبي منها مقهى جرودي المامون رحمه الله الذي لايزال نشيطا إلى الآن، واثنان منها كانتا عصريتين على شارع ملوية (محمد الخامس) :هما مقهى وملهى وحانة ليتيزيا، ومسرح وسينما ومقهى وملهى وحانة أدريان/سكوطو (مقهى الملكي )، وكلتا البنايتين المذكورتين جمعتا أكثر من وظيفة ترفيهية. بناية ليتيزيا عبارة عن حانة لشرب الخمر ومرقص للرقص والغناء، كان مكانهما المنبسط على الأرض على مساحة تقدر ب375 متر مربع، ولقد قسم إلى ثلاثة اقسام بالتساوي حيث خصصت 125 متر للحانة ، وتم فصلها بحجاب عن المرقص الذي بلغت مساحته 250 متر مربع. وكان مقسما إلى قسمين، أما المرقص الليلي السفلي الخاص فمساحته لم تكن تتعدى 12 مترمربع وكان عبارة عن قبو يتميز بالحميمية وبالعروض الساخنة،هذا المكان الذي استغلته فرقة "الأقنعة السوداء" في فترة الستينات لتقديم عروض موسيقية وبروفات مسرحية. علما أن فرقة "لهانز" الموسيقية قبلها كانت تقدم من الناظور إلى عين المكان لتلهب قاعته بالرقص. عرفت بناية ليتزيا خصوصا المقهى الذي كان به مرقصا بارتباطها بالحركة الثقافية والفنية منذ أواخر الأربعينات، كما عرفت بإقامتها لبعض الحفلات التي كانت ترتبط بجني غلة العنب، وبعض الحفالات المرتبطة برأس السنة الجديدة، وكان صاحب المقهى "الفونسيه" هو من يقوم بالإشراف على تلك الاحتفالات الموسيقية والفنية الصاخبة شخصيا، ومن بيين ماعرفته تلك الحفلات من فقرات فنية : مسابقة في فن رقص "الروك" و"تويست" اللذين كانا مشهورين في فترة الخمسينات، و لقد لمع فيهما راقصون من مدينة بركان كانوا يقدمون عروضا يصفق لها الفرنسيون كثيرا . نظرا لطبيعة هذا المقهى التي كانت تستفز مشاعر المقاومين تعرض لأكثر من هجوم. و ظلت آثار قنبلة يدوية اختطأت طريقها نحو نافدته مرسومة على حائطه إلى أواخر التسعينات قبل أن تمحو آثارها الترميمات التي عرفها المكان، كان الاستعمار الفرنسي مدركا لطبيعة المكان فحصن بنايته بشكل جيد. بجانب "مقهى ألفونسيه /ليتيزيا كانت الحديقة الخلابة والواسعة التي لم تكن بها مقهى كما هو الحال عليه الآن، كانت تستقبل الإحتفالات الكبيرة، وكانت هذه الحديقة مكانا شعبيا وفضاء عاما يأتي مباشرة في المرتبة الثانية بعد فضاء الطحطاحة "لكرابا هو ". "ليتيزيا" حاليا مقهى له رواده وعشاقه وله نكهته الخاصة.
مدير الموقع : مقهى ليتيزيا Café Letizia بشارع محمد الخامس بأبركان إشارات خفيفة عن أصل الكلمة من خلال موقع ويكيبديا : · " ليتيسيا " هو اسم علم مؤنث، أصله لاتيني وله كتابات مختلفة Lætitia, Laetitia, Laëtitia, Léticia, Laeticia, Letizia, Lœtitia, Leticia … · يوجد بكثرة بجزيرة كورسيكا وهو الاسم الشخصي لوالدة نابليون بونابارت وهو أيضا الاسم لملكة اسبانيا الحالية. · في الميثولوجيا الرومانية هو إلهة الفرح والخصوبة. - - صاحب مقهى ليتيزيا، خلال الفترة الاستعمارية، هو السيد ألفونسيه وينحدر من جزيرة كورسيكا( معلومة أكدها لنا مجموعة من الإخوة في دردشات خاصة ). - - قد يكون السيد ألفونسي استوحى تسمية هذا المقهى من جذوره الكورسيكية أو من الميثولوجيا التي تعني الفرح والمرح والطرب لأن البناية كانت عبارة عن فندق ومرقص وحانة ومقهى. وقد يكون له مدلول آخر والله أعلم...
لعبت سينما أدريان المسماة حاليا مقهى الملكي والتي كانت تعرف في الأوساط الشعبية بالسينما "الْبيضا" دورا في النهوض بالفعل الثقافي بمدينة بركان. ولم يكن أدريان سوى تاجرا عاديا ليست له أي اهتمامات ثقافية، ولم يكن يملك كثيرا من المعلومات السينمائية، اشترى هذا الرجل بنايته تحتوي على مقهى وحانة وصالة سينمائية وسطحا واسعا يستقبل الاحتفالات السنوية من سكوطو . . كانت "سينما أدريان " تعرض بين الفينة والأخرى أفلاما سينمائية متنوعة ليس لها ثمن مستقر فلكل فيلم ثمنه الذي قد يتراوح ما بين عشرين فرنكا وثمانية عشر فركا، كان الفيلم المصري يتطلب أموالا كثيرة وكان الإقبال عليه كبيرا عكس الأفلام الثقافية التي لم تحظ بالاهتمام. كما كان الإقبال كثيفا على الأفلام المشهورة التي ترتبط بجنس أفلام الجبابرة والكوبوي كانت السينما تمتلئ عن آخرها عند عرض هذا النوع من الأفلام، كان يلاحظ عند باب السينما صف طويل ينتظر الدخول بعد انصراف المتفرجين ولم يكن أدريان يسمح بالدخول إلى سينماه إلا مرة واحدة في اليوم وخلال ضوء الشمس وناذرا ما كان يسمح بالدخول إليها مرتين في اليوم . كانت تتسع إلى 600 متفرج في الأفلام المثيرة، وكانت تخصص مقاعدها السفلية للمغاربة فيما كان الفرنسيون يجلسون في الأرائك العلوية، وأحيانا يتسابقون إلى الأماكن الخلفية في السفلي. لم تكن الحمولة الإجمالية لسينما أدريان تتجاوز 350 متفرجا، وكان هذا العدد المرتفع من المتفرجين يتحقق عند عرض فيلم مصري، أما في الأفلام الامريكية والفرنسية والايطالية والانجليزية وجميعا كانت تعرف بالأفلام الكولونيالية لم ين الإقبال كثيفا، ولقد سجلت بعض الاستثناءات المتعلقة بالأفلام التي كانت لها شهرة واسعة: كفيلم "أتلانتيك" ، وفيلم "مكتوب" وفيلم "دليلة وشمشون" وفيلم "لورونس العرب" وفيلم "كازابلانكا" فجميع هذه الأفلام عرضت على شاشة أدريان ولقد لقيت نجاحا كبيرا. . كانت هذه السينما هي المتنفس الوحيد في المدينة . ولقد سمتها سيسييل لوباز بسينما باراديزوPARADISO في مذكرتها التاريخية التي احتوت وصفا لمدينة بركان. فهي بالنسبة لهذه السيدة فضاء يشبه قفصا مرمية على أرضه قشور الفول السوداني، فضاء يملأه الضجيج ، أفلامه متقطعة وكراسه متحركة. تأسست سينما أدريان سنة 1929 على فضاء واسع قارب نصف الهكتار، وتركت ساحة بجانبها خاصة بفنون السرك، ولكن تلك المساحة عرفت تقلصا سنة وراء أخرى. ولم يبق شبرا منها الآن . يشكك بعض الأشخاص الذين عاشوا المرحلة الاستعمارية أن يكون مسرح أدريان قد استضاف عروضا فنية ومسرحية أجنبية كما هو الشأن بالنسبة لمسرح "سرفانتيس" بطنجة، والمسرح البلدي بالدار البيضاء. جل العروض الفنية والمسرحية التي قدمت في أدريان خلال الثلاثينات والأربعينات والخمسينات كانت محلية من مدينة بركان ،خصص يوم السبت ويوم الأحد للرقص فوق السطوح لمنافسة مقهى "الفونسيه "، وخصص فضاء السينما للإحتفالات السنوية الكبيرة التي تقام بمناسبة حفلتي جني الكلمانتين في الشتاء ،وجني العنب في الصيف، ولقد سبق لمغنية شاطر أن فازت بالمسابقة الجمال على شقروات فرنسا وإيطاليا واليهوديات المغربيات، و مسابقة ملكة الجمال هي إحدى المسابقات المشهورة التي كانت تنظمها مدينة بركان خلال الحقبة الإستعمارية ولم يكن يحضرها إلا النخبة. وكانت هذه المسابقة متزامنة مع حفلة الكلمانتين السنوية . عرفت سينما أدريان كذلك تقديم عروض مسرحية حولها آراء مختلفة . يذهب رأي إلى القول : أنه في"1948 كان مسرح أدريان يستقبل عروضا فرنسية مسرحية كانت تقدم من الجزائر ولقد أكد هذا الزعم الأستاذ روميرو الذي كان يدرس بالمدرسة الإسلامية للبنين/ إعدادية ابن رشد ، وكانت تلك العروض تعتمد على المسرح الكوميدي وبالأخص على مسرح موليار، ويذهب رأي آخر إلى أن بعض الفرنسيين كانوا يقدمون من وجدة لتقديم عروضهم لصالح الفرنسيين، كما أكد رأي آخر تقديم عروض فرنسية صغيرة بسينما أدريان خلال فترة التواجد الاستعماري قدمها تلامذة (ثانوية أبي الخير) أي المدرسة الأوربية المختلطة، ومن تلك العروض مقطتفات من مسرح موليار ومن تلك العروض أيضا مسرحية "البخيل" لموليار قدمها كل من: هوبير روايات و دانيال مورسيا و موريس بنيبري و كريستيان بيريس. الذين كانوا يدروسون بنفس المدرسة . و بالإضافة إلى استقبال قاعة أدريان لعرض تلامذة المدرسة الأوربية المختلطة ، استضافت هذه القاعة كذلك عروض لممثلين من بركان قدمت بالعربية الدارجة قد أخصص لها جدارية قادمة بإذن الله . لقد كانت السينما الفرنسية والسينما الأمريكية و السينما المصرية جد نشيطة خلال الأربعينات والخمسينات، وكانت كثير من أفلام هذه البلدان تصل إلى مدينة بركان منذ بداية الثلاثينات. كانت الإدارة الفرنسية آنئذ تشرف على توزيع الأفلام على سينمات المغرب قبل تأسيس المركز السينمائي المغربي سنة 1944 لم تكن تقتصر في توزيع الأفلام على سينمات الدار البيضاء وسلا والرباط ومراكش وطنجة وتطوان ولكنها كانت توزع أفلامها على الجهة الشرقية بعدد من السينمات بمدينة وجدة كسينما ريكس وسينما كوليزي سينما ريالطو وسينما فوكس وسينما المعراج وبالسينما الوحيدة التي كانت بمدينة بركان والتي كانت تحظى بالحصول على أفلام قوية لم تكن تحظى بها السينمات بمدينة وجدة نظرا لأقدميتها على جميع السينمات بالمنطقة الشرقية ، نعم سينما أدريان /الملكي هي أقدم سينما بالمنطقة الشرقية . بجانب سينما "ادريان " مقهى الملكي حاليا ، اعتبرت سينما زكزل والتي كانت تسمى آنائذ سينما القايد المنصوري و سينما الرومي العريان قاعة سينمائية ومسرحية ساهمت في تحسين الوضع الثقافي بجانب السينما أدريان / السينما "البيضا" . لم تستقبل سينما القايد المنصور / زكزل عروضا كثيرة لأسباب متعددة: أولا: لكونها سينما بنيت والاستقلال على مشارف الأبواب، علاوة على أن مكانها كان مقززا بالنسبة لكثير من المتتبعين لقضايا المسرح والسينما ، فلقد بنيت مكان إسطبل للأحصنة . وبناء الأمكنة المسرحية والسينمائية مكان أمكنة الحيوانات والذواب فعل متكرر في المغرب فلقد بني فضاء الحبول المشهور والذائع الصيت بمكناس مكان حديقة الحيوان . لقد استقبلت سينما زكرل والاستقلال على مشارف الأبواب عرض " الحجاج والفتية الثلاثة"، كما أنها كانت قاب قوسين أو أدنى من استقبال عرض "المفتش" للطيب الصديقي في بداية الستينات ولكن حالت ظروف دون ذلك ،وسأعود للكلام عن هذا الموضوع في جدارية لاحقة. تقبلوا مني كل التحية والتقدير أنتظر ملاحظاتكم وتنويهاتكم وتشجيعاتكم وتفاعلكم كي اوصل إجتهادي والله المعين.
سميت الكنيسة ب " سانت أنييس Sainte Agnès " تخليدا لروح "القديسة أنييس الطاهرة " حسب الاعتقاد الديني المسيحي و ما الخلود إلا لله عز وجل. ازدادت حوالي 290م بروما وتوفيت حوالي 303م ذبحا بعد أن فشلوا في حرقها حية ( المصدر : ويكيبيديا . ( بدأت أشغال بناء الكنيسة سنة 1912، وبعد توقف أثناء الحرب العالمية الأولى ،فتحت أبوابها للنصارى بشكل رسمي شهر يونيو سنة 1920 ليتم ترميمها فيما بعد. يوم الأحد 22 يناير 1923 عرفت أول قداس ديني. جاءالقِس "پول غراسيلي " Paul Grasselly إلى بركان عام 1928 ، وعمره 29 سنة. لم يكن قِسّا فحسب، بل كان كذلك كاتبا وشاعرا ونحاتا ورساما. غادرها سنة 1949. توفي بضواحي مدينة مارسيليا جنوب فرنسا في السادس من أكتوبر عام 2000 عن عمر يناهز 101 سنة حيث ترك جملته الشهيرة " قلبي سيبقى في بركان " مدونة في كتابه " من كيس إلى درعة Du Kiss…..au Draa أما تماثيل الوجوه المشوهة التي نحتها القس بول غراسيلي على واجهتها وبداخلها فهي قد تكون لشخصيات لم تكن تدفع الأموال للكنيسة أو قد تعود لأشخاص كانوا أشد عداء لسيدنا عيسى عليه السلام.
Église Saint Agnès
L’église Sainte-Agnès de Berkane est un bijou du patrimoine religieux, architectural et culturel! Construite en 1910 (avant même le protectorat français), elle a été peu après de nouveau dessinée, bâtie et décorée, pour acquérir sa forme actuelle, par le Père Paul Grasselli. En plus de ses fonctions religieuses, ce personnage hors du commun était architecte, écrivain, poète, peintre et sculpteur! Il a ainsi donné libre cours à ses multiples talents pour doter cette église de nombreuses peintures et sculptures étonnamment libres et modernes par rapport à leur contexte et leur époque. Ce patrimoine a été heureusement restauré, préservé et mis en valeur par l’Association marocaine Homme et Environnement dirigée par Najib Bachiri. Rihana Yahyioui, permanente de cette association nous a gentiment reçus et fait visiter ce lieu précieux de notre héritage commun. Texte et photos copiés sur publication Facebook Grand merci à l’auteur
من ذاكرة مدينة أبركان : " الدَّبُّو la sirène " الذي لم يعد له أثر اليوم هو صفارة الإفطار كل مغرب في رمضان المبارك . كان موقعه بالحي المسمى " الفيلاج village " - بالفوريان سابقا la fourrière مستودع البلدية " . كان صوته قويا جدا، يزعزع هدوء المدينة الصغيرة قبيل الإفطار. أحيل على التقاعد نهاية السبعينات من القرن الماضي. منذ ذلك الحين، ظل شامخا صامتا يطل على ضريح سيدي أحمد أبركان والسجن المحلي و المسلخ " l'abattoire " ، يستمع من حين لآخر إلى لقلقة اللقالق في أعشاشها على أشجار الصفصاف قرب ساحة محمد الخامس ، يتأمل تغيرات المكان وغدر الزمان إلى أن أطيح به السنة الماضية ليحل محله سوق القرب مرزوق . أصل الكلمة : يقال أن بالقرب من مكانه، كان هناك مركز للجنود الفرنسيين ، وكل صباح ، يستيقظون على إيقاع كلمة " debout " ومن كثرة تداولها بين عامة الناس ، حورت الكلمة مع مرور الزمن إلى " الدَّبُّو " ، وهكذا اشتقت صفارة الإنذار هذه اسمها من كلمة « debout ». والله أعلم. نشر هذا الموضوع على صفحة اتحاد رحالة بني يزناسن بتاريخ 14 يوليوز 2017 وهذا رابطها. فيما يلي ملخص مداخلات الإخوة جزاهم الله خيرا على التفاعل وعلى الإضافات القيمة كل من زاويته: حمدون هرنافي : كان يطلق إنذار الدَّبُّو كذلك في منتصف النهار في الستينات للإعلان عن التوقف عن العمل أي ال12 كما كان يقال لأخذ وجبة الغذاء خاصة بالنسبة للعمال في المجال الفلاحي فلاحين لكن تدخل الفلاحون فمنعوا ذلك. عبدالحق بوعزاوي : هناك بعض الأمكنة تسمع بها أو تمر بها فتشم رائحة ماضيك/الفوريان-الباطوار-السوق القديم-اشجار الصفصاف الباسقة-الدبو......./ كأنها تعيد الزمن اليك بطقوسه، بساعاته بذكرياته مع أناس قاسموك يوما شيئا ما. عبدو راقل : مدينة وجدة لحد الساعة يستعمل في رمضان للإعلان عن وقت الافطار وانتهاء وقت السحور. كريم كريم : كما كنا ننتظر إضاءة صومعة المسجد العتيق معلنة بداية الإفطار. عبدالحق بوعزاوي : وكانت هذه الإضاءة ترى من بعيد، من المداشر والدواوير المتاخمة للمدينة. كريم كريم : هذه المعلومة ذكرني بها الداودي ولد الحاج علي ونحن نتناول الشاي في مقهى المصلى. عبدالحق بوعزاوي : الصواب مانطق به الداودي"ذاكرة سالم" تحياتي ومودتي للسي الداودي. محمد موح : صدقت أخي عبد الحق في أصل الكلمة، جاءت من العبارة الفرنسية المختصرة !!..debout لتأهيب الجنود الفرنسيين في ذلك الوقت ولأسباب أمنية اخرى... وشكراً على المعلومات الخاصة بإطاحة الدبو مسكين. كان على المسؤولين إبقاءه لأنه ضروري لسلامة المواطنين أثناء الهزات الأرضية أو اثناء نشوب حريق تصعب مقاومته أو فيضان... في الدول الغربية وبالخصوص في فرنسا يطلق دويه على الساعة 12 الأربعاء الأول من كل شهر للتأكد من صلاحيته ويعرف المواطن جيداً انه إذا أطلق في غير هذا اليوم وهذه الساعة عليه أن يبقى في بيته، وإذا كان خارجه عليه أن يتوخى الحذر ويجد لنفسه مكاناً آمنا، وفي جميع الحالات عليه أن يستفسر عن سبب هذا الإنذار غير المعتاد قبل أن يغادر مكانه، إما عن طريق الإعلام السمعي أو المرئي وإما بطريقته الشخصية كاستعمال الهاتف أو ما إلى ذلك... فسلامة المواطن واجب دستوري يشد عليه بالنواجذ في هذه البلدا محمد الورطاسي : Les autorités locales ont commis une erreur impardonnable. La sirène est un monument qui représente d'abord une histoire et une référence de sécurité pour toute la population de Berkane. Ceci est dû à l'ignorance qui régnaient au sein des autorités locales. C'est un patrimoine culturel. Hasbia allah wa niâma El wakil. فوزية الصغضاوي : اليوم حل محلها صوت المدفع الذي يدوي من قشلة سيدي سليمان أليس كذلك هو بالقرب منا أسمع دويه عند آذان المغرب وعند الفجر. سفيان يحياوي : صفارة الإنذار تعمل بمحرك ثلاثي الطور، كان موجودا بالمستودع البلدي. لم يعد هناك من يحتفظ بالآثار الزناسنية. الكل مشغول بمصالحه الشخصية. عبدالوهاب بنعلة : من مخلفات الاستعمار الفرنسي لمدينة بركان. ولاتزال لحد الآن مثل هذه المنبهات تستعمل في الغرب خصوصا كل أول يوم اثنين من الشهر للتذكير بالحرب العالمية الثانية التي عاشتها أوربا خلال الزمن الماضي.
زنقة شراعة لوحدها تختزل تاريخ مدينة بركان ...أول زنقة في بركان يفتحها الغزاة لما أنشئ مطعم العسكر من طرف ينين شقرون سنة 1908. لعبت دورا رياديا وسط المدينة على مدى قرن من الزمن. زنقة التبضع بامتياز. كل المتاجر كانت بحوزة اليهود ٠٠ شقرون في مذكراته يحكي أن الجنرال اليوطي كان يتردد على زنقة شراعة كلما حل ببركان وكان ينزل ضيفا عنده... فيها بني أول مستشفى ببركان. حوالي 1921 وكان يشرف عليه الدكتور لبروطاني جوزيف هود.... وفيها دشن المهدي بن بركة مقر الاتحاد في 1959.. وفيها كان كنيس اليهود ...ومتجر المؤرخ المغربي الكبير جرمان عياش… وفيها كان الشيوخ بمقهى المناضل لخضر بوعلي ..ومركز الحاج اليونسي وليو والشيخ مصطفى بوتشيش والشاعر لخضر والماحي التالسي... شارع ليس ككل الشوارع نابض بالحياة ٠٠٠٠فيه رأيت وجوه رجال أفذاذ من رجال المقاومة: السي عبد الكريم البرحيلي...الدرقاوي..بن عبد رابح...أحمد هرام....الحاج تميمي ..قسامي العياشي.. اعمر حبدو .. العزاوي عبد المالك (دومر)....حلواوي بن علال...لقاح مسعود.. المناضل مختاري عبد القادر...ميمون لحدودي...العتروس....الحسن شاطر...السيد اعمر او العربي...الحاج البكاي....الشراك، كراد بوطيب..ومعافة...الدايمي ...السيد عبد سلام او القاضي....وغابت عني أسماء...الهربال (فقير سليمان) وطراكسيون...الشاعر السي ميمون البويعلاوي ...وحسين لوكيلي....وجوه ملؤوا دنيانا حبورآ... ورحلوا عنا ..واليوم بعد هدم جميع محلاتها التجارية العتيقة، طوي سجل زنقة شراعة إلى الأبد.
هو سيرك أسسه أحمد بن عمار القايد، ولد ببرج بوعريريج (الجزائر)، في سنة 1860 يرجع تاريخ "سيرك عمار" إلى برج بوعريريج منطقة مجانة، أسسه "أحمد بن عمار القايد" المولود سنة 1860 بدوار مجانة ولاية البرج وقام بترويض الحيوانات المتوحشة وبدأ بتقديم عروضه. ليعرف بعد ذلك شهرة دفعت به إلى تقديم أول عرض في انكلترا، وهناك تعرف على "ماري بونفو" التي تزوج منها وهي فرنسية الأصل ليتطور السيرك بعد ذلك إلى أن توفي أحمد بن عمار سنة 1913 لتواصل زوجته وأبناءه الستة المسيرة وأصبح الاسم عالميا و مرتبطا بإيطاليا بعد ان تم بيع هذا الاسم لأكبر مسيري عروض السيرك بايطاليا. ( عن ويكيبيديا( سيرك عمّار كان الوحيد الذي يزور مدينة أبركان من حين لآخر في الستينات والسبعينات وكان يلقى إقبالا منقطع النظير نظرا لسمعته العالمية وربما للهالة التي كانت تسبقه من حيث الإشهار وقد يكون لاِسمه العربي شيء من هذا.
Publication de Mr Abdelkader Kalaidji Souvenir d'enfance : LE CIRQUE AMAR ! Bonsoir, voici un bref voyage dans notre mémoire collective de notre enfance, qui va nous permettre de remonter le temps et de revivre les frissons et les sueurs froides provoquées par le dompteur de lions qui d'un coup de baguette magistral sur la tête du Roi de la forêt, ce dernier ouvre gentiment (comme un gros toutou) sa grande gueule ! Puis le dompteur met sa tête entière dans la gueule du lion sous les cris d'épouvantes et d'inquiétude des spectateurs que nous étions à imaginer la tête du courageux dompteur rester dans la gueule du Lion ! Mais après d'interminables secondes d'attente et de suspens qui nous paraissaient une éternité et sous le roulement du tambour qui fait vibrer nos cœurs à son rythme infernal ! Enfin la tête du dompteur sort indemne et entière de la gueule de la bête " sauvage " !, suivi d'un tonnerre d'acclamations interminables de cris de soulagement et d'admiration qui explosent sous le chapiteau ! Mais qui est le fameux AMAR ?? De son vrais nom : Ahmed Ben AMAR el Gaid ; né à Bordj Bou Arreridj (Algérie) en 1860 ! Et c'est à Sétif qu'Ahmed Ben Amar dressa pour la première fois son chapiteau rouge et vert, le succès fut si complet que Si Ahmed Amar part à la conquête de la France et ensuite du monde entier !
رئيس المكتب الإقليمي في الأردن لرابطة الأدب الإسلامي العالمية عضو مجمع اللغة العربية الأردني أستاذ الدراسات اللغوية في جامعة العلوم الإسلامية العالمية في عمان بركان مدينة في أقصى الشمال الشرقي للمغرب، عمل فيها د. عودة أبو عودة معلماً بين سنتي 1975-1979، ثم زارها مرتين قبل هذا اللقاء الثالث الذي تم في 28/7/2007 ضمن أعمال الأسبوع الأردني للأدب الإسلامي في المغرب. فألقى فيها محاضرة علمية، ثم أهدى إلى أهلها هذه القصيدة: كم طوّفتْ بك في الآفاق بُلدان **** وكم شَكَوْتَ فما أشكاك إنسانُ ورُحْت تَسْألُ عن خِلٍّ تلوذُ به **** صَعْبٌ لَعَمْرُك قَلّ الناس بل هانوا وضاقت النفسُ بالآهاتِ تحملُها **** واسْتَجْهلتكَ تباريحُ وأحزانُ حتى إذا عزَّ وُدُّ الناس وانصرفوا **** وغال نَفْسَك إعراضٌ ونكرانُ يَمّمْتَ وَجْهَك نَحْو الغَرْب، حيث له **** في سالف العمر أزهارٌ وأفنانُ ها أنتَ ذا في بلاد الرّيف مبتهجاً **** فافتحْ عيونَك، هذي الآن بركانُ بركانُ حبي وَوَجْدي ما أُكتِّمُهُ **** وكيف أُخفي الهوى والوجهُ عنوانُ أتيتُها وشباب العمر مورِقَةٌ **** أشْجارُهُ، وربيعُ القلب فينانُ بركانُ وُدّي وَعِشْقي منذ أن نَظَرتْ **** لي نظرةً ملؤُها وُدُّ وتَحنانُ نزلتُ فيها غريبَ الدار ملتفتاً **** لا الأهلُ أهْلي ولا الخلانُ خلانُ فاستقبلتْني بِتَرحابٍ وتكرِمةٍ **** كأنني مِنْهُمُ مُذْ كنتُ أو كانوا كانوا كراماً ذوي وُدّ وسابقةٍ **** ولا يزالون، أجوادٌ وفرسانُ الجودُ جودُهُمُ والخَيْرُ طَبْعُهم **** لا يُلْحقونَ، وما للسّبق إمكانُ يا أهلَ بركان قد عَزّ البيان بكمْ **** وليت حُبّيكُمُ يُبديه تَبْيانُ فيكمْ نشأتُ وفيكمْ شبَّ صِبْيتنا **** يَضّاحكون أُصُيْحابٌ وخلانُ عبدُ الإله، وحُبَّ الله، ويحياوي **** عبدُ الحميد ومحمودٌ وعثمانُ يا أهل بركانَ أكْرَمْتُمْ وِفادتنا **** كأننا معكمْ رَوْحٌ وَرَيْحانُ زُرْنا المرابع في بركان أجْمَعها **** كأننا الأهلُ، والأهلون ضِيفانُ يا حبذا خُبْزَةٌ تُشْجيكَ زُبْدَتُها **** وَحَبّذا شُرْبَةٌ تَسْقيك فَزْوانُ وحَبّذا نُزْهَةٌ في زكْزِلٍ وله **** يسّابقُ الناسُ أفواجٌ وَوِحْدانُ وفي مَداغ وأكْليم تَمُدُّ لنا **** كأسَ الحليب فظمآنٌ وريّانُ وحبذا سهْرةٌ قَصَّرْتُ ليلتَها **** بين الأحبة:؟ أشياخ وشُبّانُ قد صار حُبّيَ في الأوساط مُشْتَهراً **** يسَّاءلون، وبعضُ الظّنّ بُهْتَانُ كم جاء يسألني صَبٌّ يراوغني **** هل للحبيب الذي تهواهُ عنوانُ؟ فقلتُ أعلنهُ للناس قاطبةً **** إن الحبيب الذي أهواهُ: بركان
السيد بلخضر العشاب أو العطار (عرود محمد بلخضر)رحمة الله عليه عن صفحة حنا براكنا
من ذاكرة أبركان السيد بلخضر العشاب أو العطار (عرود محمد بلخضر) رحمة الله عليه عن صفحة حنا براكنا...بتصرف نواصل مجهوداتنا المخصصة للبحث والنبش في ذاكرة أبناء مدينة أبركان الذين أبلوا البلاء الحسن في فترات زمنية بقيت شاهدة عليهم بما بصموا عليه من خصال حميدة لازالت راسخة إلى حاضر يومنا، منهم من ننعي أرواحهم الطيبة و منهم من نتمنى لهم طول العمر و موفور الصحة و العافية. اليوم الذاكرة سنسترجعها مع أحد أرقى و أبرز الرموز الشعبية بمدينة أبركان و هو بلخضر العشاب أو العطار الغني عن التعريف ، كل نساء المدينة كن يشترين منه ما يلزمهم من أعشاب و توابل على اختلافها ، كان من أبرز تجار الطحطاحة والمعروفين ببركان ، حتى المكان المتواجد به محل دكانه أخد اسمه، و هي زنقة سيدي علي بن يخلف التي أصبحت تسمى باسمه لدى العامة من الناس و تجردت من اسمها الحقيقي و أصبحت تسمى بزنقة بلخضر. من خلال نبذة عن المشمول برحمة الله بلخضر والنبش في ذاكرته وجدنا أنه رحمه الله عاش قرنا بالتمام و الكمال أي 100سنة من العمر و توفي سنة 1976 ، اسمه عرود محمد بلخضر تزوج ثلاثة نساء وله عدة أبناء وأحفاد ، ينحدر من مدشر أولاد بوبكر نواحي بوغريبة أكليم والدكان مزال مفتوحا و أصبح يديره ابنه أحمد عرود لمدة 45 سنة (مدرب المنتخب الوطني لرياضة الجيدو للمكفوفين) أي مند وفاة والده إلى اليوم أما والده اشتغل فيه لمدة تزيد عن 50 سنة رحمة الله عليه. كان رحمه الله تاجرا يحسن التعامل في تجارته مع الصغير و الكبير مع الرجل و المرأة ، يوفي الكيل و الميزان منتصحا فيما يتاجر به ، يرجى العلاج من السقم من خلال التداوي بالأعشاب الطبية حيث كان متمكنا بما يسمى ب "دوا العرب" ، و لم يسجل عنه يوما ما أنه أذى أحدا من مرتديه لخبرته و درايته بمهنته التي تفرغ إليها و خبرها مند زمان مبكر من حياته ... رحم الله هذا الرجل الصادق الذي لم يوظف يوما قط تجارته في الخزعبلات أو استغلال سذاجة الناس لطلب العلاج في أمور خارجة عن المألوف و تعكير عقائد البسطاء . على يده شفي كم من عليل بفعل النية الصادقة و السريرة النقية التي كان يمتاز بها هذا الرجل الطيب . رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه و جعل بركته في أبنائه للسير على درب والدهم في تجارته .
البحث عن زجال مغمور...ادريس (ولد ميمون شعال) ادريس ... ادريس .. ولد ميمون شعال أو ميس أميمون ن شعال بالأمازيغية اليزناسنية، هكذا كان يسمى في السبعينيات. أظن أن اسمه العائلي هو : " شعيري "، زجال موهوب من مواليد مدينة أبركان... نظم العديد من القصائد الزجلية بالعامية العربية وبالأمازيغية اليزناسنية، حفظا كلها عن ظهر قلب في زمانه، وكان يلقيها ارتجالا خاصة في مناسبات الأعراس، قيل إنه لم يره أحد ولو مرة واحدة يخرج من جيبه ورقة منظومة يعتمد عليها عندما كان يلقي قصائده أمام الملأ. لا زال هناك من يتذكر وجود فيرما " بقرب " لكاب " La coopérative vinicole de beniznassen ومحطة البخاري للبنزين على الجانب الآخر من الطريق المؤدي إلى السعيدية... كانت هذه الفيرما مقر سكنى الزجال مع عائلته، كانت طبعا ملكا للسيد بلحاج أحد كبار الفلاحين بالمنطقة آنذاك، لكنها لم تكن أبدا تحمل اسمه، وإنما كانت تحمل اسم والد الزجال رحمه الله، إذ كان يقال لها : الفيرما ديال ميمون ن شعال. لم يكن في سنوات الستينات ولا السبعينات وجود لحي مربوحة ولا لثانوية الليمون أو لحي المجد أو حي بايو أو كراكشو ... كان فقط حي سالم والديوانة ولوفيس وبني مهدي، أما حي سالم فكان اقرب الأحياء بهذه الفيرما، والمحيط الباقي كان عبارة عن احصيدة تحيط بهذه الفيرما من جميع الجهات. إدريس .. في علاقاته الصديقة كان أقرب من شباب حي سالم اللوز حيث كان يقضي أغلب أوقات فراغه مع أصدقائه هناك، أذكر منهم امحمد البنتار، وعمر العشران، وامعاش رحمه الله، والثلاثة إخوة، أذكر كذلك حضري محمد، ومولاي، وبوجمعة الحدودي، وسعيد عكروش رحمة الله عليه، وكان له أصدقاء آخرون في الجانب الآخر من حي سالم (العتيق) مثل الفيداوي أو البدوي العشران، والسيطو وغيرهما، عفا الله عن الأحياء منهم ورحم من مات وانتهى. إدريس .. كان محبوبا لدى الصغير والكبير إناثا وذكورا من سكان حي سالم، وكان منهم من يحفظ مقتطفات من قصائده المعبرة ويرددها، أما محبوه فكانوا يتبعونه كلما دعي إلى حفل زفاف ليشارك فيه بإلقاء قصائده الزجلية التي كان يتغنى فيها بالعريسين، وبعادات الزواج وتقاليده، وبالأمهات وبغير ذلك من المواضيع الاجتماعية والإنسانية... إدريس .. يتميز زجله بروح المداعبة والتهكم اللطيف، وأسلوب قصائده كان جد مليح، سهل، مباشر ظ، يفهمه الصغير والكبير. ادريس .. كان أيقونة عصره في الزجل الاحتفالي، إذ كان يرى فيها محبوه أنفسهم كأنهم يعيشون بداخلها لدرجة أن بعضهم كان يروي له قصته الغرامية أو حالته الاجتماعية، ويطلب منه أن ينظم فيها قصيدة زجلية، ثم يلقيها في مناسبة معينة أمام الملأ وبحضور شخصيات القصة التي لا شك أنها كانت تحس إما بالمتعة والسرور، وإما بنوع من الحرج النفسي، عندما يتضح لها الأمر بأن القصيدة تخاطبها أو تتحدث عنها. في مناسبات الأعراس كان الجوق أو الشيوخ يتسارعون إلى الزجال ادريس ويتصارعون على دعوته لتنشيط حفلاتهم التي كانت تلقى إقبالا كبيراً ومذهلا. إدريس .. شاعر زجال كبير لكنه صار مغمورا، لا يعرفه إلا القليل الآن... قيل لي قبل بضع سنين أن أحد الطلبة الجامعيين أنجز بحثا أو رسالة جامعية عن الزجل في المنطقة الشرقية تحدث فيها عن هذه الشخصية المفقودة .. إلا أنني لم أتأكد بعد من صحة هذا الخبر. أرجو من محبي الزجل ومحترفيه الذين يتوفرون على معلومات عن الزجال المغمور إدريس ولد ميمون شعال، أو ممن لديهم قصائد من نظمه، أن يفيدونا بها مشكورين.
سينما الأندلس التي كانت بدايتها موفقة لما كان يسيرها" مولاي احمد" رجل تعليم سابقا، عُرف بالحزم في إدارتها، و تطبيق القانون بصرامة على المخالفين لنظامها الداخلي، لقد أرسى ثقافة سينمائية بامتياز، لما كان اهتمامه ينصب في اختيار نوعية الأفلام المفيدة بدل الرديئة منها، كما تمكن من خلال تأثره بالتدريس، من إثارة روح التباري و التنافسية بين الجمهور، لما كان يُفاجئهم بين الفينة و الأخرى بأسئلة مبسطة في صلب أحداث الفيلم، في مقابل جائزة تشجيعية تكون من نصيب المتوفق في الإجابة، لقد عرف كيف يخلق الهدوء و الانضباط داخل القاعة، بطرد كل مشاغب توانى في غيه و لم يُنتصح، مما حمل الجميع على الانهماك في مجريات الأحداث التي يتضمنها الفيلم و استيعاب مضامينه، رغم التباين الثقافي بين مختلف المشاهدين، إلا أن استعادة أحداثه خارجا، و مناقشتها بتفاصيلها بين الأقران، من شأنها أن تبسط الغامض فيها، و تُزيل اللبس عنها، كما كان صارما في تنظيم عملية بيع التذاكر، بتقنين و ضبط عددها بالنسبة للذين يعيدون بيعها بربح مضاعف، للعشاق الذين يتفادون الازدحام، و التهافت من أجل الحصول على تذكرة، لكن إصراره على تنظيم الصفوف، و احترام الأدوار بتراتبية، مكنه من الصد للخروقات التي كان يحدثها الفتوات" الحكَارة"، الذين يحاولون خرق الصفوف بهنجعية و قوة، و افتعال فوضى عارمة لتشتيت المصطفين، و إخراجهم من الصف تحت التهديد، سلوكات عدوانية لم تكن ترُقْهُ و هو المحب للنظام، و احترام الغير الذي يستحق الاحترام، فلم يتردد لحظتها في طردهم من الصفوف، و حرمانهم من اقتناء نصيبهم من التذاكر التي كانت ستدر عليهم أرباحا، حتى صار الجميع ينضبط بمجرد أن يخالوه آت من بعيد، فلا يستطيع أحد أن يبدي حركة يُقصد بها الفوضى، أو ينبس بكلمة فيها تشجيع على تأجيجها، كانت الفرحة تغمرهم لما يغيب من أجل جلب أفلام جديدة، حيث تحدث" السِّيبَا"، و تعود العنترية إلى الواجهة، و القوي من يسيطر على كمية كبيرة من التذاكر بتهديد موظف الشباك، لكن بعودته يستخبر عما حدث في غيابه ليستحضر صرامته المعهودة، فيعمد إلى معاقبة المعتدين بعدم تمكينهم من حصصهم المعتادة، و إخراجهم من الصف، سعيا منه في إرساء نظام يعدل في توزيع التذاكر بين القوي و الضعيف، في التفاتة منه كانت تستدعي دائما حضوره لخلق الانضباط، لكن الفُتُوّات كانوا يتحايلون بتسخير شباب تحت التهديد، ليقتنوا لهم التذاكر مخافة الأذية، حتى يجتمع لديهم عدد لا يستهان به، فيبيعونها بأثمان مضاعفة، و إذا حدث كساد و بوار فإنهم يقومون بتصريفها بأبخس ثمن، و أحيانا لما تعرف الرحمة قلوبهم، فإنهم يتصدقون بها على أولئك المستضعفين المتجمهرين في الساحة المقابلة للسينما، التي تجمع شبابا لا يمتلكون فلسا في جيوبهم يسمح لهم بالدخول إلى السينما، للاستمتاع بمشاهدة فيلم راقهم من كثرة ما سمعوه عن أحداثه الشيقة، فتجدهم يتصيدون تلك الفرصة التي يحدث فيها بوار، ليقتنوها بأقل ثمنها أو تٌعطى لهم بالمجان، أما الأطفال الصغار فإن" مولاي احمد" يكون لهم بالمرصاد، يمنعهم من الدخول، و يحثهم على العودة إلى منازلهم، و تصفح كتبهم الدراسية بدل التسكع في الطرقات و المقاهي، قد يضطر أحيانا إلى تعنيفهم، و هو الرجل المتشبع بالتربية، ينقلها إلى حيث أتى، و يمارسها على من يحتاجها، يعشق النظام، و يكره" الحكَرة"، منذ تخليه عن إدارة السينما و هي في تأخر مستمر، حتى أضحت مطرحا للنفايات بعد تخريبها، و لم يبقى منها إلا الاسم على يافطة طالتها أيادي عابث.
لقبت بهذا الاسم ليس قدحا فيها بل مدحا لسيرتها ولمواقفها البطولية. يقال أنها كانت " امرأة ونص " بل كانت تساوي عشرة رجال. كانت سابقة لعصرها في لباسها ( سروال قندريسي عريض، رزة تشد بها رأسها، تمشي مرفوعة القامة، مفتخرة بشخصيتها ومنتشية بسيرتها....(. كانت تسكن في فترة من الفترات قبالة الملحق الرياضي لإعدادية ابن رشد بمحاذاة مقهى الطلبة. يقال أنها كانت تعمل في الخفاء مع المقاومة، وبعد الاستقلال عملت كمستخدمة بمستشفى الدراق وانتقلت إلى مستشفى الفرابي بوجدة حوالي سنة 1980. استعملت دراجة هوائية على غير عادة ساكنة أبركان آنذاك و كانت لها فيما بعد سيارة ربما بوجو" 404 " وكانت أول إمرأة تقود سيارة بأبركان.
فوركَون سيتروان fourgon citroen لنقل و توزيع اللحوم على مجازر مدينة أبركان ابتداء من الخمسينات إلى أواسط السبعينات. سائقها المشمول برحمة الله السي احمد عكيف المعروف بالسي احمد لطرش ( حامل سماعة على أذنه لنقص في السمع) . كانت الشرطة تستعمل نفس النوع ) الصطافيت (estafette خاصة للقيام بما كان يسمى ب " لاراف " la rafle . أحيانا تقف عند باب قاعة السينما أثناء خروج المتفرجين، تفتح باب الشاحنة ليتم إركاب أكبر عدد من المتفرجين للتحقيق معهم في أمر ما. بعد مشاهدة الفيلم بالقاعة يشاهدون فيلما آخر من نوع خاص ( فيلم هندي يبكي ) بمخفر الشرطة "السيلون ".
كان محظوظا من امتلك مثل هذه الدراجة النارية وكانت تعد على رؤوس الأصابع بمدينة أبركان. أول ظهور لها في الأسواق الفرنسية كان سنة 1946 ومصمم نموذجها الأول ( prototype ) هو مارسيل مانيسون Marcel Mennesson وكان ذلك سنة 1940 .
صــــــــــــــــــــــورة وتعليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق