مساجد ومنابع مياه
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
روابط محتــــــويــــــــات الصفحــــــــــة بيوت الله في ربوع بني يزناسن منابع مياه ببني يزناسن العيون الثلاثة : عين مرجية، عين الصفا وعين الركادة التصدق بالماء في سبيل الله ...عادة سارت في طريق الانقراض مدارس
" إنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِين " سورة التوبة ...الآية 18
عن عمر بن الخطاب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله، بنى الله له بيتا في الجنة»
الثقافة القرآنية في البادية المغربية، قبائل بني يزناسن نموذجا
ثمة ملاحظة لا تخطئها عين الفاحص لمنهج كتابة التاريخ المغربي الحديث -وقد لا تكون خاصة بالمغرب أو بتاريخه الحديث، ولكن يهمنا في هذا المقال أن نؤشر عليها في هذا المجال الزمكاني- تلكم الملاحظة هي انطباع الكتابة التاريخية بالطابع السياسي/الرسمي الذي يركز على الأحداث السياسية العامة و الشخصيات الوازنة و العلاقات الرسمية, فيكون بذلك تاريخ الملوك و الدبلوماسيات أو تاريخ السلم والحرب...ولكنه أبدا ليس تاريخ المجتمع بآماله وآلامه وحركيته الدائبة، وأبعد من أن يكون تاريخ الأفراد، يعكس سيرورة حياتهم، وظروف معيشتهم... ويتأسس على ذلك أن الكثير من التفاعلات الاجتماعية والأنماط السلوكية للأفراد لانجد تفسيرا لها أو نعرف أسبابها بالرجوع إلى التاريخ السياسي المدون، مما يضطر الباحث إلى استنطاق الشواهد التاريخية غير المكتوبة غالبا. وهذا العرض المتواضع، الذي أضعه بين يدي القارئ الكريم، إنما هو محاولة أولية لإخراج ثقافة شعبية، متداولة شفاهيا، إلى الضبط التاريخي، بما يقتضيه من رصد للمعلومات والأخبار، وضبط للأماكن والأحداث، ومعرفة للمعجم اللغوي المستعمل...إنها الثقافة القرآنية في البادية المغربية، خلال المرحلة الاستعمارية، والتي كان لها أكبر الأثر في النظام الأسري والاجتماعي والأخلاقي، ولا يزال ذلك ممتدا أو مؤثرا إلى الوقت الحاضر، وإن كان لهذا العرض من فضيلة، فإنما هي توثيق شهادة حية لرجل عاش الكثير من الأحداث في المرحلة الاستعمارية، ويرويها بتفاصيلها دون أي داع أو مصلحة في تغيير الخبر أو إخفائه. كما أنه عايش نمطين من أنماط الدراسة والثقافة، الأولى الثقافة الشعبية التي يعنى بها المجتمع الأهلي وأساسها تعلم القرآن الكريم، والثاني الدراسة النظامية التي تعنى بها الدولة القطرية التي ورثت أسس النظام التربوي عن الاستعمار. طريقة البحث التاريخي: هذا الرصد التاريخي عبارة عن شهادات حية، أفادني بها والدي السيد الفقيه منور صادقي في جلسة عائلية يوم الخميس 30 دجنبر 2004، حيث حددت محاور البحث الذي أزمعت إجراءه معه، ووضعت لكل محور أسئلة دقيقة، ثم سجلت إجاباته التي يتخللها الاستطراد والتفصيل الذي قد أغفل بعضه لعدم صلته بالموضوع. التعريف بالشاهد التاريخي: ولد منور صادقي سنة 1929 بدوار الصوادق، الذي يبعد عن أحفير بحوالي 2،5 كلم باتجاه العثامنة (كافي مور). والده الفقيه السيد محمد بن أحمد، كان مسموع الكلمة ويحظى بمكانة مرموقة وسط القبيلة. وقد كان حريصا على أن ينهج أبناؤه الستة –وكلهم ذكور- نهج أجدادهم الذين كانوا علماء وحفظة للقرآن الكريم، خصوصا جدهم الأقرب الفقيه السيد أحمد بن صادق الذي كان قاضيا لقبائل بني يزناسن على عهد المولى الحسن الأول. وقد حفظ الإخوة القرآن الكريم كله، وعجز أحدهم عن إتمامه، فوجهه الأب إلى أن يكون "فقيرا" يسلك مسلك الصوفية على طريقة سيدي الهبري، ذلك بأن التوجه الثقافي الذي كان متاحا في القرى خلال تلك المرحلة إما أن يكون الشخص "طالب"، أي حافظا للقرآن الكريم، وإما أن يكون "فقير" أي مريدا لأحد شيوخ الزوايا، وإلا سيكون من عامة الناس "قبان". توفي والد الشاهد التاريخي وهو لا يزال يافعا، فأتم دراسته عند أخيه الأكبر، وفي أماكن كبرى سيتم ذكرها لاحقا. واضطرته ظروف الاستعمار –خلال الحرب العالمية الثانية- إلى التنقل كثيرا بين شرق المغرب وغرب الجزائر، حيث لم يكن للحدود بين الدولتين أي معنى، وكان ذلك السفر للدراسة ثم للعمل في التجارة أو في أوراش مد السكة الحديدية أو تحميل بضائع الحلفاء الأمريكيين في ميناء وهران، وفي بداية استقلال المغرب اشتغل في التعليم الابتدائي مع أوائل أجيال المعلمين المغاربة. وقد كان ولوج مراكز تكوين المعلمين مرهونا باجتياز امتحان يترشح له حفظة القرآن الكريم فقط. دامت مسيرته العملية بالتعليم من سنة 1960 إلى 1995، وبعد التقاعد لم يجد مكانا أنسب له من المسجد، ولم يجد عملا أفضل من تعاهد القرآن في أكثر ساعات اليوم. تحديد مجالات البحث: جغرافيا: يتناول هذا الموضوع الثقافة القرآنية في البادية المغربية، ويتخذ لذلك نموذجا هو البادية الشرقية للمغرب، خصوصا شمال مدينة وجدة، وبشكل أخص البادية التي تسكنها قبائل بني يزناسن، وحدودها –حسب إفادة الشاهد- كالآتي: ـ شرقا الحدود الجزائرية. ـ شمالا السعيدية وقرية العثامنة. غربا نهر ملوية. ـ وجنوبا قرية بني درار. وتقطن قبائل بني يزناسن في المدن والقرى المشهورة التالية: بني درار، أحفير، عين الركادة، بركان، أكليم، تافوغالت، زكزل، لبصارة، سيدي بوهرية، شراعة، لخميس، تريفة، (ولا يدخل فيها السعيدية، العثامنة، زايو. تاريخيا: يدلي السيد منور بشهادته التاريخية المتعلقة بفترة شبابه التي قضاها في تعلم القرآن الكريم وتعليمه، وهي تصادف العقدين الأخيرين من المرحلة الاستعمارية، تقريبا المدة الزمنية الممتدة بين 1939 و 1958. بشريا: تنقسم قبائل بني يزناسن إلى أربع مجموعات كبير يتكلم أكثرها اللهجة الأمازيغية، وأقلهم اللغة العربية: بني خالد، تشمل بني درار، أحفير، تريفة، وتنتهي عند الركادة. بني منكَوش، تشمل الركادة بركان، مداغ، بوغريبة، الشويحية. بني حتيك (عتيق)، تشمل تافوغالت، لبصارة، نني موسي، بوهرية. بني وريميش، تشمل غرب بركان في اتجاه زايو. موضوعيا: نعني بالثقافة القرآنية ذلك الاشتغال الثقافي الذي ينشأ عند سكان البادية من حلال حفظ القرآن الكريم والاهتمام به، وبما يستلزمه من تهييء أماكن الدراسة، وتوفير ترتيبات خاصة بالتعليم والتعلم، ثم الأدوار العلمية والعملية التي ينتهض بها حفظة القرآن في القبيلة. بناء على ما سبق فإن الثقافة القرآنية لا تعني مجرد الحفظ الاختياري للقرآن الذي يعتني به بعض الإفراد فقط، وإنما هي ثقافة اجتماعية عامة، تحدد كل أنماسط الشلوك الشعبي وينخرط فيها المجتمع بكل فئاته، ومستوياته العمرية مراكز الدراسة القرآنية عند بني بزناسن: كان حفظ القرأن الكريم عند قبائل بني يزناسن في المرحلة الاستعمارية يتم إما في المساجد الجامعة التي تكون في دواوير سكانية عامرة، ومحاطة ببطون القبائل، أو في المساجد في الصغيرة التي تكون في تجمعات سكانية صغيرة، وهي خاصة ببطن واحد من القبيلة، أوقد تتم الدراسة في بعض البيوت السكنية الخاصة، وقد كان الطلبة يتنقلون بين هذه المدارس باحثين عن المعلمين الأكفاء والأكثر ضبطا لإلفاظ القرآن ورسمه. من أهم المراكز التي عرفت بمساجد جامعة أي تقام فيها صلاة الجمعة ويقصدها الطلاب للدراسة من جميع القبائل وحتى من خارج بني يزناسن ما يلي: ـ تينسان: قرية في جبال فوغال، فيها مسجد للصلوات الخمس والجمعة وقراءة القرآن، يؤوي الطلبة الآفاقيين. ـ تيزي: في عين أغبال، قرية جبلية خارج أحفير باتجاه بركان على اليسار قرب قبيلة بوعمالة، وقد عرف الفقيه السيد الطيب لسنوات عديدة بمسجد تيزي، يقصده الطلبة من كل الآفاق. ـ تغجيرت: أرض منبسطة بين تيزي وتينسان، دوار سكني تحيط به دوار الرحامنة، ولاد حمدان، لعظامة، بنهارن، تَغَرَّابْت، بوحسان، الصوادق، مهديين... ـ سيدي علي البكاي: قبر لولي صالح قرب بركان فيه مسجد للصلاة، وإقامة الجمعة، والدراسة، يحيط به ورطاس، أولاد بويعقوب، كَدفان، تمزيرت، خلاد. ـ عين أغبال: خارج أحفير في اتجاه بركان على اليسار، وقد كانت قبل دخول الاستعمار هي مركز السوق والتوثيق، والقضاء بين كل القبائل المحيطة، وبعد دخول الاستعمار الفرنسي حول المركز إلى أحفير الذي كان أرضا منبسطة تغلب عليها الحفر، فأنشئت القرية وسميت أحفير، وأصبحت مركزا حضريا. ـ أم الزهرة: بعد بني درار في اتجاه أحفير يسارا في مرتفعات الكَربوز، فيه مسجد كبير بنته امرأة صالحة تسمى الزهرة. هذه من أهم مراكز حفظ القرآن الكريم نظرا للمساجد الكبيرة الموجودة بها وتقام بهذ صلاة الجمعة، وكانت تستقبل الطلبة المسافرين. إضافة إلى ذلك هناك عشرات المساجد الصغيرة في كل دشرة للصلاة والحفظ، لم تكن لها مآذن، ولا تقام فيها الجمع غالبا. كما كان بعض المدرسين يدرسون القرآن في بيوتهم الخاصة، وقد كان الفقيه السيد محمد والد منور يدرِّس في بيته الكائن بدوار الصوادق أبناءه الستة وكل من يرغب في الحفظ من عموم الناس متطوعا لوجه الله، حيث لم يكن في الدشرة مسجد، وقد كان يجتمع إليه في البيت من الرجال حوالي الثلاثين رجلا يتوافدون من مختلف المناطق القريبة. بالنسبة للشاهد فإن أماكن الدراسة التي تردد عليها تنوعت بدءا بالحفظ على يدي والده في البيت، ثم عند أخيه الأكبر الذي اصطحبه إلى قبيلة العنابرة في التراب الجزائري، حيث كان إماما للصلاة هناك ومدرسا للقرآن لمدة سنتين، وتوجد العنابرة قرب وادي كيس الذي يفصل بينها وبين زاوية سيدي الهبري (هذه الزاوية توجد في التراب المغربي قرب بين لجراف في طرق السعيدية)، ومعلوم أن وادي كيس هو الحد الفاصل بين المغرب والجزائر. ولم يكن في ذلك الوقت أية حدود معلومة بين البلدين. كما درس في بعض المداشر الأخرى، وأخيرا درس في زاوية الميرة في سيدي لحسن الكائنة بين ندرومة والغزوات في الغرب الجزائري، وفيها ختم حفظ القرآن الكريم. ملامح النظام الدراسي: يكون المدرس غالبا من بني يزناسن، إما من نفس القبيلة أو من قبيلة قريبة، وقليلا ما يكون المدرسون من الريف، لأن الحفظة من بني يزناسن كانوا كثيرين. المهام التي يضطلع بها الفقيه (لَمْشارَط) في الدشرة أو القبيلة، هي الصلاة الراتبة، وتعليم الطلبة القرآن الكريم، وتعليم الجماعة أحكام العبادات، والإجابة عن أسئلة الجماعة في العشور (الزكاة) وتعليم مناسك الحج، وإذا كان على قدر من العلم يخطب الجمعة، كما يقوم بتغسيل الأموات وتكفينهم وصلاة الجنازة عليهم، كما يحيي حفلات الجماعة بقراءة القرآن والأمداح وإلقاء المواعظ والتذكير والدعاء. نظام الشرط: تكتب نسخة/وثيقة يحتفظ بها مقدم الجماعة (كبير الجماعة)، يلتزم بموجبها كل واحد من الجماعة بدفع أجرة الفقيه سنويا إما بالنقد أو الحبوب (مرة في السنة بعد الحصاد)، ويوثق مقدار التزام كل واحد (يسجل التزام فلان بكذا مد أو قردية أو تليس) ويحاسبهم المقدم على تأخير الأداء، وقد يفرض غرامة/خْطَيَّة على المتأخرين. إضافة إلى الشرط يوفر السكان للفقيه مؤونته اليومية، حيث يلتزمون بتوفير التغذية له يوميا بالتناوب، كما يوفرون له السكن الذي غالبا ما يكون وقفا تابعا للمسجد. ويدفع الطالب للفقيه الرَّبْعِية، وهي عبارة عن إكرام غير محدد يدفع صباح يوم الأربعاء، مثل بيضتين أو بعض النقود... هذا بالإضافة إلى الإكرام التطوعي بالحليب واللبن
الجامع ، لمسيد
من الكلمات المتداوله في هذا المجال : الدواية ، اللوحة ،القلم ،القصبة ،مسح اللوحة ،الحفظ ،الخربيش ،المقراج ،ثافقونت ،الصلصال ،الزﻻلط ،الفقيه ،الخاتمة ،التكرار ،التحرار، الشرط ،التصراف ،طلب الصدقة ،اﻻستظهار ،النوبة ،الحصيرة ،هيدورة ،الفقيه ،لمسيد ،الجامع ،لعواشر ،التخناش ،المحضرة ،الحروف ،الكلمات ،الجمل ،الآيات ،السور ،القراءة ،التجويد ،التحميلة ، بيضة بيضة لله ، محو اللوحة ،التكرار ، حفظ السلكة ، فقيه مخنش ، .... - الشرط : هو مقدار الحبوب السنوي من قمح وشعير المتفق عليه بين اجماعة ولفقيه للإمامة في الصلاة بالجماعة وآداء الاذان وتدريس المحضرا.. يكتب على اللوح بمادة تسمى عند بني يزناسن بالسمخ ( السْـــمغْ ، السمق ، الصمق ) الصمق نوعان : صمق الأسواق والذي يباع عند العشاب كبدرة ثم يخلط بالماء للحصول على مداد يوضع بعدها في " الدواية ". والصمق الذي يصنع من وَدْحِ الغنم...يحرق الودح (وهوصوف اجتمعت فيه عرق الشاة ويكون على بطنها أو في مفاصلها ) حتى يصير "احموم " فيذاب ويكتب به. التحريرة : التحريرة يجي شي واحد ويدور مع لفقيه ويحرر المحضرا...يعني ما يقراوش التزويقة: لما المحضري يحفظ مقدار من القران لوحتو بمح البيض...ويدور على الدشرة يكافيوه بالبيض والدراهم... الخربيش : بيت ملحق بالجامع يلتجئ إليه المحضرا للاستدفاء وتيبيس ألواحهم في الأيام الباردة...كما يعتبر مخزنا للحطب ولوازم الصدقات من قدور أواني و هو أيضا الغرفة التي يسكنها " المحضرة " القادمون من أماكن بعيدة لحفظ القرآن أي المقيمون فيه. التحميلة أو الفلقة : يتكلف بها ثلاثة أو أربعة من إمحضارن غلاظ شداد حيث يمسكون بمن يستحقها بيديه ورجلاه مرفوعتان للأعلى لتسهيل عملية الشبط على الفقيه بزلاط الزيتون . يوم الأربعاء : يوم خاص يتوصل الفقيه ببعض النقود أو بيضة أو شيء ما . القلم / السمق /التباع التباع : عبارة عن عود يستعمله الطالب عن طريق حكه مع اللوح في الحفظ وخاصة عند الوقف التحريرة : يوم عطلة بعد أن تؤدي مبلغا للفقيه بالضبط مساء اليوم قبل السوق الأسبوعي التخناش : يعني الانتقال من بلد إلى بلد أو منطقة إلى أخرى من اجل التحصيل...والمحضرا لمخنشين يعني غرباء التحناش خاص بالمبتدئين...لفقيه يقلب لقلم ويترك الأثر ويتبعه التلميذ الجديد...وقد يطلب من محضري قديم يحنش للجديد السلكة: عندما ينهي المحضري حفظ 60 حزبا...وتقام الزردة بذبحة ويستدعى لها اجْماعة صَلْصَالٌ : طَلَى اللَّوْحَ بِالصَّلْصَالِ :- : الطِّينُ الْحُرُّ الْيَابِسُ تُطْلَى بِهِ مَثَلاً أَلْوَاحُ الْمَسِّيدِ ( الْكُتَّاب ) وَهِيَ مُبَلَّلَةٌ فَيَتَحَوَّلُ لَوْنُهَا إِلَى أَبْيَضَ مَفْتُوحٍ . صَلْصَلْ : فإن المحضري يستظهر ما حفظه من قرآن كريم فإن لم يخطئ يقول له الفقيه صلصل أي امسح لوحتك. التصراف...هو قيام مجموعة من المحضرة على منازل الدشرة طلبا للمعروف ويكون بخبز أو دقيق أو خبز أو بيض يجمع للفقيه العازب نوبة لفقيه: تقسم اجْماعة أيام الأسبوع لاستضافة لفقيه العازب الماء الذي تمحى به اللوحة لا يلقي في الطريق أو أي مكان وإنما احتراما له نلقيه في مكان منعزل. الجلوس على حصيرة صيفا و شتاء. عطلة الأسبوع فالجامع ( المسيد ) هي الخميس وصباح الجمعة....وعواشر الأعياد والمواسم الدينية. القبان : مصطلح كان يطلقه حفظة القران على غيرهم من الأميين. الأنشطة الموازية للفقيه : جل الفقهاء يزاولون تخياط اجلالب...والبورشمان كان من نصيب أحد المحضرا ...وثمن تخياط الجلابة خارج عن الشرط...كذلك عائدات كتابة الأحرزة والرقيات. من طقوس لمسيد تسييد لفقيه اثناء التخاطب بكلمة " سيدي " وتقبيل يده في لمسيد وخارجه. عندما يكمل الطالب السلكة ينتظر زملاؤه الضوء الأخضر من الفقيه للخروج إلى الدواوير المجاورة لجمع الهدايا وكنا نسمي هذه الخرجة ( بيضة بيضة لله ) هناك إضافة كانت من مهام لفقيه لمشارط : وهي مهمة علاجية أو احترازية : كان يسبب للمريض من عدة أمراض جسدية ونفسية مثل الرقية الشرعية واشقيقة والدوخة وفطم الرضيع " ويخدم المصروع بالجن " ويحل ثقاف المربوط أو المربوطة وجلب السعد للعوانس الخ ...وكل هذا مقابل دريهمات معدودات . التزويقة ( الخيثماث ) : بيضة بيضة لله.... باش نزوق لوحتي لوحتي للطالب.... والطالب في الجنة الجنة محلولة....حلها مولانا مولانا مولانا. لاتقطع رجانا الجنة محلولة حلها مولانا محمد وصحابو ف الجنة ينصابو أحجاج بيت الله ماشفناه مارناه تحت الباب خليناه يتوضى ويصلي ويقولها يا ربي اللهم آمين يا رب العالمين طلعت ميمونة فوق الزيتونة قالت يا رب عمر لي حجري بالتمر و بوعمر والساقية والناقية والسي أحمد ف الدالي ونختم النشيد....بسيدنا فالجنة وحنا موراه إضافة للأستاذ الناصري فرق بين التزويقة والسلكة ....فالتزويقة تكون عند الانتهاء من حفظ جزء من القرآن الكريم ...كحفظ حزب مثلا في بداية الأمر ....وسميت تزويقة ....لأن المحضري يزوق لوحته بأشكال مختلفة كالمربعات مثلا مستخدما المح الأصفر للبيض وكذلك " اصمَقْ " للتلوين، فتصير لوحته " مزوقة" وبالتالي مختلفة عن باقي ألواح المحضرة ، تشجيعا لهم على حذو التلميذ في الحفظ والاجتهاد ... أما السلكة ...فلا تتم إلا بعد إتمام حفظ 60 حزبا كاملا ....و تكون بذبح أهل المحضري ذبيحة يستدعى لها أهل الدشرة أو الدوار وأصدقاء المحضري ....كما أن لازمة ( بيضة بيضة لله ) كان المحضرة يرددونها كل عشية أثناء طوافهم على دور الدوار طلبا ل " الصرف" ، للفقيه أو الطلبة المخنشين الصرف ...هو ما يتحصل من الجماعة أوالدوار ، من دقيق وبيض وسكر وشاي أو حتى الخبز ، لإعالة الفقيه أو الطلبة المخنشين الطلبة المخنشين : هم المحضرة الغرباء والمقيمون بالجامع لطلب العلم ولا معيل لهم ....فيتكلف أهل الدوار بإعالتهم عن طريق " الصرف".
يوم من أيام طفولتي
أتوجه نحو الصنبور وأنا أتمايل، **** أغسل وجهي وأطرافي . يوقظني والدي مع أذان الفجر، **** أصعد إلى الغرفة التي ينتظرني فيها والدي. آخذ اللوح الخشبي وأتربع على الهيضورة . **** أشرع في حفظ ما سبق لي كتابته بالأمس . رأسي لا يكف عن الحركة كرقاص الساعة. **** صوتي المرتفع يشق الظلام وربما يزعج الجيران. أستظهر ما حفظته من آيات أمام الوالد وأنا على حذر . **** ربما إن أخطأت تنزل على رأسي ضربة عصا . يأمرني الوالد بمحو ما استظهرته. **** أستعمل في العملية الماء والصلصال. وأستعين بالنار ليجف اللوح بسرعة . **** أجلس أمام الوالد هو يملي وأنا أكتب . ومرة مرة أسأله عن الثابت والمحذوف **** والتاء المبسوطة أو المربوطة . ما إن أنتهي من الكتابة حتى تناديني الوالدة . **** أتناول فطوري وأتأبط محفظتي. أقبل يد الوالدين وأغادر المنزل في اتجاه المدرسة .
عينة من بيوت الله بمدينة أبركان وبجبال بني يزناسن
عينة من منابع مياه بجبال بني يزناسن
" أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " سورة الأنبياء، الآية 30
الماء مصدرٌ لكل حيّ، به ينمو الإنسان، وبه ينبت الشجر والخضر، وبه تحيا الدواب. وبالرغم من ذلك وبناءً على الاحصائيات الدولية، فإن واحداً من كل 10 أفراد يواجه العطش الحاد ولا يتوفر له مصدر آمن للمياه.ليس واحداً وليس مئة بل الآلاف، لا يجدون ما يسد لهث العطش، أو يزرع لهم غذائهم أو يكفي احتياجات مواشيهم او يعينهم على قضاء حاجات يومهم. عطشى بجبال بني يزناسن يفتقدون إلى منابع مياه قربية من مقر سكناهم، ينتظرون منا شربة ترويهم وتسقيهم، ليس الماء، بل تسقيهم الحياة. منقول بتصرف
العيون الثلاثة : عين مرجية، عين الصفا وعين الركادة
التصدق بالماء في سبيل الله ...عادة سارت في طريق الانقراض
يعتبر الماء من الصدقات الجارية ... لذا دأب الناس منذ القدم على التصدق بالماء خاصة في فصل الصيف ....فهناك من كان يحفر الآبار والعيون أو إصلاحها ، وهناك من كان يخرج سقاية من منزله إلى الشارع ، أو يضع خابية أو جرة أمام بيته أو يشتري قربة من عند " الكراب ، ويهبها في سبيل الله ....أما حاليا ، فعادة التصدق بالماء بدأت تنقرض مع العولمة الجديدة وتغير العادات والثقافة والسلوك ...
مدارس