القبيلة و مكوناتها
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
قــــــــائمـــــــة محتــــــويــــــــات الصفحــــــــــة تعريف القبيلة كتلة بني يزناسن قبائل المغرب : أصل و موطن قبائل بني يزناسن موطن بني يزناسن فروع قبيلة بني يزناسن
تعريف القبيلة
نقتطف من مؤرخ المملكة المغربية الأستاذ عبد الوهاب بن منصور تعريفا شاملا عن القبيلة في المغرب، وسنحاول وضع ملخص مبوب بالعناوين البارزة، ليتيسر للقارئ معرفة المضمون من هذا التعريف الهام للقبيلة المغربية. -------------------------- القبيلة في المغرب يقول مؤرخ المملكة أن النظام القبلي احتل مكانا مرموقا في الحياة العامة للأقطار المغربية واستمر يحتلها ويطبعها بطابعه إلى عهد قريب، فخلال قرون طويلة كانت القبيلة هي المحور الذي تدور عليه فيها جميع الحركات السياسية والتقلبات الاقتصادية والتطورات الفكرية والاجتماعية. ------------------- علاقة الفرد بقبيلته وعن علاقة الفرد بقبيلته يقول مؤرخ المملكة، والفرد في كل الحالات شديد الإخلاص لقبيلته شدة إخلاص القبيلة له، هي تمنعه من طالبيه وتدافع عنه بالقوة وتتحمل عنه الديون والديات، وهو يجود بنفسه في نصرتها، ويتحاشى معرة خذلانها، وينوه بمآثرها، ويشيد بمفاخرها، ويتغنى بأمجادها، ويرى لها الفضل على من عداها، همه الأكبر أن يبصرها عزيزة الجانب، منيعة الحوزة. ------------------- مكونات القبيلة يمكن تفصيل مكونات القبيلة كما رواها مؤرخ المملكة المغربية حيث قال: كانت القبيلة هي أعلى قمة في النظام السياسي والاجتماعي الذي عرفه البربر سكان المغرب الأولون قبل الإسلام، وقد كانت تبتدئ في قاعدتها من: الأسرة : الخلية الأولى التي هي الأسرة المتركبة من أب وزوجة أو عدة زوجات وأولاد يطيعون والدهم حق الطاعة ويؤولون جميع تصرفاته تأويلا حسنا وينظرون دوما إليه بعين الإجلال والاحترام. العشيرة : ثم ترتفع الى مستوى العشيرة المشتملة على عدد من الأسر تنتمي الى جد واحد، وترتبط برابطة القرابة الوشيجة. العمارة : ثم ترتقي الى مرتبة العمارة أو البطن الذي تجمع عشائره شتى جوامع الصهر والجوار والمنفعة المشتركة. القبيلة : وتنتهي في القمة بالقبيلة التي تحتوي في الغالب على عدد من البطون تؤلف بيتها وحدة الدم والنسب، وتشمل في النادر بطنا أو عدة بطون من غيرها انحازت لها وانضافت إليها في أوقات بعيدة أو قريبة لسبب من الأسباب فأصبحت معدودة منها بحكم الحلف والولاء. ------------------- النظام القبلي ويمكن تفصيل النظام القبلي حسب ما رواه المؤرخ كما يلي: المجال : كان لكل قبيلة محيطها الخاص الذي تعيش فيه وتتقلب منعزلة عن غيرها من القبائل أو شبيهة بالمنعزلة، فلها في حالة ما إذا كانت مستقرة ترابها الوطني، وفي ما إذا كانت راحلة مجالها الحيوي الذي تستميت في حماية حوزته، وتمنع بحد السيف غيرها من القبائل أن تنتجع مراعيه أو تستقر فيه. الرئيس : وشيخ (أمغار) تجتمع عليه كلمتها. الحكيم : وعراف ينبئها بالغيب ويؤول الأحلام، ويشرح لها في مظاهر الطبيعة من معان وأسرار. المجلس : وجماعة تنظر في المصالح وتحكم في الخصومات، وتقرر في شؤون السلم والحرب والصلح والديات. القانون : وقانون يحدد الأحكام، ويبين الحلال والحرام. اللغـة : ولهجة تتميز عن سائر اللهجات. الادخار : ومطامر عمومية لخزن الغلال والأقوات – ونضيف للمؤرخ الحصون أيضا بالنسبة لقبائل سوس الجبلية. الاقتصاد : وأسواق أسبوعية لبيع الفائض منها وشراء المستورد من البضاعة التي تتوقف عليها الحياة. المناسبات : ومواسم وأعياد تقترن في الغالب بالأشغال الفلاحية ينصب فيها أهل القبيلة خيامهم، ويظهرون زينتهم، ويتسابقون في ميادين الفروسية، ويتنافسون في المطاعم والمشارب، ويتبارون في حلبات الرقص ومجالس الغناء. -------------------- مصير القبيلة ويقول المؤرخ عبد الوهاب بن منصور عن النظام القبلي في العصر الحاضر ومستقبله شمس النظام القبلي يعيش على أطراف النخيل، فقد حلت فكرة المواطنة ذات المدلول السياسي الواسع، وفكرة الجماعة القروية ذات المدلول الإداري والاقتصادي والاجتماعي الضيق محل العصبية القبلية الموروثة من العصور الإنسانية البدائية، والمنبثقة من عوامل وظروف عتيقة لا صلة لها بالظروف العصرية والعوامل ذات المفاهيم الجديدة. ويضيف محذرا من عواقب عدم الاهتمام والالتفات إلى هذا الموروث الإنساني والحضاري والثقافي العريق، فقال: وسيأتي يوم تندثر فيه القبيلة بالمرة كما اندثرت في الأقطار المتحضرة والشعوب المتطورة، وتبقى محلها العمارة أو الجماعة التي يرتبط أفرادها برابطة المصلحة المشتركة والمنفعة المتداخلة لا برابطة القرابة النسبية * * * * المصدر : المؤرخ عبدالوهاب بن منصور
كتلة بني يزناسن
تعتبر كتلة بني يزناسن استمرارا لسهل تريفة، وقد أشار السيد جونتي Gentil L. إلى ميزتها الجبلية وخصها إجمالا بوصف دقيق جدا. و " تكون هذه الكتلة – تحديا إهليليجيا واسعا ممتدا في اتجاه شرق – غرب "من الكَربوز إلى ملوية. وفي سهول تريفة وأنكَاد توجد " سلاسل جبلية صغيرة أو تلال موازية للكتلة الوسطى كشواهد عن سلسلة ضخمة من الزمن الجيولوجي الثالث ". إن أعلى قمة ببني زناسن هي رأس فوغال ( 1535م ) وينخفض ارتفاع كتلة بني زناسن سريعا نحو الشرق إلى أن يصل إلى خانق الكَربوز ( 500م ). وتوجد في الغرب، على العكس من ذلك، مرتفعات مهمة مثل جبل بني موسي الروا ( 1218م ) وجرف البيوض ( الدلس أو متشيش 1180م ) قريبا من تافوغالت ( 1155م ) وتاجامت أو تامجدامت فوق برديل، عند بني وريمش ( 1180م ) وإير أوفاديص، عند بني محيو ( 1123م ). وتتجمع كل القمم جنوب السلسلة التي تنتهي بمنحدرات وعرة نحو سهل أنكَاد. وتعتبر جبال بني زناسن موحشة جدا. وتنحصر الأودية غالبا بين أجراف عمودية ولا تشق المسالك إلا بصعوبة خلال الصخور، وتصادف فيها ممرات صعبة وخطيرة. إن سهل أنكَاد يتراوح عرضه بين 15 كلم و 20 كلم، له ارتفاع متوسط من 600م، ويمتد حتى عيون س.ملوك. ويعتبر هذا السهل مطلق الاستواء إلى حد الرتابة، إدا ما استثنينا بعض المرتفعات التي تعود أصلها إلى جبال بني زناسن، وقد حددت هذه المرتفعات وجود تجعد متقطع وسط السهل وهذه المرتفعات كما يلي، جبل مكَرز ( 1006م )، والقمة الصغرى لسيدي سلطا (891م )، وسبوعات الديب ( 857م ) وترماميس ( 806م ) والنعيمة ( 854م ).
قبائل المغرب : أصل و موطن قبائل بني يزناسن
كلمة يزناسن أصلها إجناسن و تعني الجالس على الأرض، و إجناسن كلمة أمازيغية مشتقة من فعل اجَّنْ و تعني اجلس الأرض، و ربما تعني إزناتن ــ مشتقة من زناتة ــ وينتمون إلى الأمازيغ البُتْرأي البدو، وهم من ولد كنعان بن حام بن نوح، وأن اسم أبيهم "مازيغ" الذي يعني الرجل الحر و ذو الأصل الرفيع. لفظ أمازيغ هو اللفظ الذي يطلق على سكان الشمال الإفريقي، لكن اللاتينيون يطلقون عليهم أو يسمونهم بالبربر، و هذه الكلمة استعملها اللاتينيون لوصف كل الشعوب التي لا تتكلم لغتهم اعتقادا منهم بتفوق الحضارة اليونانية على كل الحضارات. هذا اللفظ استعمله الرومان أيضا على سكان شمال إفريقيا وعلى القبائل الجرمانية و الانجليزية المتمردة عليهم . الأمازيغ البتر أو البدو هم الإفريقيون الحاميون أقبلوا من الجنوب و في الغالب الجنوب الغربي من إفريقيا المدارية ومن وادي النيل بصفة خاصة عبر الصحراء، وقد نزلوا أولا إقليم برقة ثم انتشروا غربا. ومن أكبر فروع الأمازيغ البتر زناتة. هؤلاء الأمازيغ أقبلوا من داخل القارة واستقروا في برقة و طرابلس ثم انتشروا في أقاليم الجريد والقبلات و الصحاري المحيطة بالمغرب من الجنوب، هذا الجيل في المغرب جيل قديم العهد، معروف العين و الاثر مواطنهم في سائر مواطن الأمازيغ بافريقية والمغرب . بنو يزناسن و زناتة قبيلتان أمازيغيتان، ولكل قبيلة لها نسبها الخاص، و تنحدران من مادغيس جد الأمازيغ البتر، ولكن لا نستطيع أن نميز بالضبط بين زناتة و بني يزناسن لامتزاج قام بينهما من جهة، وبينهم وبين غيرهم من صنهاجة وكتامة من جهة ثانية، ولذلك يطلق على الجميع زناتة وبني يزناسن . باستثناء سكان بني يزناسن من آل البيت فيطلق عليهم "الشرفاء أو المرابطين" أو بأمازيغية بني يزناسن "الشرفا ـــ إمرابظن ".
موطن بني يزناسن
استوطن بنو يزناسن في أول الأمر جبال الأوراس أو جهة معسكر كما تقول الرواية الأخرى، هاجروا إلى الغرب حوالي 74ــ 75 هــ / 693 ــ 694 م واستوطنوا الجبال التي تحمل اسمهم والتي يقيمون بها حتى الآن، وسبب هجرتهم هو النزوح إلى مناطق الكلأ والماء للبحث عن أسباب العيش لا سيما إثر القحط الشديد الذي اجتاح البلاد نتيجة تخريب الكاهنة جميع المدن والضياع، وكانت من طرابلس إلى طنجة ظلا واحدا في قرى متصلة. هذه الهجرة لم تكن تحت أي ضغط من الفتوحات الإسلامية، أما ما يقال من أن المسلمين الفاتحين أزاحوا بعض القبائل الأمازيغية عن مواطنها فأقاصيص لايؤيدها سند. أما الذين أزاحوا بعض قبائل الأمازيغ عن مواطنها فهم قبائل بني هلال أو ما يسمى بالغزوة الهلالية. جبل بني يزناسن كان تابعا لولاية المغرب الأوسط و عاصمتها تلمسان ويطلق عليه أيضا: جبل بني إجلاسن، جبل الأزهر، جبل الأغرس و جبل الدقيق .
فروع قبيلة بني يزناسن
تنقسم اتحادية قبائل بني يزناسن إلى أربعة قبائل كبرى و هي : · 1 - قبيلة بني وريمش · 2 - قبيلة بني عتيق · 3 - قبيلة بني منقوش · 4 - قبيلة بني خالد
تقع قبيلة بني وريمش في الناحية المجاورة لقبائل كبدانة والريف ، و معظم سكانها من العيون ، و تنتشر هذه القبيلة على الجزء الغربي من جبل تافوغالت شرقا وحوض ملوية غربا ، و لا يوجد في بني وريمش إلا سوق واحد المسمى "بتانزارت" ، و أعظم بطونهم بنو عبد السيد . و أولاد علي الشباب و رسلان و تاكمة ، و بنو محيو المجاوورن لقصبة عيون س. ملوك. و في هذا القسم تقع أراضي أكليم . أما من يقولون أنهم ينحدرون من الأدارسة فهم : أولاد س. علي و سعيد بأونوت و أولاد س. سعيد العرعار ، و أولاد س. موسى المدعون بأولاد معبورة ، و أولاد فسير ، و أولاد عطية وأهل ورين و بنو وال و التميميون و الشراقة ، للمزيد من المعلومات عن هذه القبيلة المرجو النقرهنا
صور تتضمن إحصائيات عن قبيلة بني وريمش باللغة العربية للملازم دوبوفور لسنة 1893 ملحوظة : نشر التقسيم كما جاء في الوثيقة المصدر
يمتد مجالها الطبيعي بين بني منقوش شرقا و بني وريمش غربا و تشرف من جهة الجنوب على سهل أنكاد و من الشمال على تريفة و مدينة بركان الحالية تقع في هذه القبيلة . كما توجد بها بحيرة واو اللوت التي تسقي البساتين المجاورة لها و في هذه القبيلة تقع مغارتا الجمل و الحمامة المشهورتان عالميا.وللمزيد من التفاصيل، انقر هنا للمزيد من المعلومات عن هذه القبيلة المرجو النقرهنا
صور تتضمن إحصائيات عن قبيلة بني عتيق باللغة العربية للملازم دوبوفور لسنة 1893 ملحوظة : نشر التقسيم كما جاء في الوثيقة المصدر
تمتد هذه القبيلة جنوبا من أراضي " لبصارة " الواقعة على حدود قبيلة " لمهاية " الشمالية وتنتهي شمالا إلى حدود أراضي غرب سهل تريفة و قبيلة لعثامنة أي تمتد بين بني خالد شرقا و بني عتيق غربا ... و في سهل بني منقوش تقع قصبة عين الركادة التي أعاد بناءها السلطان إسماعيل و تقع أيضا في هذه القبيلة عين فزوان المعدنية ( المعروفة وطنيا ) و عين الصفا الجميلة و جبل فوغال أو" ألمو " الذي ينبع الماء منه في كل جهة من بين الصخور . للمزيد من المعلومات عن هذه القبيلة المرجو النقرهنا
صور تتضمن إحصائيات عن قبيلة بني منقوش باللغة العربية للملازم دوبوفور لسنة 1893 ملحوظة : نشر التقسيم كما جاء في الوثيقة المصدر
ينتشر بنو خالد في الجزء الشرقي من جبال بني يزناسن ، يحدهم شرقا الأراضي الجزائرية و غربا قبيلة بني منقوش و تشرف هذه القبيلة على سهل أنكاد جنوبا و سهل تريفة شمالا. للمزيد من المعلومات عن هذه القبيلة المرجو النقرهنا
صور تتضمن إحصائيات عن قبيلة بني خالد باللغة العربية للملازم دوبوفور لسنة 1893 ملحوظة : نشر التقسيم كما جاء في الوثيقة المصدر
رابط مصدر إحصائيات قبائل بني يزناسن للملازم دوبوفور باللغة الفرنسية بصيغة PDF