أونــــــــــــــوت - ثـــــــــــاكَمة
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
موقع المنطقة على الخريطة
روابط محتــويــات الصفحــــة أصل كلمة " أونوت " نبذة عن حياة س. علي وسعيد الطوبونيميا الأونوتية أوالمعالم الجغرافية بأونوت تدوينة للكاتب الساخر د.الحسين قيسامي عن الطوبونيميا الأونوتية تاكَمة تدوينة فيسبوكية سوق العرب بتاكمة مقبرة الشهداء بتافوغالت شذرة من تاريخ المقاومة الأونوتية اليزناسنية المقاوم محمد جعفر الدرقاوي رحمة الله عليه مسجد الحمراء بتاكَمة المحاصر في أونوت ثـــغـــانــــيــــم الأعشاب الطبية والعطرية بأرض أونوت الطرق الثلاثة المؤدية إلى دوار أونوت حكماء أونوت ثامدة نتسليث الحفل السنوي بالمنطقة التشبث بأرض الأجداد ليالي رمضان بأونوت في الماضي تيزي أو ثامريرت صــورة وتعليــــق أشرطة
أصل كلمة " أونوت "
أونت وتنطق أونوت، تعني في لغة الأمازيغ ما اعتلى وارتفع عن الأرض، وجذع الكلمة هو أون أو أونت ومنها مشتقة أيضا كلمة " تساونت " " thsawent " أو " أساون " وهي كلمة مركبة من " أس " والتي تعني المكان أو الأرض و " اونت " بمعنى ارتفاع الأرض. فاعتبارا لمدلولها، فأونوت تقع على هضبة مرتفعة من غرب تافوغالت بحوالي ثلاث كيلومترات. والجدير بالذكر أن هذه الكلمة جد منتشرة عند الأمازيغ ولازالت إلى حد الآن في بعض المناطق وأشهرها " تاونات " التي هي جمع أونوت. المصدر : د. عبدالحميد قيسامي، كتاب " بنو يزناسن في ذاكرة الزمن".
نبذة عن حياة س. علي وسعيد
س. علي وسعيد من رجال الصوفية المرموقين في شرق المغرب ، كان نابغة مند نعومة أظافره، لمع بريقه وهو في الثانية عشر من عمره ، ينحدر من مصمودة بأحواز وزان. جده الأول الذي حل ببني يزناسن هو س. محمد الحاج دفين حاسي النخلة بجماعة أولاد علي وياسين، ومجيئه لهذه الديار في القرن 15 . عاش س.علي وسعيد في القرن السادس عشر الميلادي وتزوج بأمازيغية (اسبابطية ) من قرية تاكمة وخلف منها 3 أبناء هم على التوالي: س. أمحمد (جد أولاد بلقاسم) وس. بوطبيب(جد البوطيبين) وأخيرا س. بوعزة (البوعزاويون). حفظ القرآن وهو في الثانية عشر من عمره ، كان نابغة مما أهله أن يلعب دورا مهما في منطقة بني وريمش، حيث كانت تلجأ إليه الأهالي لفض نزاعاتها لاسيما تلك التي كانت تنشب بين أهل تاكمة وأهل بني بو عبد السيد. وتجدر الإشارة أن س.علي وسعيد له خمسة إخوة : عبد الرحمان، وعيسى، ومحمد الصغير و رمضان وعثمان من أبيه س. سعيد العرعار دفين قرب قرية بني محيو (غرب بني وريمش).
الطوبونيميا الأونوتية أوالمعالم الجغرافية بأونوت :
دمنات : هذا الطوبونيم شائع عند الأمازيغ ، ويعني في لسانهم .. الأرض الخصبة والتي عادة ما تخصص لغرس الأشجار المثمرة.. حتى أصبحت رديفا للحدائق و الجنان...وفي القرون الخوالي كان يطلق دمنات على الأرض المقابلة لمسجد سي. علي وسعيد. - أزغار (أذرار) : في لغة الأمازيغ يعني سهل رحب يوجد عند قدم الجبل..وفي أونوت نشير إليه بأذرار أزغار أي الجبل المطل على السهل.. ومصطلح أزغار له حضور في الشعر الأ مازيغي..... وللإشارة إلى إنسان وديع يصفونه : ب إغيذ وازغار مامعناه : حمل السهل. - ايير :في لسانهم هو الفدان ( لَبْحِيرَة):.. وعادة ما يتبع باسم علم... مثلا إيير الحاج عبدلله..ويستعمل لزراعة الحبوب...وهذا الطوبونيم نجده وبِحذافيره في اللاتينية، نقله الإغريق بالإضافة إلى مصطلحات زراعية أخرى من كتاب العالم الأمازيغي ماكون ...في القرن الثالث قبل الميلاد . - تاغذا : وصيغة الجمع تغذوين ، وتعني في لغة الأمازيغ ، قطعة أرض صالحة للزراعة غالبا على شكل مستطيل...في تاكمة يطلق عليها تاغذا تاملالت وفي أونوت تاغذا نتمزدية ... وتمزدية هي الصيغة الممزغة للمسجد (تمزديكة ... نتمزدية).
جاء في تدوينة للكاتب الساخر د.الحسين قيسامي عن الطوبونيميا الأونوتية نقلا عن د. الباحث عبدالحميد قيسامي ما يلي: الطوبونيميا الأونوتية أو المعالم الجغرافية بأونوت : أسماء الأماكن في أونوت كلها ذات أصل أمازيغي، وهذا يبرهن مدى تجذر أونوت في بيئته اليزناسنية. أزرو نْتِشُوت : مركبة من كلمتين أمازيغيتين، الأولى أزرو وتعني المنحدر الصخري الحاد وأما نتشوت فهي تصغير للمصطلح الأمازيغي إش ومعناه القرن أي رأس الجبل، وصيغة الجمع أشاون، وهذا الجبل يوجد شرق جرف أونوت ويطل عليها، واشتهر في القرون الخوالي بمجمع الصالحين... إفكر يخلوف : إفكر هو السلحفاة في لغة الأمازيغ، وأما يخلوف أو يخلف ليس باسم علم، بل عندنا في بني يزناسن نطلقه على الأرض المغروسة وخاصة المثمرة منها. يوجد إفكر يخلوف غرب أونوت ويعلو على سطح البحر ب 600 مترا. أذرار متشيش : جبل الجعيدة أو حشيشة الريح عند ابن البيطار، وهذا النوع النباتي مشهور عندنا بهذا الاسم في جبال بني يزناسن. وجبل متشيش يطل على قرية أونوت من ناحية الجنوبويعلو على سطح البحر ب 1150 مترا.
تاكَمة
تاڭمة فرقة من قبيلة بني وريمش، يعتبر أهلها أقدم من عمر بني يزناسن، تتكون فروعهم من أولاد يعقوب وألاد بلخير وأولاد بن مشعل وأولاد عبد الصادق. ويوجد بجوار دوار أولاد عبد الصادق دوار إموساوين الذي تضرب جذورهم بعيدا في الاستقرار ببني يزناسن. فاللقب العائلي الذي اتخذه أهل إموساين فيما بعد هو الصبابطة وسبب هذه التسمية حسب بعض المصادر المحلية أنهم يعتبرون من أوائل الحرفيين الذين امتهنوا بيع الأحذية التقليدية والبلاغي والأدوات الجلدية. للإشارة فإن س. علي وسعيد مكث بأرض تاكمة واستقر بها، فزوجته تنحدر من دوار اموساوين، أنجب منها ثلاثة أولاد هم على التوالي س. أمحمد وسيدي بوطيب وس. بوعزة. الصور التقطت من قلب دوار إموساويين.
العائلات التاكَمية : آث بلخير ( بوصحباين)، السبابطي، جرودي، التاملالتي، الشراڭة، وأولاد السي محند ( إجبارن) جاء في تعليق للأستاذ الناجم شريفي : بناء على شهادة شفوية إذ يقول صاحبها أن كلمة تاكٌمة تعني الأخوة أي ثاومات بالأمازيغية والاسم موجود كذلك بالجنوب المغربي "تاغمات" وله نفس الدلالة . ويعود أصل التسمية إلى زمن كانت تمر فيه القوافل التجارية من هذه الأماكن فتقيم شبه "مأدبة" تحت عنوان "الأخوة" حتى تضمن لها الساكنة مواصلة الطريق دون التعرض لاعتداءات قطاع الطرق فيما تبقى من الطريق.
سوق العرب بتاكمة
سوق العرب بتاكمة كان في أواخر القرن التاسع عشر أي حوالي 1880 ويعتبر أقدم سوق بالمنطقة. كان يقع بين أحبوض لكناف ولعسارة وأيلمام أوحمو وبني عطية . وكانت تقصده الدواوير المحيطة بالسوق كأولاد يعقوب والعسارة وبني بوعبد السيد وأولاد فاسير وبني عطية وتافوغالت وأونوت وتغاسروت ومعبورة..إلخ للتزود بحاجياتهم كالخضر والدواب و التوابل وبعض أنواع الملابس الصوفية المنسوجة وبعض الأواني الفخارية والأدوات التقليدية. كما كانت تعرض فيه مختلف الخضر والفواكه والأغنام والمواشى والأبقار والحبوب وبعض المنتوجات المحلية المصنوعة باليد من ألياف الدوم، والشيح والحلفاء كالحصير... فبالإضافة إلى كونه مكان للتبادل التجاري والتبضع، فكان ملتقى اجتماعيا منتظما مهما تقصده الساكنة.
مقبرة الشهداء بتافوغالت
الصور المرفقة من مقبرة الشهداء بتافوغالت نرى فيها أسماء بعض شهداء الرابع من أكتوبر 1955م اللذين استشهدوا فداء لكرامة الوطن. بعد إخفاق الهجوم الأول على تافوغالت في الفاتح من أكتوبر عام 1955، قرر عباس (المسعدي) إرسال مجموعة فدائية ثانية أوكل لها حرق الثكنة العسكرية بتافوغالت ووضع على رأسها الشهيد بن صالح الواونوتي، وشارك فيها العديد من رجال المقاومة؛ نذكر منهم السيد وهابي؛ وكذا أبطال تاكمة المرحوم ٱحمد هرام كذلك حلواوي بن علال، وٱسماء ٱخرى مثل التدلاوي والسيد عبد الر حمن البيضاوي الملقب بإزنهاور........خرج الموكب من قجو وساروا في ليلة 4 من ٱكتوبر في اتجاه قرية ٱونوت، وبعد الوضوء والصلاة في رحاب مسجدها؛ انطلق رجال الفداء في اتجاه ثكنة تافوغالت في منتصف الليل ووقع الاشتباك .......وكانت الحصيلة استشهاد كل من بن صالح ومحمد فرجي التازي ومحمد بن عبد الرحمن البضاوي الملقب بإزنهاور. رحمهم الله تعالى وأسكنهم فسيح جناته.
شذرة من تاريخ المقاومة الأونوتية اليزناسنية
إن المقاومة اليزناسنية انطلقت شرارتها الأولى ميدانيا وعمليا منذ وقت مبكر أيام المحنة ضد الاستعمار، وكان للمقاومين البررة المنحدرين من أونوت باعا أثناء انطلاق الحركة الوطنية اليزناسنية فمنهم من استشهد في ميدان الشرف فداء لكرامة الوطن خلال الاشتباكات التي عرفتها تافوغالت المجاهدة. ومن رجال أولاد س. علي وسعيد البررة الذين وشموا اسمهم في السجل النضالي في تاريخ الحركة الوطنية اليزناسنية ندكر: محمد المختاري بن صالح البوعزاوي - جعفر محمد بن علي الواونوتي الملقب بالدرقاوي - قسامي العياشي- قسامي المختار الملقب بخانة - قسامي عبدالرحمان - قسامي المصطفى- الوسعيدي حماد - الوسعيدي الحسين- المختاري عبد القادر- محمد قوشيح - قاسمي محمد بن بلعيد - بن عبد الله رابح- الوهابي- قسامي الحسين ( أخ العياشي)- الوسعيدي محمد (موحند يفسوسن)-المزروعي بن سعيد ...واللائحة طويلة رحم الله الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار الصورة المرفقة لبعض وجوه المقاومة الأونوتية
وجوه من أونوت المقاوم محمد جعفر الدرقاوي رحمة الله عليه
جعفر محمد بن علي الملقب بالدرقاوي من رجال أونوت الأبرار الذين نقشوا اسمهم في السجل النضالي لهذا الثغر الأبي. ينتمي إلى عائلة وازنة في سماء أنوت ( خطابي، جعفر، مختاري) .ازداد رحمه لله بأونوت حوالي 1917 وحفظ القرٱن بالزاوية، وعندما شب عوده شد الرحال إلى القرويين ودرس بفاس، وإحتك بالوطنيين هناك. وعند رجوعه إلى مسقط رأسه أصبح أحد الوجوه البارزة وسط الحركة الوطنية اليزناسنية. في سنة 1952 شنث الحركة الوطنية موجة احتجاجات تنديدٱ بعملية الاغتيال التي تعرض لها النقابي التونسي فرحات حشاد، تم اعتقال الدرقاويي وزج به في سجن العقرب بأحواز تاوريرت قبل أن يتم نفيه إلى تخوم كلميم. وبعد خلع محمد الخامس وتشديد الخناق على رجال الحركة الوطنية، اضطر هذا الأخير إلى الهجرة برفقة عائلته إلى الضفة الغربية لوادي ملوية (شڭ الماء)، وأشرف على تأمين عملية الاجتياز بن عبد الله رابح وثلة من رجال المقاومة. وعندما تقرر إنشاء جيش التحرير المغاربي بالقاهرة بعد لقاء جمع بطل الريف عبد الكريم الخطابي والرئيس جمال عبد الناصر، تشكل بالناظور مكتب القيادة لجيش التحرير وأسند للدرقاوي مركز قيادي، ويستفاد من وثائق أدرجها رئيس جيش التحرير في كتابه” مذكرات في تاريخ حركة المقاومة وجيش التحرير الصادر في 1987“ ٱن الدرقاوي كان مكلف بالعلاقات العامة والتواصل مع القصر. بعد الاستقلال تم تعيينه رئيس الدائرة بلوطا بمنطقة الناظور، ووافته المنية يوم الإثنين 21 دجمبر 1981 ودفن بأونوت
مسجد الحمراء بتاكَمة
يعتبر المسجد الحمراء أقدم وأشهر المساجد في تاكمة، يوجد بأرض إجرودن، فقد كانت تقام فيه صلاة الجمعة، وتصلي فيه كل القبائل المجاورة -أولاد بوعبد الله وأولاد عبد الصادق وأولاد الجبار وآث علي وأولاد تملالتي وآث وداي واجرودن …. ، فقد تم هدمه وإعادة بنائه، حاليا هو عبارة عن بيت كبير يغطيه سطح، بعد إغلاقه أصبح المسجد البيضاء أشهر مساجد في تاكمة حاليا.
المحاصر في أونوت
هي مجموعة صهاريج سطحية لتجميع مياه العيون المجاورة؛ المحاصر هي صيغة جمع لكلمة محصر أي لحصر الماء والحفاظ عليه من الهدر والضياع والمحصر في اللغة الأمازيغية يدعى الماجن أو المازن عند البعض؛ وتندرج ضمن منظومة الري التي كان يستعملها الأجداد لسقي فدادينهم وحقولهم ، وهي كثيرة الانتشار في جبال بني يزناسن. ولمحاصر ظلت عالقة بالأذهان لأجيال من الأونوتيين بأيام الصبا حينها كانت في أيام الحر والقيض تتحول إلى مسابيح عمومية.
ثـــغـــانــــيــــم
ثغانمين بالأمازيغية هي قصب صغير ربما كان يوجد بالوادي الذي يجاور المسجد . الولي المدفون هناك هو س. بلمخطار من حفدة س. علي واسعيد. العائلات التي تنتسب إليه تدفن موتاها في هذه المقبرة أو ب س. علي وسعيد. الألقاب العائلية هي مختاري، خطاب وجعفر وهم معروفون في بركان باسم الدرقاوي. يوجد بالمكان بالإضافة إلى الضريح مسجد صغير وخربيش، مكان لغسل الموتى ومنزل كبير. المكان كان جد خصب به عيون جفت لم تبق إلا واحدة ينقل ماؤها عبر أنبوب لإيصال الماء إلى المسجد. للولي روضة بالمرجة (دوار أولاد بلخير) حيث استقر حفدته منذ زمن بعيد بأرضهم على طريق شراعة بوشاقور. من الشخصيات المنحدرة من هذا الربوع السي الدرقاوي وهو من رجال المقاومة المعروفين ببني يزناس وكان قائدا بمنطقة الناضور بعد الاستقلال.
س. بالمختار نتغانمين
س. بالمختار نتغانمين أحد حفدة س. علي وسعيد. كان وليا صوفياً زاهداً ومتعبدّاً، عاش منزويا حتى وفاته. حل «بتاكمة: بدوار المحاصر»، ثم انتقل إلى قرب مجمع الصالحين قبالة ضريح «س.عثمان» أونوت، قبل أن يشد طريقه إلى تغانمين أين يوجد ضريحه حاليا. وتجدر الإشارة أن تيغانمين كلمة أمازيغية اشتقت من كلمة ايغونام وتعني بالعربية القصب. وتوجد بالمكان المعروف ب إِنْوَلاً القريب من معبورة. وبجانب الضريح يوجد مسجد ومقام يجتمع فيهما الفقرا، ومنزل أولاد المختار ومقبرة ومنبع «العنْصر» نتغانيمين.
الأعشاب الطبية والعطرية بأرض أونوت
تزخر أرض أونوت وتاكمة بثروة نباتية وأعشاب عطرة وطيبة جد مهمة؛ أضحت مع مرور الزمن فردوس النحل نظرا لعدد مناحل إنتاج العسل الحرة الموجودة هناك. وهذه الأعشاب بكل أصنافها وتنوعاتها من: عرعار وشيح وكذلك الزعتر وفليو وأزير .....والحلبة والحرمل وتمرصاد والدفلة........لعبت دورٱ هامٱ في التطبيب الشعبي وعلاج عدة أمراض وأعراض. تفنن الأجداد في تحضير وصفات علاجية ناجعة والتداوي بالأعشاب قديم قدم الزمن منذ قدماء الصين والهندوس .....إلى شيخ صيادلة العرب ابن البيطار، أعظم عالم نباتي في القرون الوسطى. وَجَدُّ أهل أونوت س.سعيد المصمودي اشتهر في هذه الأمصار بمداواته للناس باستعمال زيت العرعار التي كانت لها فوائد كبيرة في معالجة عدة أمراض.....منها أمراض الكبد.. والربو.....والسل والكوليرا...... وهذا سبب تسمية س.سعيد ” سعيد العرعار“ .
الطرق الثلاثة المؤدية إلى دوار أونوت :
1 - سماه الأجداد ب طريق مسيور والذي يلتقي مع واد مسيور . يوجد بمدخل تافوغالت من الجهة الشمالية ( الصورة رقم 1 ). 2 - طريق المجاهدين ( مسلك ) و يوجد بجانب مقبرة الشهداء خلف الإعدادية ( الصورة رقم 2 ). 3 - الطريق الثالث المعروف بطريق المستشفى وبدايته قبالة العين بقرية تافوغالت. ( الصورة رقم 3 ). للإشارة فجميع هذه الطرق تلتقي بالقرب من مجمع الصالحين بأزرو نتيشوت في تيزي واونوت.
حكماء أونوت
يعتبر القاضي السيد بن عمر الواونوتي من الشخصيات المرموقة في القرن العشرين بأونوت. تولى القضاء ببني وريمش بحاضرة تافوغلت بظهير سلطاني، وحسب صاحب كتاب تاريخ وجدة كان ذلك في 1325 هجرية الموافق ل 1908 ميلادية. كما اشتغل معه السيد عبد الرحمان بن بلقاسم (قيسامي). القاضي السيد بن عمر كان شخصية كرزماتية معروف برباطة جٱشه، وحنكته في تدبير شؤون الناس، واشتهر بالاتزان في أخذ مواقفه. ومما يحكى عنه أنه إبان أسوأ مجاعة ضربت بني يزناسن في القرن العشرين مابين 1919 و 1921 من جراء الحمى القلاعية الإسبانية والتي حصدت أكثر من 44 مليون ضحية في العالم، في يوم من الأيام كان راجعا من تافوغالت إلى أونوت ممتطيٱ جواده، وإذا به يرى شخصٱ يركض في اتجاهه ثم استوقفه، وقال ياسيد القاضي؛ إن بقرة سقطت من أعلى جرف أونوت وهلكت فنهض بعض الكفرة بالله من أونوت وتاكمة بسلخها ووزعوا فيما بينهم وهي غير محللة، فنظر إليه وقال: أتنصرف أو أصدر عنك فتوى ليذبحونك ويأكلونك. وهنا نرى حكمة القاضي فهو رجل شرع وقانون ويدرك ذلك تمامٱ ولكن في حالات استثنائية قصوى والناس تموت جوعا؛ الحكمة تفرض عدم التشدد و تفادي إصدار أحكام قد لا تجدي نفعا.
ثامدة نتسليث
عند أهل أونوت الذين نزحوا إلى تزايست بأحواز شراعة يوجد مكان له ثقل وحمولة أسطورية بالغة بتلك الأمصار، والمجسد في ” تامدة نتسليث“ معناه في اللسان الزناتي ضاية العروس. إن هذه الأخيرة استمدت اسمها من حكاية فانطاستيكية تتحدث عن ابتلاع ملك (روحاني) الضاية لموكب العروس ؛ ويحدثونك بلهجة الواثق بٱن الرسوبات المتحجرة الموجودة على صدر البركة ما هي إلا بقايا الموكب الممسوخ؛ وهذه الأساطير النابعة من التطير اليزناسني بالماء كانت متفشية بقرانا وجبالنا و إلى زمن غير بعيد كان موكب العروس يتجنب مجاري المياه خوفٱ من أن يظن ملك الماء أنها هدية له؛ ومنبع هذه الطقوس يجب البحث عن جذورها في الزمن البائد عندما كان الإنسان يقدم قرابين لملك الماء؛ وظاهرة ” تغنجة“ أحد النماذج من هذه الظاهرة.
الحفل السنوي بالمنطقة
يبدأ المنظمون بكلمة يؤكدون فيها أن الذبائح يرجى بها وجه الله تعالى وأن الموتى لا ينفعوننا في شيء ولا ينتظرون منا إلا الدعاء لهم والاقتداء بأخلاقهم، فيتبع ذلك بالدعاء لكافة أموات المسلمين. ثم يتم توزيع قطع اللحم مع دفع الثمن بعد أن تم تسجيل المستفيدين مسبقا في لائحة وبذلك تعرف اللجنة المشرفة عدد القِصَع التي سيتم إعدادها.
التشبث بأرض الأجداد
رحل الزمن ولم يرحل أحفاد سيدي علي وسعيد من أونوت معقل أجدادهم. رغم ما تعاني منه هذه المنطقة الجبلية من وطأة العزلة القاتلة ومظاهر التهميش بمختلف تجلياته لتبقى مجـرد قرى أريـد لها أن تكـون في طي الكتمان، تحرص العديد من العائلات الأونوتية البقاء في أونوت تقاوم الزمن. من بين أسماء العائلات التي لا تزال تقطن بأونوت نذكر منها ''العماري- مختاري- مباركي- وسعيدي- طاهري- عيساوي- قسامي- الماحي- قاضي- مختاري- بوطيبي- بوعزاوي- الصايم- جلجول.
ليالي رمضان بأونوت في الماضي
ليالي رمضان في القرون الخوالي بأونوت كانت لها نكهة خاصة، كانت الأمهات قبل حلول هذا الشهر المبارك؛ يقمن بفتل البركوكش؛ وبلبولة الشعير وتحضير الزميطة؛ وكل المستلزمات مثل ”القديد“ لأ نه ضروري لحساء الفطور؛ وكانوا يحضرون مايشبه ” بيتزا ” وهي عبارة عن مفروقة محشوة بالبصل والمعدنوس والشحم والتوابل، بالإضافة إلى أطباق أخرى. وبعد الفطور تذب الحياة في أزقتها ، وتضحى من غير عادتها ترى الرجال فرادى وجماعات يتوجهن إلى مسجد أونوت للشفاع. وكانت هناك عادات انقرضت اليوم مثل” تويزة دويدة“ كل مساء تقوم النساء بمساعدة إحداهن في فتل الشربة ( الشعرية) وكان يتبعها ” أمنسي أو شفع“ ما معناه في لسان العرب عشاء الشفاع؛ وفي اليوم الموالي ينتقلون عند سيدة أخرى وهكذا حتى ليلة القدر. وأما الشباب بعد الفطور كانوا يتوجهون إلى مقاهي تافوغالت إما راجلين أو على دراجاتهم حيث يمكنهم لقاء الأصدقاء والأحبّة وعند اقتراب موعد السحور ويهموا راجعين. وكان الإعلان على الفطور والسحور بدوي البارود. ومن التقاليد الواونوتية العريقة، الاحتفاء بنصف رمضان بوجبة الثريذ، والكسكس في ليلة القدر.
تيزي أو ثامريرت
كان أهل أونوت يتواصلون مع محيطهم في القديم عبر مسالك جبلية مختصرة منحوتة وسط الغابات والأودية تعرف بالمعبر كما هو الحال بين أونوت وأولاد عبو أو عبر ممرات ضيقة وسط الجبال ومعروفة في لغة الأمازيغ ب”تيزي“ ؛ والصورة أدناه توفر لنا أحد هذه النماذج؛ مأخوذة لمجموعة من شبابنا الرحل برفقة السيد البدوي (الذي يعد مع اخواننا السي مهداوي والسي مختاري والياس رواد موقع فضاء بني يزناسن ) عبر ثيزي الخورشف التي تربط بين أونوت ودوار بني عطية الموجود عند قدم جبل الدلس .
صــــــــــــــــــــــورة وتعليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق
أشـــــــــــــرطـــــــــــــــــــــــــــــــــة