شخصيات من ذاكرة أبركان
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
قــــــــائمـــــــة محتــــــويــــــــات الصفحــــــــــة ذ. المختار الدرعاوي رحمة الله عليه س.بنسعيد بن عبد الرحمن مهداوي الوشاني العالم والفقيه العربي السنوسي وادفل الحسني المرحوم الأستاذ قدور الورطاسي ذ.المجاهد بنعبدالله الوكوتي رحمه الله الكاتب والمجاهد محمد معّي الصفراوي الدكتور عبدالكريم برشيد الدكتور مبارك أحمد زكي رحمه الله الفقيه أبو الطيب محمد الفسيري رحمه الله
ذ. المختار الدرعاوي رحمة الله عليه
عن عمر يناهز 78 سنة ،انتقل إلى رحمة الله الأستاذ العالم و الإمام الخطيب و الواعظ المختار الدرعاوي مساء السبت 08 يوليوز 2017 بعد مرض أقعده في المنزل لمدة سنة. ووري جثمانه الثرى بالمقبرة المحمدية بمدينة بركان ظهر الأحد الموالي ، حيث شيع جنازته المهيبة لعلها الأولى من نوعها من حيث العدد جمع غفير من الأقارب و المعارف و الأصدقاء ، من بينهم عدد من العلماء وأعضاء من الرابطة المحمدية لعلماء المغرب، و الخطباء والوعاظ و رجال التعليم و الموظفين الذين تتلمذوا على يديه ورؤساء عدد من المصالح الخارجية و رجال السلطة. رحيل أستاذنا المختار الدرعاوي، ترك فراغا كبير في المدينة، واسى بالغا في النفوس نظرا لمكانته العلمية و الأخلاقية و خدماته الجليلية التي قدمها للمنطقة أولا و للوطن ثانيا. من هو المختار الدرعاوي : ينحدر أصله من منطقة بني يزناسن أبا عن جد،فهو المختار بن محمد بن عيسى الدرعاوي" التاغيتي " المنقوشي.والدته السيدة فاطمة بنت صالح الخلادي المنقوشي.ولد سنة 1939 بدوار إدروعن بجماعة فزوان القروية حاليا دراسته : بدأ تعليمة بحفظ القرآن الكريم بمسجد الدوار المذكور، مع عدد من افراد الدوار، على يد ابن عم أبيه (محمد بن بوعزة الدرعاوي) ، و لم يكمل الدراسة إلا هو وأحد أقاربه الذي أصبح فيما بعد قاضيا ببركان ثم وجدة وفاس ومكناس وهو محمد بن محمد بن بوعزة. بعد ذلك انتقل المرحوم لإكمال حفظ القرآن بقرية تينيسان ثم أحفير ثم مسجد الولي الصالح سيدي امحمد ابركان( الغرفة المحاذية للضريح حاليا). المرحوم معلما ومربيا: في سنة 1958 اجتاز شيخنا تغمده الله برحمته الواسعة، مبارة ولوج سلك المعلمين بوجدة ونجح فيها حيث قضى سنتين في التكوين ليتخرج منها مدرسا لمجموعة مدارس ابن جرير الطبري بتافوغالت التي قضى يها سنة واحدة قبل أن ينتقل إلىمدرسة أخرى بمدينة بركان حيث نادي الأعمال الاجتماعية لأسرة العليم حاليا (شارع محمد الخامس)، و بعدها إلى مدرسة أسماء للبنات. وبعد حصوله على شهادة الباكلوريا عين استاذا للغة العربية بإعدادية ابن رشد إلى بداية السبعينات، ثم إعدادية القدس خلال الموسم الدراسي 1979/1980 كأستاذ للتربية الإسلامية. كما انتقل لدراسة العلوم الشرعية في كل من جامع القرويين بفاس فمدينة تطوان، قبل أن يعين حارسا عاما بثانوية أبي الخير،وطيلة السنوات التي قضاها هناك، لم نسمع يوما أنه اهان تلميذا او سبه او قلل من شأنه او أهانه، بل كان يستقبلهم و ينصت إليهم بإمعان ،فيوجههم بكل رفق و لينن و كان التلاميذ يخضعون لأوامره و يطيعونه بكل سهولة احتراما وتقديرا له و حسن تعامله معهم، واستمر على ذلك إلى أن أنهى مشواره المهني بإحالته على التقاعد في دجنبر1999. المرحوم عالما : بالإضافة إلى المدة التي قضاها أستاذنا المشمول برعاية الله في تعليم أبناء وبنات المجتمع والتي وصلت إلى 28 سنة ،قضى رحمه الله37 سنة في الدعوة إلى الله بالمسجد العتيق، الذي كان فيه خطيبا للجمعة ، كما كان يلقي في السنوات الأخيرة قبل ان يقعده المرض ، دروسا لحوالي 35 إمام، بمسجد محمد الخامس. و يعتبر أحد مؤسسي المشروع القرآني الضخم بمدينة بركان المتمثل في مدرسة الإمام ورش لتحفيظ القرآن و تدريس علومه، كما عين بظهير ملكي شريف عضوا بالرابطة المحمدية لعلماء المغرب، فكان بذلك كما وصفه فضيلة العلامة مصطفى بنحمزة سفيرا في العلم لمنطقة بركان في القرويين . المرحوم داعية : رغم العلم الذي تم تحصيله من طرف شيخنا و أستاذنا اسكنه الله فسيح جنانه، و رغم تجاربه المتعددة في ميدان التعليم و الابتدائي و الإعدادي والثانوي واشتغاله في مجال الخطابة و الوعظ و الدعوة إلى الله منذ وقت جد مبكر، فقد كان رحمه الله يسلك منهج الوسطية و الاعتدال و التواضع في نشر العلم برفق ، و إرشاد الناس بالحسنى مستعملا في ذلك اسلوب الترغيب، يركز على ما يهم الناس، و يترك ما لا يفيدهم، و يتجنب الإطالة،كما كان بتورع قدر الإمكان عن إصدار الفتاوي . فجعل الله له القبول في النفوس فلم يمل من دروسه الحاضرون و لم يتعب منه المستمعون. بعض أخلاقه: عرف رحمه الله طيلة حياته بالبشاشة، فلا يستقبل الناس إلا مبتسما، و لا يتكلم إلاحنونا، و لا يتعامل إلا برفق و لين و تواضع،لا يكاد المرء يراه حتى يشعر بالقرب منه، و لا يعرفه حتى يجعل له مكانا في قلبه.ليس معاتبا لأحد ولا منتقدا، ولا غاضبا ، كان متسامحا،بل حسب أحد أبنائه ،لم يذكر أنه رحمه الله قد رفع يده يوما على أحد أفراد عائلته، أوفرض رأيه على أحد ، بل كان دائما يستمع إليهم و يقول رأيه و يترك لهم الحرية في الاختيار. رحم الله أستاذنا، و زاد في إحسانه و اسكنه فسيح جنانه. وقد كثرت الشهادات في حق الرجل من طرف الذين عايشوه وعاشروه وعرفوه عن قرب حق المعرفة و نظرا لتعددها وإجماعها كلها حول حول المكانة العلمية و الأخلاقية للمرحوم أكتفي بثلان منها لخصت حياة الرجل و مكانته و أخلاقه. فضيلة العلامة مصطفى بنحمزة : حضر من وجدة و ألقى كلمة قبيل صلاة الظهر بمسجد عمر بن الخطاب عن المرحوم ، حيث اعتبره سفيرا للعلم عن منطقة بركان في القرويين، و أنه (أي المرحوم) |أحدث فراغا كبير برحيله، وكان عالما جليلا عاش وسط الناس بعلمه و أخلاقه... ذ معمر اليزيدي: "...الشهادة التي أجدني مجبرا على الإدلاء بها وقد طلب مني ذلك يوم توديعه وتشييع جثمانه. ولعلاقتي بالأستاذ وما أعلم عنه وأحمل له في قلبي من الحب والمودة، بصفته أستاذي وصديقي وعزيز إلي، رافقته دهرا من الزمن، أستجيت للطلب وأقول بعد حمد الله وعونه وتوفيقه وقد انتقل الى جوار ربه . في يوم الله السبت 13 من شهر الله شوال لعام 1438 للهجرة الموافق للثامن8 من شهر يوليوز 2017 للميلاد تشاء الإرادة الإلهية أن تلتحق بالرفيق الأعلى روح والدنا وأستاذنا وصديقنا وأخينا الحاج المختار بن محمد بن عيسى الدرعاوي من مواليد قرية عين الركادة سنة 1939 عن عمر مليء بالعطاء وافربالانجاز يناهز الثامن والسبعين من الاعوام، انه الفقيه الحافظ والأستاذ الكبير والخطيب النبيه عضو الرابطة المحمدية لعلماء المغرب، ابن المدينة العالمة ابركان وأحد ورثة العلم فيها، رجل المنبر في مساجدها وسيد الكراسي العلمية في أفنيتها ومحاريبها ، تولى مهمة التأطير العلمي لأئمة المدينة وفقهائها بمسجد محمد الخامس الذي يوجد قريبا من روضة العلامة سيدي امحند ابركان على ضفة واد شراعة، هذا التأطير الذي جاء ضمن برنامج تأهيل أئمة المساجد في إطار خطة ميثاق العلماء، المهمة التي اضطلع بها واستمر فيها داعيا إلى الله مربيا إلى أن أقعده المرض وعجز عن التنقل الى المسجد. وقد أحبه الأئمة والفقهاء جميعهم، بما كان يتميز به من تواضع منقطع النظير، ولما كان يتصف به أيضا من طيب نفس، وخفة روح، ولين جنب. لم يكن لأحد أن يسبقه الى الرتب والمناصب لوكانت تراوده او تأتي في خلده. زهد في ذلك كله ولم يحرك فيه ساكنا وهو يرى بعض طلابه وتلاميذه يسبقونه الى بعض ذلك، وكان يفخر بذلك ويسر له . قضى زهرة حياته مدرسا ومعلما ومرشدا، وأستاذا مربيا داخل الحجرات الدراسية، متنقلا بين فصولها وقاعاتها. ما تزال تشهد له مدارس المدينة وإعدادياتها وثانوياتها العتيدة، كما تشهد له أيضا مساجدها ومنابرها ومحاريبها ومصلياتها، تشهد له مدرسة الإمام ورش لتحفيظ القران الكريم وتدريس علومه، ذلكم الصرح الشامخ، الذي كان رحمه الله واحدا من الرجالات العاملين في صمت، الذين كانوا وراء تأسيسها وإقامة بنيانها، ورفع رايتها، وجعلها منارة عالية، ومعلمة حضارية بالمدينة، ومن الذين كانت لهم أيادي بيضاء نقية، وكانوا بأشخاصهم وما يتمتعون به الحكمة مفاتيح خيروبركة على هذه البلدة الطيبة، والمدينة المباركة. ذلكم هو استاذنا سيدي المختار الدرعاوي . كان رحمه الله نسيج وحده، يشملك بحبه، فيجعلك تحس معه بمعان الأبوة الصادقة بما يصرح لك به من المحبة، فتظن أنك وحدك في هذه المكانة عنده، فإذا هو كذلك مع كل الناس، الناس عنده سواء، يألف الجميع ويألفه الجميع، يحب معالي الأمور ويبغض سفاسفها. ربما ضايقه أمر أو سلوك أو تصرف أو تعامل من أحد، فلا تراه سوى كاره معرض، محتسب عند ربه ولا يزيد. كان رحمه الله متواضعا، والتواضع شيمة الكبار ولم يكن يتعالى أو يترفع على أحد، لا بمال ولا علم ولا جاه، رزق الكفاف والعفاف والغنى عن الناس. يقدر النعمة ويحدث بها، ويشكر الله عليها، ويعترف بالصنيع الجميل معه ويثيب عليه. لذلك كله تفتقد مدينة ابركان ويفتقد معها أهلها بموت هذا الرجل ورحيله إلى ربه روحا طيبة طاهرة، نحسبها كذلك عند ربها ولا نزكي على الله أحدا، تفتقد المدينة ويفتقد معها أهلها ركنا ركينا، وأساسا متينا من رجالاتها، الذين قدموا لأمتهم كل ما يملكون، وبذلوا في سبيل دينهم ووطنهم عصارة قلوبهم وثمرة أفئدتهم، فما وهنوا ولا ضعفوا ولا استكانوا. انه كما تنطفئ نجوم في السماء كذلك تنطفئ نجوم على الأرض وكما يصيب أقمار السماء خسوف، كذلك يصيب أقمار الأرض الخسوف والانكدار، إنها سنة الله في خلقه . وإن ذلك لمن علامات الساعة، ومن علامات الساعة كما جاء به الخبر، ذهاب العلم وذهاب العلم يكون بموت العلماء. فاللهم أجرنا في مصابنا واخلف لنا خيرا، إن قلوبنا لتحزن وان عيوننا لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم تقبله عندك في الصالحين ، واغفر له وارحمه، وارزق يا مولانا أهله وذويه الصبر الجميل إنك يا ربنا نعم المولى ونعم النصير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم" ذ كمال الدين الرحموني: المرحوم "...له فضل بعد الله علينا جميعا،..أحد مؤسسي مدرسة ورش لتحفيظ القرآن الكريم و أحد أعمدتها و ركائزها نفقد فيها ابا...كما يفقده كل من يحضر هنا و ليست اسرته وحدها... من جميل صفاته : أنه يلقانا بوجه طلق وثغر باسم، يشحذ همتك، ويرفع من قدرك، يثني عليك و أنت أمامه تلميذ لا تعد أن تكون تلميذا يحث الخطى، يتفحص قسمات وجه وقورا وفقيها جسورا يتطلع إلى قامة من قامات والدنا الجليل (المختار الدرعاوي).يسأل عن أحوال معارفه و أصدقائه ولو في حالة مرض، لم يكن معاتبا و لا لائما أو متأففا، بل مرحبا وباسما متذكرا لأيام العمر الماضية، يستعرض معاناة المشروع القرآني الكبيرو يستحضر رفاق المشروع الذين رحلوا. ترك مكانه نقيا عامرا... بدعواته الرقيقة لأبنائه الذين فتحوا أعينهم على رجل حاز السبق وفاق رفاق الدرب ويقينا كما قال الحق:" لا يستوي منكم من أنفق قبل الفتح وقاتل ، أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وكلا وعد الله الحسنى" اعتلى المنبر مبكرا و أسهم في البناء باذلا و رغب في دين الله بالموعظة الحسنة منهجا... يقينا أتعب من بعده وتصدى لخدمة الدين.كان الفقيد سباقا دون كبر داعيا دون افتتان ناصحا دون تقريع، تراه من بعيد فتحبه فإذا اقتربت منه وعاشرته جعلت له حيزا في قلبك، هكذا عرفنا فقيدنا...
س.بنسعيد بن عبد الرحمن مهداوي الوشاني
هو الفقيه العالم العلامة، سيدي بنسعيد بن عبد الرحمن مهداوي الخالدي الوشاني أصلا نسبة إلى دوار أوشانن بقبيلة بني خالد، الوجدي منزلا. ولد عام 1312هـ/1894م، رحل إلى جامع القرويين للاقتباس من أنوار علمائه. وعين بعد عودته من فاس مدرسا في المدرسة الفرنسية العربية سيدي زيان، فلم تتح له الفرصة لإظهار كعبه العالي في العلوم الشرعية. ولم يقف أهل وجدة على قريحته الوقادة، وبضاعته الغالية، إلا عندما عين مدرسا في المعهد الاسلامي الملحق بالجامع الأعظم. وقد ذاع صيته وقتذاك بتدريس الأجرومية بالكفراوي بين العشاءين. ولا يختلف إثنان في أن سيدي بنسعيد أصبح الفارس الوحيد في مضمار نشر العلم في زوايا مساجد الحاضرة الوجدية بعد وفاة العلامة سيدي العربي السنوسي. وقد فاز سيدي بنسعيد بقصب السبق في إحياء مجالس الفقه والتفسير والنحو والمنطق في الجامع الأعظم بوجدة. وسارت الركبان بالاقتباس من أنوار العلامة سيدي بنسعيد في سَبْرِ أغوار "مفتاح الوصول" و "فتح المغيث". وعين رحمه الله إماما راتبا في الجامع الاعظم بوجدة حوالي عام 1968م، وبقي على خطة الإمامة إلى عام 1983م. وكان رحمه الله يفضل ــ بعد أن بلغ من الكبر عتيا ــ المبيت في مقصورة الجامع الاعظم. توفي رحمه الله رحمة واسعة يوم الاحد 27 ذو القعدة عام 1406هــ/ الموافق 3 غشت سنة 1986م، ودفن في مقبرة سيدي المختار إلى جانب الفقيه العلامة سيدي العربي السنوسي وادفل.
ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: الفقيه العلامة س. بنسعيد مهداوي
ولد الفقيه العلامة العارف بالله س. بنسعيد بن عبد الرحمن مهداوي بدوار (وشان تيزن)، في ربوع (تاغجيرت)، في مجال قبيلة (بني خالد) حوالي 1894. وقد تخرج افتتاحا بصهره الشهير الرحلة، العارف بالله س. الطيب بن عبد القادر الخالدي في (وشان تيزي) ، ثم شد الرحال إلى جامع القرويين بفاس. وكان الفقيه العلامة س. بنسعيد مهداوي من طبقة العلماء الذين جمعوا في المرحلة الكولونيالية ما بين الانتساب إلى الأطر التربوية في التعليم العصري والتعليم العتيق. فقد كان رحمه الله مدرسا في المدرسة الفرنسية-العربية المعروفة بمدرسة (س. زيان)، وفي المعهد العلمي الملحق بالجامع الكبير بوجدة. و يمكن اختصار علامات مشاركة الفقيه العلامة س. بنسعيد مهداوي في تدريس العلوم الشرعية وما يتصل بها بمدينة وجدة، كالآتي: – تدريس (المقدمة الآجرومية في مبادئ علم العربية) لابن آجروم الصنهاجي الفاسي (توفي سنة 723هجرية\1323م) بشرح حسن بن علي الكفراوي المصري (توفي سنة 1202هجرية\1788م)، ما بين العشاءين في المدرسة المرينية الملحقة بالجامع الكبير. – تدريس كتاب (مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول) للإمام محمد بن أحمد الشريف الحسني التلمساني (توفي سنة 771هجرية\1370م). – تدريس كتاب (فتح المغيث بشرح ألفية الحديث) للإمام شمس الدين السخاوي المصري (توفي سنة 902هجرية\1497م). و القصد إلى شرح (ألفية الحديث) للإمام الحافظ عبد الرحيم العراقي المصري (توفي سنة 806هجرية\1403م). وقد عين الفقيه العلامة س. بنسعيد مهداوي إماما راتبا في الجامع الكبير بوجدة من سنة 1968 إلى سنة 1983. و توفي رحمه الله يوم الأحد 2 غشت 1986، ودفن في مقبرة س. المختار على بعد أمتار قليلة من قبر الفقيه العلامة س. العربي وادفل. و ما عدا إطلاق اسمه على شارع في (طريق تايرت) ، لم تتم بعد مبادرة توكل العناية بمنزلة س. بنسعيد مهداوي العلمية السامية.
العالم والفقيه العربي السنوسي وادفل الحسني
أسند له في نهاية 1933 أمر التدريس في الجامع الكبير ببركان ثم خطبة الجمعة وعين مدرسا في المدرسة العربية الفرنسية ببركان مع إضافة تدريس الفقه بالرسالة القيروانية والنحو بابن أجروم تحدث عنه المؤرخ قدور الورطاسي في غير ما موضع من كتبه وتآليفه كالمطرب 282 ومعالم من تاريخ وجدة 18/19 ولد رحمه الله سنة 1902، و قد بدأ مساره في التدريس الشرعي و العمومي في بركان، من 1933 إلى 1942. ثم التحق بسلك التعليم بوجدة، من 1944 إلى 1948. ثم التحق بالتدريس في ثانوية مولاي يوسف بالرباط، من 1949 إلى 1951. و التحق بالتدريس بعد ذلك في ثانوية عبد المومن بوجدة، من 1951 إلى تاريخ وفاته سنة 1969. و قد أضاف إلى ذلك تأطير حلقات العلم في الجامع الكبير، و خطبة الجمعة في جامع الحاج بلعيد القادري المدرومي بوجدة. و قد وصفه المؤرخ عبد السلام ابن سودة قائلا: (كان العلامة سيدي العربي وادفل، كثير التدريس و الإفادة، مشاركا يدرس التفسير و الفقه و الحديث). و وصفه المؤرخ المغربي قدور الورطاسي قائلا: (كان العلامة سيدي العربي وادفل، تقيا ورعا، ذا هيبة ووقار طويل القامة، فصيح اللسان و شجاعا). المصدر
المرحوم الأستاذ قدور الورطاسي
قدور بن علي الورطاسي الحسني. ولد في قرية وادي ورطاس بالقرب من مدينة بركان في 1912. وتوفي بالرباط في 1994 م. حفظ القرآن الكريم وبعض المتون، ثم التحق بمعهد وجدة لدراسة العلوم الدينية واللغوية، ومنه انتقل إلى مدينةفاس ملتحقًا بـجامعة القرويين . مارس خطة العدول الشرعيين في وجدة، وعمل مراسلاً لـجريدة العلم التي كانت تصدر عن حزب الاستقلال ، وفي بعض الأحيان كان يعمل بالتجارة، وقد عُيّن قائدًا في مدينة أبركان عند حصول المغرب على استقلاله (1956)، ثم ألحق بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعُيّن عضوًا بديوان الوزير بالرباط، كما أنه تولى وظيفة نائب مدير الشؤون الدينية حتى تقاعده. كان عضوًا بارزًا في حزب الاستقلال ، وكان ممثلاً للحزب وكاتبًا له بأبركان، ومفتشًا عنه بمدينة مراكش. كما أنه كان عضو اللجنة العليا لشؤون البادية وعضو اللجنة المركزية. وكان يعد برنامجًا إذاعيًا بعنوان «جمعية الإسلام». اشترك في تأسيس مدرسة النهضة (1946) بمدينة أبركان (أول مدرسة عربية في ظل الاستعمار الفرنسي). من مؤلفاته له سيرة ذاتية في ثلاثة أجزاء (ذكريات دراستي في فاس - أربع سنوات مع جبهة التحرير الجزائرية - غروب الاستعمار)، وله مؤلفات في الفقه والتاريخ المحلي والوطني منها: · «فقه المناسك على مذهب الإمام مالك»، و«المطرب في تاريخ شرق المغرب» (جـ 1 - 2)، · «بين ظلال الأصالة»، · «فگيگ المجاهدة»، وفيه لمحات عن المدينة ونضالها ضد الاستعمار، · «معالم من تاريخ وجدة»، · «بنو يزناسن عبر الكفاح الوطني»، وفيه تراجم لبعض الأعلام «ذكريات دراسيتي في فاس» الإنتاج الشعري: - صدر له ديوان «الحدائق» - دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر - الرباط 1977، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: «عبرات على أبي الأعلى المودودي» - مجلة دعوة الحق - وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (ع10) - المغرب 1979، «عيد الشباب» - مجلة دعوة الحق (ع223) - يوليو 1982، «من ذكرى عيد المولد النبوي» - مجلة دعوة الحق (ع226) - ديسمبر 1982، «من وحي الولاء للعرش» - مجلة دعوة الحق (ع228) - أبريل 1983، ذكر بعض الباحثين أن للمترجم ديوانًا مخطوطًا بعنوان: «زهرات الحدائق». يتجه شعره للأغراض المألوفة من مدح ورثاء وغزل ووصف، وكثير منها في الشعر الوطني والدعوة إلى النضال ضد الاستعمار، وبعضها في التعبير عن قضايا المجتمع وانتقاد الأوضاع والسلوكيات السلبية فيه، وفي شعره وطنية رصدت لتاريخ بني يزناسن في جهادهم ضد المستعمر الفرنسي، وله قصائد في الدعوة لإحياء الأمجاد التاريخية والمواقف الجهادية بعامة، وله بعض الموشحات والأناشيد، ولديه ميل إلى استخدام الأسلوب القصصي والحوار في بناء القصيدة، وله موقف معارض للشعر التفعيلي عبر عنه في قصيدته: «خواطر حول الشعر الحر.».
ذ.المجاهد بنعبدالله الوكوتي رحمه الله
في سنة 1996م أصدر بنعبد الله الوكوتي كتابه » ذكريات مقاوم « الذي تناول فيه معركة التحرير بين سنتين1953 و1956 ثم مخلفات الاستعمار في عهد الاستقلال. و هو من تقديم كل من الدكتور عبد الكريم الخطيب و الدكتور إدريس الكتاني. الفقيد بنعبد الله الو كوتي من مواليد شهر ذي الحجة سنة 1431 موافق التاسع عشر من يوليوز 1923 لعائلة علمية وصوفية كبيرة، بمدشر يبعد عن مدينة أبركان ب15 كيلومترا عند بداية جبل فوغال أعلى قمة في جبال بني يزناسن. يقول عن نفسه حفظت القرآن في سن مبكرة، وأخذت دروسي في المسجد بأبركان على فقيهين كانا يتطوعان بإعطاء دروس في الفقهيات وقواعد النحو. التحق المجاهد بنعبد الله سنة 1944 بجامعة القرويين لمتابعة دراسته، التي قضى فيها تسع سنين، وافق ذلك العام الجدل الكبير داخل الحركة الوطنية، كان أساسها تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، فالتحق بحزب الاستقلال الذي كان يمثل التوجه الإسلامي الذي يجد فيه أبناء تلك المنطقة ذواتهم ويرتاحون لهم. من القرويين إلى الكفاح المسلح البداية الفعلية العلنية للراحل الكبير كانت في عام 1952 حيث صلى رحمه الله إماما بالناس في مسجد القصبة بفاس، وذلك لما طلب من الإمام أداء صلاة الغائب على المناضل العمالي التونسي فرحات حشاد، فما كان من الفقيه إلا "الفرار" من المسجد كما يقول الراحل. بعد تخرجه من جامعة القرويين سنة 1953 انخرط مباشرة في العمل المباشر وبذلك أسس رفقة آخرين منظمة اليد السوداء في نفس السنة، وارتفاع وثيرة عمليات المحتل تجاه المغرب وتجلى في سلسلة عمليات ضد المجاهدين و ترحيل محمد الخامس وإجلاس بنعرفة على العرش والسعي بمبايعته، وبعد سلسلة عمليات ضد المحتل وأذنابه جاءت عملية الاعتقال الأولى. الاعتقال الأول بالقنيطرة والترحيل إلى بركان، كانت نقطة ضعف الفقيد الوحيدة كما يحكي عن نفسه أثناء التحقيق معه والاعتقال هو "الكي الكهربائي" الذي قال عنه، "والكي الكهربائي دائما كان هو الذي ينفذ معه صبري، ولا أطيق معه الاستمرار، فأفضل الموت على تحمله". الفرار من سجن أبركان و الهجرة: بعد انتقالهم من المعتقل إلى السجن، وبعد الفرحة باجتماع الإخوان داخل زنزانة واحدة ستة عشر رجلا، حيث الدفء والراحة، يقول "كان احتفالنا كبيرا بهذا الانتقال، فكان بمثابة انتقال من جهنم إلى الجنة". لأن النفوس الأبية ترفض القعود، لجأ الراحل المجاهد إلى الفرار من السجن، لاستكمال مهمة المقاومة والتحرير، ودبرت العملية بتنسيق مع المناضلين خارج السجن. وفي أوائل شهر غشت سنة 1954 وجد المجاهد الوكوتي نفسه خارج أسوار سجن بركان أيضا خارج منطقة النفوذ الفرنسي وداخل المغرب الذي تحتل إسبانيا وبالضبط في "رأس كبدانة". تأسيس جيش التحرير بعد وصوله بدأ العمل داخل مثلث "رأس كبدانة" و "زايو" و "الناظور"، شرع في توسيع العمل بالمنطقة الشمالية وفي هذا يقول،"فبعد أن كان النشاط خاصا بالناحية الشرقية، أخذنا نبحث عن الطرق الموصلة إلى فتح جبهات أخرى جديدة، وفي نهاية 1954 بدأ التنسيق على مستوى الشمال فكان اللقاء الأول بسانية الرمل بمدينة تطوان، لقيادة المنطقة الشمالية في أفق توحيد العمل المسلح، ومن أبرز العمليات التي أخلفت صدى واسعا بلغ صداها أن أعلنت عنها الإذاعة البريطانية عملية أبركان في صيف 1955 وذلك باستهداف مقهى يتجمع فيه كبار المعمرين، وباعتباره مشرفا على العملية قال معبرا عن شعوره "ولم يعد الإخوان إلا بعد يومين أو ثلاثة بقيت خلالها أعيش على أعصابي إلى رجع الفريق سالما". وعن البناء التنظيمي لتكوين جيش التحرير فيقول" يتلخص فيما يلي : الطليعة المدنية، والطليعة العسكرية تكون من عشرة أفراد، وقائد الثلاثين قائد ثلاث مجموعات من الطليعة العسكرية، قائد الرحى وهو قائد عشرة من قادة الثلاثين، ثم القيادة العامة". مرحلة العمل السياسي بعد عودة محمد الخامس شرع البعض يصفي حساباته، فقرر بنعبد الله الوكوتي ومن معه حل الفرقة وإدماجها في الجيش المغربي الوليد، رغم وجود صراعات كبيرة، فأسس مع رفيقه في النضال عبد الكريم الخطيب و المحجوبي أحرضان حزب الحركة الشعبية في أكتوبر1957، ليخوضوا صراعا ضد الحزب الوحيد فتم اعتقالهم في 1958 لتتلوه مظاهرات عمت مناطق الشمال المغربي فتم انتزاع سراحهم مع إقرار ظهير الحريات العامة الذي نص على التعددية السياسية في المغرب وقد عقد حزبه مؤتمره التاسيسي في 9 نوفمبر 1959. شاركت الحركة الشعبية في أول انتخابات عرفها المغرب، فانتخب نائبا لرئيس أول برلمان مغربي سنة1963 والذي لم يكن غير صديقه الدكتور الخطيب ، ولم يكن يفارقه حتى في القرارات المصيرية فكان من جملة من رفض في عام 1965، قرار فرض حالة الاستثناء وحل البرلمان. وفي يناير 1967، انفصل عن الحركة الشعبية وأسسا حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، بعد انسحابهما من حزب الحركة الشعبية. احتضان الإسلاميين وفي عام 1996 احتضن رفقة الدكتور الخطيب الإسلاميين في حركة التوحيد والإصلاح بعدما أخفقت محاولاتهم للحصول على الترخيص بإنشاء حزب، ففتح لهم أبواب حزبه الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، والتي تحولت عام 1999 إلى حزب العدالة والتنمية وقد تولى منصب رئاسة المجلس الوطني للحزب إلى 2004، التي اعتذر فيها عن مواصلة العمل بسبب ظروفه الصحية ليستمر في الرئاسة الشرفية للحزب إلى أن توفته المنية يوم الأحد 11 صفر 1432 الموافق 17 يناير 2011 .
الكاتب والمجاهد محمد معّي الصفراوي
ولد محمد معّي الصفراوي سنة 1923 بعين الصفا ونشأ بمدينة أبركان إلى حدود سنة 1960 ثم انتقل إلى مدينة وجدة حيث يقيم إلى يومنا هذا. يعتبر من رجال الحركة الوطنية ومن الداعين إلى انتفاضة 16 و17 غشت 1953 لقبائل بني يزناسن وتريفة . حكم عليه بسنتين حبسا قضاهما بسجن العاذر بالجديدة. تشبع بالروح الوطنية والأفكار التحررية منذ طفولته وفي ريعان شبابه في مدينة أبركان مدينة الصمود والنضال التي أنجبت واحتضنت عددا من الوطنيين البارزين . والده كان معروفا باسم " مَعِّي " باعتباره ينتسب إلى أولاد معّي. لم يتمكن الكاتب المجاهد من التحقق في الانتساب الأصلي لأولاد " معّي " إلا أن هناك رواية ترجح انتسابها إلى منطقة الساقية الحمراء ومن سلالة ماء العينين وحسب نفس الرواية فإن الجد الأول المهاجر والمستقر بالقرب من دار أولاد مَعِّي ويدعى سيدي أمحمد كرفة اتخذ مكانا للعبادة في مغارة " خلوة للعبادة " لازال أثرها موجودا بجانب الدار، وانتسابا لهذا المتعبد التقي اختارت بعض الأسر الصفراوية اسم كرفاتي اسما عائليا. بعد الاستقلال، ساند الحركة التحررية بالجزائر الشقيقة . عمل مراسلا لجريدة العلم. ألف كتابا بعنوان " ذاكرة وطني " دَوَّن فيه الأحداث الوطنية التي عاشها في عهد الكفاح الوطني التحرري. الكتَيّب موجود بالمقر الإداري والفضاء التربوي التثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بأبركان ، قرب صندوق الوطني الضمان الاجتماعي ( مدخل أبركان من الجهة الشرقية ). أدام الله عليه الصحة والعافية وشافاه الله من كل مرض وتقبل الله منه عمله الجهادي وجعله في ميزان حسناته.
الدكتور عبدالكريم برشيد
ولد عبد الكريم برشيد بمدينة بركان سنة1943م. أتم دراسته الثانوية والجامعية بمدينة فاس حتى حصوله على الإجازة في الأدب العربي ببحث يهتم بتأصيل المسرح العربي. وفي عام 1971م، أسس فرقة مسرحية في مدينة الخميسات لاقت عروضها الاحتفالية صدى طيبا لدى وسط الجمهور المغربي والعربي أيضا. وقد حصل على دبلوم في الإخراج المسرحي من أكاديمية مونبولي بفرنسا. ودرس بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. وفي 2003م، حصل على الدكتوراه في المسرح من جامعة المولى إسماعيل بمكناس. كما تولى مناصب هامة وسامية مثل مندوب جهوي وإقليمي سابق لوزارة الشؤون الثقافية، ومستشار لوزارة الشؤون الثقافية، وأمين عام لنقابة الأدباء والباحثين المغاربة، وعضو مؤسس لنقابة المسرحيين المغاربة. وقد كتب عبد الكريم برشيد الرواية والشعر والمسرحية والنقد والتنظير. وساهم في بلورة نظرية مسرحية في الوطن العربي تسمى بالنظرية الاحتفالية. ومن أهم المسرحيات التي ألفها عبد الكريم برشيد والتي تمثل النظرية الاحتفالية في رأي صاحبها هي مسرحية "ابن الرومي في مدن الصفيح" التي كتبها في أواسط السبعينيات موازية مع البيان الاحتفالي الأول الذي صدر سنة 1976م. يقول برشيد: "إن مسرحية (ابن الرومي...) كعمل درامي يعتمد على فلسفة مغايرة وعلى تقنيات جديدة. وعلى اجتهادات جريئة في ميدان البناء الدرامي- لا يمكن تفسيرها إلا اعتمادا على الرجوع إلى الفكر الاحتفالي ... إن مسرحية (ابن الرومي...) – كعمل إبداعي تلتقي مع هذه النظرية وتتوحد بها، وهذا شيء طبيعي. وذلك مادام أنهما معا – العمل والتنظير- يصدران من منبع واحد. فالمسرحية تجسيد شامل لمفاهيم الواقعية الاحتفالية." إذا، برشيد يقر بأن مسرحية "ابن الرومي في مدن الصفيح" خير نموذج مسرحي من إبداعاته الدرامية التي تجسد النظرية الاحتفالية في جانبها التطبيقي والدراماتورجي [الدرامي/التمثيلي] .هذا الحكم التقريري هو الذي سيفرض علينا أن نطرح مجموعة من الأسئلة التي سنحاول الإجابة عنها في موضوعنا هذا، وهي على النحو التالي: ما هي الاحتفالية؟ وما مرتكزاتها المضمونية والسينوغرافية [المشاهد]وما مصادرها الإبداعية والفكرية؟ وإلى أي مدى استطاع أن يكون عبد الكريم برشيد وفيا لنظريته الاحتفالية في مسرحيته "ابن الرومي في مدن الصفيح"؟ وقبل الإجابة عن ذلك، لابد من تسليط بعض الأضواء على عبد الكريم برشيد. فمن هو هذا المبدع يا ترى؟ ومن إصداراته: 1- عطيل والخيل والبارود وسالف لونجة، احتفالان مسرحيان، منشورات الثقافة الجديدة سنة 1976؛ 2- امرؤ القيس في باريس، منشورات الستوكي ووزارة الشبيبة والرياضة 1982؛ 3- حدود الكائن والممكن في المسرح الاحتفالي، دار الثقافة بالدار البيضاء سنة 1983؛ 4- المسرح الاحتفالي، دار الجماهيرية بطرابلس ليبيا1989-1990؛ 5- اسمع ياعبد السميع، دار الثقافة بالدار البيضاء سنة 1985؛ 6- الاحتفالية: مواقف ومواقف مضادة، مطبعة تانسيفت بمراكش سنة1993؛ 7- الاحتفالية في أفق التسعينات، اتحاد كتاب العرب، دمشق سوريا سنة1993؛ 8- مرافعات الولد الفصيح، اتحاد كتاب العرب، دمشق سوريا؛ 9- الدجال والقيامة، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة بمصر؛ 10- المؤذنون في مالطة منشورات الزمن؛ 11- غابة الإشارات، رواية، مطبعة تريفة ببركان سنة1999؛ 12- ابن الرومي في مدن الصفيح، مسرحية احتفالية يتقاطع فيها ما هو اجتماعي معاصر مع ماهو تراثي وأدبي تاريخي، النجاح الجديدة بالدار البيضاء سنة 2005
الدكتور مبارك أحمد زكي رحمه الله
في إطار التعريف باعلام بني يزناسن وجهودهم الثقافية والمعرفية على الصعيد المحلي والخارجي نقدم لقرائنا ترجمة عالم يزناسني ينتمي لقرية تافوغالت ونجهل بالضبط الدوار الذي ينتمي إليه في تافوغالت وليت من يعرفه أو يعرف مسقط رأسه يطلع مدير موقع بني يزناسن عليه .... الدكتور مبارك أحمد زكي من مواليد 1935 بقرية تافوغالت التابعة لإقليم بركان. ابتدأ حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة على الألواح بمسقط رأسه وختمه بمدينة الغزوات بالجزائر وكان ذلك في حدود 1949. مسيرته العلمية حصل على ديبلوم في العلوم الإجتماعية من المعهد العراقي العالي لإعداد المدرسين في الدار البيضاء سنة 1963 حصل على ديبلوم دار الحديث الحسنية سنة 1981 وبنفس الدار سجل دكتوراه تخصص فقه مالكي وقد أنجزها في خمسة أجزاء ضخام بعنوان "فقه الاستحقاق من خلال المدونة وما حولها.. تحقيق كتاب الارتفاق بمسائل من الاستحقاق لأبي على الحسن بن رحال المعداني ت 1140 هجرية نموذجا... رحل إلى فاس حيث حصل على البكالوريا من جامع القرويين ثم التحق بكلية اللغة العربية التابعة للقرويين فحصل على الإجازة بها.. حصل على شهادة الكفاءة التعليمية للتعليم الابتدائي سنة 1958 م اشتغل بالتدريس الابتدائي ثم الثانوي من سنة 1956 إلى أن تقاعد سنة 1996.. وتزامنا مع ذلك أنشأ سنة 1963 مؤسسة تعليمية تشمل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي باسم "المعهد الملكي العلمي" وما زالت المؤسسة تقوم بعملها التربوي أحسن قيام وكان عضوا بالمجلس العلمي المحلي بالدار البيضاء -أنشطته السياسية والثقافية. كان عضوا فاعلا في حزب الاستقلال ... شارك في جيش التحرير إثر إبعاد السلطان محمد الخامس إلى المنفى ... كان من المؤسسين للحركة الشعبية سنة 1995 ... كان كاتبا عاما للشبيبة الشعبية سنة 1960 ... رئيس جمعية قدماء خريجي دار الحديث الحسنية فرع الدار البيضاء ... وله مشاركات في الصحافة وفي المجالات الأخرى ... توفي رحمه الله ضحى يوم الثلاثاء 21 ربيع الأول 1428 ه الموافق 10 أبريل 2007 م.
أبو الطيب محمد الفسيري اليزناسني. {توفي رحمه الله سنة 1440ه - 2019}
نبذة من حياته: هو الشيخ أبو الطيب محمد الفسيري الملقب بالمحشي حياته العلمية: حفظ القرآن الكريم في مدشره،ثم التحق بالقروين ودرس فيه إلى أن تخرج منه. مكانته: كان أحد أعمدة العلم الشرعي بمدينة أبركان، وكان مفتيا بها، وخطيبا بمسجد مصعب بن عمير، وواعظا، وإمام العيدين لسنوات،وكان يلقي خطبته ارتجالا، وباللغة العربية الفصحى. أعماله: تولى التدريس في التعليم العمومي ، ثم مهمة التفتيش التربوي، وتولى خطة العدالة بعد تقاعده. أخلاقه: كان رجلا سمحا متواضعا لا يخطلط بالناس كثيرا . وفاته: توفي رحمه في الاسبوع الأخير من شهر دجنبر سنة 2019 ووُوري الثرى بمقبرة للابتولة ببوغريبة يوم الجمعة 27 دجنبر من نفس السنة. إضافة من مدير الموقع : يقال أنه لقب بالمحشي لأنه كان يحفظ عن ظهر قلب حواشي الكتب (هوامشه) وقيل أنه كان محشوا بما لذ وطاب من العلم والمعرفة
صــــــــــــــــــــــورة وتعليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق