مواضيع متنوعة
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
روابط محتــــــويــــــــات الصفحــــــــــة
معصرة الخمور والدبابة الفرنسية
الرياحات ببني درار
الجير
كوشة الفاخر
الفاسوخ
الغولة ( أو ثامزا )
مكونات المنسج
مهنة الدرازة ببركان
الـــحـــايـــك
خيل بني خالد هبة من الريح
المطامير ( ثيسرفين )
القُرْدِية
المحراث الخشبي
المذوذ الطيني
بو شراوط
الموقد : الماشينة
الشْلال ورمزيته
راه يقليط ...راه يحرحر....راه يشلفط
مصباح الكانكي
التكماط Emmaillotage
الـــــڭـــــطايــــــة
أحبوض
التروام
تافلوت ......وسيلة تقليدية ، لصيد الحجل
ألكثو ....أسْرير
الحلفاء
رسالة ملكية إلى خديمه بطنجة في شأن الحلفاء
حصيرة اصْمار
البندير
المزود
متحف محمد بلحاج الورطاسي
صورة و تعليق
اسم بني يزناسن بين معصرة الخمور والدبابة الفرنسية أو بين الإذلال والتكريم.
1 - معصرة الخمورر بمدينة أبركان المعروفة ب لاكاب la cave شيدها الاستعمار الفرنسي سنة 1929 لتستقبل أطنانا من العنب الآتية من ضيعات المعمرين المحتلين لأراضيها وسماها ب " معصرة بني يزناسن " Coopérative vinicole des Beni Snassen ربما نكاية بهم ولإذلالهم والحط من قيمتهم نظرا لبسالتهم وشجاعتهم في محاربتها. كانت حاويات العنب تتقاطع فيما بينها، على الطرقات المؤدية إلى المعصرة، ملآى بالعنب، ينسكب عصيرها، مخلفا آثارا تستمر لأسابيع عبر الممرات والطرق التي تسلكها. كان منظر العمال يحز في النفس، بثيابهم الرثة الممزقة، والمتسخة، لا تُبدل ولا تُغير، حتى ينتهي موسم قطع العنب، يناضلون ويكافحون من أجل توفير لقمة العيش لهم ولأبنائهم. بعين الركادة أيضا كانت معصرتان خاصتان، الأولى بضيعة " شقرون " المتواجدة قرب العين على جانب الطريق الوطني بركان – وجدة والأخرى بضيعة " بيك". أعتقد أن معصرة الخمور بأبركان توقفت نهائياعن العمل في التسعينات . معصرة أبركان هي الآن في طور التصفية أو التخلص منها ( حسب موقع المالية). 2 - المفارقة العجيبة الغريبة أن فرنسا المحتلة سمت كذلك إحدى دباباتها المشاركة في الحرب العالمية الثانية باسم " بني يزناسن ". من بين مهام " بني يزناسن Beni Snassen " الدبابة الفرنسية حماية القنطرة بونيي Pogny على نهر لامارن La Marne بين مدينتي ميتز Metz و ريمسReims . بعدما أعطبت أربع دبابات ألمانية وجعلتها غير قادرة على إتمام الحرب .أصيبت هي كذلك بقذيفة يوم 12 يونيو 1940. سميت بهذا الاسم تيمنا وتكريما وتشريفا لقبائل بني يزناسن لما عرفوا عنهم من بسالة وشجاعة و" قسوحية الراس " في محاربة كل من سولت له نفسه الاعتداء عليهم. المصادر : - عين الركادة، القصبة والتأسيس للأستاذ عبدالله الزغلي - موقع aberkanezaman.blogspot ملحوظة لابد من الإشارة إليها : إذا كانت فعلا تسمية " بني يزناسن " للمعصرة كان المقصود منها إذلال القبيلة فلماذا يا ترى سمت فرنسا دبابتها في سياق مناقض تماما لما سبق؟ أم أن تسميتها كان له ارتباط وثيق بالمقولة المعروفة " قسوحية الراس " التي ربما وظفت كمفهوم قدحي وبالتالي فالتسميتان لهما سياق واحد متناغم. أم أن التسمية لا تفيد لاهذا ولاذاك لأن المنطقة برمتها كانت حينئذ معروفة إداريا ببني يزناسن؟
الرياحات أو الناعورات ببني درار
الرياحات، الناعورات ببني درار في بداية الخمسينات نُصبت عدة ناعورات من أجل تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، ولسقي الماشية. هذه " الرياحات " كلما هبت الرياح تدور المروحة في أعلاها فتشرع المضخة في استخراج المياه، فهي لا تستهلك لا كهرباء، ولا محروقات. بقيت تعمل إلى حدود الثمانينات بعدما تعطلت عن العمل، لم يتم إصلاحها رغم قلة كلفتها. نزعت من جذورها، ولم تبق إلا بعض من مآثرها كالخزانات والصهاريج التي تآكلت، وهي في طريق الاندثار. تعتبر في حد ذاتها تراثا للبلدة ومَعْلَمة وعنوانا، فنظرا لعلوها يراها الانسان من بعيد، فاندثار المآثر هو في الحقيقة محو للذاكرة. من الرياحات التي كانت قائمة ببني درار، نذكر: - لعراعرة اتحاتة بجوار المدرسة. - حاسي اجدايني - حاسي طونيو - حاسي الكربوز بجانب المدرسة - حاسي الزيتون لهنادزة. (انتهى) بعض الرياحات في مناطق مختلفة من بني يزناسن ، ذكرنا بها الإخوة جزاهم الله خيرا على صفحة الفيسبوك : - رياحة ميللي وبئر اجراوة. - رياحة لغراسات منطقة لبصارة اختفت منذ سنوات. - رياحة ببوغزديس بين تيزي و بوعلاين لتحاتا، لم يبق إلا البئر والصهريج. - رياحة بتاجموت ( سيدي بوهرية )، مازالت معالمها بارزة هناك.
الجير أو أكسيد الكالسيوم
أهل تاڭمة المعروفون بحراكَين لحجر كانوا يصنعون الجير من خلال حرق نوع من الحجر داخل أفران تقليدية " الكوشة " أكسيد الكالسيوم Calcium oxide أو الجير مادة كيميائيـة مهمـة في الصناعـة. اسمـه الكيميـائي أكسيد الكالسـيوم، وصيغته الكيميائية CaO. وتستعمل كلمة الجير أيضا للإشارة إلى هيدروكسيد الكالسيوم وصيغته الكيميائية Ca(OH)2، ويتكون بتفاعل أكسيد الكالسيوم أيضًا مع الماء. ويعرف هيدوكسيد الكالسيوم أيضًا بالجير المطفأ، أو الجير المهدرج بينما يعرف أكسيد الكالسيوم بالجير الحي. وكلتا المادتين من القواعد. وهناك استعمالات متنوعة تنوعًا كبيرًا للجير المطفأ، فهو يستعمل مادة مساعدة للصهر في إنتاج الحديد.ويستعمل أيضًا في تنقية الألومنيوم والنحاس والزنك، وإزالة عسر الماء بإزالة معادن معينة منها، كما يؤدي دورًا مهمًا في معالجة مياه البالوعات. ونجد كثيرًا من المزارعين ينثرون الجير في حقولهم لمعادلة حموضة التربة. كما يستعمله أصحاب المنازل في حدائقهم لمنع نمو الطحالب. ويساعد الجير على تماسك التربة في أساسات الطرق ومدارج الطائرات. وفي صناعة الجلود، يستعمل في المدابغ لإزالة الشعر من جلود الحيوانات. ويتكون الملاط الذي يوضع بين القراميد أو الحجارة في حوائط المباني من خليط الجير والرمل والماء، كما أنه من أهم مكونات الجبس، ومن أهم مكونات نوع من الإسمنت يسمى الإسمنت البورتلندي. يصنع معظم الجير الحي من قطع صغيرة من الحجر الجيري الذي يتكون أساسًا من كربونات الكالسيوم وصيغتها الكيميائية CaCO3. ولاستخراج المسحوق في فرن خاص يسمى الأتون، يُسخَّن حتى تبلغ درجة حرارته 1,204°كم. وفي هذه الطريقة ينطلق ثاني أكسيد الكربون من الحجر الجيري مخلفًا وراءه كتلة هشة من الجير الحي ذات لون أبيض ضارب للرمادي. وينطوي إنتاج الجير المطفأ على عملية إضافية تسمى الإطفاء، حيث يضاف الماء إلى كتلة باردة من الجير الحي، فيحدث تفاعل كيميائي ينتج عنه حرارة وبخار ماء. ويتلاشى البخار مخلفًا وراءه مسحوقًا أبيض ناعمًا، هو الجير المطفأ. وإذا كانت كمية الماء المضافة أكثر مما يحتاجه الجير المطفأ، يتكون سائل كثيف من الجير المذاب جزئيًا يعرف بلبن الجير. وعندما تتم إذابة الجير المطفأ في الماء كليًا ينتج عنه سائل صاف يسمى ماء الجير يستعمل لاختبار وجود ثاني أكسيد الكربون في أي مـادة، لأن وجـوده يعكر ماء الجير. عن موقع فتكات
كوشة الفاخر........وأثرها على الغابة والبيئة الكوشة أو المردومة ،هي عملية ردم أغصان الأشجار لتفحيمها حتى تصير " فاخر " و " الفاخر " أنواع ، حسب نوعية الأشجار...وأجود الفاخر ، هو فاخر الزبوج ( الزمور) . إلا أن شجر الزبوج صار نادرا ، ويليه فاخر الكريش....ولهذا السبب تجد غابة فوغال - رئة بني يزناسن الإيكولوجية- تتعرض للاستنزاف وبطريقة عشوائية، وبوسائل متطورة، ومن طرف أناس لا يهمهم سوى الربح وعلى حساب البيئة والحيوان والإنسان ..... (تعليق للأستاذ الناصري) طريقة تحضير " كوشة الفاخر " : بعد تقطيع الخشب إلى أجزاء صغيرة، يُجَمّع على شكل كومة ويوضع فوقه تبن أو حشيش يابس ويغطى بالتراب. يترك ثقبان : الأول في الأعلى ومنه توقد النار ولما يشتد لهبها تغلق هي كذلك بالتراب للحد من دخول الأكسيجين. الثاني : في الأسفل ( قد تكون عدة ثقوب ) وهو متنفس " الكوشة " . يحرس جيدا، فكلما اشتعل لهيب من إحدى الجهات إلا وسارع الحطاب لإطفائها حتى لا يحترق ويصبح رمادا. قد تدوم هذه الوضعية بضعة أيام ليتحول إلى فحم حطب.
خلال إحدى الرحلات بجبال بني يزناسن، التقينا بشخصين أتيا من إحدى مدن المملكة، يقومان بمهمة لم تخطر على بالنا. يبحثان عن نبتة البوبال، وهي موجودة بكثرة، يحفران عنها إلى أن يصلا إلى جذورها فيقطعان ساقها ( المسمى : الكلخة ) وفي اليوم الموالي يتم الرجوع إليها لتتم عملية جمع المنتوج وهوعبارة عن إفرازات ( مادة صمغية ) تنتقل من شكلها اللزج السائل إلى الحالة البلاستيكية الصلبة نوعا ما . يوضع المنتوج في أكياس بلاستيكية تحت حرارة الشمس ليتمازج بعضه مع بعض ويباع بثمن ما بين 30 إلى 50 د لجهة معينة ، ليصل في آخر مرحلة إلى العطار الذي يبيعه بحوالي 200 درهم للكيلوغرام الواحد للمستهلك. بعد عملية جمع الصمغ يتم تغطية جذور هذه النبتة بالتراب لينبت ساق آخر وهكذا دواليك. هذا المنتوج الغريب الذي طالما سمعنا عنه هو الفاسوخ الذي يستعمل في البخور. فماهو الفاسوخ ؟ نقلا عن هذا الموقع الفاسوخ مادة صمغية لها رائحة كريهة عند الاحتراق، ويزعم بعض الناس أنّ لها خاصية في فكّ السحر وإبطاله، وربّما أضاف إليها بعض السحرة بعض الأعشاب الأخرى، ومثل هذه الأمور تنتشر في البيئات المتخلّفة والأمّية، التي تكثر فيها الخزعبلات والخرافات المتوارثة، وأفضل علاج للسحر والعين والمسّ هو الرقية الشرعية بكلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبالأدعية المأثورة، وكذلك الأدوية الطبيعية النافعة كالحبّة السوداء والعسل وزيت الزيتون وماء زمزم وما شابه ذلك، مما ثبت في النصوص الشرعية نفعه وتأثيره، مع اللجوء إلى الله بالدعاء والرغبة، أمّا اللجوء إلى السحرة والمشعوذين والدجّالين فلا يجوز، وهو دليل على التخلّف وضعف الإيمان، بل دليل على قلّة العقل، وخلل في التفكير، وقد قال تعالى: { ولا يفلح الساحر حيث أتى} وفي الحديث (( من أتى كاهنا أو عرّافا فصدّقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )) أخرجه أحمد بإسناد صحيح..
الغولة ( أو ثامزا ) و حضورها الملفت في الموروث الثقافي المحلي اللامادي
الغول وجمعه أغوال وغيلان : كائن خرافي ، وحش خيالي ، مخلوق بشع مخيف، فوبيا أسطورية... قال عنترة : والغُولُ بينَ يديَّ يخفى تارة ويعودَ يَظْهَرُ مثْلَ ضَوْءِ المَشْعَلِ بنواظر زرقٍ ووجهٍ أسودٍ وأظافر يشبهنَ حدَّ المنجل وقال بعضهم : شيئان يسمع بهما ولا يريان العنقاء والغول. كم كانت أمهتانا و جداتنا بارعات في حكي القصص الخرافية من أمثال " مقيدش " ، " حديدوان " ، " ليلى يا ليلى " و خاصة تلك المرتطبة ب " الغولة "...فالموروث الشعبي جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي وجزء من حاضرنا فهو يشكل عالما واسعا من الذاكرة المحلية. التصقت شخصية " الغولة " بأذهاننا حتى صارت ترتعد مفاصلنا عند غروب الشمس حيث كنا نتصورها جسما غريبا له شكل مرعب ولما نأوي إلى فراشنا نغطي أجسامنا كاملة حتى لا تراه " حنا الغولة " فتأكله أكلا في مضغة واحدة بين أسنانها الفتاكة. وعلاقة بالموضوع، أود أن أطرح بعض الأسئلة حول بعض الأماكن التي اتخذت اسم " الغولة أو ثامزا " كمسمى لها نذكر على سبيل المثال لا الحصر : - غار الغولة ( إفري نثامزا ) ببني بويعلى – قبيلة بني عتيق - غار الغولة أو غار النْحل ببُوحْفِيَّرْ قرب عين مرجية – قبيلة بني خالد - عين تَرِيّو أو عين الغولة بتغجيرت – قبيلة بني خالد ( تريو اسم عَلم لغولة ) - إفري نثامزا ببني نوكَة – قبيلة بني وريمش (ابنها كان يلقب ب بَراتشو ) - ... - ماسر انتشار هذا الاسم بشكل واسع حتى أن لغات أخرى أخذته من اللغة العربية كالفرنسية Goule أو Ogre ؟ - مالسبب في تسمية هذه الأماكن بهذا الاسم المرعب؟ أ لتخويف الأطفال فقط حتى لا يذهبوا هناك مخافة أن يصابوا بأذى : سقوط من أعلى ، كسر ....؟ - هل هناك قصص خرافية تنسب لهذه الأماكن وبالتالي اقترن اسمها باسم الغول أو الغولة ؟
تدوينة للأستاد (Mohammed Dehmej - أحفير : - المناول : لوحتان افقيتان : الافقية تحمل السدى ....والسفلية يلف حولها المنسوج . - السدى : هو مجموعة من الخيوط - البروال : هو الخيط المغزول - الوقافات : هما خشبتان افقيتان دعامتان تحملان المناول - المدرة : ( مشط حديدي ) او الة حديدية تستعمل للنسج - القصبة : توضع بين المنوالين افقيا , تصعد الى الاعلى والى الاسفل اثناء النسج - النيرة : خيط غليظ يلف على القصبة ويقبضها مع السدى - الجبادات: تربط بين الوقافات والشيء المنسوج بواسطة خيط ومخيط دورها هو تمديد بوشراوط او بو رابح او لاموضة او زربية او جلابة ..... إضافة للأستاذ الناصري: المنسج...فيه كانت جداتنا تنسج الجلابيب اليزناسنية والبرانس الفاخرة والحصائر الزاهية الالوان والوسائد البلدية وغطاء " الشاتكات الصوفية " وحمالات البارود للفرسان وخيام شعر الماعز ووو... المنسج هو الأداة التي بواسطته كانت جداتنا اليزناسنيات تبهر به الناس بإبداعاتهن وروائعهن الفنية ... أما اليوم ....فالمنسج اليزناسني ومنتوجاته التراثية سار من الماضي الجميل...قد يتذكره الأحفاد وقد لا يتذكرونه , في غمرة غزو ثقافات ومنتوجات أجنبية غريبة عن أصالتنا وتقاليدنا ... هذه مجموعة من المصطلحات بالأمازيغية وبالعربية تخص المنسج مستقاة من تعليقات الإخوة لذات الموضوع : اسراو، ايفادجاجن، ثيجابادين ، ثيماندوين ، ثيجابادين ، ثازاطشا ، اقارداشان ، ايماشضان، ازدي ، البروال ، ثيمانقاشين ، ثيغانيمين زطـــا ـ النسج // ثــزطْـــشا ـ المدرة التي ينسج بها وهي مأخوذة من أزطا أزضي : عليه يلف البروال ـ ثزضيث : تصغيرها يلف عليها السدا الخيط الرقيق من مكوناته المناول الوقفات الجبادات النيرة المدرة السدا وهي خيوط المنسج ،ومن الحجايات ،واحد يلبس وواحد يكلع ، الحل هو لمناول
كيفية النسج
بعد أن يتم جز الصوف تقوم الناسجة بغسله، ومن ثم تنقيته، وإزالة كافة الشوائب العالقة به وقد يأخذ هذا العمل زمنا طويلا، مستخدمة في ذلك المشاط وهو لوحة مستطيله في أحد طرفيها أسنان حديدية قائمة، ويستخدم لندف الصوف بعد غسله وتجفيفه، ومن ثم تحويله إلى أشكال طولية صغيرة، ويتم ذلك عن طريق آلة تعرف "بالقرداش" ويتكون هو الآخر من لوحتين مربعتي الشكل، بكل منهما يد خشبية ويشبه كثيرا فرشة الشعر الحديثة، وكل لوحة تسمى بـ"الفرد" وفوق كل منهما يثبت مربع من الجلد، مزروع فوقه مجموعة كبيرة من الأسنان المدببة معقوفة الاتجاه، عند استخدامه يوضع الصوف فوق إحدى الفردات، ويمشط بالأخرى، أي أنه يوضع بين ظلفتى القرداش ويسحب العلوي باليد مع تثبيت السفلي على الفخذ وبالتالي تتفتح جميع كتل الصوف ونحصل على طبقة رقيقة من الصوف علي هيئة مربع بعرض القرداش حيث تلف كل طبقة بكلتا اليدين معطية شكل القلم. ثم تقوم الصانعة بغزل الصوف عن طريق المغزل، وهو عود رقيق في رأسه دائرة من اللوح، وينقسم إلى نوعين :صغير ويتكون من قطعة أسطوانية الشكل، ذات قاعدة مدببة ورأس مفلطح، فيه قطعة صغيرة من الحديد على شكل دائرة غير مغلقة كعلامة الاستفهام، وبه ثقاله وهي قطعة خشبية دائرية الشكل بها ثقب في المنتصف يدخل من خلالها الصوف، وتكون الثقالة في رأس المغزل، وبإدارة المغزل بسرعة وفي اتجاه واحد تعمل الثقالة كعامل مساعد لزيادة ثقل العصا وشد الخيط وتقويته، ومن المفترض أن يعمل بالمغزل من مكان عالي حتى تتم العملية بصورة صحيحة، ويستعمل المغزل الصغير لصناعة الخيوط الصغيرة، أما المغزل الكبير فهو شبيه بالسابق إلا أن رأسه وقاعدته مدببتان ويتراوح طوله بين 25-30 سم، ويستعمل لعمل الخيوط الغليظة، وهى ما تعرف "بالطعمة"، وتمرر خلال الخيوط الرقيقة، والتي تعرف هي الأخرى بـ"السدى" التي تأخذ الشكل العمودي، وبالتحام هذه الخيوط ينسج القماش.
تدوينة للأستاذ عبدالمالك زروقي الإدريسي
إلى زمن قريب لم يكن يخلو بيت يزناسني من معدات النسيج انطلاقا من "لمشاط" و "القرداش" إلى "لمناول" و"المدرة" مرورا ب"المغزل" للبروال و"لمغيزلة" للسدا وقبل هذا وذاك غسل الصوف و"النغيد" وربما تلوين الصوف ببعض الأعشاب مثل" تغيغيت" وغيرها. كانت أصعب فترة في عملية النسيج هو وقت "طيان الرقعة المنسوجة" لإنه يتطلب وجود شخصين واحد لضبط" المنول" إلى الاسفل بعد عملية الطي والثاني لربط المنول مع العمود القائم الضابط للمنسج ككل. وكنت أنا أو أخي في غيابي من يقوم بضبط "المنول" إلى تحت طيلة فترة نسج الجلابة أو الزربية. غالبا ما كنت ادخل مع أمي إلى المنسج واساهم بوضع بعض الخطوط حينما يتعلق الأمر بالزربية إما الجلابة فتمنعني من ذلك لأن البروال رقيق وتخاف إن يتقطع فتفسد الخرقة. في سمرنا ذات يوم ونحن داخل المنسج نتجاذب أطراف الحديث سألتها كم من "طية" يمكن أن تقوم بها المرأة في اليوم. قالت : أن ذلك بحسب "لعوين" بالبيت. إذا وجد من يحضر الخبز والاكل ويقوم بأمور البيت وربما يساهم في النسيج وهو أمر غير محبب فإن الجلابة قد تنجز في حدود عشرة أيام على الأكثر. رسمت على محياها ابتسامة استحضرها وأنا اخط هذه الحروف فسألتها عن سر الابتسامة فحكت لي هذه المستملحة . كان في دوار قريب منا رجل قوي عشقته أكثر من إمرأة وتمنته زوجا لها غير إنه اختار إحدى قريباته. طلب الرجل من زوجته نسج جلابة له. انطلقت المرأة في العمل من اقتناء الصوف وغسلها ونغدهاوغزل البروال والسداد وفي آخر عمليات التحضير لرفع المنسج كان من الضروري الاستعانة ببعض الجارات. فشاع الخبر عند من كن يطلبنه للزواج. هذه المرة كان النسوة يسعين إلى تخريب بيت الرجل وليس الزواج منه. ولما كانت صاحبة البيت وحيدة لا معين لها كانت تقوم بالنسج آخر النهار فقط. فطالت مدة النسيج. استغلت إحدى الماكرات الفرصة وترصدت للزوج المسكين وهو عائد من السوق وقالت له بنبرة ماكرة" وقتاش تلبس جلابتك يا المخلوق". أجابها بكل سذاجة "لمرة رأها دايرة مجهودها طية كل نهار" قالت" إلى تتزوجني أنا ندير ثلاث طيات باليوم". لم يكن الرجل يعلم أن هذه المرأة ماكرة ولا تعلم شيئا في أمر الصوف و المنسج. دخل الرجل إلى بيته مهموما فوجد زوجته نائمة من كثرة التعب. فعاتبها بالقول إنه أصبح أضحوكة بين الناس وانه لا يلبس جلابة من نسج امرأته. وطلب منها مغادرة البيت إلى أهلها وذهب طالبا يد المراة الماكرة . عمدت المرأة الماكرة بعد خروج الزوج إلى حل رباط المنول ولفته إلى الجهة المعاكسة وسحبت الطرف المنسوج إلى الأعلى وتركت المنول محلولا. وحينما عاد الزوج مساء إلىى البيت طلبت منه المساعدة لضبط المنسج. وبالتالي ليرى نسيجها المغلوط. اعادت هذه العملية عدة أيام وطال الامر على الرجل فذهب إلى أحد اصدقائه يستشيره في الامر. فاقترح عليه ان يقوم في اليوم الموالي بالاستعداد للخروج من البيت ثم الاختباء حتى يكتشف ما تقوم به زوجته طيلة اليوم. بعد أن قامت باعداد فطورها عمدت إلى المنسج وارخت خيوطه كالعادة وسحبت الطرف المنسوج إلى الأعلى وعادت إلى الفراش. توجه الزوج من توه إلى بيت أهل زوجته الأولى واعتذر منها وقال بأنه كان ضحية مؤامرة لنساء الدوار لا غير. وقال قولته المشهورة" بغينا نزربو تعطلنا وفي مالنا ترزينا لا جلابة لا تحزيما".
الدرازة" الحرفة التي امتهنها الرجال في أمكنة مختلفة من المنطقة، عرفت انتشارا واسعا خلال السبعينات و الثمانينات، لما كان إقبال كثيف من الساكنة على حياكة" بوشراوط" من الثوب أو الخيط، لضعف القدرة الشرائية للطبقات المعوزة و الهشة، كانت توجد واحدة بحي الأندلس تعود لعائلة" وعلي"، اشتغل بها المسمى" العمراوي" ابن الطحطاحة لمدة طويلة قبل أن يهاجر إلى الديار الألمانية، و معاونا له احترف البناء و ولًّى لها ظهره لقلة مداخيلها، و الأخرى قريبة من مستوصف بويقشار، لصاحبها محمد الرمضاني الذي ورثها من أحد أقربائه، الذي تعلم منه الصنعة و تشرب قواعدها الأساسية لما كان يشتغل مساعدا له، عمرت طويلا بنفس الدكان إلى أن هاجرها ليمتهن المطعمة بسوق" مبروك"، لقد كان طويل القامة، شغوفا بحرفته قلما تجده خارجا، يتعامل مع البسطاء من الناس المنحدرين من الأحياء الشعبية، أو البوادي اليزناسنية التي كانت تمتلك الصوف الوافر من الماشية، تغزله لتحوله إلى أغطية و زرابي ينتفعون بها شتاء، يفترشونها أرضا للضيوف و للانتفاع الذاتي، كانت تقدم كصداق للزوجة، مما حدا بهم إلى الاهتمام أكثر بإنتاج الصوف و حياكتها، خاصة لما يكون عدد الذكور كثير بالأسرة، فإنه يُصبح مُلزم عليهم ضمان نصيب كل واحد عندما يصير مؤهلا للزواج، لذلك تجد كل بيت يمتلك منها عددا لا يستهان به، مما شجع على انتشار مهنة الدرازة عند الرجال خاصة بمنطقة بركان، التي تشتهر إلى جانب الفلاحة بتربية المواشي التي توفر المادة الخام من الصوف، فهي تدخل في خانة مكونات التراث و نواته، لم تظهر فجأة بل لها امتداد تاريخي انطلقت من البوادي مع النسوة بمنازلهن، حيث برعن و تفنن في أصول التلوين و الرسم الهندسي المتناسق، لينتقل إلى المدينة مع الرجال، على أن تعرف توقفا عن ممارستها لعدم جدواها، لما اكتسحت السوق أغطية متنوعة و بجودة عالية، و ظهرت مصانع بآلات متطورة و ذات إنتاج سريع، كما استغنت البوادي عن حياكة الصوف بالطرق التقليدية، لذلك هاجرها عشاقها لما وجدوا بديلا يغنيهم عن أغطية ثقيلة و أقل سخونة، مما حدا بها أن تتراجع و تضمحل و تغلق أبوابها، لا أعتقد أن يكون لإحداها وجود بالشكل التقليدي المتعارف عليه، لقد كان من اختصاصها حياكة بوشراوط بالثوب و الخيط البالي، و الطلامط بالصوف، لم تكن تحتاج لأكثر من حرفيين و مساعد، كانت شاقة في ممارستها، و لكنها مناسبة للفقراء في زمن لم تكن الأغطية قد انتشرت بشكلها المثير، لقد كانت الدرازة تشكل طابعا مميزا للمدينة، لما كان لها وجود بارز لا يمكن طمسه إلا بقلة الاهتمام و التغاضي عنه، ليصبح من التاريخ الماضي.
الـــــحــــــايــــــــــك
الحايك.....زي وسترة للمرأة اليزناسنية القديمة الحايك...كان زيا موحدا لدى اليزناسنيات، بغض النظر عن فوارقهن الاجتماعية والاقتصادية . الحايك باللثام...كان خاصية المرأة المتزوجة أو المسنة. الحايك أو " لعوينة " كان من خاصية البنت البالغة أو العازبة. الحايك كانت له ماركات ( حسب الموضة أنذاك )...في زمن أمهاتنا ...كان حايك العشعاشي وحايك الوردة. ...... بعد الحايك... بدأت اليزناسنيات يرتدين الجلباب باللثام ثم بدونه.... ثم صيحات الموضة وأنواعها سارت تغزو المجتمع اليزناسني....وصار الحايك من الماضي الجميل ..! " لعوينة " والحايك ........ذات ماض قريب " لعوينة " ، هي تصغير للعين ....ويقصد بها هنا وضعية المرأة وهي ترتدي " الحايك "، مغطية به جميع بدنها ، تاركة فتحة لعين واحدة للرؤيا ...ولعوينة ، كانت خاصة بالمرأة الشابة ، واللثام كان للمرأة المتوسطة العمر ، والعجوز كانت تكتفي بالحايك ، تاركة وجهها سافرا ....ولكن كانت هناك استثناءات تخرج عن هذه العادة، إذ كانت هناك عجائز تعودن على لعوينة أو اللثام ...
تماشيا مع تفاعلات الشباب المغربي عبر موقع الفايسبوك حيث دعا بعضهم إلى تخليد اللباس التقليدي وإعادته إلى الواجهة مرة أخرى بشعار " الرجوع إلى الأصل فضيلة" قامت جمعية آثار للسياحة المغربية والتنمية البشرية بركان بتنظيم جولة بلباس تقليدي في شوارع مدينة بركان تحت شعار " ثقافتي في لباسي " وذلك كمساهمة رمزية في إعادة الثقافة الملبوسة إلى الواقع بعدما أصبحت مجرد ذكرى في أذهان البعض، كما نؤكد على أن جمعية آثار للسياحة المغربية والتنمية البشرية دائما ما كانت تهتم بموروثنا الثقافي، وخير دليل على هذا هو مهرجان القفطان المحلي بنسخته الأولى والثانية وعليه فإن تحدي اليوم تشالنج الحايك الرجوع إلى الأصل أصل يشمل تقاليدنا وهويتنا وكل ذلك في بناء رؤية سياحية مستقبلية... (عن صفحة حنا براكنة) عمر شعبان رحمه الله: الحايك مرمة: من أجود أنواع الحايك . و كان إرتداؤه يقتصر على الطبقة الميسورة التي تتباهى نساؤها بإرتدائه لكونه يشكل نوعاً من المدنية لأن نساء العاصمة أشتهرن به و ينسج من الحرير الخالص أو الممزوج بالكتان أو الصوف و الظاهر أنه لم يكن ينسج بالجزائر و أنما كان يستورد في أغلب الظن من تونس. الحايك العشعاشي: و كان ينسج بتلمسان وكانت تلبسه العامة من النساء و يتميز حايك العشعاشي عن حايك مرمة أن الأول خالص البياض فيما تشوب الثاني تطاريزصفراء الحايك السفساري: كان هذا النوع من الحايك محصورا على نساء الشرق الجزائري ، وهو لباس نساء الأندلس انتقل إلى شمال إفريقيا مع قدوم اللاجئين الأندلسيين حتى أصبح لباس نساء الحواضر كتونس والقيروان وقسنطينة وغيرها من المدن، يصنع السفساري من الحرير أو القطن ويوجد بعدة ألوان كالأسود والأبيض والأصفر ، في الأصل كان يغلب عليه السواد. ذ.محمد مهداوي : لحايك ولعوينة للعازبة والبالغة...والحايك واللثام للمرأة والمسنة...وبعدها ظهرت الجلابة مع اللثام....والجلابة بدون لثام...ثم تغيرت الأمور فأصبح الحايك تراثا يزناسنيا جميلا...ثم... موضوع جميل حول الحايك منقول عن صفحة نواحي لمدية بالقطر الجزائري الحايك_الجزائري الحايك هو قطعة من القماش ترتديه المرأة لتستر رأسها ووجهها وسائر جسدها، جاء في قاموس المعاني: " تُطْلَقُ كَلِمَةُ الحايِكِ عَلى لِباسِ الْمَرْأَةِ بِالْمَغْرِبِ العربي وَهُوَ مُكَوَّنٌ مِنْ قِطْعَةِ ثَوْبٍ تَرْتَديهِ الْمَرْأَةُ ، يَسْتُرُ رَأْسَها وَوَجْهَها وَكامِلَ جَسَدِها .لباس تقليدي تلبسه النسوة الجزائريات فوق ملابسهن العادية حين يغادرن منازلهن التزاما للحشمة. كان شائع الاستعمال في كل أنحاء الجزائر و المغرب العربي و ما زال حاليا يلبس في المناطق البعيدة عن المدن خصوصا النسوة الكبيرات في السن التسمية حسب المنطقة يتغير إسمه و شكله و طريقة لبسه هو الحايك و الكسا و الملحفة و السفساري يسمى الحايك بهذا الأسم في الوسط الجزائر أي في العاصمة و نواحيها يدعى في الغرب الجزائري غالبا بالكساء أو الكسا دون همزة متطرفة لكون الجزائريين يحذفون الهمزة المتطرفة في كلامهم جريا على قاعدتهم في تخفيف الهمز، وهناك من يسميه الملحفة ويقال: فلانة تلحفت أي لبست الملحفة أو الحايك. ويمكن أن يرجع أصل التسمية إلى الجذر اللغوي (ح ا ك) ومنه الفعل حاك يحيك حياكة بمعنى نسج ومنه الحايك أي الثوب المحيك بمعنى المنسوج تاريخه الحايك منتشر بمعظم أرجاء الجزائر أما بخصوص اختلاف لون الحايك في الشرق الجزائري فتروي الرواية الشعبية أن نساء الشرق الجزائري كن يلبسن الحايك الأبيض ثم لما قتل صالح باي، لبست النساء الملاية السوداء (حايك أسود) حزنا عليه . خلال الوجود الفرنسي بالجزائر و بعيد الأستقلال بقي الحايك محافظا على وجوده ، لكن بدأ في الإختفاء مع سبعنيات القرن العشرين بعد الإنفتاح الذي شهدته الجزائر. أنواعه الحايك في غرداية. الحايك مرمة: من أجود أنواع الحايك . و كان إرتداؤه يقتصر على الطبقة الميسورة التي تتباهى نساؤها بإرتدائه لكونه يشكل نوعاً من المدنية لأن نساء العاصمة أشتهرن به و ينسج من الحرير الخالص أو الممزوج بالكتان أو الصوف و الظاهر أنه لم يكن ينسج بالجزائر و أنما كان يستورد في أغلب الظن من تونس. الحايك العشعاشي: و كان ينسج بتلمسان وكانت تلبسه العامة من النساء و يتميز حايك العشعاشي عن حايك مرمة أن الأول خالص البياض فيما تشوب الثاني تطاريز صفراء. الحايك السفساري: كان هذا النوع من الحايك محصورا على نساء الشرق الجزائري ، وهو لباس نساء الأندلس انتقل إلى شمال إفريقيا مع قدوم اللاجئين الأندلسيين حتى أصبح لباس نساء الحواضر كتونس والقيروان وقسنطينة وغيرها من المدن، يصنع السفساري من الحرير أو القطن ويوجد بعدة ألوان كالأسود والأبيض والأصفر ، في الأصل كان يغلب عليه السواد
ترويض المهر - اجدع ترويض المهر، عملية تقتضي في المرحلة الأولى تدريبه على الرقص، وهي من بين العمليات المتبعة قصد الحصول على الألفة بين المهر وصاحبه ...وبعدها تأتي مرحلة وضع اللجام ، رغم ما فيها من صعوبات في البداية ، لكن سرعان ما يعتاد عليه بوضعه في فمه ...وبعدها تأتي عملية الركوب بشكل متقطع ولمسافات قليلة، في انتظار اشتداد عوده. - عادات وتقاليد وطقوس التبوريدة ......عند قبيلة بني خالد وقبائل بني يزناسن ممارس التبوريدة ، يتبع نظما مقننة ، تفرض عليه شروطا معينة ، هي في الغالب تعاليم متأصلة ومتوارثة عن الآباء والأجداد مند صغر الفارس حتى اشتداد عوده وإلمامه بمهارات الفروسية ، ومن بين هده الشروط نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : - مواصفات خيول التبوريدة هناك مجموعة من المواصفات ، يجب أن تتوفر في خيول التبوريدة ، حتى تتمكن من القيام والاستجابة لضوابط لعبة الفروسية ، ومن ضمنها : ا - أن يكون الحصان حرا ، والمقصود أن يكون عزيز النفس . ومن علامات الرفعة والعزة : التعفف عن أكل تبن غيره ، وكذلك تحريك الأذنين في اتجاهين مختلفين ، عند اقتراب عنصر غريب منه . ب - صغر السن، وهو شرط مهم لدى من يرغبون في اقتناء الخيل . وألا يكون قد حمل السرج أبدا حتى يسهل ترويضه من طرف صاحبه الجديد . ج - الطول : أن يكون طويلا ، حيث يعمد إلى قياس المسافة بين ركبتيه وبين ملتقى الحافر والساق . وإذا تجاوزت 40 سنتيمترا فهي مزية فيه ، لأنه خيل واف . ح - الهيبة من الخلف " السلهام " ، ومن العلامات المميزة للحصان ، اتساع خاصرته، وأن تكون عضلاته مفتولة وذيله قصيرا ، ينتهي بخصلة من الشعر الطويل ، وهو ما يعرف ب " السلهام " . د - الهيبة من الأمام : أن يكون واسع الصدر عريض الركبتين مرفوع الراس . ه - اللون : يختار الفارس اللون الذي يروقه ...ومن الألوان : الأشقر ، الأدهم ، المذهب اللون ، والأسود الداكن ... ثم هناك من يتخذ 3 ألوان : حيث يولد أسود ثم يتحول مزركشا بالأبيض والأسود ، وهذا هو اللون المحبب ... فن " التبوريدة " ، وطقوسه الاحتفالية ....عند بني خالد وقبائل بني يزناسن التبوريدة هي نوع من الاحتفالات الجماعية ، التي تظهر براعة وقوة الفارس المتمكن من فنون التبوريدة والتي ترتبط بجموعة من المواسم الدينية والمناسبات الوطنية والشعبية ، كالأعراس والعقيقة والختان وغيرها من المناسبات التي يحضر فيها الفرسان بخيولهم المزينة بشتى أنواع الزينة والبنادق ، ليتنافسوا فيما بينهم لإظهار كفاءاتهم وإبداعاتهم الشخصية والجماعية ، وهم يمتطون صهوات جيادهم في جو احتفالي تتخلله طلقات البارود، بطريقة منظمة ، تحت تعليمات " لمقدم أو العلام " ...وتنسجم إيقاعات الفرسان وحركات الخيول ، الراقصة بشعورها المسترسلة انسجاما مع إيقاعات " غايطة الشيوخ أو زامر العرفة " .... أما في المناسبات الوطنية ، فيلتقي فرسان البادية بأهل المدينة ، بعد أن يكون كل فريق قد حضر كل مستلزمات الاحتفال ، من خيام وأفرشة ولوازم الشاي وهم يتفرجون على سربات الخيل . الفروسية وأبعادها ...في المجتمع اليزناسني الحصان، هذا الحيوان النبيل ، له روابط حميمية وراسخة في المجتمع اليزناسني ، ويبقى دائما جديرا بالاحترام والتقدير وذا مكانة خاصة في علاقته اليومية مع الإنسان ، ومشرفا للركوب فقط للتبوريدة والمناسبات العزيزة ، على غيره من الحيوانات الأخرى . وطلعة الفرس يرى فيها الأهالي الفال الحسن وطالع اليمن والخير ...لهذا فامتلاك الفرس ، لا يقتصر على الغني دون سواه ، بل هي مسألة ولع وميول الى ركوبه ، وهو ما يعرف بالحال أو البلية ، بحيث لا يجد الرجل نفسه إن لم يركب الحصان ... وسيرا على سنة الأجداد وحفاظا على نبالة الفروسية ، فإن الناس يلقنوها لأبنائهم مند نعومة أظافرهم. الفروسية والفرس ....عند قبيلة بني خالد لقد اعتنى الخالديون عناية كبيرة بالفروسية مند القدم ، من حيث أنها تشكل أحد فنون الحرب والدفاع ، وكذلك من حيث أنها ظاهرة احتفالية عند بني يزناسن وباقي القبائل المغربية . وقد أشارت إلى هذا جل المصادر القديمة المغربية والأجنبية ، مشيدة بفرسان بني يزناسن والمغاربة ، وتمرسهم على هذا الفن ، سواء في الحرب أو السلم. ميدان التبوريدة أو " المطرك " أو " المجبد " لإنجاح فن التبوريدة ، لا بد من توفر جملة من الشروط ، منها ما له علاقة بالحصان ومنها ما يرتبط بالفارس ، ومنها ما يتعلق بالمكان المخصص للتبوريدة : وهو ما يعرف لدى عامة الناس ب " المطرك " أو " المجبد " ، أي المكان الذي تجري على أرضيته عروض وفرجة مختلف السربات المشاركة في فن التبوريدة .....وعلى هامش هذه " المطارك " ، تنصب الخيام ، ومنصات بعض الانشطة الرياضي أو الموسيقية أو المعروضات الأخرى ، التي تكون تزامنا مع المناسبات الديني أو الوطنية أو الثقافية وغيرها. السرج أو السناح يزين الفارس حصانه أو فرسه ، بمجموعة من مظاهر الزينة والتأنق ، قبل دخول ساحة التبوريدة ...والسرج من المكونات التي يشملها التزيين ، بطريقة تقليدية ، وهو يتكون من مكونات أساسية وأخرى كمالية تستعمل تنميقا : - اللبد وهو نسيج صوفي ناعم محلي الصنع ، يوضع على صهوة الحصان . - التراشح : وهي عبارة عن ستة سجاجيد من " الملف " ، وظيفتها حماية صهوة الحصان من مقدمة البطن ، برباط محكم يسمى ( تاكست ) ، وبآخر من صدر الحصان ويسمى ( الدير ........) وهناك بعض عناصر الزينة أخرى ، تعلق بها أجراس ، وهي عبارة عن خيوط حريرية، تربط إليها حبات ( الموزون ) أو ( اقيض ) ، وهو وشاح مذهب اللون في رقبة الخيل و ( تسككريت ) تربط إلى اللجام في ناصية الحصان. اللباس يرتدي كل فارس من فرسان سربات التبوريدة ، زيا موحدا، يتكون في الغالب من جلباب أبيض رقيق ، " الفرجية " أو " التشامير "، وسروال عربي أبيض واسع ، وفوق الكل سلهام أبيض رقيق ....ويضع عمامة بيضاء ، يزين بها رأسه..ويستعمل أيضا " الحراف "، وهي عبارة عن حبائل حريرية حمراء ...وفي بعض الأحيان ، يتمنطق الفارس ب " الكمية " أو الخنجر ، أو " الشكارة " التي بها " مجدول " أحمر على كتفه ... أما حداء الفارس ، فهو " التماك " من جلد خفيف ، يصل إلى ما دون الركبة ، تربط فيه من جهة القدم ، " مهاميز " ، لنقر الخيل في حالة تقاعسها... إبداع السربات يبدع الفرسان مجموعة من الطقوس والممارسات ، في لعبة التبوريدة ، التي تجعل المتتبع يستحسن هذه المشاهد التي تعود في الأصل الى إبداعات فردية نابعة من كل خيال خلاق ومعطاء . ومن هذه الابداعات مثلا ، نجد أن بعض الفرسان يقومون بكل طقوس الخرجة وقوفا فوق السرج . وهذه عملية لا يوفق فيها إلا المتمرسون. - الهدة : " تحية المتفرجين " تكون تحية الحضور أو الهدة ، والتي تسمى كذلك ب " التجربة " ، في بداية وصول السربات أو العلفات أو المجموعات ، إلى ميدان التبوريدة أو المطرك أو المجبد أو المحرك ...حيث يتم تبادل التحايا بين الفرسان ...ثم يطلبون التسليم من " رجال البلاد "- أحياء وأموات - ....وتصطف جميع السربات الواحدة وراء الأخرى ...إلا أن ما يميز الخرجة الأولى أو الجولة الأولى ، هو أن الفرسان لا يطلقون فيها البارود ، ولا يصلون إلى نهاية المحرك ، أي هي فقط خرجة استعدادية وتأقلمية مع المجال. - العمار ( عمار لفرادة ): وهو الشخص الذي يتكلف بحشو بنادق الفرسان بالبارود طيلة تبوريدة السربات . وللعمار مجموعة من المهارات والخبرات والكفايات تجعله أهلا للمهمة ، كسد مكبس القرص ، حتى لا يتدفق البارود من الأسفل ، ثم ملء الجعبة بما يلزم من البارود والقيام بعملية الدك بواسطة قضيب " الرداف " الذي يكون معلقا بالبندقية بالتوازي مع الجعبة ..بعد ذلك يتم فتح مكبس القرص ، والتأكد من أن البارود موجود في القناة التي تمرر شرارة النار إلى البارود عن طريق الحبة التي تعتبر هي الموقد للشرارة : وحرصا على سلامة البنادق ، فإن الموقد أي الحبة لا يضعها إلا في وقت انطلاق عملية الخرجة. الخرجة الرسمية الخرجة لها نظام محكم ، إذ تصطف كل السربات في بداية المطرك ، تنتظر دورها ، بعد أن تكون كل البنادق محشوة بالبارود. وحين يصل دور السربة ، يتجه المقدم إلى نقطة الإنطلاقة بشكل منفرد ثم يلتحق به أفراد السربة ، الذين يصطفون في صف واحد مع احترام تراتبية الأقدمية : إذ يصطف الفرسإن القدماء جوار المقدم كما يمكن أن تدخل صفة الجمالية والرونق ضمن معايير وقوف الفرسإن ... مباشرة قبل الإنطلاقة ، يقوم المقدم بمراقبة موكب سربته ثم تشرع الخيول في التحرك ببطء ، فيعطي المقدم إشارة الإنطلاق مرددا عبارة " واااالحافظ الله " ، وكأنه يتوسل بالله من أجل حفظ موكب سربته . فيقف الفرسإن على الخيول ويشرعون في عملية ترقيصها . وهي مهارة يظهر الفارس من خلالها ما استطاع ترويض الحصإن عليه . وبين الفينة والأخرى ترى المقدم يعطي إشارات للفرسإن بالتقدم أو التأخر والتحكم في التوازي . وبعد قطع مسافة في المحرك يصيح المقدم : " واااا لمكاحل " . وهي عبارة تدل على الاستعداد لاستعمال المكاحل أي البنادق ...وهنا يضع الفرسإن بنادقهم على أكتافهم اليمنى ، ثم يقومون بتحريك البنادق إلى الأمام ويرجعونها . وبعدها يصيح المقدم : " اااااراو الخيل " ، وهنا تركض الخيل بأقصى سرعتها وخلال هذه المرحلة يحاول الفرسإن الحفاظ على توازنهم ، وعلى طول مسافة المحرك وبسرعة فائقة ، يقوم الفرسإن بحركات بالبندقية ، وفق إشارات من المقدم ، حيث يقومون بوضع البندقية باليد اليمنى ويضعونها على الكتف الأيسر ثم يعيدونها إلى اليد اليسرى ويمررونها إلى الخلف في اتجاه الأرض وتدعى " الخرطة "، ثم يعيدونها نحو الصدر " التحنيحة "، ثم يقوم كل فارس بوضع سبابته على الزناد منتظرا إشارة المقدم الصوتية التي تكون ممتزجة بدوي البارود ...وقد يحدث أن يلاحظ أحد الفرسإن أنه متأخر عن وقت الطلقة ، فلا يفعل حتى لا يشوش على سربته ولا يتحمل المسؤولية...ومباشرة بعد دوي البارود ، تنطلق زغاريد النساء وترديد باقي الحضور عبارات الإعجاب مثل : الله يعطيكم الصحة " - علاقة الفارس بحصانه تبدأ العلاقة بين الفارس والحصان ، في البداية ، كهواية ثم إلى ألفة وإلى صحبة ثم إلى عشرة ، تتطور إلى عشق ووله ....لا يستطيع الفارس مفارقة حصانه في جل أوقات يومه، ويقوم بإطعامه والإشراف عليه شخصيا ... ولا ينتهي هذا الحب إلا مع الموت الجسدي للفارس.
تحفر المطامير لتخزين الحبوب للحفاظ عليها من التسوس والبلى. لم يكن " القنطار " هي وحدة القياس بل " التليس " الذي كان سائدا آنذاك، وهو عبارة عن غرارتين ( أي كيسين ) مصنوعين محليا من شعر المعز والصوف، ويخاط وسطها. يقدر التليس بحوالي قنطار ونصف تقريبا. مكان تواجد المطامير يسمى ب " المرس " ويحرسه رجل يسمى ب " المراس " ليل نهار بحيث يقوم بتشطيب وتنقية المطامير ومحيطها ويساعد أصحابها في خزن واستخراج الحبوب · كان شائعا عند العامة أن كل من تجرأ على سرقة المرس تمنعه بركة الشرفاء. يقول أحد المسنين : تفرغ الحبوب في المطمورة مباشرة على أرضيتها بعد كنسها جيدا وبعد امتلائها تغلق بإحكام بواسطة حجرة "تافزا "على قد فوهتها. يضاف التراب المبلل لسد الفراغات على جوانبها ثم تغطى بالتراب. لما يراد فتحها ، تنزع الحجرة مع أخذ الحيطة والحذر من الهواء الحار الذي يخرج منها ساخنا ( وجه الشخص الذي يفتح المطمورة غير مقابل لفوهتها) . تبقى المطمورة مفتوحة ليوم أو يومين حتى تبرد ليتم إخراج الحبوب . العديد من الأشخاص عديمي التجربة دخلوا المطمورة مباشرة بعد فتحها أغمي عليهم وربما توفوا نظرا لسخونتها و لاستنشاقهم هواءها الحار الغير صحي. وللتأكد من زوال الخطورة يتم إدخل المصباح الغازي ( لامبة الكاز ) في حالة بقائها مشتعلة، أما إذا انطفأت فهو دليل عن نقص الأكسجين ودعوة للانتظار أكثر. يمكن أن تبقى الحبوب ( قمح، شعير، حمص، فول، عدس...) بالمطمورة لسنوات عدة صالحة للأكل. الحبوب التي تبقى عالقة على الأرض أو على جوانبها هي المسماة بالبالي يتم فرزها إلى نوعين : ما يعطى للدواجن لأنها فارغة و نوع ثان يتم تيبيسه و كَليه على النار لأنه تشبع بالرطوبة " غامَل " ثم يدق ويطحن ليتم استعماله لعجن الخبز ليأتي أسود اللون . مذاقه حلو أو حار حسب نوعية تربة المطمورة. خلال فترة سنوات عجاف استعمل غبار البهائم مكان الحبوب لصنع الخبز بل وتم تخزينه في المطامير أيضا. الحمدلله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى في أيامنا هذه. المطمورة في المجتمع اليزناسني ( تدوينة للأستاذ عبدالمالك الإدريسي ) تطرقنا بمعية العديد من الأصدقاء في هذا الفضاء إلى "المطامير". وقلنا بأن المكان الذي تبنى به المطامير يطلق عليه اسم "المرس". وشكلت المطمورة ملكية تحوزها العائلة شراء أو بناء وتورث أيضا. و تعميما للفائدة أقدم للأصدقاء نموذجا لعقد شراء مطمورة من قبل جدنا الفقيه رابح بن علي الزروقي. وسنتطرق إلى الموضوع في محورين: أ ) ركائز العقد پ ) التعامل النقدي في المنطقة. ركائز العقد يتضمن هذا العقد ستة عناصر تشمل ركائز العقد وهي كالتالي... 1) تاريخ العقد: 12 ذو الحجة 1304 هجرية 2) موقع المطمورة: مرس غونان ( بني الدرار ) 3) ثمن البيع: ثمانية(8) دورو و زوج (2) فرنك 4) الصفات : مشهورة ومعلومة لدى الخاص والعام 5) المنافع والمرافق : يحق للشاري الانتفاع بجميع ما في المطمورة من منافع ومرافق وكافة الحقوق الداخلة إليها والخارجة عنها. 6) حضور الشهود. ما ينقص هذا العقد هو حجم التخزين وعمق المطمورة. ب) التعامل النقدي بالمنطقة أثار انتباهي أن أداء ثمن المطمورة كان بالنقد الأجنبي وليس المحلي. ستة(6) دورو نقد اسباني و12 فرنك نقد فرنسي. ففي هذا التاريخ الذي يقابل في التقويم الميلادي سنة 1887 م لم يكن المغرب خاضعا للحماية الفرنسية ولا للحماية الإسبانية. ونعلم إنه في عهد الحسن الأول(سنة 1881 م) تم سك "الريال المغربي" وكان يساوي الريال الاسباني. عند البحث عن فرعيات الريال المغربي وجدنا أن هناك نصف الريال وربع الريال وعشر الريال. و الدرهم الحسني كان يساوي عشر الريال المغربي. وحسب مختلف الدراسات التي تمت حول وزن وقوة الريال المغربي فإن الدول الاستعمارية كان لها دور كبير في إضعاف العملة المغربي حيث في غضون ربع قرن تم تعديل هذه العملة سبع (7) مرات. ومن هنا يتضح للتوجه إلى التعامل بالدورو الإسباني والفرنك الفرنسي باعتبارهما فرعيات أقل من الدرهم الحسني. مطامر الحبوب ومطامر الصرف الصحي عن صفحة الأخ عبدالمولى أحمد الطالبي في البادية قديما، كان لكل قرية تقريبا مطاميرها الخاصة بها ...والمطمورة حفرة دائرية تبدا صغيرة وكلما تعمقت زاد عرضها ...والمطامير أنواع، فيها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ، حسب كمية الحبوب المخزنة فيها....وبأعداد المطامير ، تصنف الطبقة الإجتماعية لأصحابها بين الغني والمستور والفقير .....والمطمورة قديما كانت صمام الأمان الغذائي للأسرة والقرية والقبيلة. كما أنها كانت رصيدا إقتصاديا احتياطيا تلتجئ إليه الأسرة وقت الحاجة لتسديد حاجياتها المختلفة ....كما كانت هناك مطامير مجتمعة في مكان واحد تهم القبيلة تسمى " المرس "ويحرسها " المراس وحاليا ، لم يعد الناس يطمرون حبوبهم في المطمورة كما كان الحال في الماضي إلا القليل منهم ،وصار الناس يستعملون المطمورة لغرض تصريف المياه العادمة لمنازلهم وخاصة في هوامش المدن " البناء الفوضوي " ،أو في السكنيات المستقلة في العالم القروي ، والفرعيات المدرسية والمستوصفات وكل الإدارات ومرافقها ذات الصلة بالبادية .... ومطامير الصرف الصحي تمتليء بالمواد العادمة .(بوخرارب )وتحتاج إلى إفراغها كل مرة أو حفر مطامير جديدة بدلا عن القديمة .فبقي الاسم واختلف المفهوم بين الأجداد والأحفاد تراث_جبالة تراث المغرب أدوات جبلية talibi abdo torat
القُرْدِية، من أين جاءت كلمة قردية ؟
القُرْدِية من القُرْد (في لهجة بني يزناسن العربية) أي الفَرْدِي = impair. لقد كانت هناك عبارة ربما لا زالت متداولة في التعبير الحسابي اليزناسني وهي : " بالقُرْد ولا بالجّوج "، التي تترجم ب : Pair ou impair (فرديا أو زوجيا). فمحل الشاهد هنا هو حرف القاف في " القُرْد " الذي لا زال يكتب بنقطة واحدة (ڧ) في الكتاتيب القرانية المغربية، كما أنه لا زال يلتبس عند البعض بحرف الفاء الحديثة العهد والمعروفة عند الجميع. فكأن الفاء في الخط هي القاف والقاف هي الفاء، وبالتالي فإن لفظ " القُرْدِية " هو نفسه لفظ " الفَرْدِي " ويبقى معناهما واحدا. خلاصة القول : قد يكون أصل الكلمة في الكتابة هو " الفرد " لكن بقراءتين مختلفتين تدلان على معنى واحد : قراءة قديمة تنطق حرف الفاء قافا وتقرأ : " القُرْد " لتعني به الحساب الفردي ومنه جاءت القُرْدِية؛ ثم قراءة حديثة تقرأ فيها الفاء فاءا لتدل على نفس المعنى الذي تدل عليه القراءة القديمة. بناء على هذه الازدواجية اللفظية، عندما تقول : " بالفَرْدِي " فأنت تقصد الحساب الفردي أو الأحادي يعني impair، كما تقصد أيضا القُرْدِية الواحدة والله أعلم. معلومة إضافية : الكيل هو تقدير الشّيء من حيث الحجم، والوزن تقدير الشّيء من حيث الثّقل.
صناعة المحاريث الخشبية ، واستعمالاتها .............بتغجيرت صناعة المحاريث الخشبية، كان يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد ...ودشرة لعظامة بتغجيرت كانت أشهر المداشر في هذا الميدان ، حتى صار محترف هذه الصناعة يلقب ب" بومحارث " ...غير أن هذه الحرفة لقيت منافسة شرسة من الآلات الفلاحية العصرية، جعلتها في طريق الانقراض ...إلا من بعض حاجيات الأراضي المرتفعة، التي يصعب على الألة دخولها ...وحاليا لم يبق من صناع المحاريث الخشبية ، إلا " معلم " واحد ، هو علي العظمي ، المشهور ب " علي بومحارث " ' من دشرة لعظامة ، المنتسبة لدوار تغرابت ، بتغجيرت . ويصنع المحراث الخشبي ، من " أعواد " الأشجار المختلفة الأحجام والأشكال، مثل الخروب و"الكوريش" وغيرها ...وحاليا ، تبقى أعواد " الدردار " ، من أجود الأعواد ، لصناعة المحاريث الخشبية .
المذوذ Al madwad الطيني .......في طريقه إلى الانقراض
المذوذ هو حفرة أو بناء صغير بالطين بأشكال هندسية ، مربع او مستطيل أو دائرة أو نصف دائرة .. ويكون إما وسط أو في أحد أركان الإسطبل ( الكوري ) ...والمذوذ مخصص للتبن وحشائش الدواب من خيل وبغال وحمير ...وحجم المذوذ قد يكبر أو يصغر حسب عدد الدواب ...ومصطلح " المذوذ " ، لست أدري إن كان أمازيغيا أو عربيا .. وكل ما أعرفه أن المذوذ الطيني يتعرض إلى منافسة شرسة من طرف المذوذ الإسمنتي أو " المجور " الحديدي ...والفرق بين المذوذ والمجور الحديدي ، هو أن الأول ثابت والمجور متحرك .. وهذا ما جعل الأجيال الحالية، تنسى شيئا فشيئا مصطلح " المذوذ " وتسميه " المجور " ، ليتوارى المذوذ الطيني إلى عالم النسيان ...
العطار - بو شراوط
العطار - بو شراوط - الدلال....كلها أسماء لتاجر الدواوير والمداشر المتنقل العطار يحمل سلعه على دابة أو يكتفي بسلة يحملها على كتفه.. بضائع العطار متنوعة...قش متنوع ...مستلزمات النساء من كحل وسواك وأمشاط وياسمين وبودوري وبعض الأواني المنزلية وبعض أنواع الأثواب... إلخ. بضاعته للأطفال : - الحلوى والمسكة والنيبلي والزربوط وازمامر والصفارات وغير ذلك.... يقايض العطار الثمن نقدا أو يقايض بالبيض والصوف أو بالأرانب والدجاج تعطاريت ....كانت ذات زمان....لكنها اليوم انقرضت أو في طريقها الانقراض !! التومي الحسين : هده التحارة كان يشتهر بها اليهود الدين استوطنوا في المغرب مند القدم دون غيرهم ولكن احتكاك المغاربة الشديد باليهود وتعايشهم معهم أخدوا منهم هدا النوع من التجارة التي كانت تدر على اليهود أمواﻻ كثيرة وكان البيع والشراء يتم إما بالنقود وإما بالمقايضة وكان يدعى هدا النوع من التجار ببوشراوط ويتعاملون في الغالب مع زبناء من جنس الإناث نعم هي حرفة اخترعها اليهود لما رأوا فيها من ربح بحيث كانوا يتنقلون بسلعهم عبر الدواوير فيضمنون المبيت والمأكل عند الأهالى الذين كانوا يجودون عليهم وبسخاء
الماشينة...كانت ثورة تكنولوجية في مجال الطبخ ، بعد الحرب العالمية الثانية... القلة القليلة من اليزناسنيين، كانوا يمتلكون الماشينة، حيث جلبوها معهم من أوروبا نتيجة عملهم هناك أو كانوا محاربين في صفوف جيوشها ...ثم بدأت الماشينة تغزو الطبقات الميسورة ...وبعد ذلك سارت شائعة عند باقي العموم ... وأسرتي كانت تملك " الماشينا " في أواسط الستينيات...لتنتقل بعد ذلك إلى استعمال غاز البوطان .
الشلال ورمزيته ...........في المجتمع اليزناسني
الشلال له رمزية خاصة وحميمية ، عند اليزناسنيين ، في كل الأحوال والمناسبات : أفراح ، ضيافة وغيرها .... فهو يرمز إلى كرم الضيافة، وحب واحترام وتقدير الضيف ، لذلك يتكلف رب الدار شخصيا بصب الماء على أيادي ضيوفة ، أو يوكل من ينوب عنه في ذلك ...ولا تسمع أثناء عملية الغسل إلا كلمات الثناء والاحترام بين الغاسل : " - شرف الله قدرك " . فيرد حامل الشلال : " كرم الله وجهك " ، مناولا إياه الفوطة لتجفيف اليدين . وليس ضروريا أن يكون الغاسل ضيفا, فقد يكون مثلا، كبير الأسرة ، كالجد أو الأب ومن على شاكلتهم من العائلة ...وإحضار الشلال لهم ، هو ضرب من البر والاحترام لهم. وكل أسرة لها شلالها ، حسب قدرتها المالية وطبقتها الاجتماعية : ( شلال من فضة أو نحاس أو من النيكل أو الألومينيوم أو حتى من البلاستيك ( .... الشلال كان أداة للتعبير عن الروابط الإنسانية والاجتماعية القوية ..إلا أن هده الثقافة بدأت تتغير تدريجيا نحو ثقافات وعادات دخيلة ، وصار الشلال معها يتوارى ، ليترك مكانه للفوطات الورقية أو الغسل في " لافابو lavabo " ،سواء في المنزل أو قاعات الأفراح ، تبعا للمقولة الشهيرة : " للي بغى حبابو ....يمشي للافابو Lavabo " .
" راه يقليط ...راه يحرحر....راه يشلفط " :
لازمة إشهارية ، اشتهر بها هذا البائع للسواك ، في ساحة باب س. عبد الوهاب بوجدة ، وفي بعض أسواق نواحي المدينة ...كما أنه كان يتسوك لإظهار جودة سلعته ...حتى عرفه الناس ب " راه يقليط " ...وبهذه الوصلة الإشهارية كانت سلعته رائجة ...لكن غيبه الموت عن الساحة ....ولم تبق شخصيته إلا ذكرى في أذهان من عايشوه. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. ...
مصباح " الكانْكِي " أو مصباح كربيد الكالسيوم الذي عُرِف تحت اسم الكربيل Carbure de calcium . ينقسم الكانكي إلى ثلاثة أجزاء : 1 – الجزء العلوي ينتهي بما يسمى " البيك bec " 2 – الجزء الوسطي يملأء ب " الكربيل " الذي يعتبر مادة خطيرة ومتفجرة به ثقب صغير يسمح للماء بالتسرب قطرة قطرة إلى الكربيل. 3 – الجزء السفلي يملأ بالماء ما أن يلامس الماء الكربيل حتى نبدأ سماع دوي فوران وغليان الماء ( كوضع الجير في الماء ) ، نُشعل النار بأي وسيلة ( عود الثقاب مثلا ) ونقربه من فوهة البيك، ليعطي لهبا صغيرا ينتج عن تفاعل الماء مع كربيد الكالسيوم فيضيئ البيت كاملا. كربيد كالسيوم مركب كيميائي له الصيغة CaC2 ، ويكون على شكل بلورات رمادية إلى سوداء . كربيد الكالسيوم عديم اللون بحالته النقية. يتفكك لدى تماسه مع الماء بعنف حيث ينطلق غاز الأسيتيلين وهيدروكسيد الكالسيوم. للكربيل استعمالات أخرى لدى الأطفال يتسلون به كمفرقعات أو "متفجرات " صبيانية لكنها خطيرة إن لم تِؤخذ جميع الاحتياطات اللازمة: وضع شمعة أو ورقة في أحد أقطاب قصبة طويلة ( 2 إلى 3 أمتار ) لإشعال فوهة علبة مثقوبة من أعلى وقد وضعت وأغلقت بإحكام على حفرة بها كربيل وماء فيحدث دوي انفجار مصحوب بقذف العلبة إلى أعلى ( 5 إلى 6 أمتار ). أحد الأطفال المتهورين، أشعل النار فوضعها بيده على فوهة البيك فطارت العلبة فارتطمت بوجهه فأحدثت دائرة حمراء ثم اسودت قطرها حوالي 6 سنتميترات لم تندثر إلا بعد أكثر من أسبوعين.
التكماط.....عملية لمرحلة من عمر اليزناسنيين حديثي الولادة وكثير من الأحداث...كانت تربط بمراحل عمر المولود الجديد، مثلا: هاد القضية وقعت مين ولد فلانة كان يتكمط. وهادي مين بنت فلان كانت تمرد وهادوك جاو عندنا مين فلان كان يحبو... وهاديك ماتت مين كان ولدي يددش التومي الحسين : كانت وما زالت تستعمل كأداة لقياس الزمن (وقعت الواقعة أيام كان يتكمط فلان أو فلانة ) وهذا قياس زمني تستعمله نساء بني يزناسن وهو خاص بهن. الناجم شريفي : جد صحية ما زال الأطباء ينصحون بها. القماطة ( لڭماطة )....بين الماضي والحاضر منذ قديم الزمان ، والأمهات والجدات يتعهدن الوليد الجديد برعايته صحيا ، وذلك باستحمامه ، ودهن جسده الرهيف ، بزيت الزيتون ونثر بعض مساحيق الأعشاب عليه ، تم تقميطه بخرق من الأثواب ، حتى ينام مرتاحا، وبالتالي يكسب قوة بدنية تؤهله لحياته المستقبلية ...أما حاليا ، فبعض النظريات ، ترى أنه لا جدوى من القماطة ، لأنها تعيق نمو الوليد صحيا ونفسيا ......فيا ترى فما هو الأصوب بين النظريتين ؟
الكطاية Al Gouttaya "......بين الماضي والحاضر " الكطاية ".... نوع من حلاقة شعر الرأس ، حيث يحلق بعضه ويترك البعض الآخر ، في أشكال وأحجام مختلفة ... و " الكطاية "، عرفتها وتعرفها كل المجتمعات ، قديما وحديثا ...والمجتع اليزناسني كان يمارسها لمواليده الجدد من الذكور . حيث يعهد بحلق شعر الصغير لأحد الأقارب تشريفا له وتيمنا به ، اذ يترك" كطاية " على الرأس ، ويكرم الصبي نقودا توازي وزن الشعر الحليق ....وترك " الكطاية " ، هو من المعتقدات التي كانت سائدة ، درءا للعين والأرواح الشريرة ....وحاليا صارت " الكطاية "، ضربا من الموضة العصرية ، يمارسها المراهقون والشباب وحتى الكهول في احيان أخرى. ذ.الناجم شريفي : - الكطاية ضاربة في تاريخ الأمازيغ ، وبنو يزناسن من بينهم...ولا زلت أتذكر أن الأمهات كن يحرصن على ترك الكطاية لأبنائهن...خاصة في الحلاقة الأولى من عمر الوليد، ويتشبثن أن يكون الحلاق من المقربين والذي يكرم الصبي نقودا معدودات بركة وتيمنا بقاعدة الأجداد. - الكّطاية عامة عند الشعوب قديما وحديثا فقط تختلف بعض الشيء من حيث الشكل ــ تسمى بالأمازيغية " ثَـــجَــطّـــويْـــثْ " وقد تكون لها أسماء أخرى. اسمها ثاونزا إذا كانت في مقدمة الرأس وثاجطويث إذا كانت في أعلى مؤخرة الرأس وثاشنتيعث إذا كانت في وسط الرأس وياقروع إذا كان الرأس خال من الشعر
لحبوض - " أحبوض "
لحبوض...هو المكان الدي تبيض فيه الدجاجة لحبوض....يكون في المنزل، أو في مكان خارجه...وفي هذه الحالة، تسمى دجاجة " متلفة " . ....وكم من دجاج كان " متلف " وعاد إلى أصحابه بفلاليسه... النصابة :غالبا ما تكون بيضة " خاسرة " أوشبه بيضة توضع للدجاجة باحبوض لتحتضن عليها وتلد بيضا أخر...أما ادجاجة لمتلفة لا تحتاج إلى نصابة... ولا زلت أتذكر الفرحة التي كانت تغمرنا - ونحن أطفال - حين نعثر على حبوض دجاجة متلفة ... فنشتري بثمن البيض : - زربوط أو النيبلي أو الحلوة والمسكة ...الخ تتخذ الدجاجة مما يسمى بالأمازيغية ب (ثبورجت) أحبوضا لها ربما لتكون في مأمن من تطفل الأطفال الصغار منذ أكثر من 10 سنوات كان لي دجاج فحدث أن خرجت إحدى الدجاجات فلم تعد، بحثنا عنها كثيرا فلم نجد لها أثرا فقلنا أنها قد تكون أكلت من قبل الكلاب و بعد بضعة أيام رجعت إلى الخم جارة وراءها عدة كتاكيت. كانت قد حضرت لنفسها " حبوضا ' تحت كومة حطب فولدت به بيضا ففقسته بعيدا عن أعين الغرباء
التروام ......هو تعويد أنثى حيوان معين على إرضاع صغير حيوان آخر ليس من جنسها ويُرَوَّمُ الوليد لعدة أسباب منها على سبيل المثال لا الحصر وفاة الأم أو مرضها - كثرة التوائم - قلة الحليب في ضرع الأم ....وغير ذلك
تافلوت ......وسيلة تقليدية ، لصيد الحجل ، بتغجيرت
تافلوت أو تيفلوين ( قليعة حجرية ) .....هي وسيلة تقليدية ، ضاربة في عمق التاريخ ، توارثتها الأجيال الغجيرتية ، جيلا بعد جيل ، لصيد الحجل والحمام البري والورام وغيره. طريقة الصيد بتافلوت : تافلوت أو تيفلوين ، هي حجرة مسطحة ثقيلة ، تمنع الكائن المصطاد من حملها والفرار .... تحفر حفرة حسب حجم الطائر ويوضع الطعم ( بكوكة أو زيتون أو حبوب إلخ ...) في عمود بالحفرة وله ارتباط بعمود آخر مشدود بخيط أو شريط دوم أو حلفاء ، يشده عمود آخر على هياة قوس ،مرتبط بدوره مع العمود الغليظ على شكل Y ويسمى ( اطفوركة )...وبمجرد نقر الحجلة للطعم ، تتناثر هذه العيدان ، وتسقط الحجرة ( تافلوت ) عليها ، وتبقى حبيسة في الحفرة ، إلى أن يأتي الصياد التقليدي ليأخذها.
ألكثو
من نراث منطقتنا : سرير يبنى من الطين في غرفة النوم. أسرير اسمه عند بني موسي وفي مناطق أخرى أجدادنا رحمهم الله الكثير منهم بنوا منازلهم على الأرض الغير الصالحة لِلزراعة و صعبة للبنيان لاٌن الأرض الصالحة للفلاحة يقتاتون منها، فبنوا السرير من التراب.
الحلفاء " الوظفة ".......كانت صناعة رائجة ، ذات زمان ......ثم انقرضت
الوظيفة : ... هي فتل نبات الحلفاء إلى شرائط مختلفة العرض والطول ، إذ يقال : " فلان راه يوظف Iwaddaf " ...يعني يفتل الحلفاء .... والوظفة ، كانت توفر المادة الأاساسية لصناعة القفاف والبرادع ولخراج ( اشواري ) وظفائر ( النوادر ) وشرائط حصائر الحلفاء ، إذ تستغل المنتوجات لحاجيات الأسر اليومية ، والباقي يباع في الأسواق الأسبوعية ....أما حاليا ، فقد انقرضت هذه الصنعة ، نظرا للتطور التكنولوجي وغزو مشتقات منتوجاته لحياتنا العصرية، ك " البلاستيك " والاعتماد على الاليات الميكانيكية ، بدل الحيوانات... الحلفاء...كانت لها أهمية كبرى عند اليزناسنيين...فمنتوجات الحلفاء متنوعة وضرورية :-...فهناك صناعات خاصة بالرجال المذكورة سالفا وأخرى بالنساء... أما المنتوجات النسوية فمتنوعة وتتصف بالدقة والجمالية : ومنها الحصائر العادية والمزركشة وأطباق الخبز ولمكاب و " كنات السكر " والشرطان وغير ذلك...وكانت اليزناسنيات تتفنن في منتوجاتهن بصبغهن بصباغات وألوان متنوعة.. كما كانت الحلفاء حاضرة عند السفناج والخضار لربط الإسفنج والنعناع والخس...أما حاليا فمتنوجات الحلفاء صارت تحفا تعرض في مناسبات تذكر بماض يزناسني جميل . غالبية نساء بكري ، كن يولدن فنانات وبالفطرة ، ويرضعن الإبداع من أثداء أمهاتهن ، والزمن والواقع المعيشي يصقلان خبرتهن الفنية ....وتحفهن الفنية لا تباع ولا تعرض في معارض من أجل المال والشهرة ، وإنما تقدم هدية عادية للعائلة في استعمالاتها اليومية، في انتظار تحفة فنية أخرى... رحم الله نساء زمان المبدعات وبدون مقابل .
الحلفاء لما كان للحلفاء شأن وأي شأن بمنطقة بني يزناسن، رسالة ملكية إلى خديمه بطنجة
من السلطان الحسن الأول إلى نائبه بطنجة في شأن السماح لبني يزناسن وغيرهم تصدير الحلفاء رفقا بحالهم ( 17 – 1 – 1884 ) نظرا للجفاف والقحط الذي أصاب شرق المغرب سنة 1884، أَذِنَ السلطان الحسن الأول لقبائل بني يزناسن وغيرهم بتصدير الحلفاء إلى إسبانيا أو إلى الجزائر، شريطة أن يدفعوا رسوما جمركية على ذلك. الرسالة مؤرخة في 28 ربيع الأول عام 1301 الموافق 26 يناير 1884. الحمدلله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وأله وصحبه. طابع صغير بداخله : الحسن الأول بن محمد الله وليه ومولاه. خديمنا الأرضى الطالب محمد بركَاش وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله وبعد، فلما بلغ لعلمنا الشريف ما انتهى إليه حال ببني يزناسن ومن حولهم من القبائل من غاية الفاقة والاضطرار المسجية لما هو محبس من بيع الحلفاء والتعيش بها، رقّ لهم خاطرنا الشريف، إذ الضرورات تبيح المحظورات، وقد أباح الشارع صلوات الله عليه أكل الميتة للاضطرار وأحرى هذه، وإنما حجرت لمصلحة العباد والبلاد، ولا سيما و الحلفاء ليست محظورة ولا ممنوعة، وقد اقتضى النظر والمصلحة إرفاقهم بها وإعانتهم، وتسريحها قياسا على العظام لمدة من عام واحد يأتي من أول شهر جمادى الأولى، على أن يؤدوا عنها عشورا ربع ريال لكل قنطار منها إما عند أمناء مليلية وإما عند أمين مستفادات وجدة. وقد كتبنا لعمّال ذلك الوطن بذلك لأمناء مليلية ولأمين مستفادات وجدة كذلك، وأعلمناك لتكون على بال من ذلك والسلام في 28 ربيع الأول عام 1301. أصل هذه الرسالة محفوظ بالمكتبة الوطنية – قسم الأرشيف ( المكتبة العامة سابقا ).
نمودج من منتوجات الصناعة اليدوية من مادة الحلفاء . فن وإتقان لصناع تقليديين يقاومون في صمت .!!!؟؟؟
حصيرة اصْمار .........طواها النسيان
غالبية الأجيال السابقة ، يتذكرون حصيرة اصْمار ... فقد كانت تؤثث فضاءات المساجد الداخلية ولمسيد والزوايا والأضرحة وصالات ضيوف الأغنياء وحتى بعض العامة من الناس ...وفيها العادي والملون ...وحصيرة اصمار Bio ، توارت مؤخرا للوراء ، تاركة مكانها لأفرشة حديثة مثل الزرابي و " الموكيط " وأفرشة اخرى. بالأمازيغية : أَجَرْثيل الحصائر ....صارت من محفزات إلهامات الفنانين في إبداعاتهم الفنية ....والدليل هذا الإبداع في تصميم هذا الديكور الرائع .....للفنان البركاني الأستاذ محمد سعود .
يعتبر البندير إحدى الآلات الرئيسية في ضبط الإيقاع الموسيقي . على حاشيته ثقب يولج فيه الناقر إبهام يده اليسرى. يعمد مستعملوه في العادة إلى تعريض جلود البنادير للحرارة قبل استخدامه. فهو يستعمل في الأهازيج الشعبية و في احتفالات النساء فيما بينهن وكذلك في " الحضرة ". يتركب البندير من إطار خشبي مستدير يكسوه جلد ماعز ، يمتد تحته وتران وأحيانا ثلاثة أوتار من معي أو مصران الحيوان بشكل متقابل على طول القطر لتعطي للآلة رنة خاصة يختلف حجم البندير باختلاف المناطق . البندير، دائما بمجرد الانتهاء من استعماله يُعلق على الحائط أو يوضع في مكان لا يُثير اهتماما، ويُضرب المثل للمرء الذي يتم استغلاله من طرف الجميع حتى يقضي الكل حاجته فيتم بعد ذلك الاستغناء عنه. ونقول بالعامية كذلك : فلان داير بْحال البندير، إِزَنْزَنْ غير مين يكون سخون بمعنى " يبغي غي حاجْتُو ".
يقول المثل الشعبي : - " ما يحس بالمزود ....غي المخبوط بيه ". لمزاود مفردها مزود ....كانت من جهاز العروس في عهد جداتنا إلى جانب الصندوق الخشبي ...إذ كان من شروط ذاك الزمان سبعة مزاود تنتهي بمزود صغير يسمى " اضبية " .....وكل مزود يوضع فيه منتوج معين مثل ، دقيق القمح أو الشعير أو الذرة أو الكرموس ، لينتهي سربيس لمزاود إلى " اضبية " التي فيها الزميطة .. كما كانت " مزيودة " صغيرة خاصة بأدوات زينة المرأة مثل المشط والكحل والسواك ...أو لحفظ الذهب أو الفضة أو النقود ...
متحف محمد بلحاج الورطاسي الكائن بحي حفصة المحاذي للسوق الأسبوعي قرب مدرسة ابن زيدون
عالم يشدنا إليه فننجذب إلى كل ما يتنوع به من هندسة جباله، و رونق طبيعته، و طيبة أهله، ربما لنا فيه ذكريات قد يكون لها وقع في داخلنا، فيفرض علينا حنينا لا يترك لنا مجالا لتجافيه أو الاعراض عنه، فننصاع لاستبداده و إطباقه على مشاعرنا، فتراه يحتوي حياتنا، فيقتحم خاصتنا و بيوتنا، فتؤثث جدرانها بأدوات تقربنا من عالم كانت بدايتنا فيه، فيحدث امتزاج بين الحاضر و الماضي في بيت امتلأ بتحف قديمة غيرت من معالمه، لترسم في مخيلتنا و نحن نستمتع بإجالة النظر إليها أننا في بيت الأجداد، فالشغف و التعلق بتفاصيل حياتهم هما ما يستبد بالمشاعر، لتجعلنا نتفنن في انتقاء نماذج من خاصتهم لتدلنا دائما على تلك الحياة التي يصعب نسيانها، لأنها أنبتت فينا أحاسيس مرهفة ميالة إلى عيش خلى و ما زلنا مرتبطين به، ولنا فيما سلف نموذج لإنسان حول بيته إلى متحف يحتوي أشياء عينية قديمة، و أخرى منحوتة شكلها و أبدع فيها، ليبرز من خلالها ذلك الحنين لماض عاشه و حن إليه، و لم يقدر على نسيانه و هو بين جدران إسمنتية، إنه محمد بلحاج الورطاسي الذي حول بيته إلى متحف مزج فيه بين فن النحت و ذوقه في اختيار الأدوات القديمة، لتعطي صورة فيها من الجمالية ما تستهوي الناظر إليها، و فيها من المشاعر ما تشدك إلى عالم لنا نصيب فيه.