محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
شذرات من تاريخ المقاومة اليزناسنية
قــــــــائمـــــــة محتــــــويــــــــات الصفحــــــــــة ملخص لبعض العمليات الفدائية إبان الاحتلال الغاشم باشلو " قبطان التْبُوجِيرَا " أقسى مراقب عسكري عرفه بنو يزناسن السلطان مولاي الحسن الأول ينهي مهام ولد البشير أومسعود تذكار بمدينة مغنية الجزائرية للجنود الفرنسيين الذين قتلوا في الحرب على بني يزناسن تمثال بني يزناسن بمغنية دار العظام بأولاد زعيم صحاب البارود و الكارابيلا... تفوق العدو الفرنسي على قبائل بني يزناسن « Les Prodromes de la Campagne de 1852 Contre les Beni Snassen » par Louis Voinot فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير ببركان رسالة من قائد دائرة وهران إلى الحاكم العام الفرنسي بالجزائر حول الموقف الفرنسي من بني يزناسن بعض أشهر القواد في بني يزناسن خلال النصف الثاني من القرن 19 م والنصف الأول من القرن 20م أفول سلطة أولاد البشير ؤُمسعود عيد الشهدا...قصيدة زجلية للأستاذ محمد مهداوي صــــورة وتعليـق انطلاق المقاومة وعمليات جيش التحرير في بني يزناسن في جزأين ( رابط خارجي ) قصص من مقاومة ياث يزناسن أشرطة عن تاريخ المقاومة على لسنان المجاهدين الأبطال وثيقتان تعودان إلى خمسينات القرن الماضي مباشرة بعد حصول المغرب على الاستقلال
ملخص لبعض العمليات الفدائية إبان الاحتلال الغاشم لتصفية بعض المعمرين ومَن والاهم من الخونة سنوات 1953 ، 1954 و 1955
ست مجموعات أو خليات تشكلت لتقوم بعمليات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها شجاعة وجريئة ضد المستعمر والخونة 1 - مجموعة الزرايب : محمد بن الطيب، مصطفى الوكلاني، علي بن علي، المختار بن البشير ، عبدالرحمان ، مصطفى بن الصديق، نورالدين بن محيي الدين ...وآخرون - إحراق مزرعة " اسْبينْزَر " بالسليمانية والتي كات تقدر مساحتها ب 60 هكتارا من الحبوب - إحراق التبن بشركة " البَيْزانة paysanat " رقم 3 بمداغ. - جلب كمية من السلاح لتسليمها لجيش التحرير : 186 عيار ناري، 6 قنابل، بعض أدوات التفجير، بذلتان عسكريتان و 4 مسدسات سلمت للسيد الوكوتي رئيس الجيش. - توزيع المناشير المكتوبة باللغة الفرنسية لتهديد المعمرين ضد القوة الاستعمارية المرابطة آنذاك بمداغ . - محاولات قتل بعض الخونة باءت بالفشل 2 – مجموعة السيد الأحمادي عبدالقادر بمداغ : الحسين بن الهاشمي، عبدالقادر بن محمد بن العادل، حماد لزعر، الحمداوي محمد بن أحمد، محمد لقويضي، أحمد بن الطيب، مولاي البشير الحمداوي... - هجومات فاشلة بواسطة قنابل لم تحدث الأثر المرجو منها على خونة إما داخل منازلهم أو بساحة لكرابا العليا، على مقهى أوروبي إسرائيلي، إحراق مزرعة المعمر " كبايص " و كمية كبيرة من التبن للإسرائيلي " اطبول " وإحراق دكان أحد الخونة. - الاستيلاء على مسدسين و 20 رصاصة بمنزل المعمر " الداسولي " الذي لم يكن موجودا بها 3 - مجموعة السيد عمرو بن عبدالقادر الكلعي : شراء أسلحة من مال هذا الأخير بواسطة عمرو بن امبارك من عند الاسبانيين والمغاربة المنخرطين في الجيش الإسباني وتسليمه لمقاومين في خليات مختلفة - إحراق محرك المعمر شقرون بالزرائب ومحرك آخر في ملكية أحد الخونة 4 – مجموعة العيساوي امعمر بن رمضان بن عيسى، عمرو بن يعقوب، زلالي رابح بن العيد بن عمرو، حنافي محمد بن ادريس - اغتيال مجموعة من الخونة بضواحي أبركان ابتداء من تاريخ 1954 إلى نوفمبر 1955 5 - مجموعة السيد رابح بن المختار وتظم حوالي 25 فردا - إطلاق الرصاص على أوروبي وزوجته بمقهى " شردوفان "" ببركان حيث أردوه قتيلا - إغتيال مجموعة من الخونة - وضع قنبلة داخل محرك سيارة أحد الخونة لتتحطم عن آخرها بعد نجاته من محاولة اغتياله - أخذ أسلحة من منزل أحد المعمرين بمساعدة إحدى خادماته ( الزهرة بنت قدور رحمة الله عليها ) - إحراق أو تخريب مزرعة و محركات و أنابيب المياه بكل من مزرعة " بريان " و " ماركوس " و " نابارو " 6 – مجموعة السيد مبارك الكداني : محمد بن أحمد المصطفى، حماد بن أحمد المصطفى، علي بن محمد عرود، سعيد بن قدور بن الماحي،صالح بن المهري، الناجم بن أحمد بن المصطفى، محمد بن ميمون بن حادوش - القيام بهجومات وقطع الدالية للمعمرين" بريان " و " بيري " و قطع أشجار البرتقال للمعمر " جانفيل " - اغتيال أحد الخونة المؤلف : ينحدر السيد عماري الطاهري بن محمد بن ناصر من قبيلة " أنكاد قبيلة الهمال " بوجدة. ازداد سنة 1921، لم يتلق تعليما رسميا بل تلقى ثقافة وطنية نابعة من الغيرة على كرامة الوطن حرفته في الماضي ملاكا وتاجرا بوجدة وفلاحا. اللهم تقبل منه عمله الجهادي وعمله التنويري واجعله في ميزان حسناته . اللهم ارحم واغفر لجميع المقاومين وابعثهم مع النبيئين والصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا
باشلو " قبطان التْبُوجِيرَا " أقسى مراقب عسكري عرفه بنو يزناسن
إن تاريخ " باشلو " في بني يزناسن تاريخ أسود لم يتقدم له مثيل حتى في العهود الأولى لاحتلال بني يزناسن. فلقد كان يقذف بالناس إلى السجون دون محاكمة ولا إبداء سبب معقول، وذلك حبا في إرضاء غريزة بغضه لبني يزناسن. فلو أن القبطان " باشلو " كان من الضباط الذين حاربوا بني يزناسن أثناء الحرب التي قادها الحاج عبدالقادر الجزائري ، ولو أنه كان أيضا من الذين حاربهم أثناء أوائل عهد الاستقلال ، لقلنا : أن باشلو يشفي ما في صدره من غل على بني يزناسن من الذين أذاقوا الجيش الفرنسي عذابا وأي عذاب. ولك باشلو كان لا يزال شابا رائع الشباب، أنيق الملبس جميلا في منتهى الجمال، فإذا نظرت إليه مجردا عن هذه القساوة لا تصدق أنه غليظ القلب جاف التعبير لا صلة له بما يسمى : عالم الانسانية. وقد وهبه الله " مهارة غريبة " في أنواع التعذيب والتنكيل، ففي الوقت الذي يروي غليله من تعذيب فريسته يستدعيها إلى مكتبه ويتحذث معها حديثا هادئا وهو يبتسم، وأحاديثه كلها سخرية واستهزاء وتشف، ومن حين للآخر ، يسأل ضحيته في تشف ظاهر، هل أعجبك ما ذقته من ألوان العذاب؟ إن ما ذقته قبلا لا قيمة له ، فما ينتظرك أقسى وأنكى، ثم يستدعي أعوانه من رجال الشرطة البيسيتي B.C.T ويقول لهم : علقوا هذا الكلب، اضربوه ، استعملوا الكهرباء في هذا الجزء من جسده، في هذا،، لا في هذا،،لا،،في هذا حتى يغمى عليه، فإذا استيقظ من إغمائه قال : إن ذلك العذاب لا يِثر فيه ، لأنه " رجل قوي " ومن أبطال بني يزناسن ، استعملوا هذا اللون من التعذيب وهكذا يغذي " فرن" أحقاده بأنواع من التنكيل التي لا تعد ولا تحصى. حينما كان في أبركان خليفة لرئيس المراقبة ويحتاج إلى الأيدي العاملة لأشغال خاصة له ، ويجاب بأنه لا يوجد إلا العدد الفلاني من المعتقلين وهو لا يكفي لهذا العمل ، يبتسم ساخرا ويقول : في يوم الثلاثاء المقبل الذي هو يوم السوق سآتيكم بالعدد الكافي وفوق الكفاية من المساجين. فإذا حل يوم الثلاثاء ارتدى زيا عسكريا أنيقا يلائم ما وهبه الله من آيات الجمال ، فيخرج من مكتبه حاملا " عصى الضباط " في يده أو تحت إبطه ومعه طائفة من رجال المخزن فيتجه إلى السوق وبين مكتبه السوق قرابة كيلومتر واحد. وكلما مر شخص لم يحيه تحية عسكرية، أمر باعتقاله والقذف به إلى السجن حتى إذا وصل إلى محل السوق اعتقل عددا من الناس ورمى بهم إلى السجن، وكان أقل مدة يقضونها لأجل " جريمة عدم التحية " نصف شهر. ويا ماكان أكثر المعتقلين لهذه الجريمة، إذ أن بني يزناسن يأنفون كل الأنافة من إجبارهم على الاحترام فقد كانوا يتعمدون ملاقته حتى ولو كان بعيدا لأجل أن يتحدوه بعدم رفع اليد للتحية فيلقى بهم في السجن. ولقد بالغ في هذه العمليات حتى ضاق صدر رئيس المراقبة " سيروك " بها فأصدر له أمره بعدم معاقبة الذين لا يحيونه، ثم عمل على نقله إلى وجدة. وقبل أن ينقل، وفي فترة عدم معاقبة الناس على التحية كان الشباب يقتربون منه أثناء تجولاته " وكل حياته في أبركان كانت تجولات " ويتحادث بعضهم مع بعض هاهو قبطان " التْبُوجِيرا جاء" فيمتعض لهذه السخرية ويرجع إلى مكتبه غضوبا، ولم يفارق أبركان حتى عمت السخرية به كل الأوساط. المجاهد السيد الحسن شاطر نال من " باشلو " في إحدى التهم أكثر مما ناله رفاقه من أنواع العذاب ، ومن ذلك أنه انتزعت من فمه أربعة أسنان. رحم الله جميع الشهداء
السلطان مولاي الحسن الأول ينهي مهام ولد البشير أومسعود
...... من أجل استكمال مهمته " أي مولاي الحسن " حرك المحلة ، وأخذ الطريق في اتجاه بني يزناسن ، لتسوية أمور قائدهم البشير بن مسعود الذي كان قد هَــزَم ــ وأنتم تتذكرون ــ جيش مولاي عرفة ، وعندما اقترب من المكان " شريف من وزان" وكان يوجد دائما بكل " محلة " شريفان أو ثلاثة من هذه العائلة الشريفة المحترمة ............... هذا الشريف هو " سيدي محمد بن الجبار " ، الذي غادر " المحلة " وانطلق رفقة مجموعة خفر ، حاملا للقايد البشير رسائل سلطانية مختومة تعترف به قائدا على جميع قبائل بني يزناسن . بعد ذلك ، وصلت " محلة " السلطان إلى أراضيه ، ومن أجل إرضائه وكسب إعجابه واندهاشه ، صفف البشير جنوده على طول الطريق التي سيسلكها السلطان وهي ممتدة على طول النظر ، حيث كانت عبارة عن صفين من المشاة والفرسان مسلحين ، ومرتدين ثياب الاستقبال .... سارت المحلة في الوسط ، وكأنها تسير على بساط ، يتقدمها جنود القبائل ، متبوعون ب " شراكّة " ثم " لوداية " وتَـلَتهم وحدات المدافع و"الطبجية " وحاملو الألوية وضباط القصر ، ثم السلطان تحت شمسيته ، و" لبواخرة " و" الشراردة " وجميع مرافقيه ، وبنو يزناسن على ظهور خيولهم يهتفون : " الله إبارك فعْمرْ سيدي ..." . وصلوا أخيرا إلى الخيام التي هيأها القواد وأقاموها ، شربوا الشاي ، بعد ذلك أُحْضِرتْ " مونة " وفيرة تتكون من 600 إلى 700 خروف وكثير من الدجاج بعدد أحجار الوادي ، و" تلاليس " ملأى بالشعير والقمح . ورغم كل هذا الاستقبال الرائع ، فإن رغبة الانتقام لدى المولى الحسن المتمثلة في حبس " القائد " الذي هزم جنده سابقا ، لم تنطفئ ، لكنه لم يبح بأي شيء ، وكتم ذلك في نفسه . استدعى الصدر الأعظم " السي موسى " القائد البشير وقال له : لقد هيأنا لك إقامة خاصة بجوار السلطان ، بإمكانك أن تدخل إليها ، وتستقر بها ، ولن يصيبك أي مكروه ، ألست السيد هنا ....؟؟؟ ، إن سيدنا مبتهج جدا من الاستقبال الرائع الذي خصصته له ،والذي لم يكن يتوقعه أخذ البشير مكانه ، وتتابعت قبائل بني يزناسن وهي تقدم الهدايا ، حيث بدا السلطان منشرحا لذلك . بدأت القبائل في الانسحاب ، ورغب البشير في أن يُؤذَنَ له بالمغادرة ، لكن قيل له إن المخزن يرغب في استقبالك ، ولا يمكن لك أن تغادر قبل ذلك ، وخُصّص له مكانٌ وسط بطانة السلطان . بعـدما أذن المؤذن لصلاة العصر ، انطلق الحفل ، وتتابعت الصحون بما لذ وطاب ، في الوقت الذي كانت فيه الموسيقى السلطانية تعزف أحلى الأنغام الأندلسية . على وقع هذه الوليمة الرائعة ، بدا ولد البشير مرتاحا للملاطفة والحفاوة التي خصصت له ، كان متخوفا ، ومعتقدا أنه سيلقى عليه القبض ، لكن أمام هذا الاستقبال الرائع ، أحس أنه حظي بالعفو ، وأن بإمكانه منذ اللحظة أن يغادر المكان في هدوء ولطف ، همّ بذلك وهو يبتسم لدعابات بعض الحاضرين ، إلا أن شخصا ربَت على كتفه وقال له : ــ القائد البشير هناك ثلاثة يزناسنيين يريدون التحدث إليك حالا ... استقام واقفا ، وخرج من الخيمة رفقة " فقيهه " وهو أحد أقاربه ويسمى : " السي بورمضان " ، لكن وراء الخيمة ، وجدا أنفسهما بين ثلاثة حدادين قاموا بتصفيد أرجلهما بالسلاسل ، استدارا يمينا ويسارا ، وجدا عساكر بأسلحة في أيديهم ، تحيط بهما ، وأدركا حينها أنهما هلكا ، وبدون انتظار ، أو تقديم أي شرح ، انطلقوا بهما على ظهور بغال في اتجاه فاس وسط فرقة خفر تتكون من 500 فارس بقيادة " الشافعي المسكيني " . تأكد بنو يزناسن الذين شاهدوا قائدهم يمر أمامهم ، والذي كان قبل قليل داخل الخيمة بين الوزراء ، أنه قد أصبح أسيرا منذ اللحظة ، وعلاوة على ذلك فإن " الشافعي " تلقى أوامر بقطع الرأسين حالا وحملهما إلى السلطان في حال تعرضه لأي هجوم كان . انقضت الليلة ، وفي الغد صباحا طلب أصحاب البشير رؤيته ، معتقدين أنه قد قضى الليلة تحت خيمة قائد المشور ، غير أنهم لم يجدوه ، فأخـْبِـروا بأنه عند " الفقيه " . أعطى السلطان أوامره لاستدعاء كل قبائل بني يزناسن فورا ، وعندما اجتمعت ، عين عليهم مولاي الحسن قائدا جديدا ــ لاأتذكر اسمه الآن ــ حيث أجبروا على قبوله ، ولم يأت على ذكر القائد السابق المفقود . وهكذا تم إنهاء قضية الفتان البشير بن مسعود ( أكتوبر 1876
تذكار بمدينة مغنية الجزائرية للجنود الفرنسيين الذين قتلوا في الحرب على بني يزناسن معركة 24 نونبر 1907
لقد اعتبرت بعض الجرائد الفرنسية بني منكَوش وبني خالد من ألد أعداء فرنسا. جاء في جريدة « L’Echo de Paris » "صدى باريز" : إن هحوم بني يزناسن الوحشي علينا، يدفعنا إلى المطالبة برفع علمنا على كل دوار بجبال هؤلاء الأعداء. إن طواعية أم بالحديد.... قبل أن تدخل القوات الفرنسية في هجومها العسكري على بني يزناسن، قامت بشن حرب اقتصادية ونفسية على قبائل المنطقة، إذ جاءت التعليمات من باريز في 12 نونبر للإغلاق الفوري لكل الأسواق الجزائرية أمام المغاربة، ما أدى إلى ارتفاع كبير لأسعار المواد الغذائية بشرق المغرب، ثم تلتها في العشرين من هذا الشهر عمليات إرهاب لبني خالد بأن انطلقت فرقة استطلاعية من وجدة باتجاه السهول المجاورة مدة ثلاثة أيام لمنع عمليات الحرث والتهديد بمصادرة المحاريث والماشية.
تمثال بني يزناسن بمغنية
شيد في أواخر نهاية القرن 18 وبدل في منتصف القرن 19وهو الآن بمتحف تلمسان الجزائرية. تمجيدا لبطولات بني يزناسن وتاريخيا بني يزناسن كانت تمتد من واد ملوية حتي واد تافنة وساحليا حتي ندرومة
دار العظام
هو مكان بمنطقة الطارف بأولاد ازعيم ( قبيلة بني خالد )، إشارة إلى كثرة الشهداء الذين سقطوا بالمنطقة دفاعا عن حوزة الوطن في معركة اذراع اللوز سنة 1907. من بين الذين استشهدوا من أولاد ازعيم، نذكر: رمضان الكاضي وأبناؤه الثلاثة وأحمد بن عبدالله من أولاد بوجمعة التحاتة، وعبدالرحمان بن الحاج محمد من فرقة أولاد بن عزة كما استشهدت عطوانة العزاوية (1 ). (1) : في الواقع، كانت بصدد حلب بقرتها فأصابتها قذيفة فرنسية. رواية السيد " هراندو " من فرقة تينيسان وقد سكن لمدة طويلة بمازوز بأولاد الزعيم وعمره يناهز التسعين. بتاريخ أبريل 2017
صحاب البارود و الكارابيلا...
بني يزناسن" صحاب البارود و الكارابيلا.."هذه اللازمة التي تم ترديدها لفترة ليست بالقصيرة في أوساط شمال المغرب الشرقي والمناطق المجاورة-بل أصبحت من الأغاني التي يتم ترديدها في الأفراح-لم تطلق عليهم عبثا..فهي إشارة تاريخية مهمة نستنتج منها: قوة وبأس هذه القبائل المحاربة التي واجهت المستعمر الفرنسي منذ القرن 19م مع احتلال الجزائر عام 1830م، وما يعزز هذا القول هو مساندة بني يزناسن للأمير عبد القادر الذي كثيرا ما تنقل بين أطراف الحدود، وكثيرا ما زار الشيخ البوتشيشي في تغجيرت..كما أن الكتابات الفرنسية بدأت تهتم بذكر زعيم بني يزناسن البشير بن مسعود لأول مرة في 1842، قبل معركة إيسلي عام 1844 التي انهزم فيها المغرب رغم الأعداد الكبيرة المشاركة فيه خاصة بني يزناسن، وعن هذا يخبرنا المؤرخ الناصري صاحب الاستقصا(ج.9) بان الخليفة محمد بن عبدالرحمان بن هشام "..بعث إلى بني يزناسن بالركوب فركبوا في ألوف كادت تساوي جيش الخليفة.."وهي إشارة مهمة تفيد بمدى تشبث بني يزناسن بمجاهدة العدو..كما أن الاستنتاج الآخر الذي يمكن استنتاجه غير القوة والبأس ومواجهة العدو... هو إن هذه القبائل كانت مصنعة للبارود والأسلحة التقليدية وهناك إشارات تاريخية تؤكد ذلك منها ان الجنرال "كرولgraulle أعد تقريرا حول بني يزناسن عام 1844 يصف فيه هذه القبائل بأنهم "كادحون يحبون العمل، ويبذلون جهدهم في حقولهم..ويعرفون كيفية تذويب المعادن وإعدادها من أجل صناعة الأسلحة ومساحيق البارود.."...ولاشك في أن الضغوط الفرنسية والتناحر بين قبائل المنطقة في إطار حروب اللف قد دفع هذه القبائل، كما هو الشأن بالنسبة لقبائل مغربية أخرى لاقتناء وشراء بعض أنواع الأسلحة التقليدية التي كانت رائجة بمغرب القرن 19م خاصة عن طريق التهريب عبر الحدود قرب واد كيس أو مليلية والريف...ومن الأسلحة المستعملة بالمنطقة نذكر:الكلاطة-الكارابيلا- الخماسية-السطاشية-التناشية-بوحفرة-بوشفرة-بوزكروم..."
تفوق العدو الفرنسي على قبائل بني يزناسن
صمدت قبائل بني يزناسن في وجه العدو الفرنسي ، بعد دخوله مدينة وجدة ، قرابة سنة كاملة ، لم يقو فيها على دخول أراضيهم . معتمدة على محاربين من مختلفي الأعمار ، حدثني الشيخ حماد بن الطيب أقدار( 1 ) قال : " كانت أعمار محاربينا تتراوح بين سن السابعة عشرة ، والسبعين ، وكانوا يتكونون من الفرسان والمشاة ، كانت الأسلحة تدخل عبر مليلية ، وكل أفراد القبائل مسلحون ، ومنهم من يمتلك أكثر من "كلاطة " ( 2 ) واحدة ..." . استغاث العدو المتمترس ، بمناصب كيس ، بأرض الجزائر بفلول الجيش الفرنسي المتواجد بمغنية والغزوات ، وطلب امدادات قوية من مركز قيادة الغرب الجزائري بوهران ، فوصلت الفيالق تلو الأخرى ، مسلحة بأحدث ما كانت تملكه فرنسا آنذاك ، من بنادق متطورة ، ومدافع مجرورة بواسطة الخيول ، وجيش نظامي مدرب . بدأ زحف الجيش الفرنسي ، انطلاقا من مناصب كيس ، في اتجاه الغرب ، نحو أراضي بني خالد ، لضرب أغبال الذي كان مركز تجمع محاربي بني يزناسن ، بقبائلهم الأربع الكبرى ، وقد أخذت قواهم تضعف ، نظرا لصمودهم الطويل في وجه الجيش الفرنسي ، وتنقلهم المستمر إلى أراضيه لمحاربته في عقر داره ، وكذا نقص المؤن والعتاد الحربي ، وفقدان بعض القواد الأمل في هزم الفرنسيين الذين تحركوا بأعداد هائلة ومخيفة . في مدة لم تزد عن شهر ــ من 13/12/1907 إلى 12/1/1908 (3) كانت الجيوش الفرنسية قد اكتسحت قبائل بني يزناسن واحتلتها ، وأحدثت بها أشنع الجرائم من تقتيل ، وتشريد وسلب ، وحرق للزرع والضرع ، وتغريم وسجن ، رغم محاولات قبائل وقواد بني يزناسن الاستمرار في الدفاع عن أراضيهم ، وعرقلة تقدم الجيش الفرنسي . كانت جراوة و الركّادة مسرحا لمشادات ومعارك عنيفة ، في محاولات للدفاع عن الأرض ، ومنع الفرنسيين من احتلالها . حدثني الشيخ حماد بن الطيب أقدار قال : " ناوشنا طلائع الجيش الفرنسي بالقرب من حاسي جراوة وعين الركّادة ، وكان ميمون لزعر يقود عددا كبيرا من محاربي أهل خلاد ، وكنا نقوم بهجومات ، ثم نتراجع ، لنعرقل مواصلة تقدم العدو إلا أن ما كان يملكه من عتاد ، وجيش جرار أوله في الركّادة ، وآخره وراء جراوة ، جعلنا ننسحب في اتجاه الجنوب نحو الجبال ...." لعل هذه المعركة هي التي يشير إليها فوانو ، وهو يتحدث عن تقدم الجيش الفرنسي ، من مناصب كيس في اتجاه الغرب ، عبر أراضي بني يزناسن نحو " بركان " ( 4 ). يقول فوانو: " بدأت الفرق العسكرية الشمالية والجنوبية تحركها في 13 دجنبر(5) وهكذا دفع اليوتنان كولونيل " برانليير " (6) بتجريدة عسكرية إلى جراوة والركّادة كُلـّفت بتبرئة وتأمين الطريق ، بينما تكلف مقعد الرأس قائد بني عتيق بجمع " ميعاد " عند أهل تريفة ، وبني يزناسن ، من أجل عرقلة تقدم الفرنسيين إلى الأمام . " ميعاد " آخر يضم بني منقوش وبني عتيق يُحَضّر له المقدم علي ولد أحمد من تغجيرت ، اجتمعوا عند بوعمامة ، حيث دعاهم " لمرابط " إلى الالتحاق بالجبل ، والتزام السلم . وفي يوم 14 تحرك ما تبقى من تجريدة الشمال لاحتلال " بركان " ولم تبق إلا فرقة خفر صغيرة بمترس مارتامبري " (7) لم يُجْدِ " ميعاد " مقعد الرأس ، ولا " ميعاد " المقدم علي ولد أحمد ولا غيرهما نفعا ، فقد دبَّ الوهن في الصفوف ، وضَعُفت العزائم ، واستشْرى خطر الفرنسيس وعظـُم ، وقهرت النفوس ، وسرى الخذلان في بعض القيادات ، بعد أن مهد لها البعض في السابق ، ولم يبق أمام القواد والشيوخ ، وبعض أعيان القبائل إلا الاستسلام للأمر الواقع ، والإذعان لشروط المستعمر القاسية ، أوتسليم أنفسهم ليودعوا في المعتقلات والسجون ، ويلاقوا ما لاقى أسلافهم في الدفاع عن الأرض والعرض . انتقل بعض القواد ــ منهزمين مرغمين ــ لمصالحة فرنسا ، وفر بعضهم في اتجاه الغرب إلى أراضي كبدانة وقلعية ، وارتمى البعض الآخر في أحضان المستعمر الفرنسي . يتحدث فوانو عن بداية استسلام بعض قواد بني يزناسن للقوات الفرنسية ابتداء من تاريخ : 16 / 12 / 1907 قائلا : " تأكد ــ مقعد الرأس ــ أن المقاومة أصبحت غير ممكنة على الاطلاق ، فتخلى عن تعهداته ، وذهب في نفس اليوم لتقديم الولاء والطاعة بمعسكر " بركان " رفقة أمبارك ولد لهبيل ، وبعض رؤساء قبائل بني منقوش الشمالية .. " (8) . مباشرة بعد تأمين الطريق بين مناصب كيس وبركان ، شرع العدو الفرنسي في شن حملاته الهمجية على بني يزناسن في اتجاه الجنوب ، حيث تتمركز القبائل في دواويرها ومداشرها بين الجبال . نظم الفرنسيون حملات وحشية على قبائل بني منقوش الشمالية ، حدثني جدي (9) قال : " عندما دخل الجيش الفرنسي واستقر ببركان ، انتقل إلينا في أعداد كبيرة ورهيبة إلى الجبل ، وقد جمعنا ما استطعنا جمعه من الماعز والأغنام والأبقار والمتاع وهو قليل ، وخرجنا من وادي الشيخ ، كما خرجت كل القبائل المجاورة ، واتجهنا جنوبا إلى " مُدْ جو " و " خلاد أوّحفير " هاربين من بطش الفرنسيين ، الذين وصلوا إلى وادي الشيخ ، فجمعوا كل ما وقع بين أيديهم ، إذ كانت الأغنام والأبقار والدواب ترعى في الغابة على عادتها ، ولم نتمكن من جمعها كاملة ، وتركنا المطامر ملأى بالحبوب فأفرغت ، وأحرقت مساكننا وبساتيننا ،ولم يتركوا لنا أي شيء ..." نفس الصورة يقدمها الشيخ حماد بن الطيب أقدار ، حيث قال : " لقد خرجنا من " سفوح طغاغط " في اتجاه الجنوب ، خرج الناس ومعهم بعض ما استطاعوا جمعه وحمله ، من قبائل بني ميمون والطرشة وبني محفوظ و" إغْزرْ وشْريك " واتجهنا جنوبا إلى " أعْونْ " و " بني بوغنم " طالبين رؤوس الجبال ، وشعاب ووديان بني منقوش ، ب " أجداين وألمو " ، وقد تجاوز الجيش الفرنسي الطرشة وبني محفوظ ، حيث جمعوا كل شيء ، وأحرقوا كل ما وقعت عليه أيديهم ... " لقد كانت الحملة الفرنسية شرسة ، تحمل في طياتها إلى جانب العدوان الإستعماري ، روح الانتقام من قبائل بني يزناسن التي صمدت في وجهه مدة طويلة ، ومنعته من اختراق وادي كيس ، الذي حاوله مرارا ، ولم يفلح . تعددت أساليب البطش والنهب والانتقام ، التي مارسها العدو الفرنسي على قبائل بني يزناسن ، دون تمييز، وأورد نموذجا من هذه الممارسات، وقع بقبائل بني خالد يقول فوانو : " في الصبيحة (10) ألقى القبطان " موجان " (11) القبض على واحد من الزعماء الرئيسيين في مخبإه ، إنه قائد " تغجيرت " محمد بلحسن (12) ، واستولت التجريدة العسكرية على أربعة إلى خمسة آلاف رأس غنم ، وعلى حوالي خمسين ثورا من القبائل الرافضة لفرنسا .." (13) . كان انتقام العدو الفرنسي من بني يزناسن همجيا ، فهي لم تنس مقاومة هذه القبائل لها منذ معركة " إسلي " سنة 1844 م ، التي شارك فيها بنو يزناسن بقوة ، تحت قيادة البشيرأومسعود الوريمشي ، مرورا بمعارك : ــ 1852 و 1854 و 1859 ــ التي قهرت المستعمر الفرنسي ، وردته على أعقابه . نزل الفرنسيون بكل ثقلهم ، على أراضي بني يزناسن قسما ، قسما ، بدءا ببني خالد الواقعة مباشرة غرب وادي كيس ، وانتقالا إلى قبائل بني منقوش ، وبني عتيق ، وبني وريمش ، وطبقوا كل أساليب النهب والسلب والحرق ، وشرعوا في تطبيق خطة إحكام القبضة على كل القبائل ، وتجريدها من كل شيء ، فصادرت ماشيتها ودوابها وأرزاقها وأسلحتها . تتبعت فرنسا فرق قبيلة بني منقوش الشمالية ، وطاردتها بين الجبال والوديان ، وفرضت غرامات جائرة وقسرية عليها ، تؤديها قهرا وبانتظام ، يشرف الشيوخ والقواد على جمعها وتقديمها للقيادة الفرنسية المتمركزة في " أبركان " حدثني جدي قال : " أخذت منا فرنسا ـ نحن أهل خلاد وأطغاغط ـ كل الأسلحة التي كنا نملكها ، وقدم والدي ثلاث "كلايط " واحدة كان قد اشتراها من أحد (14) محاربي الجيش السلطاني ضد الروكّي ، كما أخذت منا أغنامنا وأبقارنا ودوابنا وخيلنا ، وكل أرزاقنا ... " خططت فرنسا لضرب البنية التحتية لقبائل بني يزناسن ، وإفقارها عن طريق إثقال كاهلها بالذعائر والضرائب ، وسلبها كل ماتملك ، ففرضت شروطا قاسية بعد انتصارها على قواد وشيوخ القبائل ، مقابل التوقف عن مطاردتهم ، وتهجيرهم وتشريدهم ، مع الالتزام بتنفيذ جميع هذه الشروط ، ويذكر فوانو بعضا من هذه الشروط قائلا : " ....... إرجاع الأسلحة ، رد الاعتبار للجنود الفرنسيين المقتولين،أداء 100 فرنك غرامة عن كل دخان (15) ، فتح طريق تخترق مرتفعات الكّربوز ، إعطاء كامل الحرية لدخول الأسواق (16) ، قبول القرارات الفرنسية . الدفعة الأولى بقيمة 20000 فرنك ينبغي أن تدفع يوم 19 دجنبر ، الدفعة الثانية بنفس القيمة بعد ثمانية أيام ، وفي الأخير ينبغي دفع باقي الدية بعد 15 يوما على الأكثر ... " (17) . مضى الفرنسيون في تطبيق مخططهم على قبائل بني يزناسن ، والإسراع في السيطرة عليها، ورغم ذلك فإنهم لم يجدوا السبيل ميسرا ، لأن بعض القبائل بقيت صامدة ، معلنة عصيانها ، رافضة الامتثال لشروط فرنسا ، ، وكان من بين هذه القبائل ، قبيلة بني منقوش الشمالية ، يقول فوانو : " في نفس اليوم (18) نفذ اليوتنان كولونيل " برانليير " هجوما على بني منقوش الشماليين الذين لم يؤدوا أي شيء لحد الآن ... " (19) . وقد بلغ ما جمعه الجيش الفرنسي في ظرف وجيز ، حسب ما ذكره فوانو (20) حوالي 210000 فرنك و 1200 قطعة سلاح . عملت فرنسا بسرعة ، على جر وإنزال القبائل إلى السهل ، واقتلاعها من معاقلها الجبلية ، التي كانت ترى فيها الخطر الدائم على استقرارها . نظرا لصعوبة الممرات والمعابر المؤدية إليها ، وتمرس بني يزناسن بأراضيهم الجبلية ، فكان أول ما قامت به ، هو منع إقامة الأسواق المعتادة عند بني يزناسن ، ونقلها إلى السهل ، حدثني الشيخ حماد بن الطيب أقدار قال : " لقد منعنا الفرنسيون من التسوق إلى " السوق أقدّار " ، وتم نقله إلى عين الركّادة ، وأصبح السكان ينزلون من الجبل إلى السهل مرغمين لقضاء حوائجهم المعيشية ، وبيع منتوجاتهم الفلاحية والحيوانية.." . تم كذلك نقل سوق بني خالد من أغبال إلى أحفير ، وسوق بني عتيق ، من واولّوت إلى أبركان ، ونفس الشيء طبق مع باقي أسواق المنطقة . إلا أن السوق أقدار الذي نقل إلى عين الركّادة (21) واحتفظ بنفس الإسم ، لم يدم طويلا كما حدثني الشيخ حماد بن الطيب أقدار ، حيث أقيم لمرات محدودة ، وتم نقله إلى أبركان . حاول فوانو أن يقدم صورة مشرقة عن المنطقة ، بعد أن احتلتها فرنسا ، حيث وصفها بالاستقرار والأمن والرضى والطمأنينة ، وعودة الناس لمزاولة فلاحتهم ، ورعي ماشيتهم ، وممارسة حياتهم العادية ، حيث قال : " في 29 فبراير (22) وخلال الأيام الأولى من شهر مارس كانت نفسيات الأهالي جد مرتاحة في المنطقة كلها ، إن الحملة ضد بني يزناسن استطاعت أن تحقق السيطرة على القسم الأكبر من عمالة وجدة ، وتضع حدا للفوضى التي كانت تمزق منذ عهد قديم هذه العمالة التعسة من الامبراطورية المغربية ، واليوم يستطيع الأهالي أن يتعاطوا بكامل الطمأنينة لأعمالهم تحت الرعاية الرشيدة لفرنسا ... " (23) . هذه هي الفقرة التي ختم بها فوانو كتابه ، وهي تعبر عن السياسة الاستعمارية ، التي تعتمد تشويه الحقائق ، والتعتيم عليها ، إذ متى كان الاستعمار يحقق الأمن والاستقرار والطمأنينة والرعاية الرشيدة للشعوب المستعمَرة ؟. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 ــ جالست الشيخ حماد بن الطيب أقدار كثيرا بدكان ابنه بنعيسى ، رحمهما الله ، بعين الركّادة من سنة 1970 م الى وفاته سنة 1974 م ، كان قوي الذاكرة ، يستحضر الأحداث بأدق تفاصيلها وجزئياتها [ عدا تواريخها ] ، جهور الصوت ، طويل القامة ، تكسو وجهه لحية بيضاء ، فقد بصره منذ أكثر من عشر سنوات ، كلما سألته عن أحداث وقعت منذ خمسين أو ستين سنة يجيب بعد أن يطلق ضحكة : " إضَـنـّا ضْ عا ذ ْ" أي " وقعت البارحة فقط " 2 ــ كلاطة تعني قطعة سلاح ويجمعونها على " كلايط " وقد ذُكرت لي أسماء أنواع كثيرة منها : بوشفر، ثمْنبّهثْ .... 3ــ فوانو ــ وجدة والعمالة ــ من : ص: 571 إلى ص : 573 [ حديث مطول عن العمليات ] 4 ــ بركان : هي المدينة القائمة حاليا ، والاسم الصحيح : أبركان نسبة إلى الولي الصالح : " سيدي أمحند أبركان " وأبركان تعني بأمازيغية بني يزناسن : " الأسود " [ وقد كتب الاستاذ قدور الورطاسي رحمه الله ، وحاضر في هذا الموضوع ] ، أخذت المدينة اسمها من اسم الولي الصالح وبنيت إلى جهته الشرقية ، بعد سنة 1908 حيث اتخذها الجيش الفرنسي مركزا لجيوشه وإدارته للتمكن من التحكم في المنطقة . 5ــ 13 دجنبر من سنة 1907م كما هو مثبت في الفقرات التي سبقت هذه الفقرة 6 ــ اليوتنان كولونيل برانليير : Le lieutenant Colonel Branlière 7 ــ فوانو: وجدة والعمالة ـ ص : 571 [ مارتامبري : Martimprey de kiss هو الإسم الذي أطلقته فرنسا على مدينة أحفير الحالية ، تكريما لجنرالها الذي قا د ــ الحملة التأديبية على بني يزناسن سنة 1859 م ــ 8ــ فوانو ــ وجدة والعمالة ــ ص : 571 9ــ هو أمبارك بن محمد بن أحمد مجعيط ، من مواليد حوالي سنة : 1890 م ، وتوفي رحمه الله : يوم السبت 8 فبراير سنة 1992 م . 01 ــ أي صبيحة يوم : 31 / 12 / 1907 . كما هو مثبت في الصفحات التي قبلها 11 ــ القبطان موجان : Le capitaine Mougin 12ــ يعرف عند الشيوخ الذين عاصروه باسم : ــ مُحنْدْ أولحْسنْ ــ 13ــ فوانو ــ وجدة والعمالة ــ ص : 574 14ــ كان محاربو الجيش السلطاني ضد الروكّي في المنطقة ، والقادمون من جهات غرب المغرب ، يتم التخلي عنهم ، وعدم إرجاعهم إلى مواطنهم الأصلية ، فكان هؤلاء يضطرون إلى بيع أسلحتهم وخيولهم وبرانسهم ، ليستعينوا بها من أجل العودة إلى مسقط رأسهم ، عن طريق ميناء الغزوات بالأراضي الجزائرية ، حيث يستقلون الباخرة إلى مدينة طنجة ، ومن هؤلاء المحاربين الذين بقوا في أبركان ، رجل اسمه " سالم " تملك أرضا تقع إلى الجنوب الشرقي من كدية " مولاي الطيب " باعها فأصبحت حيا سكنيا يعرف باسم " حي سالم " لازال يحمل نفس الاسم لحد ألآن 1998 م 15ــ " دخان " أو " كانون " تعني في المنطقة ــ الأسرة أو العائلة الواحدة ــ التي تشترك في معيشتها في كانون واحد ، قد تكبر وقد تصغر حسب تماسك أفرادها ، وقد استعمل فوانو كلمة : " Feu " 16ــ أهم أسواق بني يزناسن الشمالية كانت كالتالي : " سوق أغبال " في بني خالد ، " السوق أُقدّار " في بني منقوش ، " سوق واولوت " في بني عتيق .... وكلها بالمناطق الجبلية قبل أن تنقلها فرنسا إلى السهل 17ــ فوانو ــ وجدة والعمالة ــ ص : 570 18ــ اليوم هو : 12 يناير 1908 م كما هو مذكور في الفقرة قبله 19ــ فوانو ــ وجدة والعمالة ــ ص : 575 20ــ المصدر السابق ص : 575 21ــ نقل السوق إلى عين الركّادة ، واحتفظ باسمه ، وكان يقام على أرض " إقدّارن " الواقعة جنوب العين غير بعيد عنها . والمكان معروف لدى شيوخ المنطقة . باسم " السوق أقدار " 22ــ أي 29 فبراير 1908 م 23 ــ فوانو ـ وجدة والعمالة ـ ص : [ 575 ــ 576 ] ــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ كتاب : عين الركادة ـ القصبة والتأسيس ـ ـ تأليف : عبدالله زغلـــي صفحــة : 74 ــ 81
« Les Prodromes de la Campagne de 1852 Contre les Beni Snassen » par Louis Voinot
( حيثيات حملة 1952 ضد بني زناسن ) لِصاحِبه الضابط "لوي ڤوانو تاريخ النشر 1913 هذا إصدار في 47 صفحة يدخل في إطار منشورات La Revue Africaine التي كانت تُصدِرُها دوريّاً La Socité Historique Algérienne مِن عام 1856 إلى عام 1962. يتحدث هذا الكُتيِّب على العلامات التي كانت تدل على وشكِ تدخُّلِ القوات الفرنسية ضد قبائل بني زناسن و التحركات البين قبلية في جميع الاتجاهات، و التي كان أهم أسمائِها الحاج ميمون بن البشير أو مسعود وَ سيدي الشيخ بن الطيب ، إضافة إلى الامير عبد القادر في سِجِلٍّ آخَر، و كيف كان أثر هزيمة إسلي على مُجريات الأحداث .
فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير ببركان
1 - زي تقليدي يسمى " حايك العشعاشي " تم استخدامه من طرف النساء المقاومات للتستر على أسلحة ( مسدسات وعبوات ) وتسليمها للفدائيين للقيام بعمليات فدائية ضد الاحتلال الفرنسي وأعوانه، وللحايك طابع مغاربي استعمل كذلك بالجزائر وتونس لهذه المهمة. لمالكته أرملة الشهيد اليوسفي محمد . أودع بالفضاء يوم 04 مارس 2019 2 - قميص عسكري متوسط لمالكه المقاوم المرحوم بوعزة الفيلالي تم استعماله خلال فترة الكفاح الوطني وانخراطه في جيش التحرير بمنطقة زكَزل أودع بالفضاء بتاريخ 16 فبراير 2015
وثيقتان تعودان إلى خمسينات القرن الماضي مباشرة بعد حصول المغرب على الاستقلال
وأنا أبحث في الأوراق الخاصة لأبي رحمة الله عليه عثرت على وثيقتين هامتين تعودان إلى خمسينات القرن الماضي مباشرة بعد حصول المغرب على الاستقلال. الوثيقة الأولى هي تقرير حول السيرة الذاتية لقائد الثلاثين الحاج محمد بن محمد بن رابح الزروقي انخراطه في حزب الاستقلال ومضايقات السلطات الاستعمارية للوطنيين ومحاولة إجبارهم على توقيع وثيقة مناهضة لوثيفة المطالبة بالاستقلال. كما تضمن التقرير بعضا من العمليات التي قامت بها فرقة مركز الگربوص رقم 3. اما الوثيقة الثانية فتهم أسماء أعضاء هذه الفرقة و انتماءاتهم القابلية. ملحوظة : تم نشر الوثيقة دون محاولة ضبط الاسلوب وخلافه. الوثيقة موجودة لدى المجلس الوطني لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير....
رسالة من قائد دائرة وهران إلى الحاكم العام الفرنسي بالجزائر يوم 19 أبريل 1852 حول الموقف الفرنسي من بني يزناسن
" إن تم تقليم أظافر بني يزناسن، فإن قبائلنا لن تخاف بَعْدُ من المغرب"
أفول سلطة أولاد البشير ؤُمسعود
شهدت فترة حكم العامل الحاج محمد ولد البشير ؤُمسعود (1) عدة اضطرابات وفوضى وحروب بين الفينة والأخرى مع خصومهم فلم يفلح من استتباب الأمن وفرض سلطته فوصله خبر مجيئ عامل جديد فأقسم أن يمنعه بالسلاح من دخول وجدة وقد نجح في ذلك متحديا بذلك سلطة السلطان (2). دعا السلطان مولاي الحسن الحاج محمد ولد البشير وصهره علي ولد رمضان للمثول بين يديه، وليقنعهما بحسن طويته بعث إليهما بسبحته كدليل أمان، وأمام هذا الوعد الرسمي بالأمان قرر هذان الشخصان في 24 غشت 1876، الذهاب إلى لقاء السلطان الذي لم يتردد في نقض عهده، وارتأى أنه كان من الناحية الشرعية على حق في إبعاد ضررهما. أُخِذا فورا إلى تازة ثم فاس فمراكش حيث سيلقيان حتفهما. كلف السلطان " المخزن " وبعض أعوانه للذهاب والحجز على ممتلكاتهما ب " برديل – رسلان " ومصادرتها. وهكذا انتهى أمر هذين الرجلين اللذين جعلا العمالة كلها طوع بنانهما، وأمليا إرادتهما على ممثلي السلطة بوجدة، بل وجعلا من هؤلاء الموظفين مجرد دمى، لأن اغتصاب السلطة من قبل الحاج محمد ولد البشير أثار ضده الأحقاد الفظيعة التي قادته إلى حتفه. المصادر : 1 - أولاد البشير أو مسعود بين الزعامة القبلية و الخدمة المخزنية . للأستاذ الجامعي عكاشة برحاب 2 - وجدة والعمالة للنقيب لوي فوانو - ترجمة ذ. محمد الغرايب الصورة المرفقة (3): مقطع من كتاب " المغرب المجهول Le Maroc inconnu" : وأخيرا، قرر السلطان الحسن الأول اللجوء إلى استعمال مصيدة يوقع بها الثائر، فبعث للحاج محمد ولد البشير " تسبيحا " ورسالة ( تهليل بالأمان ) خطت بيده تحتوي على مربعات وجداول غريبة وتضمنت كذلك سورا وآيات قرآنية تحمي حاملها من أي شر. هي أعلى درجة من الأمن والآمان يرسلها سلطان مغربي للمتمردين الذين يخافون على حياتهم. (1) الحاج محمد ولد البشير ؤُمسعود ( المدعو لكبير ) : زعيم قبيلة وعامل وجدة من 1863 إلى 1876 ، جد القائد المنصوري الذي عزل سنة 1953 (2) فترة حكم السلطان الحسن الأول : من 1873 إلى 1894 (3) أوكست مولييراس (1931 – 1855) : مستشرق ومبشرإثنوغرافي اعتمد في بحثه " المغرب المجهول Le Maroc inconnu " على ما نقله له شفويا الرحال الجزائري محمد بن الطيب.
...عيد الشهدا... قصيدة زجلية للأستاذ محمد مهداوي مهداة لرجال المقاومة الأشاوس ...عيد الشهدا... ياالنبع الصافي هز راسك ف السما لا تحافي لا توافي خليت آلمو يبكيك والشعرا حايرين مع لقوافي دمرت لفرنسيس ف أغبال خليت حياتهم كلها عوافي ب دمك سقيت فوغال ورويت تريفه ب خيرك الوافي الدفلة ولات ليمون تبري وتشافي خلي الفدائيين ب عيدهم يحتافلو راه اللي فينا كافي.... الشهيد دمو غالي غالي نعشو نهزو فوق كتافي سول ابن حوقل على تاريخنا يعطيك لجواب الشافي ياالنبع الصافي هز راسك ف السما لا تحافي لا توافي من نهار قريت تاريخكم سرجت عودي وطويت لحافي داري ولات ف دواور بني ازناسن مع الرحالة،هما راكبين عوادهم ونا راكب بحر لقوافي محمد مهداوي ملحوظة : نشرت هذه القصيدة الرائعة على مجلة السويس المصرية التي تشرف عليها الشاعرة الغنية عن التعريف سناء قنديل
بعض أشهر القواد في بني يزناسن خلال النصف الثاني من القرن 19 م والنصف الأول من القرن 20م عن صفحة ذ. الباحث يوسف ضلفة قواد بني وريمش نذكر منهم: - الحاج ميمون بن البشير أو مسعود اليزناسني - ولده محمدولد ميمون بن البشير - أحمد بن البشير أومسعود أخ الحاج ميمون -الحاج محمد أخ ميمون بن البشير - ولده محمد بن الحاج محمد بن البشير - حفيده القائد المنصوري قواد بني عتيق نذكر من بينهم: - القائد أبو الأنوار لهبيل العتيكي -عبد القادر بن الهبيل - القائد مقعد الراس التنوتي القائد ولد معمر العتيكي قواد بني منكوش نذكر منهم: - القائد محمد الكروج اليزناسني - محمد بن عبد الله الجدايني - احمد بن عمرو المنكوشي قواد بني خالد نذكر منهم: - الحاج محمد الزعيمي الخالدي ولده أحمد ولد الحاج محمد - القائد علي أورابح الدراري ولده الطيب بن علي - بلحسن بن الطاهر الغجيرتي
صــــــــــــــــــــــورة وتعليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق