بـنــي درار
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
موقع بني درار على الخريطة
بني دار ( آث وذرار بالأمازيغية أهل الجبل )
هي مدينة في الجهة الشرقية من المملكة على الحدود الجزائرية – المغربية، على بعد 20 كلم عن وجدة و 17 كلم عن أحفير. تنتمي لاتحادية قبائل قبائل بني يزناسن ضمن قبيلة بني خالد. ساكنتها تعربوا مع مرور الزمن فلم يعودوا يتحدثون الأمازيغية. لها موقع استراتيجي من حيث قربها من مطار وجدة - أنكاد، المحطة السياحية الجديدة بالسعيدية، القطب الصناعي بوجدة، القطب الفلاحي بأبركان...هذا فضلا عن موقعها كما أشرنا على الخط الحدودي. تقع شمال الجماعة الحضرية لوجدة على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين وجدة والناظور، وسط سهل أنكاد بالقرب من سلاسل جبال بني يزناسن، وتحدها شمالا جماعة أحفير، وغربا جماعة عين الصفا، وجنوبا جماعة أهل أنكاد وشرقا القطر الجزائري. يعتمد أهلها بالأساس على التجارة حيث تكثر فيها مطاعم الشواء التي يتوافد عليها أبناء المناطق المجاورة وكذا القادمون عبر مطار وجدة - أنكاد ومستعملوا الطريق الوطنية السالفة الذكر رقم 2. بلغ عدد ساكنتها 10934 نسمة حسب إحصاء 2014 أما مساحتها فتبلغ حوالي 9 كلم مربع. كانت بني درار تابعة لأحفير إداريا وقضائيا إلى أن أنشأت أول قيادة بني درار سنة 1975 وعين على رأسها القائد مصطفى الميموني، كما أنشأت أول مفرزة للدرك الملكي سنة 1976. إن سكان بني درار خليط من عدة جهات من المغرب والجزائر، ورغم الصراعات والحروب التي كانت قائمة بين القبائل استطاع هذا الخليط أن يعيش في مكان واحد وهو جبال تانوت العيدان، ومن هنا جاء الاسم بني درار. ملحوظة : بعض المعلومات أعلاه من كتاب " ذاكرة بني درار " لصاحبه امحمد الغربي.
السيارات قديما ( بني درار ) عن كتاب " ذاكرة بني درار " لصاحبه امحمد الغربي، ص 76
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز : " والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة، ويخلق ما لا تعلمون ". سورة النحل، الآية 8 بعد ظهور السيارات في المغرب، أول من اشترى السيارة في بني درار هو القائد الطيب ولد علي ورابح سنة 1940، وفي الخمسينات اشترى بعض الأشخاص شاحنات من نوع " سطروان إيصانص " وتقلع بالمدور ( démarrage par manivelle ) وهؤلاء الأشخاص هم العابد بن بوزيان ( القرعوشة )، وزياني البشير لكحل، ثم السي قدور الزروقي، وبعد استقلال المغرب بدأت السيارات تدخل إلى المغرب من طرف العمال المغاربة بفرنسا، ومن بين تلك السيارات القديمة: بوجو 203، بوجو 403، بوجو 404، وديزوطو، وشيفرولي، وطراكسيون، وشانبور، ولادياس DS وغيرها...وهذه السيارات رائعة جدا وأنيقة ومتينة، ومزينة مقاعدها بالجلد الخالص، والمقود ولوحة القيادة ( tableau de bord ) مزين بالإينوكس، فهي في منتهى الروعة والجمال ومريحة جدا .
المدارس القرآنية ببني درار
تخرج منها العشرات من الطلبة حفظة القرآن الكريم، ومنهم من تابع دراسته في المغرب أو في مازونة بالجزائر، وأصبحوا علماء في الشريعة الإسلامية. من بين هذه المدارس: - جامع لمسيد : شُيّد في أوائل القرن الماضي، ودرّس به الفقيه السي محمد الطاهر والسي محمد بن عبدالله هرّو، وفي سنة 1933 جاء الفقيه السي قدور ولد عبدالقادر امبارك، ودرس بها إلى حوالي 1990، وفي أولاد علي بلعراعرة لفاقة خصص عبدالقادر عبدالقادر مبارك وأخوه الحاج البشير بيتا في الدشرة كمدرسة قرآنية لأبنائهم، والتي كان المدرس بها هو السي الميلود الدوزي، وتقول بعض الروايات، أنه اغتيل من طرف الاستعمار. جامع سيدي حازم : بني حوالي 1924، ومن الأئمة الذين مارسوا الإمامة ودرسوا به السي عبدالله، والسي أحمد الغربي، والسي بونوار، والسي محمد الهواري، من 1954 إلى حوالي 2010، وسبق له أن درّس في جامع لقياسة. - جامع العيدان أولاد رمضان: كان إماما بها السي الميلود سليماني، ودرس بها السي رمضان ، والسي ابراهيم وغيرهم. والسي أحمد الغربي، والسي بونوار، والسي محمد الهواري، من 1954 إلى حوالي 2010، وسبق له أن درّس في جامع لقياسة. - جامع أولاد أحمد الكربوز: بني حوالي 1940، درس به السي الفاضل، والسي الميلود العودي، والسي الميلود سليماني. - جامع أم الزهراء: قديم جدا، درس به في الثلاثينات السي أحمد الحيمر، ثم السي عمرو الحيمر، والسي عبدالله الحيمري، درس به في الخمسينات، والسي العربي، والسي علي قاسمي، والسي امحمد بولغشة، وغيرهم. - جامع تانوت العيدان: هي أقدم مدرسة قرآنية في نواحي بني درار، يعتقد أنه بني قبل عدة قرون. درس به الكثير من الفقهاء، من بينهم السي محمد الميلود هرّو. جامع سيدي حازم : بني حوالي 1924، ومن الأئمة الذين مارسوا الإمامة ودرسوا به السي عبدالله، - جامع أولاد مريم: توجد في قمة جبل أولاد مريم، وهو قديم جدا، درس به السي الميلود ولد امبارك، والسي عمرو بن احمد، والسي محمد بن زروال، والسي رابح الغربي، واسي أحمد الغربي. - جامع تانوت بني شيب : الأول في الجبل، ثم بني الثاني في سفح الجبل، ودرس به عدة فقهاء. - جامع أجبوب : ودرس به الفقيه السي عبدالقادر الميموني المعروف بالورع والتقوى ويعتبر من الأولياء الصالحين. - مدرسة لهنادزة والسقاينة : بالجبل اسمها مدرسة بني سكميمان، ودرس بها السي الميلود العودي وغيره. - جامع أولاد لحمام لكريرة: درس به السي عبدالقادر ولد محمد البشير، والسي اليملود سليماني. - جامع لغرابة: شيد في العشرينات، ودرس به الشريف سيدي الميلود الزروقي، وابنه بومدين، مدة حوالي ستين سنة. - مدرسة لقياسة : درس بها العديد من الفقهاء، من بينهم السي محمد الهواري. - جامع الشراكَة : بني سنة 1945، درس به السي محمد لغماري من تطوان سبع سنوات، بعدها توجه إلى المالحة بالجزائر، ثم السي الحاج الزروقي من باب العسة، ثم السي أحمد البودشيشي من أحفير، ثم السي العياشي، والسي محمد الكبداني، والسي لهلال من سوق الأربعاء، وأخيرا السي بوزيان إمام بهذا المسجد لحد الساعة ( طبع هذا الكتاب سنة 2013 ). - جامع لغرابجة: درس به الفقيه السي عبدالله العرابي مدة طويلة، وكذلك السي الطاهر. - جامع ادوايحة : شيد قديما، ومن المدرسين به الفقيه السي حماد الدوحي الذي تخرج على يده عدة طلبة حفظة القرآن الكريم. ودائما في رحاب المدارس القرآنية، كان الطلبة لما يختمون ستين حزبا للمرة الأولى، يهاجرون إلى مدارس بعيدة لتمكين حفظ القرآن الكريم على أيدي مدرسين آخرين، فمنهم من يقصد المدارس المتواجدة بالجهة، ومنهم من يتوجه إلى " لقبايل " بالجزائر، كالغزوات والمالحة، وبن كرامة، وندرومة، وغيرها، وهؤلاء الطلبة يسمونهم ب " المخنشين "، وإذا تطرقنا إلى حال معيشة هؤلاء الطلبة لمخنشين قديما فكان المحسنون يساعدونهم في معيشتهم، وهناك طريقة أخرى تسمى ب " التصراف " ، حينما يقترب وقت الغذاء أو العشاء، يخرج بعض الطلبة حاملين ماعونا يجمعون فيه الأطعمة التي تهدى لهم من لدن السكان، حيث يمرون على المنازل ويرددون عبارات معروفة فيُكرمونهم بالأطعمة المختلفة. وبالأمس القريب كان طلبة بني درار يهاجرون إلى الركادة قاصدين جامع ميلّي لاستكمال الحفظ على يد الفقيه المبارك السي محمد بن يحيى، الذي تخرج على يده عشرات الطلبة من أبناء بني درار.
في رحاب الكتاب
في الوقت الذي لم يكن فيه وجود للروض، كانت الأسر تدفع بأبنائها إلى كتاب القرية، لحفظ القرآن الكريم، وتلقي الحروف الأبجدية على يد الفقيه. ومن بين الكتاتيب المشهورة آنذاك، كتاب الفقيه السي عبد النبي، ومن بعده السي العربي، جزاهما الله خيرا. حيث كان الكتاب يستقبل الوافدين الجدد من أطفال القرية، ويتعهدهم مقابل مبلغ زهيد. كان يقدر في ذلك الوقت بدرهم واحد، يقدم للفقيه على رأس كل أربعاء. وهو مبلغ هزيل جدا، مقارنة بالمجهود الذي كان يبذله في سبيل تعليمنا القراءة والكتابة، فضلا عن تحفيظ القرآن. لم يكن كتاب السي عبد النبي الوحيد في القرية، فقد كان هناك كتاب السي غماري أيضا، وكتاب والد السيد عبد القادر بجطيط رحمه الله. طبعا كان لكل كتاب طلبته، على أن القاسم المشترك بين جميع الكتاتيب، هو قدرة الفقهاء على خلق جو مناسب للتعلم، بفضل هيبتهم، وما كانت تفرضه شخصياتهم على الطلبة من أمور الطاعة، والامثال للواجب، والحرص على الحضور، وطلب الإذن في كل صغيرة وكبيرة، إلى أن يحين موعد الخروج. كان الكتاب في فترة الثمانينيات، يوم كان السي عبد النبي مشرفا عليه، مقسما إلى ثلاثة أقسام، وكان لكل قسم حرمته، والويل لمن تخول له نفسه اقتحام مكان الأخر أو غصبه. قسم خاص بالفقهاء كبار السن، ممن استظهروا القرآن أكثر من مرة، من قبيل الفقيه عبد المومن، والفقيهين خربازة وحسن مير، والفقيه حسن اخليفي، وغيرهم. وقسم خاص بفئة متوسطة من الفقهاء، لم يتموا حفظ القرآن بعد، من قبيل الفقيه محمد عزيزي رحمه الله، والفقيه محمد الصالحي، والطالبين يوسف مير وعبد الرزاق، وغيرهم كثير. أما القسم الثالث، فكان خاصا بالأطفال الصغار، المقبلين على الدخول إلى المدرسة، أصحاب الست أو السبع سنوات. تراهم محيطين بالفقيه وهو يتوسطهم، بيده العصا الطويلة، "يضرب بها البعيد، ويجذب أذن القريب بأصابعه". كان السيد الفقيه في تلك الحقبة من الزمن، محاطا بهالة من الهيبة، ومكللا بتاج الوقار. له من السلطة ما يفرض على الطالب الالتزام بالنظام، والتحلي بالانضباط. لم يكن يتساهل مع الطلبة في مسألة الحفظ، والويل لمن يغفل عن لوحه أو يتكاسل أو يتقاعس عن حفظه. على أن سلطة الفقيه، لم تكن تسري في حدود الكتاب فقط، بل كانت تمتد لتشمل المحيط الخارجي أيضا، وهذا ما كان يجعل الطالب يفكر ألف مرة ومرة، قبل أن يسيء إلى أحد من أهالي القرية، خارج أسوار الكتاب. فاستحضار العقاب، والخوف من العصا، كانا يقفان في وجه كل طالب يفكر في ذلك ويردعانه.
صور من فلكلور بني درار 2019
موسم التبوريدة هذه السنة شهد إقبالا كبيرا من حيث الزائرين وقد شاركت فيه أزيد من 50سربة يمثلون العديد من المناطق الشرقية والقبائل .الشيء الذي أعطى للموسم هذا السنة نكهة خاصة ومتميزة بفعل التنظيم الجيد الذي ساهمت فيه السلطات المحلية والمجلس البلدي ورجال الدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية ....كما عرف الموسم التبوريدة حضور عدة فرق فلكلورية وفعاليات متنوعة أتحفت الزائرين....( منقول عن صفحة بني درار )
تقسيم قبيلة بني ادرار (الفرق مع الأصول) :
1 فرقة العيدان وتتكون من عدة دواوير وهي: - بني يسبو ويعودون في أصلهم إلى واد سبو الشهير - ازعازعة و أصلهم ربما يعود من تلمسان - أولاد زروق من الأدارسة - المساترة من بني مستر بالجزائر 2 فرقة أولاد مريم وتتكون من الدواوير التالية: -أولاد مريم وأصلهم من الأندلس - أولاد ميمون من الجزائر -لعمارنة من فاس - أولاد خليفة من المهاية الجنوبيين 3 فرقة كزناية: تتكون من الدواوير التالية: - كزناية العركوب من الريف - أولاد الحمام من الريف - جبل الحمام - اعزيزاين من أولاد علي بن ياسين من بوعرفة 4 فرقة تانوت: تتكون من الدواوير التالية: - تانوت ،ربما أصلهم من الأدارسة بينما ورد في مونوغرافية بني ادرار انهم من سوريا.؟ لهنادزة من فجيج"هو تقسيم إداري " - اسقاينة من بني بوسعيد - أولاد رمضان من فجيج - اجلايلة من بني خالد بني يزناسن 5 فرقة أولاد الطاهر: تتكون من الدواوير التالية: - أولاد أحمد من بني كيل"تندرارة " - لحمامشة من تندرارة - الشطايطة من بني كيل 6 فرقة لعراعرة: تنقسم إلى لعرارة لفاكا والسفلى: - لعراعرة لفاكا من أولاد س. الشيخ - أولاد حمو من بشار بالجزائر - لعراعرة اتحاتة من بني حسن أولاد سيدي سليمان
صادفت ذات يوم قرب الكَربوز شيخا من ساكنة دوار أولاد لَحْمَام ( بني درار ) فأدلى لي بهذه الرواية الشفوية عن سبب تسميتهم بهذا الاسم : كان هناك حاكم يقتل جميع الصبية حديثي الولادة، فحدث أن أُمّا كان لها ولدان فأرادت أن تخبئهما عن أنظاره لما يمران أمام معبر المراقبة فوضعت الأول وسط الحمَام والثاني وسط فاكهة البرقوق. فلما سألها المراقب عما تحمله، قالت له : لدي حمام وبرقوق فانطلت عليه الحيلة . كبر الولدان وتزوجا وخلفا نسلا كثيرا. فسميت الفرقة الأولى بأولاد لحْمام والثانية حملت الاسم العائلي البرقوقي. وتبقى هذه الرواية شفوية فقط تتداولها الألسن من جيل لآخر، ننشرها تعميما للفائدة حتى يثبت ما يدحضها.
س. أحمد الزروقي للباحث يوسف ضلفة
لا أحد يعلم كيف ومتى قدم إلى بني ادرار أو الدوافع التي كانت وراء ذلك،إلا أن الذي لاشك فيه هو أن س. أحمد الزروقي كان على قيد الحياة في مطلع القرن الثالث عشر الهجري حسب وثيقة صلح كانت في خزانة أحد أحفاده مؤرخة بعام 1202ه حيث ورد بأنه توسط في الصلح بين فرقتين متناحرتين من بني ادرار..ولا تزال بعض الاثار تحمل اسمه منها: عين تنسب إليه تسمى عين الزرارقة بدوار الزرارقة وبالقرب منها دومة تسمى باسمه أيضا..ويقال أنه ترك مصحفا مخطوطا لازال في أيدي بعض حفدته إضافة إلى سبحة مصنوعة من سعف الدوم.. وقد خلف س. أحمد ثلاثة أولاد هم:علي والماحي البشيرومحمد الميلود..(المرجع:بحث يعود لسنة 1990م بكلية الآداب وجدة).
الكُرْفي : الأعمال الشاقة بدون أجر Corvée " ذاكرة بني درار " لصاحبه امحمد الغربي...بتصرف
في بداية الثلاثينات جاءت تعليمات الحاكم الفرنسي إلى القياد أعوان السلطة بأن يستخدموا الساكنة من أجل تشييد الطرق دون مشورتهم وأخذ موافقتهم، فكان العمال يشتغلون مدة طويلة في حمل الحجارة على دوابهم، ومن لا يملك دابة يعمل بيديه ويحملها على كتفيه، كل ذلك العمل والجهد بدون مقابل، وكانت الطرق المزمع بناؤها آنذاك هي طريق عين الصفا، وتافوغالت، أما الطريق الرئيسية وجدة – بركان، فيروي الكبار أنها شيدت في العشرينات، وكان العمال زيادة على العمل الشاق والمجاني يتعرضون للضرب والإهانة، مع أن تلك الفترة كانت قاسية جدا حيث انتشرت المجاعة والأوبئة. ولقد استمر " الكرفي " إلى بداية الخمسينات، حيث بنيت المدارس والمؤسسات الحكومية من طرف السكان الضعفاء، وغرس غابة الكربوز، وغرس الصبار " الهندية " بأحراش وجبال وهضاب بني درار.
صـــورة وتعليــق