أسواق بني يزناسن
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
قــــــــائمـــــــة محتــــــويــــــــات الصفحــــــــــة أسواق من الماضي أســواق المنطقــة السوق الأسبوعي و المقاومة اليزناسنية شنو هو السوق بالنسبة لناس البادية أسواق في الذاكرة سوق العرب بتاكمة السوق الأسبوعي بتافوغالت السوق الخاوي- جماعة أغبال أحفير (شريط فيديو)
أسواق من الماضي
لما احتل المغرب من قبل فرنسا عملت هذه الأخيرة تدريجيا على إغلاق كل الأسواق المتواجدة بجبال بني يزناسن وإحداث أسواق أخرى بالسهول حتى تتمكن من مراقبتها وعينها على عناصر المقاومة الباسلة. أسواق لم يبق منها إلا الأطلال، أسواق لم يعد لها أثر، أسواق لم يبق منها إلا الاسم عالقا في ذاكرة من عايش هذه الفترة أسماء الأسواق التالية استيقتها من تعليق سابق للأستاذ عبدالله زغلي - سوق عجرود بأولاد منصور - سوق أقدار ببني منقوش - سوق واواللوث - سوق أغبال ببني خالد - سوق صفرو بعين الصفا - إن لم تخني معلوماتي المتواضعة، كان هناك سوق قرب بني وشكراد واحضرين عند نهاية عقبة تيزي ولال. ملحوظة ( عن موسوعة أبركان للباحث عبدالله لحسايني ): سوق شراعة أو سوق لخميس كان يتواجد بمنطقة تريفة بمحاذاة واد شراعة ويقام كل خميس واثنين سمي سوق س. امحمد أبركان فيما بعد. وربما لم يكن يسمى باسم الضريح في البداية لأن مدينة بركان ككل كانت تسمى باسم قرية س. امحمد أوبركان.ولا يمكن تمييزه عن سوق آخر قد يقام في ضواحي القرية.
أســواق المنطقــة
كان لقبائل بني منقوش الشمالية ، سوق واحد ، هو : " السّوق أقدّار " (1) ويقع إلى الجنوب من عين الركّادة ، على بعد حوالي ثمانية كيلومترات ، ويتوسط قبائل خلاد وطغاغط ، موضعه إلى الشرق من وادي الشيخ ، ويبعد عن قبة الولي الصالح " سيدي علي وخلف " بحوالي 250 م شرقا ، وهو محاذ للطريق الصاعد إلى " مدجو " ، ويطل شرقا على لحساينة ، وتانوت ، والطرشة ، ويحتل السوق موقعا استراتيجيا ، يتوسط قبائل بني منقوش الشمالية ، التي تتعامل معه من الجنوب ، والشرق ، والغرب ، ويتعامل أفقيا مع سوقي " وَاوَلّوتْ ، وأغْبال " . ورد ذكر سوق أغبال في رسالة بعث بها محمد بن أحمد اليعقوبي إلى الولي الصالح سيدي محمد بن الطيب بن المكي ، تقول الرسالة (2) : " ....... ونعلمك أن جميع بني خلوف وبني ميمون ومن كان في سلكهم ، فهاهم بتغجيرت (.....) جميع أعيانهم تسوقوا لسوق أغبال وعرقبوا ثورا فاجتمعوا بجميع بني خالد فأجابوهم بالترحيب .... " . ويرتبط " السوق أقدار " في تعامله شمالا بسوق " عَجْرودْ " وفي تعامله مع بني منقوش الجنوبيين بسوق صفرو،الموجود قرب " الكاف " غرب "عين الصفاء" وقد ورد ذكرهذا السوق في إحدى الرسائل (3) ، كما يلي : " ..... ان الخديم محمد بن عيسى المريصي لما راح من الحضرة الشريفة وبلغ إلى داره قبض على رجل من أيالة الخديم الجدايني (4) كان متسوقا سوق الجمعة بصفرو ..... " كانت معروضات " السوق أقدار " كما حدثني الشيخ حماد بن الطيب أقدار تتمثل في الحبوب ، خاصة الشعير ، والقطاني : الفول والحمص والعدس ، والمواشي : الماعز والأغنام والأبقار ، والدواب : الحمير والبغال والخيول ، بالإضافة إلى بعض الخضر والفواكه التي تمثل منتوج المنطقة . كانت تباع بالسوق قطع السلاح التي تـُجلب من مليلية ، ولها تجارها ، وكان يدخل منها بعض السكر والشاي وهو قليل . كان السوق عامرا ونشيطا ، ويَعْرف في سنوات الاستقرار، حركة تجارية كبيرة ، إلا أن حاله كان يسوء في أزمنة الجفاف والقحط والحروب ، حتى كان السوق يُهْجَر أحيانا . أُجْرِي الماء إلى السوق ، وكان يأتيه من جهة الغرب ، عبر ساقية مررت بين الصخور ، تمر جنوب الولي الصالح " سيدي علي وخلف " وهذا حقه في ماء وادي الشيخ ، يستفيد منه طيلة يوم التسوق . كان للسوق حرمته ، له متعهدوه ، يسهرون على تنظيم الدخول إليه ، والخروج منه ، ويعملون على توفير الأمان بداخله وخارجه ، ومعالجة بعض الخصومات التي تقع، والخلافات التي تنشب، وضمان حق التسوق ما أمكن، وله قيّمون لتقاضي حق المبيعات . كان للسوق مداخل عدة ، بعدد الجهات ومداخل القبائل ، وحرمته كانت تمنع المتسوق من الدخول بسلاحه إلى الداخل ، حدثني جدي قال : " كان كل متسوق يـُنْزل " كلاطته " أمام الباب الخارجي التابع لجهته ، وأمام كل باب أمينٌ على الأسلحة ، فيدخل السوق أعزلا ، وكلما انتهى من قضاء أغراضه ، أخذ سلاحه ، وانصرف لحال سبيله ، إلا أن الأمور ما كانت تنتهي دائما بهذا الهدوء ، إذ سرعان ما كان ينشب العراك بين شخصين أو أكثر، ويتم التنادي داخل السوق ، ويهرع المتسوقون إلى أسلحتهم ، ويتم التراشق بالرصاص وـ يُكـْسَرالسوق ـ(5) " لم تكن الأسواق حكرا على قبائلها، بل كانت أسواقا لكل القبائل، تتعامل في ما بينها، وتتبادل السلع، ويحترم بعضها بعضا . كان الأمن واحترام الغير ، والصدق في المعاملة ، وحفظ الأمانة ، ومساعدة المحتاج على قضاء حاجته ، وحماية المستجير والدفاع عنه ، هو ما يميز تعاملات القبائل فيما بينها ، إلا أن هذه الخلال الحسنة ، كان يعكر صفوها ، سلوك بعض المنحرفين ، كما هو الشأن في كل زمان ومكان، حيث كان يتم الإعتداء (6) على المتسوّقين ، وقطع الطريق عليهم، ونهب أموالهم وأرزاقهم . حدثني الشيخ حماد بن الطيب أقدار، قال : " تسوقت إلى سوق " أغبال " رفقة اثنين من أقاربي وكان خروجنا من مدشرنا بالجبل ، قبل طلوع الفجر ، ولما قاربنا " عيشون " خرج علينا بعض قطاع الطرق ، ولم ينقذنا إلا سلاحنا وشجاعتنا .." كان سهل تريفة صعب الأجتياز نحو سوق " عَجْرودْ " ، حيث كان متسوقو بني منقوش ، لايمكن أن ينتقلوا إليه فرادى ، ودون وضع " لكْلاطة " على الكتف ، حدثني أحد شيوخ المنطقة نقلا عن عمه ، انه قال : " تسوقت إلى " عجرود " وحيدا ، بعد أن تأخرت عن الرفقة ، ولما توسطت سهل تريفة ، وأنا بين أشجار" السدر وتيزغا " الكثيفة ، اعترض سبيلي أحد قطاع الطرق ، وكان راجلا ، لايحمل سلاحا ، إلا عصا غليظة بيده ، كنت راكبا على فرسي ، وكانت " كلاطتي" على كتفي ، أدرتها إليه عندما باغتني ، كان قويا مفتول العضلات ، وأنا شيخ عجوز ، نظر إلي والشرر يتطاير من عينيه ، ثبتت على فرسي ، هششت عليه مرة ..ثم أخرى وبقي مسمرا في مكانه يبغي الانقضاض علي ، لم أضغط على الزناد لأقتله ، لأنني خشيت أن " تـُكذ ّبْ " (7) فينقض علي ، ويمزقني إربا إربا ، هششت عليه مرة أخرى وتراجع إلى الوراء ، فصرت أصرخ في وجهه وأهدده بإطلاق النار ، وهو يتراجع إلى الوراء ، ثم أدار وجهه وولى هاربا ، وواصلت الطريق نحو السوق " ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 ــ ورد ذكر هذا السوق في الوثيقة المذكورة بالصفحة : 37 من هذا الكتاب بهذه العبارة : " ....... تسوق لقدارة " ، وهو يعني " السوق أقدار . [ وثائق الرمضاني ] 2 ــ الرسالة موضوعها : ـ إخبار ـ مؤرخة في الأسفل بتاريخ : 19 شوال 1312 هـ وهي توافق تاريخ يوم الأحد 14 أبريل سنة 1895 م [ وثائق الرمضاني ] 3 ــ الرسالة لم يُذكر فيها كاتبها ، ولم تُخْـتم بتاريخ كتابتها ، إلا أنها ومن خلال أحداثها ، والقواد المذكورين بها ، تعود إلى بدايات القرن 20 م [ وثائق الرمضاني ] 4ــ هو القائد البشير الجدايني ، أحد قواد بني منقوش الشمالية ، تذكره الوثائق التي أتوفر عليها مع بدايات القرن العشرين، وما بعده . 5ــ يُـكْـسر السوق : أي ينتهي قبل أوانه ، وأصله بالأمازيغية : " يَـرّزْ السوق " 6 ــ لقد قدمت نماذج ـ في ما سبق ـ لمثل هذه الاعتداءات والسرقات من خلال بعض الوثائق 7ــ يقولون ــ لكلاطة كذبت ــ إذا لم تنطلق الرصاصة منها ، ويقولون في المقابل : ــ أتــْـكلْمتْ ــ
السوق الأسبوعي و المقاومة اليزناسنية
السوق للتسوق و التبضع كما درج عليه العامة من الناس، فهو مجال رحب لكل المعروضات على اختلافها، تَصوُّر مبني على الظاهر الذي تستقر عليه العين عند إجالة النظر، لكنه في واقع الأمر ينطوي على خبايا أعمق من البيع و الشراء، فهو فضاء يجمع بين المتناقضات في نظام محكم، أدواره متعددة و بخلفيات إيجابية، فيها من الخدمات ما ترضي به كل مبتغ ساع إلى ما يريد، فهي منسجمة مع كل مرحلة تاريخية يكون فيها للسوق حضور مميز للعب إحدى الأدوار الرائدة، التي تشهد على بطولات أصحابها و بسالتهم في الذود عن حِيَاض المنطقة، و استرداد ما ضاع منها بالغصب، كما حدث خلال فترة الاستعمار الذي أطبق على أنفاس قبائل بني يزناسن، بتجريدهم من أراضيهم و نهبهم لخيراتها، و ما اكتووا به من أنواع التعذيب و التعسف، لأجل ذلك تبنوا المقاومة كبديل جهادي لتقويض سياسة المستعمر و إيقاف مدِّها، مما أعطى لقضيتهم المحلية بعدا وطنيا، و أصبحوا أكثر تنظيما، تمكنوا من وضع مخططات دقيقة لعمليات فدائية مختلفة كان للسوق فيها قسط وافر لإنجاح بعضها، من خلال الأسلحة الخفيفة التي كانت تمرر بحذر شديد عن طريق النساء اللواتي كن يضعنها في سلة البيض، أو داخل ملابسهن و هن يلتحفن" الحايك"، ليتمكنَّ من تجاوز نقاط التفتيش بيسر، و تسليمها للمقاومين لتنفيذ عملية فدائية مخطط لها بدقة متناهية ضد أحد رموز الجيش الاستعماري، أو تصفية أحد الخونة المعاونين لهم أمام أنظار حشد المتسوقين من كل القبائل، ليتعظ ضعاف النفوس منهم إذا سولت لهم أفكارهم المتذبذبة الانسياق وراء إغراءات تجنيدهم كعملاء خونة، و ليسهل عليهم أيضا التسلل في أمان إلى خارج أسوار السوق، تجنبا لتعرضهم للاعتقال من قبل جيش المعمر المنتشر في كل أرجائه، فقد حدث حسب الروايات الشفوية المحلية و بإيعاز من إخبارية الخونة أن تم تطويق السوق الذي كان يضم بين مرتاديه مقاومين أفذاذ، تواجدوا للقيام بعملية فدائية تستهدف الجيش المترامي بين أطراف السوق، و لإشعال فتيل الثورة التي كانت ستقلب موازين القوة، لكنه فطن لها و سعى إلى إفشالها و دحضها، بأن سارع إلى حظر دخول الفرنسيين و اليهود، تفاديا لأن يلحقهم أذى مما يحاك ضد أهل بني يزناسن، و في المقابل كان يُسمح لباقي المتسوقين بارتياد السوق، بغرض إحكام حصارهم بالداخل حتى يتمكن من اعتقال عناصر المقاومة عن طريق نهج سياسة الترهيب لإرغام المواطنين على الوشاية بهم، و لما عجز عن انتزاع معلومات تفيده في مسعاه، و لم يفلح في كسر صمتهم بعد أن أجمعوا على لجم ألسنتهم و أن لا ينبسوا بشيء يعينه على بلوغ مآربه، قرر الجيش تصفية جميع المحتجزين داخل السوق حتى لا ينجو أحد من الفدائيين و مناصريهم، فكان للسيد محمد بن عبد الله الحافي الذي كان متواجدا أثناءها بدكان بنعبد الله شاطر، بعد أن وصلته إخبارية تفيد بإزماع المستعمر على القيام بمجزرة رهيبة يستهدف فيها من في السوق، فأسرعا لإخطار القائد " محمد التميمي الكومندار" حسب الروايات الرائجة محليا، و الذي كان له باعُُ في فك هذا الحصار بتكثيف مساعيه مع سلطات الاحتلال التي أثمرت نتائجها، بأن تم تحرير المحتجزين بعد شد الحبل بين الطرفين، بينما التدوين الرسمي يشير إلى أن " الحسن شاطر" هو من قام بإعلام القائد" محمد" بالكارثة التي كانت ستحصد آلاف الضحايا من اليزناسنيين، الواقعة تم التأريخ لها سنة 1955، ففي كلا الحالتين فإنهما توحيان بيقظة الشعب و تعاونه مع المقاومين، و بقدرة المقاومة على زرع عيون لها للتخابر ضد الاستعمار من وسط مجتمعه المحمي بقوة العساكر. كان السوق مجمعا لكل القبائل اليزناسنية، فقد جعلوا منه فضاء للتداول مع باقي المواطنين لإطلاعهم على مستجدات الحركة الوطنية، و توعيتهم بأهمية الالتحاق بالمقاومين، بتحريك هممهم، و إذكاء حسهم الوطني، و تسخيرهم ليكونوا عيونا لهم عند الاستعمار، يندسون وسطه لمعرفة خباياه التي يُبطِنُها، فينقلونها إلى خلية المقاومة المكلفة بجمع المعلومات عن المستعمر، فكان السوق الملاذ الآمن و المواتي لالتقاء عناصر خلايا المقاومة، لتبادل المعطيات في سرية تامة و الاطلاع على حيثيات خططه الاستنزافية، و البحث في كيفية مجابهتها و التصدي لأطماعه و جشعه، استراتيجية اتبعتها المقاومة بحرص شديد درءا لكل ما قد ينعكس سلبا على مسارها الجهادي، لذلك و تلافيا أن ينكشف عناصر خليتها السرية، و بإبعاد الشبهة عنها فقد كانت الوجوه تتغير عند كل سوق ضمانا لنجاح سريتها، و لما كان مجالا يسع جميع القبائل المتوافدة عليه، فقد كان يُستغل أيضا لتوزيع المنشورات التي كانت تصدرها المقاومة الوطنية، و الاستفاضة في شرح مضامينها لممثلي القبائل، حتى يساهموا في تمرير أفكارها الداعية إلى التلاحم تحت جناح المقاومة، و هو ما كان يثير حفيظة الاستعمار الذي كان يلجأ إلى كسر شوكتهم بالسجن و التنكيل بهم، و تشديد الخناق على المتسوقين، و تفتيش محتوياتهم عند الدخول و الخروج، لإيقاف مد المقاومة الذي اتسع ليشمل عامة المواطنين، و حملهم على المشاركة بقدر ما استطاعوا إليه سبيلا خدمة و نصرة للقضية الوطنية. لم يقف دور السوق عند هذا الحد في تعضيد المقاومة و تحسيس المواطنين بحجم قضيتهم الوطنية، بل كانت هناك وسائل أخرى تم توظيفها من داخل الفضاء الفسيح لخدمة عناصر المقاومة و مناصرتها بما أوتي لها من قدرة، فكان للْحَلْقَة بأنواعها دور رائد في التوعية، و الحث على الالتحاق بالمقاومين، و الاستماتة من أجل التحرر من قبضة المستعمر الغاشم، و قد اعتمدت على السرد الإيحائي لمواقف تعبيرية عن الجهاد و التضحية و الإيثار لاستفزاز مشاعرهم، و إقناعهم بالمشاركة الكثيفة لتعزيز صفوف المقاومة، كما كانت تمرر عن طريقها رسائل إلى المقاومين تتضمن إشارات مبطنة لا يفهمها إلا المعنيين بها، تعِينهم على الاهتداء إلى استجلاء كل لُبسِ يحيطها، لذلك كانت الحلقة سندا قويا و مساعدا على تجاوز العقبات و المحن التي قد تعترض المقاومين، و لشدة تعلق المواطنين بهم و بقضيتهم فقد كان السوق فرصة لجمع التبرعات، كل حسب إمكانياته المتوفرة سواء كانت مالا أو مواد غذائية أو ما شابه ذلك، يتكلف بجمعها عناصر قريبة من المقاومين، لتُقدَّم كمساعدة للسجناء منهم، و لعائلاتهم، و للوطنيين الملازمين بالجبال، و كان من بين المكلفين بهذه المبادرة" المقاوم الحاج احمد شاطر الملقب ببوصبعاين" الذي كان يعرف كيف يجعل التجار و غيرهم يساهمون في دعم المقاومة، و من النوادر التي تروى في حقه أنه كان يطلب من كل ممتنع عن أداء حق المجاهدين عليه، أن يخرج من دكانه إلى الشارع و يصيح بأعلى صوته" عاش محمد الخامس"، و خوفا من أن يتعرض للاعتقال من قبل المستعمر، فإنه يفضل منحه المساهمة على أن يَقْدِمَ على هذا الفعل، و بذلك يضمن انخراط الجميع في العملية. من فضائل السوق أيضا تتبع أخبار المقبوض عليهم لطمأنة أهلهم و ذويهم، و معرفة مستجدات المقاومين و عملياتهم الفدائية و كل الأخبار التي تخصهم، ففي ذلك تمتين للرابط المشترك الذي يلفهم و يشدهم إلى بعض، ليبقى السوق بالإضافة إلى كونه ملتقى لإذكاء روح القتال و شحذ همم الثائرين، فقد كان أيضا ملتقى له مظاهر متعددة اجتماعية منها و اقتصادية تُعالج فيه الكثير من القضايا المحلية العائلية، و القبلية التي كانت تحتكم في فك نزاعاتها إلى حكماء قبائل أخرى، لهم مكانة خاصة و كلمتهم مسموعة يأخذ بها الجميع، يجتمعون في إحدى زوايا السوق بعيدا عن عيون الجواسيس ليتداولون في المشاكل المستعصية و معالجتها بحكمة و روية، و العمل على تذويب الخلافات، و السعي إلى توحيد القبائل المتناحرة، و الحفاظ على تماسكها فيما يخدم القضية الوطنية، و بذلك يكون للسوق إضافة إلى المبادلات التجارية دور في الإعلام و التواصل بين مختلف الشرائح الاجتماعية و تقاسم الأخبار، الأمر الذي نتج عنه وعي سياسي جعل المقاومة تأخذ مسارا آخر،فيه من الدبلوماسية ما تسعى من خلالها إلى استقطاب داعمين دوليين لقضيتهم الوطنية، و قد كان لليزناسنيين ممثلون عنهم في المشاركة كسفراء للتعريف بقضيتهم، و آخرون ممن اختلفت أدوارهم في خدمة المقاومة و التواصل مع الحركة الوطنية لتوحيد الصف، و التدوين الرسمي يذكر منهم العدد الأوفر فيهم من النساء و الرجال(......،...........،.........،............،......) لكن المثير للجدل و الذي يطرح نفسه بإلحاح أمام تساؤلات تحاول النبش في الذاكرة لاستحضار أسماء تركت بصماتها في المقاومة، و كان لها صدى قوي في إنجاح الكثير من العمليات الفدائية، و أدوار أخرى لا تقل أهمية من حيث التنسيق بين الخلايا، و توفير المؤونة للمقاومين و التخابر ضد الفرنسيين، كل هؤلاء لم ينصفهم التاريخ و باتوا على الهامش لتبنيهم مواقف لا تتوافق و التوجه الجديد للحركة الوطنية بعد الاستقلال، فتم إبعادهم و تجاهل مسارهم الجهادي، و ما قدموه من خدمات و تضحيات مضنية صارت عبارة عن أحاجي يرويها من عايشوهم، و سمعناها من بعدهم ليطويها النسيان مع الأجيال القادمة لغياب التوثيق و التأريخ لهم بسبب الإقصاء الذي طالهم، و يستحقون منا استحضار ذلك الذي تجافاه التاريخ و أعرض عن تدوينه، حتى و لو كان خطوطا إنشائية و حكائية تضمن لأصحابها التعريف بحياتهم الجهادية الحافلة بمواقف بطولية، و لنا في هؤلاء نماذج كثيرة نذكر منهم: الحاج محمد بن موسى الشاطي الذي تعرض للسجن و التنكيل من طرف الاستعمار مرات عديدة بسبب مشاركته في عمليات فدائية مختلفة، و كذلك الحاج جامع بن احمد الذي كان وسيطا يقوم على تدبير المعونات الغذائية للمقاومين التي لا تقل أهمية عن الكفاح المسلح، و كذلك دور الأطفال و مشاركتهم في ضمان وصول الغذاء إلى المرابضين بالجبال باستعمال الدواب نذكر منهم الحاج محمد بن جامع، و الحاج محمد العربي، و غيرهم كثيرون كل حسب المهام التي أنيطت به و التي لا تقل أهمية عن مثيلاتها. تهميش لم يُكشف عنه في التدوين الرسمي لتاريخ المقاومة بمنطقة بني يزناسن و غيرها لاعتبارات سياسية، و اختلاف في المواقف و التوجهات التي أريد منها مواصلة التغيير إلى تحقيق تطور يليق بحجم ما أُريق من دماء لشهداء وهبوا حياتهم لأجل بناء وطن مستقل لا يقف عند حدود إخراج المستعمر، بل العمل على مواصلة قطع دابره بتصفيته من عملاء اقتطعوهم أراض كانت تحت سيطرته، في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات الحرة باسترداد كل شبر تم السطو عليه، و توزيعه بالعدل على الشعب الذي يستحق أن ينعم بخيرات بلاده، و سن سياسة وطنية تعزز هذا التوجه بعيدة عن التبعية حتى لا يبدو الاستقلال عسكريا فقط دون أن يطال باقي المجالات الحيوية الأخرى في شموليتها التي ينبني عليها تطور البلاد اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا، و هذا ما أحدث فجوة داخل صفوف الوطنيين، نتج عنه إبعاد ذوي الأفكار الحرة، و تصفية بعضهم، و إقصاء الأحياء منهم من المشاركة في الدائرة السياسية لتدبير الشأن العام، و قد حز فيهم هذا الحصار المفتعل الذي استشعرهم بخطورة الموقف و تبعاته على مستقبل البلاد و العباد، فكان من نتائجه أن فُرض عليهم الانزواء المفتعل، و عدم الاختلاط مع العامة لئلا تتسرب أفكارهم الطامحة إلى التحرر في شموليته، و إقصاؤهم من ممارسة العمل السياسي، و تعطيل مواصلة مسيرتهم الإصلاحية بتشويه نظرتهم الاستشرافية لغد مشرق رسموا معالمه بأفكار كلها أمل وطموح، فكان من شدة قناعتهم بقيمة الرسالة الملقاة على عاتقهم، أن رفضوا كل مكافأة نظير جهادهم الذين اعتبروه واجبا وطنيا لا يقدر بمال، بل و الأدهى من ذلك فقد أعرضوا عن تدوين أسمائهم ضمن سجلات المقاومين، في إطار الحملة التي أطلقتها الحركة الوطنية بعد الاستقلال، مما حدا بهم إلى التمرد على كل مبادرة من شأنها أن تشوه صورة الكفاح الوطني التي رُسمت بدماء الشهداء، مثل هؤلاء لم ينبش أحد في ذاكرتهم لاستقراء تصوراتهم و مواقفهم و وضعها في سياقها الحقيقي، حتى ينجلي كل غموض تلبس مسارهم النضالي، و الكشف عن أسرار خفية لا زالت غائبة و دفنت مع أصحابها.
شنو هو السوق بالنسبة لناس البادية
السوق الأسبوعي بالنسبة للقبيلة عندو واحد الرمزية خاصة وعندو وظائف متعددة، الرحبة ديال البهايم و ديال الزرع مثلا كانت ومازالت هي ترمومتر الحقيقي لقياس القوة أو الهشاشة ديال إقتصاد البلاد قبل البورصة، ففيها كيتم البيع والشراء والهدرة عن المركٌد بالنسبة للكسابة، والأرض بالنسبة للفلاحة، مما كيخلي الفلاح يعرف طقس و جغرافيا ديال البلاد بطولها وعرضها، ونوعية السلالات والحبوب والتربة قبل وجود مصلحة الأرصاد الجوية والإستثمار الفلاحي. السوق الأسبوعي بالنسبة للبدوي هو المكان لي كيقضي فيه جميع الأغراض و الحاجيات ديالو المؤجلة خلال أسبوع سواء الإدارية أو الخاصة ففيه كيلتقي بالمقدم والشيخ والقايد و فيه كيتم التحكيم و حل النزاعات وطلب الصلح ومكان للتْبَرْية والتنبيه للرعاة لي كلاو الشياه الزرع ديال شي واحد، و هو كذلك المكان لي كيحددوا فيه موعد الخطوبة، و ثوثيق الزواج، و مكان لحل وفض نزاعات حراثة الأرض، وطلب التحكيم من أشياخ القبيلة الملمين بأعرافها وعاداتها. السوق بالنسبة للبدوي هو الفسحة الأسبوعية للتنفيس والراحة من مشاق العمل الممل، و فرصة باش إجتمع بالمعارف وأفراد القبيلة حول براد ديال أتاي، و فرصة للحلاقة أو الحِجامة عند الحجام، وفرصة باش تكوي على بومزوي أو تحيّٓد ضرس عند متخصص ومعلم شعبي، فرصة نساء الدوار للتزود بحاجايتهم الخصوصية عن طريق الوصية مع عجوز ولي كيتحرج الرجل من شرائها. موعد السوق الأسبوعي بالنسبة للبدوي هو مسألة حياة أو موت، هو تعبير عن وجوده وكينونته، فالغياب عن السوق معناه وجود خلل ما، مرض أو موت لذا كنشوفوا البعض كيسول على شي شخص يٓتعجب فلان جوج سواق مَا تسوق، عطار أو خضار أو جزار بلاصتو خاوية ... رجل طاعن في السن كيتكا على عكازو وكيدور به على الأبناء ديالو و كيمشي بصعوبة بالغة ، الأمر بالنسبة له ماشي نزهة وإنما تعبير منو على أنه كاين، وحاضر، ومتحكم في زمام الأمور ككبير للعائلة، وأنه مزال بحال الركيزة، وأن الكلمة ديالو مازالت مسموعة عند الجميع، وكتكون الفرحة ديالو كبيرة بجلب الحلوة و القاوقاو للأحفاد لي كيتسناو العودة ديالو من السوق بفارغ الصبر. والسوق كان ومازال بالنسبة للمخزن المكان المفضل لتبليغ القبيلة عن قرارات بواسطة البراح قبل وجود الإذاعة والتلفزة ......
أسواق في الذاكرة
يعد السوق بمدينة بركان مكان لتجمع الافراد من أجل التبضع وتبادل الأخبار التي تهم القبائل المتجاورة والأخبار التي لها علاقة بالاستعمار الفرنسي والإسباني والتي تخص البلاد بكاملها و تخص أيضا البلدان المجاورة بالأخص الجزائر . ويعتبر شبيه بوكالة إخبارية واستخبارية دقيقة، وهو مكان أيضا للتداوي وتبادل الأسرار وعقد الاتفاقيات المرتبطة بشراء أنوع الأسلحة ومكان للفرجة والاستمتاع والاستجمام والتعرف على الفنون المشهدية الشعبية . الأسواق الكبيرة المشهورة كسوق بركان وسوق الرسمة وسوق وسارة وسوق قدارة الذي يعرف بسوق أولاد أوماس هي المؤهلة لهذه المهام فيما بقية الأسواق الصغيرة التي كانت تعقد يوما في الأسبوع بين الجبال الوعرة المسالك ٠لم تكن لها اهتمامات سياسية ولا اهتمامات ترتبط بفنون الفرجة بقدر ما كانت مهامها تنحصر في بيع الخضر والدواب و التوابل وبعض أنواع الملابس الصوفية المنسوجة وبعض الأواني الفخارية والأدوات الحديدية التقليدية . يعد سوق بركان أكبر الأسواق داخل اتحادية بني يزناسن . ولقد اكتسب هذه الميزة بعد نقل سوق قصبة شراعة إليه فأصبحت كل قبائل الاتحادية تقصده من بني وريمش و بني منكوش وبي خالد وبني عتيك علاوة على عرب تريفة: وفيهم أولاد صغير أولاد منصور وهوارة ولعثامنة وتجار مناطق الشمال وتجار مناطق مغنية وبعض الإسبان بالإضافة إلى اليهود. كان عدد المتسوقين يتجاور 4000 متسوق لا توجد فيهم امرأة واحدة صغيرة . هذا العدد الكبير آنئذ كان يفتح مجالا واسعا أمام صناع الفرجة الشعبية ، ورغم مضايقات الاستعمار البارزة في السوق ظل دائما محافظا على حيويته : -على مستوى التكتيك المرتبط بالمقاومة الوطنية -على مستوى تقديم الفرج الشعبية -على مستوى بيع السلع التجارية. كان لكل قبيلة يوم سوق خاص بها يسمى بأحد أيام الأسبوع: كسوق الحدْ أي يوم الأحد ببني بويعلة وسوق "لرْبْعَ" أي يوم الأربعاء ب"مدشر" أولاد البشير وسوق الخميس، علاوة على وجود أسواق عرفت بأسماء المنطقة التي كان يعقد فيها السوق كسوق "تنزارت" وسوق "تسنيا" وسوق "بني موسى" وسوق "الحجرة الحمرا" الذي لا يبعد عن مدينة بركان سوى بحوالي الثلاثة أميال، وسوق "النخلة" الذي يبعد عنها بحوالي احد عشر ميلا قريبا من السعيدية ، وغيرها من الأسواق الصغيرة والسواد الأعظم من هذه الأسواق عرف انشطة تجارية قبل دخول الرؤية الكولونيالية الاستعمارية بأبركان منذ 1859 أكبر هذه الأسواق جميعها هو سوق بركان الذي كان يعقد يومي الجمعة والأحد على هامش واد شراعة قرب قرية أبا حمد وكان هذا السوق عفويا تغلب عليه تجارة المقايضة إلى بدايات القرن التاسع عشر حيث أصبح تحت إشراف القوات الفرنسية التي كانت تراقبه باستمرار وكانت تغذيه بأنواع من الفرج وذلك عبر تسهيل مهمات الفرق الجوالة التي كانت يعول عليها الاستعمار في التخفيف من حدة التوتر والشنآن الذي كان يعرفه السوق ،وكذلك من أجل أن يفقد السوق بعضا من قوته الخطيرة خصوصا أن فرنسا كانت على علم أن كثيرا من صفقات السلاح كانت تدبر من مكان السوق في إطار من التنسيق بين التجار القادمين من سوق زايو التابع لقبيلة كبدانة والذي كان تحت حماية المستعمر الإسباني بالمنطقة الخلفية وبقية التجار القادمين من "الاتحادية " والذين كانوا تحت حماية الاستعمار الفرنسي ،علاوة على وجود عدد كبير من التجار الجزائريين المتاجرون في السلاح بأبخس الأثمان لمساعدة المجاهدين وقهر فرنسا الكولونيالية وكانت هذه الأخيرة تنظر إليهم بعين الريبة وكذلك بعض التجار الأسبان الذين كانوا يتقنون العربية والأمازيغية و هم أيضا كانوا محطة شكوكية من طرف الاستعمار الفرنسي علاوة على وجود التجار اليهود الذين لمعوا هم أيضا في إتقان الأمازيغية والعربية وكانوا يخالطون الجميع: فرنسين وإسبان وجزائريين وزناسنيين. لقد عرف سوق بركان وكذلك سوق قدارة أكثر من عملية اغتيال أمام المتسوقين كان بعض المتصوفة المعروفون بأسماء متداولة بين الناس يقدمون فرجا للجميع ،وكان المقاومون رغم حملهم للبنادق تحت جلابيبهم يجدون راحتهم حين يكون السوق يعج بالفرق الشعبية والمرح .ولقد اعتادت فرق كثيرة على المجيء إلى سوق بركان لامتلائه، ولتنوع بضاعته ولروح الفرجة التي كان يظهرها المتسوقون وهم يشاهدون العروض الفرجوية ، وكانت الفرق الصوفية من أولاد سيدي رحال ، مثلا ، ينفثون النار في الهواء ويشربون الماء الساخن ويقومون بالمضمضة به أمام المتفرجين ثم يشربونه و كانوا يقدمون إلى السوق بصفة منتظمة كذلك ظهرت مرارا بسوق بركان فرقة ولاد حميدْ أو موسى وفرق عيساوة وفرقة درقاوة وجميعهم كانوا يبهرون الفرنسيين بفرجهم وطقوسهم العجائبية . أسواق جبال بني يزناسن تقدر بحوالي 20 سوقا بعضها معروف بأسماء الأمكنة وبعضها معروف بأيام الأسبوع وبعضها معروف بأسماء النبات والمعطيات الطبيعية وبعضها ضاع اسمه .ومنها الأسواق التي كانت في زمن قديم جدا ،هناك مؤشرات قوية على أن المنطقة عرفت حركة تجارية قديمة جدا وعرفت أشكالا فرجوية قديمة جدا وعرفت روح الحوار الجماعي والإصغاء لرجل من داخل السوق يتحلق حوله الناس وهو يوضح الرؤية و يبدي الرأي يزرع الخبر و يحكي حكاية التاريخ .
سوق العرب بتاكمة
سوق العرب بتاكمة كان في أواخر التاسع عشر أي حوالي 1880 ويعتبر أقدم سوق بالمنطقة. كان يقع بين أحبوض لكناف ولعسارة وأيلمام أوحمو وبني عطية . وكانت تقصده الدواوير المحيطة بالسوق كأولاد يعقوب والعسارة وبني بوعبد السيد وأولاد فاسير وبني عطية وتافوغالت وأونوت وتغاسروت ومعبورة.. الخ للتزود بحاجياتهم كالخضر والدواب و التوابل وبعض أنواع الملابس الصوفية المنسوجة وبعض الأواني الفخارية والأدوات التقليدية. كما كانت تعرض فيه مختلف الخضر والفواكه والأغنام والمواشى والأبقار والحبوب وبعض المنتوجات المحلية المصنوعة باليد من ألياف الدوم، والشيح والحلفاء كالحصير... فبالإضافة إلى كونه مكان للتبادل التجاري والتبضع، فكان ملتقى اجتماعيا منتظما مهما تقصده الساكنة.
السوق الأسبوعي بتافوغالت
كان في بداية القرن الماضي بمنطقة بني يزناسن مجموعة من الأسواق كسوق العرب بتاكمة وسوق الأربعاء برسلان بالمكان المعروف بحركات ثم سوق عين صفا..... لكن سوق تافوغالت ظل السوق الرئيسي ووجهة لساكنة تافوغالت وروافدها البعيدة كل يوم أربعاء، تباع فيه الأغنام والمواشى والأبقار والحبوب وبعض المنتوجات المحلية المصنوعة باليد من ألياف الدوم، والشيح والحلفاء كالحصير....كما يباع فيه التين والرطب والأعشاب ... فبالإضافة إلى كونه مكان للتبادل التجاري والتبضع، فكان ملتقى اجتماعيا منتظما مهما تقصده ساكنة أونوت معبورة وسيدي بوهرية، رسلان، اولاد عمر، ات علي و ياسين، بني عطية ... ثم مصدرا للأخبار ولتبادلها وتمتين الروابط بين القبائل وعقد الاتفاقيات وتقوية العلاقات الاجتماعية وتماسكها، فكان مؤسسة تنظيمية قائمة بذاتها. وإبان فترة الاستعمار كان السوق ملتقى المقاومين لإذكاء روح المقاومة. حيث كان السوق يوجد بالمكان المعروف بالبرريك أين يوجد ملعب تافوغالت حاليا. وقد تم تحويله الى المكان المعروف بالدوار الجديد أو لبام