شَرَّاعَـــــــــــــــة
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
موقع المنطقة على الخريطة
قصبة شراعة أو " تاقصبت " والمسجد المجاور لها.
أجمعت المصادر والمراجع التاريخية على أن بني يزناسن خرجوا عن طاعة السلطان مولاي اسماعيل الذي حكم المغرب من سنة 1672 إلى 1727م، ولم يدخلوا في طاعته إلا جبرا، بعد أن جر إليهم حملة عسكرية لإخضاعهم قهرا لضمان الأمن والاستقرار لدولته ومن أجل منع الإمبراطورية العثمانية (تركيا حاليا) من الدخول إلى المغرب بعد أن احتلت جميع دول شمال إفريقيا وصولا إلى الجزائر، بنيت كل من قصبة شراعة وبوغريبة و الركادة وقصبة العيون الشرقية سنة 1090 ه – 1679م. قصبة شراعة أو " تاقصبت " على لسان الزناسنيين سميت نسبة باسم الوادي الذي يمر بمحاذاتها وتبعد عن أبركان بحوالي 12 كلم شمالا، وكانت سنة 1902م موضوع الاتفاقية الحدودية المبرمة بين المغرب والاحتلال الفرنسي بالجزائر لاتخاذها مركزا لمراقبة الحركة التجارية بين البلدين. عرفت القصبة ازدهارا في فترة من الفترات حيث كان السوق يعقد مرتين كل أسبوع إلا أن السلطات الفرنسية ارتأت أن تنقل السوق إلى أبركان حيث المركز الإداري للاحتلال حتى تتمكن من مراقبة الوافدين والمغادرين من مختلف المشارب وحدث هذا بعد احتلال وجدة سنة 1907م. دفين الضريح هو " س.احمد لغريب "
ثــــــــاقصبث
المكان يسمى "ثاقصبث" وذلك لوجود آثار لقصبة لمولاي إسماعيل. ويسمى أيضا س. أحمد لغريب نسبة إلى ولي مدفون بالمكان تحيط به مقبرة تقام به وعدة كل صيف. يبعد المكان بحوالي 12 كلم عن مدينة بركان عبر طريق معبدة ويوجد بمحاذاة واد شراعة. يوجد بالمكان مسجد تم ترميميه وتوسيعه على مراحل لتقام به صلاة الجمعة وصلاة العيدين وهناك أيضا مدرسة قديمة كانت تابعة لمجموعة مدارس عين البيضا سابقا. كان الموقع في عهد قديم سوقا تجاريا ويقع على ممر تجاري رئيسي. وكان من المراكز الأولى لاستقرار المستعمر في توغله بالمنطقة. توجد بقربه عيون أهمها "تيتيليلا" واظن " ثيشوث" كانتا المصدر الأساسي للماء الصالح للشرب لنسبة كبيرة من سكان المنطقة خاصة في الضفة الجنوبية لواد شراعة. توجد على بعد أمتار منه ضيعة "قرقاش" التي تحولت بعد التأميم إلى شركة صوجيتا التي كانت تستغلها أساسا في إنتاج الحيوب والشمندر ويستغلها سكان المنطقة في الرعي بعد الحصاد. تم تقويت جزء من الضيعة إلى الخواص بموجب عقود كراء لإنتاج الحوامض. والجزء المحاذي الضريح والقصبة أسست على ترابه منشأة لتصفية المياه العادمة كان لها تأثير جد سلبي على المياه الجوفية بالمنطقة والبيئة بصفة عامة نتيجة الروائح المنبعثة من المنشاة. كما أن لها تأثير سلبي أيضا على قيمة المنتوج الفلاحي بالسوق إذ أن الشك دائما يحوم حول إمكانية سقي المزروعات بالماء الملوث . وفي الحقيقة فإن التأثير السلبي للمنشاة يصل حتى إلى واد ملوية، فالمياه العادمة لا يتم تصفيتها بشكل كامل كما هو معمول به في الدول الأجنبية ويتم التخلص منها في واد شراعة الذي يصب في ملوية ومع ندرة المياه في النهر خاصة خلال فصل الصيف فإن رائحة كريهة تنبعث منه مع رغوة فوق الماء وذلك ما لاحظته خلال قطعي للواد بقرب "قيجو" مؤخرا رغم بعد المكان عن المنشأة. (كل إضافة أو تصحيح للمعلومات مرحب بهما)
ذكريات بثــــــــاقصبث
في كل بيت عندنا يتذكر الكبار والصغار حكايات ترددها الجدات والأمهات وعلاقتهن بعين الزَرْمَانِي التي توجد بجوار س.أحمد الغريب بشراعة أين يرقد العديد من الأونونتيين، وللعين (الَّعُنْصَرْ الزَرْمَانِي) مكانة خاصة عند نسوة شراعة، حيث كان يتجمعن عـلى مشارف العنصر لـغسل الملابـس، متكئـات عـلى الصخـور المسطحـة المتناثـرة بجوار العين ونشرها على شجيرات الدفلة القريبة من العين وكان بالقرب من هذه العين محصر عبارة عن سد صغير مليء بالماء يستخدم لسقي المزارع وبالأخص زراعة الخضراوات مثل (الكرافس البطاطس والطماطم ... والفجل) أما الفتاة تتولى جلب الماء من هذا الَّعُنْصَرْ إلى المنزل، حيث يجمع الماء في جرة فخارية يطلق عليها اسم (الخابية/ البوش/ أجدو). أما المسيد أين يوجد المسجد حاليا كان يدرس فيه آباءنا وأجدادنا وبجانبه تم إنشاء مدرسة لازال الكثير من أهل أونوت يتذكرون طفولتهم في مدرسة (ثاقسبث) خاصة مع المعلم السيد المنصوري، ويتذكرون دكان السي سعيد رحمه الله والحلاق البكاي (ثاقربوصث).. أما داخل القصبة كان الأطفال يأكلون من بلح نخيلها ويلعبون لعبة الغميضة في مآثرها (الرحى : ثاسيرت... ).
صــــــورة وتعليـــــــق