من الطبخ اليزناسني
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
الخبيزة أو تِيبِّي
فوائد الخبيزة البرية ، أو الخبازي أو الخبيز جميعها أسماء تطلق على نبات الخبيزة المعروف. والخبيزة إحدى النباتات العشبية الخضراء وهى كذلك من النباتات المعروفة منذ قديم الزمان حيث استخدمها الفراعنة القدماء فى الطب التقليدي و كطعام أيضا، تحدث عنها الكثير من مشاهير الأطباء العرب مثل العالم الجليل ابن سيناء حيث ذكر فوائد الخبيزة فى كتابه “القانون فى الطب” ، كما تحدث عنها العالم القدير الترجمانى ، داود الأنطاكي ، الخبيزة طعام الفقراء، طبق شعبي، تقليدي وصحي وهذا هو الأهم. لكن وللأسف بدأ الناس في التخلي عن الأطعمة الطبيعية والصحية وتعويضها بأطعمة مليئة بالدهون المشبعة ومضاف إليها مواد كيماوية من منكهات للذوق ومحفضات وغير ذلك كثير وأغلبها لها أعراض جانبية ومضرة بالصحة في جل الأحيان،
العدس
العدس من البقوليات ومن أصناف الطعام الذين ورد ذكرهم في القرٱن، فلقد كان طبق الفقراء زمن الرخاء، وكان يفضل أكله في الشتاء وهذا من جميل الصدف حيث إنه يقوي مناعة الجسم ويحميه من الإنفلونزات، كما أنه مفيد للقلب والأسنان ويقوي العظام. جد مفيد للهضم لاحتوائه على الألياف، إضافة إلى كونه غني ببعض المعادن وعلى رأسها الحديد. إلى جانب هذا الطبق الغني بفوائده الصحية الذي يجتمع عليه أفراد العائلة، كان غالبا مايرفق بطبق من سمك يزيده غنى ولذة وفائدة، هذا كله بثمن زهيد يوم كانت البركة. ياليت الأيام تعود كما كانت زمن الخيرات والبركات، واجتماع الأهل و الأحباب يملؤها الأفراح والمسرات.
الفول............." اكحل اروا Rwa "
مقولة كانت سائدة في المنطقة الشرقية تبخيسا للفول ، لأن مرقه أسود ... والصحيح أن للفول فوائده الغذائية والصحية سواء كان مرقا أو مفورا أو مع غيره من الخضر أو على الكسكس أو البيصارة ....
بنو يزناسن و لحم الأضحية
من العادات التي تجدرت عند مختلف قبائل بني يزناسن في التعامل مع أضحية العيد حتى لا تتأكسد فتصبح نتنة غير صالحة للأكل في زمن لم تكن فيه وسائل التبريد قد توفرت: - خاصية الكرم التي كانت تجمع بين الأحباب و غيرهم لا تبقي على اللحم حتى يفسد، و مما عرف عند بعص العائلات أنها كانت تتزاور فيما بينها فيستهلك اللحم في يومه حتى ينفذ، و لا زالت تحافظ على هذه العادة لتعميق الرابط العائلي و صلة الوصل بين أفرادها رغم وجود وسائل التحفيظ، و منهم من كان يطعم طلبة القرآن للمكانة التي كان يحتلها المسيد بالدوار، و منهم من كان يسد رمق العمال الذين يشتغلون بأوراش مختلفة بالقبيلة، و البعض الآخر كان يتصدق بجزء منه على الأسر المعوزة، في حين كانت هناك ظاهرة متفشية تجعل اللحم قديدا بطرق ابتكارية للحفاظ عليه دون أن يخنز و يتعفن، فقد كانوا يقطعونه قطعا صغيرة فيملحونها على أن تنشر فوق حبل حتى ينشف و ييبس، فيقدم طبقا بالخضر و غيره كلما احتاجوا إليه، كما كانوا أيضا يجعلون اللحم النيء وسط الدقيق لمدة فيستخرجونه عند الحاجة إلى استعماله، و من بعضهم أيضا ممن يتوفرون على بئر مائي فإنهم كانوا يقطعونه قطعا ليتركوه متدل داخل البئر إلى حين، تلك هي طرق دفعت الحاجة إلى ابتداعها حسب متطلبات الظرفية في زمن كان يعتمد فيه على البساطة و ما تجود به الطبيعة من خيرات جعلت الانسان ينتشي صحة و قوة. تلك العوائد السالفة الذكر في التعامل مع أضحية العيد التي اتخذت منها قبائل بني يزناسن و غيرهم سبيلا لتحفيظ اللحم و الابقاء عليه مدة أطول، فقد اندثرت لتحل محلها وسائل حديثة للتبريد فقدت معها قيما رغم أهميتها في تسهيل أمور العيش، فلم يعد الكرم كما كان، و لا صلة الرحم كما علمنا إياها ديننا الحنيف، فقد انقطعت سبل الود و التزاور بين المعارف و الجيران و الأحباب، فالكل بات يضيق ذرعا من الكل رغم توفر النعم و الخيرات، فقد لا يستغرب المرئ إذا لاحظ عدم اجتماع أفراد الأسرة الواحدة على مائدة واحدة إلا لماما، لانشغالات واهية أسبابها متعددة، تطورت حياة الانسان و سلك فيها مراحل مختلفة ليخسر في ذات الوقت أسباب هناءه من دعم أسري عند الحاجة إليها، و دعم نفسي يتجلى في تلك الحوارات المستمرة ليلا، حيث تناقش فيها كل ما هو آني و مستقبلي، كما خسر الجميع تلك الانسانية البريئة التي كان منبعها الطيبة لتختلط بالمكر و الخداع و أنواع النفاق الاجتماعي، فما عاد الانسان مصدر راحة و طمأنينة للآخر إلا إذا التمو على مصلحة يتبادلونها، تغييرات ارتبطت بالتطورات التي عرفها العالم على جميع المستويات، فحملت معها متناقضات جمعت بين سلبياتها و إيجابياتها، فتشرب بها الانسان و جرفته إليها قسرا، فصار كما هو الآن لا عيد يجمع كما كان الأجداد، و لا لقاءات أو استضافات للأحباب قد حافظت على شكلها المعروف عند الأسلاف، فدبت الحيرة في القلوب فتاهت بين الحاضر و الماضي و الجمع بينهما مستحيل، لضعف اعترانا فصرنا عبيد عالم تحكمه أفكار مبعثها تكنولوجيا متطورة فاقت التوقعات، انبهرنا بضعفنا لها و صرنا منقادين و لا خيار لنا إلا بمجاراتها، بينما في ذات الوقت من يجد نفسه يحن إلى الماضي بكل طقوسه، يبحث فيه عن سبل راحته من عالم يحمل الكثير من بواعث القلق و الاكتئاب. و لعل ما جرنا إلى الغوص في هذه الحيثيات، إسهابنا في الحديث عن تعامل بني يزناسن مع لحم العيد، فوجدنا أن لا ضير في الحديث عن أسباب اندثار الكثير من العادات القيمة التي رافقتها، و التي لها بعدا إنسانيا صرفا غير مشوبة بالتأثيرات الجانبية للتكنولوجيا، التي لم تكن وقتها قد استفحل أمرها لتستبد فيما بعد بفكر أقوام تخندقوا بداخلها و جعلو منها عبادة يومية غير منقطعة، أليس حري عند البعض أن يهرب أحيانا إلى الماضي بكل تجلياته لينفس عن كربه?
الكابوية بسيبسي .......معشوقة الجهة الشرقية
الكابوية بسيبسي واللوبيا كريني ، من الخضراوات التي يعشقها أهل المنطقة الشرقية كثيرا ...فالكابوية بسيبسي ، يشتهيها الواحد ، وهي فريك ( خضراء ) مع المرقة ... وتشتهى ( خضراء ) أو ناضجة ( حمراء ) ، مع " اطعام " بالزيت أو الحليب .... وحاليا صارت الكابوية بسيبسي الحمراء مطلوبة في العصائر ، والتجميل ..
اللوبية گريني
اللوبية گريني وجبة يعشقها سكان الجهة الشرقية، فهي طبقهم المفضل بامتياز... اللوبية گريني , وجبة فاخرة معروفة في الجهة الشرقية، خصوصا في وجدة ونواحيها وبركان وضواحيه...أما المناطق الأخرى من المغرب ، فيستهلكون اللوبيا يابسة ... وغالبية عشاق اللوبيا گريني يفضلونها مع لحم الغنمي واللفت المرة " اللفت المحفور " . اللوبيا لايعشقها إلا من تذوقها من أياد تتفنن وتتقن طبخها، أو من كانت له ذكريات مع هذا الطبق اللذيذ مع لمة العائلة والاجتماع على طبق واحد حيث يجتمع الوئام مع البركة... إنه سحر طبق اللوبيا گريني الذي يتشاركه الصغار و الكبار ومن لذته تلعق حتى الأصابع والأظافر.... ولنا عودة مرة أخرى مع طبق شعبي أخر.
اتشيشة بالخبيز ..........بين الماضي والحاضر
بكري ، كانت اتشيشة بالخبيز ، غير معشوقة كثيرا من طرف غالبية الناس ...لكن حاليا ، في عصر التلوث والوجبات السريعة المسرطنة ، صارت اتشيشة بالخبيز ، وجبة فاخرة ونادرة ، يطلبها أغنياء القوم ووجهاؤهم، لما لها من فوائد غذائية وصحية ....
الـــــڭَــــــدٍّيــــــد
بعد عملية الذبح و سلخ الأضحية، يقطع اللحم إلى أجزاء صغيرة وغالبا ما يختار منها تلك التي تحتوي على شحم، فيوضع بقدر به ماء مالح لعدة ساعات حتى يتشبع بالملح ثم يُخرَج ليوضع على أسلاك أو شيئ من هذا القبيل لتتم عملية التجفيف تحت أشعة الشمس لعدة أيام حتى ييبس بشكل تام. بعد التأكد من أن "الڭديد " أصبج جافا ، يتم تقطيعه إلى قطع صغيرة حسب الرغبة ليوضع في قدر. قد تتم عملية الحفظ لعدة سنوات. عند الحاجة، تؤخذ الكمية المراد طهيها فتوضع في الماء لترطيبها فيطهى بشكل عادي حسب الأكلة. ملحوظة: كيفية صنع غطاء القدر الحافظ على الڭديد : تؤخذ قطعة من جلد الخروف الطري المسلوخ ليوضع على فوهة القِدر ويشد بحبل على حافته حتى يأخذ شكله النهائي بعد عدة ساعات أو بضعة أيام، فتحل عقدة الحبل وهكذا أصبح لدينا غطاء طبيعيا نستعمله عند الحاجة. مناسبة العقيقة : كسكس بالفول و " تابَع الخروف " أي الذيل - بعد السلخ، يقطع " تابَع الخروف " بشكل كبير شيئا ما، ليقطع بشكل طولي دون فصل الأجزاء عن بعضها ثم تدق عظامه جيدا لتفتيتها إلى قطع صغيرة جدا، ثم يجف بالطريقة السالفة الذكر، فيطهى ويوضع على الكسكس والفول ليقدم للمرأء النفساء.
جرة السمن البلدي قصة واقعية من وحي هذه القلة أو " البوش " - أجدو -
تحكى عن سنوات الأربعينات " أم جمعت بوشَ سَمن ، أحكمت إغلاقه بثوب وتراب ، حتى إذا مُسَّ فُضِحَ صاحبُه ... إبن في بداية سن المراهقة ، احتاج للسمن ، ثقب القلة من أسفل ، وبدأ يأخذ حاجاته يوميا خلسة ، فصعد مع القلة من أسفل ، وعندما أحس باقترابه من فم القلة توقف ، مضت أيام وشهور ، احتاجت الأم للسمن لإحياء وليمة أزاحت غطاء فم القلة ، دفعت يدها لإستخراج السمن ، فوجدت أن السمن أكل من تحت.
برتقال، نارنج، ليمون، حامض..
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، إخواني، أخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، طرح علي أحد القراء سؤالا في تعليق له على النص الذي خصصته لكلمة برقوق / abricot، مفاده : «هل حصل لها ما يحصل لكلمة البرتقال عندنا في الغرب المغربي التي يطلقون عليها اسم الليمون...مع أن الليمون هو الحامض وليس البرتقال...»؟ سؤال قيم.. بالرغم من كونه في البداية جعلني أفكر في الإجابة عليه بسرعة وفي تعليق مختصر.. إلا أنني بمجرد ما أعدت طرح السؤال بمنهج تشريحي وجدت أنه يُخفي أكثر مما يُظهر.. والذي زاد ذلك تعقيدا أن الكلمتين «ليمون» و «حامض» تستعملان في نفس الوقت في اللغة العربية الفصحى وفي لهجات المغرب الغربي خصوصا إلا أن المعنى قد يتوافق وقد يختلف أو يأخذ تسميات أخرى؟! سأحاول التوضيح، متتبعا في ذلك نفس منهجية كلمة / abricot.. فيما يخص ليمون فقد اشتقت من كلمتي lime و limon ومن هذه الأخيرة جاء تعبير «شراب الليمون» أي limonade و التي من خلالها نستعمل في دارجتنا العامية ليموناضة أو ليموناذة.. وهكذا قد نكون مجحفين في حق مواطنينا حين نقول لهم أن الاستعمال لهذه الكلمــة «معرنس».. قليل من البحث يبين لنا أن ليموناضة هي في الأصل عربية حيث اشتقت من شراب الليمــون.. ولكن هل كلمة ليمون هي عربية ؟ قبل أن يتبناها البورفانصال (أحد اللغات الجهوية الفرنسية العديدة التي ما زالت مستعملة إلى يومنا هذا) limo ثم الإسبانية lima، في التسمية الأولى lime وفي التسمية الثانية limon إيطالية مشتقة من العربية كنظيرتها lime ، استَعارتها العربية من الفارسية : «ليمـون»، فاستعملت في شأن البرتقال مع إضافة حامض حين يستعمل في شأن تلك الفاكهة الخضراء الملساء صغيرة الحجم هي ما نسميها بلهجتنا الأحفيرية بـــ«اللّيم» (يكثر في منطقتنا الليم الأصفر) وفي غرب المغرب بـ«الحامض» وعند جيراننا الجزائريين معروفة بـ«القارص» أو «القارس»؟! شجرتها هي الليــمة limonier تدخل في نوع يسمى علميا بــ (citrus limonum) نقلها العرب إلى الأندلس كما أن الإيطاليين بدؤوا غرسها بعد عودتهم من حملات الحروب الصليبية..» ولكن.. ما موقع البرتقال من هذا الجدل ؟ يُقال (أتركها مبنية للمجهول لأني لست متيقنا) أن أصل الكلمة يعود إلى «برتغال» الدولة ! بحيث أن البحارة البرتغال هم من أحضروا هذه الشجرة من أقصى الشرق، الصين تحديدا (ليس تلك الشجرة الفارسية السالفة الذكر)، وهنا ربما نجد تفسيرا لتسمية البرتقال في منطقتنا بــ«اللتشين» وفي الجزائر بــ«تشيــنة»؟! أي أن أصل الكلمة هو china : الصين.. ولا بد أن أشير إلى أن هناك اختلاف في شأن كلمتيْ برتقال و«تشيــنة» فهناك من يقول أن البرتغال هو من البرتقال وليس العكس وأن «تشيــنة» هي كلمة امازيغية.. شخصيا أميل للنظرية الأولى لأن البرتغال كانت تسمى كذلك قبل الفتوحات الإسلامية وبالنسبة لتشينة سأتعرض لها في آخر المقال.. وحتى نستكتمل الحلَقة، نستفسر عن كلمة orange ؟ فهي من الفرنسية القديمة pomme d'orenge مشتقة من الإيطالية القديمة melarancia منmela و arancio المأخوذ من العربية naranj وهو ما نسميه بــ«الرّنْج» في دارجتنا الأحفيرية..(كنا في طفولتنا نلعب بهذه الفواكه مُرة الطعم وهي الغير صالحة للاستهلاك حيث كانت 3 أشجار مغروسة في المستشفى.. لا أظن أنها نجت من البتر الذي حدث في المؤسسة الصحية بعد تغيير بابه القديم، وبداية مشروع بناء مستشفى جديد؟!).. باللغة العربية يسمى «النارنج» وأصل الكلمة فارسية والعرب هم من أحضروا الشجرة إلى الأندلس ولعدم حلاوة مذاقها كانت تستخدم أزهار فاكهتها في صناعة ماء الزهر وهكذا يوحي إلى أن كلمة orange أصلها عربي، أخذت من فارس عن طريق كلمة نارنج.. وفي الأخير لا بد من الإشارة إلى أننا باللغة العربية نستعمل كلمة مأخوذة من الغرب لتسمية فاكهة البرتقال (نسبة إلى دولة البرتغال) وبالمقابل يستعمل الفرنسيون والإسبان والبرتغاليون والإيطاليون كلمة orange أو naranja أو laranja أو arancione على التوالي.. أي ذات أصل عربي : نارنـج أتينا بها من الفارسية نارنجى.. ولا يفوتني وأنا بهذا الصدد أن أعرج كعادتي على لهجتنا الأحفيرية وعلاقتها بالاستعمالات اللغوية الأخرى لهذه الفاكهــة!! - الألمانية : apfelsine .. تنطق أبفلزينه. - الهولوندية : oranj تنطق أورنيه أو sinaasappel تنطق سيناسآبل. - السويدية : apelsin تنطق أبلسن. عموما كثير من اللغات تستعمل الترجمة القديمة لهذه الفاكهة أي «تفاح الصين» فالأمثلة السابقة تبين وجود «صين» كجزء من الكلمة، في منطقتنا نستعمل «لتشين» فاللام وحده هو الحرف الوحيد الذي بقي من كلمة «آبل»، في حين عند الجزائريين حذفت اللام وبقيت فقط كلمة «تشينه»؟! ، شخصيا عندما أتحدث مع أصدقائي الجزائريين أضحك من هذه الكلمة وكأن «لتشينه» أفضل من «تشينه».. ولكن تيقنت بعد بحثي المتواضع في هذا الصدد من كونهم أقرب إلى الحقيقة منا ومن مصدر الكلمة من كل اللغات واللغة العربية الفصحى حتى! لماذا؟ لأن في اللغة الصينية (القديمة و الجديدة على حد سواء، مع العلم أن الصينيين يتكلمون لغات عديدة لا حصر لها..) تنطق هذه الكلمــة/الفاكهة بـ: «تشاهن» (مع إدغام الألف في الهاء إلى درجة إخفائها)!! هذه اجتهادات شخصية مبنية بدورها على اجتهادات أخرى، مما يترك المجال مفتوحا لكل الاجتهادات والتأويلات. وهذا أكبر دليل على أن كل اللغات سبقت عصرنا الحاضر من حيث عولمتها وتداخل كلماتها وحرية التنقل بين الأقطار وعبر تواصل الشعوب وتداخل الألــسن.. وقبل أن أودعكم في أمان الله وحفظه، أطرح عليكم سؤالا في باب البرتقال ! بما ان العرب لم يستعملوا كلمة اللون «البرتقالي» إلا بعد اكتشافهم لكلمة/فاكهة البرتقال كيف كانوا ينعتون هذا اللون قبل دخول كلمة برتقال للقواميس العربية ؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه عبدالحليم ~ باريس 05 أبريل 2020 (نشر بموقع أحفيرأوروبا في 25 مارس 2012)
سبب تسمية "رمان السفري" وقصة دخوله للمغرب
بمناسبة سقوط غرناطة جوهرة الأندلس وعروس الفردوس المفقود في هذا اليوم سأحكي لكم كيف تسللت هذه الفاكهة الحلوة الجميلة مذاقا ومنظرا خفية إلى الأندلس ومنه إلى المغرب بعيدا عن أعين المتربصين. يعود سبب تسمية هذا النوع من الرمان بالسفري إلى زمن الدولة الأموية بالأندلس في عهد الخليفة عبد الرحمن الداخل الملقب بصقر قريش. عندما استتب له الأمر في الأندلس ووحد أقاليمه تحت حكمه أرسل أحد المقربين إليه يدعى معاوية بن صالح ليأتيه من الشام بأخته أم الأصبغ إلا أنها اعتذرت له لكبرها وتقدمها في السن وأرسلت إلى أخيها بدل ذلك هدايا وفواكه كان من بينها فاكهة الرمان . وصلت الخليفة هدايا أخته فوزعها على حاشيته ووزرائه فكان من بين الذين حصلوا على شيء منها قائد له يسمى سفر بن عبيد الكلاعي الذي ادخر نصيبه من هذه الفاكهة ففكر أن يستنبت حبها ففعل فوفق في تجربته تلك فحصل على شجرها فأخبر الخليفة بذلك فسر سرورا عظيما وأثنى عليه الثناء الكبير وانتشر الخبر وشرع الناس في غرسها حتى عمت أرجاء الأندلس قاطبة . وهكذا دخلت هذه الفاكهة أول مرة إلى الأندلس الفردوس الموعود كما سماها بعض العلماء ومن الأندلس دخلت إلى المغرب حاملة معها اسم الشخص الذي استنبتها في تربة الأندلس .
ثمرة القطلب أو ساسنو
ثمرة القُطْلُب بالفصحى .... محليا " ساسنو " أو بَاخَنُّو " جهة الشمال. نوع نباتي يسمى علميا أُورْبُوتُوس أُونيدُو Arbutus Unedo ، وبالفرنسية Arbousier وينتمي إلى فصيلة الخلنجيات Ericaceae. إنها شجرة لا يتعدى علوها أربعة أمتار، جذعها أحمر القشرة. أوراقها دائمة بيضوية أو رمحية الشكل. أزهارها بيضاء مجتمعة على شكل عناقيد. ثمارها كروية الشكل وحمراء اللون تؤكل من طرف الإنسان. ينتشر هذا النوع في المنطقة المتوسطية، أما في المغرب فإنه يصادف في جل المناطق الشمالية من جبال الأطلس الكبير والمتوسط والريف، وفي الهضبة والمغرب الشرقي. وفي كل هذه المناطق فإنه لا يعيش إلا في البيومناخات الرطبة وشبه الجافة وفوق أراض خصبة. بالإضافة إلى ثماره المستهلكة من طرف الإنسان، يعطي القطلب فحما من النوع الرفيع. تنضج ثمرة القطلب ( ساسنو ) خلال موسم الخريف وهو يتواجد ببعض جبال بني يزناسن وخاصة بالقرب من الولي سيدي يحيى بن لحسن إلا أن قلة الأمطار التي شهدتها السنة الفارطة قد تجعل من محصوله ضئيلا جدا. يجب الإشارة إلى أن عملية جنيه شاقة نظرا لتواجده بمنطقة جبلية ذات أشجار كثيفة. الإكثار منه قد يسبب الإسهال. ذ. بغدادي : مثل اليوم ( أعراب إيحوفن ذو ساسنو = الأعرابي الذي عثر على ساسنو أو أكل ساسنو ) يحكى أن أحد العرب الأعراب وفد إلى جبال بني يزناسن، فعثر على أشجار ساسنو فأخذ يأكل من ثمارها فوجدها حلوة فأخذ يقول : " علاش ما تنقشوهش، علاش ما تسقيوهش" وهو لا يعلم ما تصنعه هذه الفاكهة لمن يكثر منها، فلما أكل كثيرا أحس بوجع في بطنه وأصابه الإسهال، فأخذ يقول " (علاش ما تقطعوهش، علاش ما تحرقوهش...) فصار هذا المثل يضرب لكل من يتناول شيئا دون تقدير.
ابتسامة خفيفة " ماحَدْ وَرْدُرْضْقَنْتْ "
ذهب السي الميلود عند أخته حليمة القاطنة بالبادية، ولما وصل وقبل ولوج بيتها عثر على ست بيضات طريات داخل " قْوير الهندية " ، فأخذهم ووضعهم خفية داخل " كانون " به بقايا جمر حطب مشتعل. بعد التحية والسلام ، تجاذبا أطراف الحديث: - لاباس أخَيِّي؟ - واه أخيتي، لاباس ويضيف بصوت خافت " ماحَدْ وَرْدُرْدْقَنْتْ " ( ما لم تنفجر( - آش اخبار يَمَّ؟ - لا باس ، " ماحَدْ وَرْدُرْدْقَنْتْ " - آش اخبار يَبَّ، آش اخبار قاع أيَثْما؟ - لا باس أخيتي، " ماحَدْ وَرْدُرْضْقَنْتْ " ولم تمر إلا بضع دقائق حتى بدأ البيض " ينفجر " الواحدة تلو الأخرى محدثا صوتا أثار انتباه أخته حليمة. نهض السي الميلود بسرعة البرق دون توديع أخته ليعود إلى منزله هربا من " لحشومة ". كان عليه وضع ثقب صغير بكل بيضة حتى لا تنفجر كما هو معمول به لدى ساكنة البوادي.
الصابرة ( ايفيل ، اليطوم ) L'agave
الشجرة الغابوية التي نطلق عليها في بني يزناسن اسم "الصابرة" استغلها الآباء والأجداد في عدة أغراض من بينها : 1_ استعمالها كعلامة للحد بين ملكيات الأراضي. 2_ استعمال الطرف السفلي القوي لتسقيف البيوت.قد يصل طول ساقها إلى أكثر من 5 أمتار. 3_ أزهار الصابرة تتجمع فيها عسل وهو لذيذ رغم مذاقه المر وكانت العائلات تقدمه للضيوف في حالة غياب العسل العادي. 4_ أوراق الصابرة تدافع عن نفسها بإبر حادة كنا نستعملها لاستخراج لحمة أو شحمة البوبوش... على كل حال كل شيء كان طبيعيا.... إضافات : ذ.ادريس بوعبدالله: نبتة إيفيل تموت بمجرد أن ينبت العمود الأوسط ( أيطوم ) Pr.Chaki Ngadi: Originaire du Mexique, l'agave a été introduit par les premiers explorateurs du continent américain d'abord en Espagne. Il s'est par la suite répandu dans le pourtour méditerranéen. اعمر قندروش : ويصنع بها القلوز . وكذلك خلية.... جبح النحل .ولكن ازهارها مضرة للنحل يوجد بها ماء لاسق يضر أجنحتها وإرجلها وكانوا يستعملونها ايضا قنطرة تمر عبره ماء السقي. الكلخة أعواد يصنع بها الجبح أما الصابرة( اشفيل) المنطقة السفلى تكون غليظة ويفرغ جوفها على شبه فرنان وتصنع خلية نحل مثل القلوز كدف صغير وطويل على حجم tube الكلخة هي ( أوفال) عروقه لما يصاب بجروح يخرج منه علك (ماء) يسمى بالفاسوخ عند العطار. محمد البوعزاوي : عمود الصابرة بالأمازيغية اليزناسنية يسمى آيطوم بشد الطاء واستعملت من طرف اجدادنا مع القصب لتسقيف البيوت نظرا لصلابتها وخفة وزنها حيث تتكون من خيوط شكل الياف وكذلك تستعمل لاستخراج ما يسمى بالعامية الكوردة أو الفيلاص المستعمل لدى حرفيي الجبس. ذ.عبدالله الزغلي: تسمى شجرة الصابرا بالامازيغية إذا لم أخطىء ( أيطوم ) ربما المقصود بها العمود .... لذلك يقولون ( ثاحنايث اويطوم ) وهي غير مرغوب فيها للسقف لان الدود ينخرها من الداخل وتتاكل بسرعة . ولهذا السبب تتم معالجة السقف مع نهاية الصيف عبر تغير الأتربة و طلاء الأعمدة.
الدوم أوراقه، ثماره وجذوره ( قلبه )
الدوم : " ثيزذمذت " بالأمازيعية وقد يختلف نطقها حسب المناطق الزناسنية ويسمى أيضا بالنخيل القزم أو النخيل الزاحف. وبالفرنسية : Palmier nain ينبت بكثرة في سفوح المرتفعات و حتى بعض السهول . ثمار الدوم ( حَبْ الغاز ) : يشبه بلح النخل للأسف نواتها أكثر من لحمها، ، تهضم بصعوبة رغم أنها لذيذة في أتم نضجها وتقتات بها حتى الذئاب. تغنى به ناس الغيوان ، في أغنية " فين غادي بيا خويا ": - عمرني ما ريت النخلة تعطي حب الغاز بعد التمر وُتبلاحُه. -الأوراق في المراحل الأولى : انسل، انسلان - الأوراق عندما تكبر : ثفريث، ثفريين - الأزهار : ثِفيفط - الثمار : أزاغن - قلب الدوم: أقنيش (الجميخ) وأكله لذيذ - الألياف الدائرة بالقلب: الليف - عندما يصبح الدوم نخلة : أعرنوق وجمعه إعرناق ( يكثر خاصة قرب الأضرحة والروضات ربما لاعتقاد أنها شجرة مقدسة ( كما أن النخلة كانت تسمى ب " ثازذايث ( من المعلوم أن دوارا قرب عين الصفا يحمل ثازذايث) . استعمالات الدوم : • في الزينة الطبيعية : داخل المنازل أو في الحدائق • تعرفه منطقتنا خاصة من خلال المكنسة التي كانت تصنع لكنس المنازل خصوصا في البوادي والأرياف أو من خلال الحبال التي كانوا يستعملونها بكثرة في الحمل وربط الحيوانات وصناعة الحصير والأفرشه، وبعض الشباك لحمل الأثقال، والمعروف أن القفة الكبيرة التي كان يحملها الرجال إلى الأسواق كانت تصنع من الدوم، بل كانت جل الاستعمالات اليومية ترتكز على الدوم. لا أحد يجهل بردعة الحمار كما تسمى باللغة المحلية وهو سرج بدونه لا يمكن ركوب الحمير والبغال. وقد عرفت المملكة ظهور كثير من مطاحن الدوم التي كانت تطحن الدوم لصناعة الأفرشة " لَكْران crin " . • في الصناعة: حيث تستغل خيوط الأوراق الدقيقة لحشو الأرائك و الأسرة إلخ .كما تستغل الأوراق لصناعة أشرطة و حبال و أكياس و وأوعية مختلفة و براذع الحيوانات و هذا بعد جدلها و ظفرها و صبغها إلخ... و هذه الصناعة طبعا في خطر الإنقراض. حسب المرحوم الأستاذ عبدالجبار الغول كان بمدينة أحفير في الخمسينيات من القرن الماضي 6 معامل للدوم fabriques ou usines de de crin végétal - بعين الصفا كانت هناك ثلاث رحي - بورطاس بأبركان مازالت أطلال رحى الدوم قائمة بالضيعة المعروفة ب فيرمة طوماس بيرلو Perillo المصدر : ردود بعض الإخوة على منشورات سابقة في ذات الموضوع وبعض المواقع الإلكترونية.
بوزفور Bouzaffour "... عشبة المرأة اليزناسنية النفساء... منذ القديم
بوزفور ، عشبة طبية ، تتواجد في مستعمرات خاصة بها في مختلف مناطق بني يزناسن. تتناولها المرأة بعد الولادة لتقوية جسدها المنهوك بفعل الولادة ...إذ تتناول مسحوق جذره الذي ايبسته ودقته في المهراز ، مخلوطا بوجبة بركوكش الساخنة .. وقد يتناوله حتى الرجال ، لما له من فوائد صحية ومذاق عطري رائق
استخراج الزيت بالطريقة التقليدية : الرفس
1 - بعد قطف الزيتون ، تتم عملية الغسل لتنقيته من الشوائب والتخلص من الأوراق التي قد يسبب وجودها الطعم المر للزيت. 2 - عملية دق حبات الزيتون وتكسيرها تتم بواسطة حجرة أو أداة أخرى، قبل وضعه في الحفرة وذلك تسهيلا لعملية الرفس. 3 - بعد وضعه في الحفرة، يرفس بالأرجل جيدا حتى يصبح على شكل عجينة المتكونة من أنسجة الزيتون المرفوس والنوى. 4 - تؤخذ هذه العجينة لتوضع في الحفرة الثانية التي بها ماء . سيطفو الزيت فوق سطح الماء لتتم عملية فصل الزيت عن باقي المكونات. 5 - يؤخذ هذا الزيت ويُصفى ويوضع في أوعية لبضعة أيام، حتى يتسنى للعوالق أن تترسب بالقاع.
حفرة استخراج زيت الزيتون عن صفحة ذ. بغدادي تسمى االحفرة ب " أحفير ن الزيث" هذه الحفرة هي الوسيلة المعروفة والمعتمدة في استخراج زيت الزيتون إلى أواخر الثمانينات حينما انتشرت المعاصر التي تحركها البغال ومع مطلع الثمانينات لم يكن بجماعة رسلان سوى معصرة واحدة تقليدية وتوالت بعدها المعاصر أما في المنطقة الجبلية فلم تكن هناك إلا معصرة أنشئت في مابين 1988 و1990 .ثم ظهرت المعاصر الحديثة وهجر الناس الدواوير نحو وجدة وبركان، كما هجرت هذه الوسيلة وفي كل المداشر تجد ثلاث أو أربع حفر أو أكثر. فكانت هذه الحفر تحفر في الصخر حتى لا تشرب الأرض الماء أو الزيت وبعضها يرجع لعهود قديمة لا يتذكر أحد من الأجداد متى حفرت، ومع ازدياد السكان احتيج إلى حفر جديدة تجنبا للزحام وانتظار الدور. أما عن الكيفية فكان الزيتون بعد أن يجنى يترك مدة حتى يخمر ويصبح صالحا للأكل ثم يؤخذ منه بعض المكاييل ( 3 إلى 6 مكاييل ( أو ما يسمى قردية)ـ ثم يفرش له كيس من القنب أو طبق من الحلفاء ثم يهرس الزيتون على حجارة هرسا خفيفا مثل (زيتون مسلالة) ثم يفرغ في الحفرة وتقف المرأة في الصباح الباكر في الحفرة وتقضي هناك ساعات وهي تقوم برفس الزيتون برجليها وبعد أن يدك الزيتون وتعزل القشور عن العلف عن اللب تملأ الحفرة بالماء وتحرك بعمود فتصعد الزيت نحو الأعلى وتقوم المرأة بحملها بيديها ووضعها في قدر ثم توضع فوق النار قليلا ليتبخرما تبقى من الماء وتصبح زيتا صافيا. وهناك كمية من الزيت تطفو فوق الزيتون وتسحب قبل إضافة الماء وكانت تدخر للتداوي وثمنها زائد عن الزيت الأخرى. أما العلف والقشور أو الطيفور فكان يدخر ويستعمل وقودا في فصل الشتاء لإنضاج الخبز. ما أزال أتذكر هذه العملية بتفاصيلها وكل نساء المنطقة الجبلية كانت وسيلتهم الوحيدة لاستخراج الزيت هي هذه. مثيل لها في بلاد الأندلس . حكى لي والدي حينما كان في إسبانيا بداية السبعينات في منطقة الأندلس ــ قبل الهجرة إلى فرنسا ــ وكان يعمل في الفلاحة بما فيها جني الزيتون. أنه كان في منطقة مساكنها تشبه مساكننا الجبلية إلى حد بعيد ورأى هناك كثيرا من الوسائل القديمة كالمحاريث الخشبية ومن جملة ما رأى هذه الحفر التي استعملت في عصر الزيتون. فهل يكون اليزناسنيون نقلوا هذه التقنية من تلك البلاد خاصة أن بعض المورسكيين استقروا بالمنطقة بعد طردهم من الأندلس.
المرارة والحرقة (الطعم اللاذع) في زيت الزيتون عن صفحة جمعية شجرة الزيتون يختلف نوع زيت الزيتون باختلاف أصناف الزيتون و درجة النضج ولون الثمرة ومكان الزراعة والظروف البيئية المحيطة وطريقة العصر على البارد ام الحامي .(درجة حرارة العجينة عند الاسنخلاص للزيت( من مقابس الجودة، المرارة و الحرقة . يعود السبب في المرارة إلى أنه تم استخلاص الزيت من الثمار الخضراء، وخاصة غير الناضجة منها، والتي قد تعطي زيتاً نقياً وذا جودة عالية لكنه ذو طعم مُر. والطعم المُر قد لا يكون مُحبباً . إما الحُرقة والتي تنشأ في الحلق بُعيد تناول زيت الزيتون، وتزول سريعاً. وهذا الطعم ناجم عن وجود مركبات كيميائية، مفيدة جداً، في الأنواع عالية الجودة من زيت الزيتون. لذلك عليك عند اختيار الزيت تذوقه واتركة في فمك مده 30 ثانيه وبعده قم ببلعه إذا أحسست بحرقه فهو جديد وممتاز وتعتمد شدة الحرقة على موعد القطف إذا كان القطف مبكرا تكون مرتفعة وتنخفض مع التأخير في القطف.. منقول عن المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الأردن.
حمار معصرة
لقد كنتُ حمارَ معصره ... أعملُ ليلا ونهارا أدُكُّ الزيتون دَكّاَ ... وأعصرهُ عصراَ فَمَا أَجملَ منظره! ... تسيلُ دموعهُ زيتاَ تحت نير الرحى ... فَمَا أَجمل العيشَ في هذه المستعمره! ... كل ما فيها جميلُ فحتى حين تعلن الغربان موتك ... تكريما لخدماتك الجليلة يجهزون لك أجمل مقبره ... وينظمون لك حفل تأبين لأنك كنت حقا ... لفصيلة الحمير خير مفخره
المفروق.....أكلة يزناسنية بامتياز
المفروق " وليس لمسمن " أكلة يزناسنية وتشبه لمسمن وتختلف معه في الطريقة...فلمسمن تغلب عليه الزيت في التحضير والقلي....أما المفروق فتقل فيه الزيت بشكل كبير.. ويطهى المفروق في المنزل على ( لمسخر أو الفراح أو الطاجين ) أو يوضع في " اصني" ويرسل إلى الفرن البلدي.....ويقدم المفروق للضيوف أو العائلة مع الشاي. المفروق كان معروفا في بني يزناسن والمدن المحيطة به...أما حاليا فقد غزتها أكلات أخرى من جهات مغربية , كالمسمن والحرشة والراشي وغيرها....صار المفروق معها تحفة لا يعرفها إلا القدامى يشتهونه ويتحسرون على زمانه الجميل . .......................................................... مستملحة للأخ عبدالرزاق الطاهري: من مصادر مقربة من لجنة الغلاقة الوطنية، علم، أن الزبدة البلدية قد هاجمت صباح اليوم بعض العفيفات، اللذيدات، المسمات قيد حياتهن، ب لمسمنات، وانبطحت من فوقهن عنوة وسالت عليهن من كل الجوانب، المحرقة منها، والمقرمشة، وكل هذا الاعتداء، تم أمام شهود عيان منهم البراد، والمجمر، والكيسان، ولم يحرك أي أحد منهم ساكنا، إلى أن جاء القاضي بأمر الله، وجماعته، وحكم على الجاني، والمجني عليه، والشهود، بالامتثال أمام الواقع،،وبعد البسملة، كان يا مكان قصة يرويها الشوابن للشبان قصة لمسن بالدهان.
الحلزون - الببوش - أغلال اليزناسني
تتميز مناطق بني يزناسن بتنوع أنواع الحلزون...وكل نوع يستوطن منطقة معينة , أو يختلط بعضه مع بعض آخر في فضاءات مختلفة...فتجد ما يلجأ إلى جحور الصخور في الأجراف وقمم الجبال , أو الأجمات المعشوشبة , أو النباتات الشوكية والدوم , والأشجار والحصائد ونبات الصبار إلخ... ومن بين الأنواع الحلزونية التي تؤكل : - البقري - بوكرار أو كرار - لعجل - قموشة - بوعزيزة - البياضة...الخ ...وهناك أنواع لا يستسيغها اليزناسنيون , ويسمونها " بوبوش ليهود " أو " بوبوش النصارى " ...وهناك حلزون بدون قشرة يسمى " بوطشل " ... يطبخ الحلزون مع نبتة محلية أيضا تسمى " نونخة " , ويمكن إضافة قشور البرتقال لزيادة نكهته ... كما يتفنن بعضهم بإضافة بهارات وأعشاب برية :- كالصعتر والخلنجان وسكينجبير أو حتى رأس الحانوت في بعض الحالات...وبعض العائلات تطبخه مع الأرز والبصل والطماطم ويقدم كوجبة رئيسية .. واليزناسنيون لهم علاقة حميمية مع البوبوش بأنواعه وحسب ذوق كل واحد . " لعجل " و " البوعزيزة " ، بوبوش نادر .....بجبال بني يزناسن هناك عدة سلالات من البوبوش بجبال بني يزناسن مثل " البوكرار والبقري والقموشة والبياضة إلخ..." ...ومنها أنواع لا تؤكل مثل بوبوش " انصارى " وبوبوش " ليهود " ....كما تتوفر هذه الجبال على سلالات لا تتواجد في السهول أو مناطق أخرى من غير الجبال ... ومنها أنواع مثل " لعجل " و" البوعزيزة " اللذان يتخذان من أعشاب ما بين صخور أعالي الجبال مرتعا وغيرانها مكانا للتربص والتقوقع ...ولعجل هو أكبر حجما من البياضة وأقل من البقري ، وأجوده هو " عجل" عين الصفاء ونواحيها ...و " لعجل " يتعايش مع " البوعزيزة " في المرتع والتقوقع في الغيران ...ولعجل والبوعزيزة من ألذ أنواع البوبوش المعروفة في منطقة بني يزناسن ....وهما نادران ولا يتواجدان إلا بالأسواق المحاذية لجبال بني يزناسن ، كأحفير وعين الصفا وبركان وغيرها ....
اللبا نتغاط ( المعز ) Le colostrum
[أذْخــــيـــسْ ] بالأمازيغية وهو [ الـلْــبــــا ] بالعربية ويقال أن منافعه الصحية كثيرة ومتنوعة اللبا هو الحليب الأول الذي يحلب مباشرة بعد وﻻدة البقرة أو العنزة فيطبخ ويقدم فورا ليؤكل دافئا وهو يختلف عن الكليلة
المغدور أو إِوْزانْ لَمْكِيبْعَةْ
لمغدور ( زامبو ).........من أشهى وألذ .....مشتقات المرمز تحضير المغدور يتم عبر ترقيد تشيشة ( سميد ) المرمز مع اللبن المخيض لفترة زمنية معينة...وأكلة المغدور لذيذة، ذات رائحة ومذاق خاصين ...ويكثر استعماله في فصل الصيف حيث يساعد على قيلولة هادئة .... المغدور متداول في المنطقة الشرقية .....وفي جهات أخرى من المغرب ' يعرف ب " زامبو.
مصطلحات للباكور والكرموص ....حسب كل مرحلة من مراحل نموهما
1- سقاس ( Sakkas ) أي لازال يافعا 2- كردوز ( Gardouz ) أي لم ينضج كاملا 3- مشرط 4- معسل 5- مفلح ...أي مطرطق 6- Lawi ...لاوي ...أي في آخر مرحلته الحياتية ...وبعدها يصير شريحة .. زميطة المرمز ............مع الكرموس الخضرا أكلة " الكرموس الخضرا "بالزميطة ، كانت معروفة فيما مضى ....إذ كانت الكرموس أو الباكور يغمس في دقيق الزميطة .... ولهذه الأكلة ، مذاق خاص ونكهة فريدة ..... أما اليوم فقد صارت أكلة الكرموس بالزميطة ، نادرة ، ولا تتأتى إلا للقليلين والمحظوظين ، الذين تتوفر فيهم شروط معينة ، كالقدرة الشرائية لغلاء ثمنها ، من جهة ، ومعرفة قيمتها الغذائية ، وحبهم لكل موروث غذائي ، من جهة اخرى....
زميطة نتاع المرمز
هاذي زميطة نتاع المرمز .....ولكن كل واحد عندو طرقيته في أكلها : - واحد ياكلها بالملعقة ....- وواحد يستعمل أصابعه ....- وآخر يحب أكلها بالعَبُّوزْ . - العبوز: هو هذا الشكل الذي يظهر في الصورتين ، ويتم بضغط كمية من الزميطة بكف اليد وبكل الأصابع ، ليعطي هذا القالب المسمى العبوز.
زميطة أَوُّونْ Awwoun.......هي زميطة المرأة النفساء .....عند بني خالد ببني يزناسن
مكونات زميطة أَوُّونْ هي ازرع " الشعير " العادي ، المحمص ( مكلي ) ، والمطحون ، والمقلي مع الزيت والبيض ...حاليا صار يتفنن في صنع أَوُّونْ وذلك بإضافة دقيق الحمص وزميطة المرمز إليها والبيض...و أَوُّونْ يعطى للمرأة النفساء لتقويتها واستعادة ما فقدته من جهد ، أثناء عملية الولادة ...كما يقدم للضيوف طيلة أيام الاحتفال بالمولود الجديد
أكلة إِرَشْمَنْ أو شَرْشَمْ بين الأصالة والتجديد
طريقة الحصول على قمح إرشمن بالطريقة التقليدية بعد تنقية القمح من الشوائب وغسله جيدا وتيبيسه يوضع في ماء دافئ حوالي 15 إلى 20 دقيقة ( الترطيب ) ثم يوضع في الهواء الظليل أي دون تعرضه للشمس ويفضل أن يكون هذا الظل فيه مجرى هواء لطيف حتى يتم تجفيفه لبضع دقائق. بعد ذلك تتم عملية دقه دقات خفيفة ( التغييز ) بواسطة مهراز خشبي لإزالة قشوره فقط دون تكسيره. بعد الانتهاء يوضع في مكان ليجف ثم يصفى مما بقي عالقا من قشوره (تنسيفه). الصورة أسفله لعلبة قمح إرشمن بالمحلات التجارية.
"ارجيلة Arjila ".....بقولة ....متعددة الفوائد الغذائية والصحية
ارجيلة ....نبات يبدا ظهوره مع بداية الصيف ، في " اجنانات ولبحاير".... في الماضي كان بعض الفلاحين يناولونها لبهائمهم كالأبقار وغيرها . أما حاليا فقد صارت ارجيلة مطلوبة لفوائدها الغذائية والصحية نظرا لتوفرها على معادن وفيتامينات متنوعة ، تصلح لعدة أمراض متل فقر الدم والكوليستيرول والسرطان الخ -كما يعتقدون....وتحضر وجبة ارجيلة ، تماما كما تحضر " الخبيز ( لبقولة)"....
نفقة " نص رمضان " ...........قديما وحديثا
جرت العادة أن ينفق رب العائلة في " نص رمضان " ...أي يضحي بذبيحة ، ديكا روميا أو ديكا عاديا أو دجاجة أو قنية إلخ ...وإن كان ميسورا يضحي بكبش أو بجدي ...أو يشترك اثنان أوأكثر في هذه الوزيعة ...أما حاليا ، فدكاكين بيع الدجاج الرومي وترييشه ، وكذلك تنوع بضاعة الجزارين من لحوم الأبقار والخرفان والأرانب إلخ ...كفت الناس، مشقة توفير نفقة " نص رمضان " ....
" اسفنج الدار " ..........في طريقه إلى الانقراض
إلى زمن غير بعيد ، كانت طاولة الأعياد أو الضيوف ، تتزين بمجموعة من المأكولات التقليدية ، وعلى رأسها " اسفنج الدار " ...ولكن مع تطور الأسر ودخول عادات غذائية مستوردة من جهات مختلفة .....بدأت الأسر تتكاسل في صنع " اسفنج الدار" ...وبالتالي بدأ يأخذ طريقه نحو الانقراض تدريجيا ...
نبات " تيمرصاط ".......عند اليزناسنيين
يتواجد نبات تيمرساط ، في غالبية الأودية والسواقي وأماكن تواجد المياه ، في بني يزناسن ....وكانت تيمرساط تدخل ضمن مكونات بعض الوجبات الغذائية ، إذ كانت تخلط مع خبز " لمبسس Lambassas " ، ليتناول مع الشاي أو يحول هذا لمبسس بتيمرصاط الى " رفيسة " ، مع زيت الزيتون ...لكن هذه العادة بدأت في التلاشي والاندثار حاليا ... بالأمازيغية : ثِنَفّاعِينْ
لمبسسLambassasse ، بنبات تيمرساط ....من الأغذية المنسية
لمبسس المحشو بتيمرساط ، كانت من الأغذية المعشوقة بالجهة الشرقية ، إذ كانت تقدم خبزة ساخنة مع الشاي ، أو رفيسة ، مرفوسة مع زيت الزيتون .... لكن مع الأجيال الحالية بدأ النسيان يغشاها شيئا فشيئا ، إلى أن صارت من التراث ، وذكرى من ذكريات الزمن الجيل ...
تحضير المرمز
رحل عنا زمن كانت فيه طقوسنا وتقاليدنا تتناغم مع فصول السنة، كان وقت المرمز تنهض النساء عندما ينضج القمح بحش عدة حزمات من القمح الطازج ( ثقتونين في لغة القوم )؛ وبعد عملية أزواض أي إخراج حبات القمح من غيها، تتبخر في الكسكاس ولتنسيمه تضاف له ثمرصاد برائحتها الزكية؛ ثم تأتي مرحلة التجفيف بنشره على الحصير قبالة الشمس. وفيما بعد يستعمل المرمز حسب الطقوس؛ فقد يستعمل في تهيئ طابق إشرشمن عند الاحتفاء بالناير ؛ أو لتحضير الزميطة، وهنا يحمص المرمز وتقوم أمهاتنا بجرشه بثاسيرت (الطاحونة اليدوية) وعملية الطحن ترافقه مناجاة وابتهالات بمسحة حزينة: أمولانا ربي .........ون إربان إردن ذيمندي أذ يمغر ممي .............أذ يسي لكلاطا ذو أفردي. بعد الغربلة يخزن لتحضير الزميطة وما تبقى يهيأ به التشيشة. ملحوظة : الزميطة تحضر بالشعير أما القمح يحضر به إشرشمن خلال العنصرات طريقة تحضير إشرشمن حسب العادات في أونوت خلال أيام الصمايم أولا يبلل القمح في الماء يوضع في المهراز لإزالة القشرة الخارجية وينصب بالقديد أو اللحم والأعشاب ( فليو الزعتر ...) ويحضر في طبق كبير ( الكصعة تزيواااا). ........................................................................................... إضافة للأستاذ محمد الناصري : المراحل الأخيرة .......للحصول على زميطة المرمز تبدأ العملية باختيار سنابل الشعير غير كاملة النضج ، وتفتيت حبوبها ثم تفويرها على البخار ...ثم تتبعها عملية التجفيف تحت الشمس والتغييز ...ثم شي الحبوب (ڭليها ) ...لتنتهي العملية بالطحن والغربلة ... *** زميطة المرمز ....تتطلب مشقة وصبرا ....لذا هي غالية الثمن كل النباتات المنكهة والعطرية تصلح مع الزميطة ....وقد عاينت ذلك في عدة مناطق من بني يزناسن ....هناك من يفور المرمز مع فليو وهناك مع تيمرساط أو النعناع ....فقط جمع تلك الأعشاب المنكهة يتطلب وقتا وثمنها غالي.
التين الشوكي - الهندية -
ثمانية أنواع من التين الشوكي أو الهندي ( الهندية ) مقاومة للحشرة القرمزية Cochenille. تعريف الحشرة القرمزية. هي حشرة قشرية رخوة على شكل بيضوي لا يتجاوز طولها 5 ميليمترات ، تتميز ذكورها عن إناثها بأجنحة . بعد تزاوجها تضع الإناث البيض الذي يتحول بسرعة الى حوريات دقيقة تفرز مادة شمعية بيضاء على أجسامها لحمايتها من فقدان الماء والشمس المفرطة ومن المفترسات التي تتغذى عليها. تظهر الحشرات القرمزية على نبات الصبار بشكل أكوام بيضاء تشبه القطن. تتغذى هذه الحشرة على ألواح الصبار (المجاذيف) وتتكاثر فيه، فهي تمتص عصارته ما يؤدي إلى جفافه واصفراره وتلفه. أنواع التين الشوكي ( الهندية ) المقاومة للحشرة القرمزية 1 – مرجانة 2 – بلارا 3 – كرامة 4 – الغالية 5 – أنكاد 6 – العكرية 7 – ملك الزهر 8 – الشراطية ستجدون رفقة كل صورة من هذه الأنواع معلومات عنها.
جني ثمار الصبار ( تلكاط الهندية ) تدوينة ذ. محمد الناصري النساء هن اللواتي كن يجنين " الهندية " ، في الصباح الباكر أو عشية ... ب " لكاط الدفلة أو القصب " ثم يمسحن الكمية المجنية بالشطابة ( أغصان الأشجار أو الدوم ) ، لتصير جاهزة للأكل وهي طرية. حاليا وقد صارت " الهندية " ، تدر مدخولا مهما من الأرباح ، فقد احترف مجموعة من الناس ، ( ذكورا وإناثا )عالم " تاهنديت ". عملية تلكاط الهندية ( جنيها ) ، كانت تتم مع " برد الحال ، في الصباح أو المساء ، وفي جو تنعدم فيه الرياح ، تجنبا لأشواك الثمار المتناثرة والتي تسبب حبوبا بمختلف أنحاء الجسم قد تتحول إلى " دوحاس " ....وتستعمل أنواع من " لكاكط Lgagat مفردها لكاط Laggat" ...ثلاثية القرون من الدفلى أو ثلاثية وثنائية القرون من القصب ...وكان اليزناسنيون لا يستهلكون إلا الطرية من ثمار الهندية ...وتعطى " البايتة للبهائم او الدجاج... أو ترمى في " الزوبية . من الأقوال المعروفة عن الهندية : - مين طابت الهندية بالدموع بكاو عينيا - إلى انت صاحبي بالنية، جيبلي صندوق هندية
صورة وتعليق