فـزوان
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
موقع المنطقة على الخريطة
باتت حامة القرية منذ ستينيات القرن الماضي مقصدا لعائلات المنطقة الشرقية وللمواطنين من مختلف البلاد وحتى من بعض دول العالم، حيث وجدت في مائها المعدني الطبيعي علاجا فعالا ضد عدد من الأمراض الجلدية والباطنية كمرض حصى الكلي . تم اكتشاف ماء فزوان سنة 1961 ، ومن مميزاته النقاء الطبيعي بدون معالجة ، ماء ساخن بدرجة 36.4 بصبيب يقدر بحوالي 0.4لتر/ثانية. حفر الثقب المائي سنة 1962، على عمق حوالي 500 متر، فانهمرت منه كميات هائلة من المياه الساخنة. بعد مدة ليست بالطويلة، تم بناء صهريج متوسط الحجم فوق الأرض، بالحجر والتراب، وبحائط لم يتعد علوه مترا واحدا، بلطت أرضه وجنباته بالإسمنت. تحول إلى حامة، أشرف عليها على التوالي الفقير " العربي المزوني " ( توفي رحمه الله سنة 1982 ) و " العربي بزادير". كان ثمن الاستحمام وقتها 20 فرنكا للشخص الواحد. استمرت وضعية فزوان على هذا الحال، لسنتين أو ثلاث، حيث فكرت السلطات سنة 1965 أو بعدها بقليل في بناء الحمام وبعض المرافق الأخرى. بعد الإقبال المتزايد على الحامة، فكرت السلطات في إنشاء بعض المرافق بالحامة وإصلاحها، وهكذا قامت ببناء حمامين، واحد للنساء وأخر للرجال، وبنت إلى الشرق منهما مقهى وفندقا... وبفضل هذه المياه المعالجة تستقطب فزوان مئات العائلات سنويا والتي تفضل زيارة القرية لشرب مائها والتمتع بجمال وبهاء طبيعتها بعيدا عن ضوضاء المدينة وضجيجها. ويغتنم شباب القرية العاطل المناسبة لتسويق منتوجاتهم البسيطة، في انتظار وجود بديل حقيقي يغنيهم عن هذا «العمل الموسمي» الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. أصل كلمة فزوان: إِفزوان، ثافزا، نوع من الصخور الهشة ( منقول ).
التومي الحسين : فزوان كان يقال لها إيفزاون وهي جمع لكلمة أفزاو وتعني مجموعة أفراد المنطقة. افزاو وتعني فردا واحدا من هذه المنطقة، وتنطق بالأمازيغية ثافزا، جمعها ثافزاوين وهي نوع من الحجر الذي ينكسر بسهولة. كان أهل القرية يضعون هذه الأحجار أي ثافزا في الفرن فيحرقونها بنار قوية لتصير حجرا شديد البياض فيبرد ليتحول إلى جير يخلط بالرمل فتبنى به الدور بمدينتي بركان وأحفير. ذ. بغدادي : ثافزا موجودة في كل مناطق بني يزناسن والتسمية ماتزال تستعمل وهي نوع من الحجر الجيري الهش. من المعتقدات الخاطئة حول هذه الحامة أت البعض كان يرى فيها وليا من الأولياء إلى درجة أنهم يطلقون عليها " س.فزوان " على غرار س.حرازم و س.شافي. وورد ذكرها في مجموعة من القصائد البدوية التي غناها الشيوخ مثل أغنية " س.فزوان " لمحمد اليونسي رحمه الله ومما كان يتردد في غناء الأعرس " العار عليك آ س.فزوان ...خلي الزين إهود لبركان ".
ألبـــــــــــــــــــــــــــومات الصـــــــــــــــــــــــور
صـــــــــــــــــــــــــــورة وتعليـــــــــــــــــــــــــــــق