أحداث إبان الاستعمار ومخلفاته
محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
قــــــــائمـــــــة محتــــــويــــــــات الصفحــــــــــة هل شارك 70ألف يزناسني في حرب الريف؟ الدبابة الفرنسية بني يزناسن( Beni Snassen ) الكَوم Les goumiers المركز الحدودي " زوج ابغال " المَحَلَّة أحداث بني يزناسن 1876 كتاب زمن " لمحلات " السلطانية ... لويس أرنو فيرمة بيك Ferme Vick الصفصاف التحصينات العسكرية الإسبانية بمنطقة الصفصاف دعوتو فاحفير (محكمة السَّدَد) أقبوز ن تافوغالت
هل شارك 70ألف يزناسني في حرب الريف؟
تطرح الأمانة العلمية في النقل عن المصادر إشكالا خالدا على اعتبار أن عدم أمانة النقل من الكاتب الأول قد يتولد تكاثر النقل عن المصدر الغير أمين وبالتالي تفشي المعلومة الخاطئة. وبالنسبة لموضوعنا فالإشكال ينصب أساسا على كتابات السيد قدور الورطاسي الذي أرخ للمقاومة خصوصا اليزناسنية وفصل في أنساب قبائلها. ولئن كان الملاحظ قبل أي تدقيق ، نزوع الكاتب إلى العاطفة في سرده ربما بسبب شاعريته، فاستعمل أساليب المدح والهجاء إن في ذكره لمحاسن بعض المقاومين أو في منافحته عن التيار السلفي ومحاربته للتيار الصوفي واستعماله لأساليب القدح فيهم في الوقت الذي يفترض فيه أن يؤرخ بحياد واستعماله أساليب الإطراء والمبالغة والذم من جهة أخرى يجعل القارئ في موقف حذر مع التعاطي مع معلوماته. ولكونه صاحب سلطة آنذاك فالمعطيات بالنسبة له أكثر تيسيرا لهذا نجد الإسهاب في الوصف والنقل فقد كان يزور بسهولة قبائل ومداشر ان بسبب أعمال المقاومة إبان فترة التحرير أو بسبب الدعاية الانتخابية لحزب اﻻستقلال بعد الاستقلال . وإسهابه في النقل أمر جيد للغاية فهو يعطي مجالا للتمحيص والمقارنة بين أقواله السابقة واللاحقة عكس مالو أنه كتب باقتضاب. كل ما سبق ليس مهما جدا فالصفة الأكاديمية التي يمكن أن يتصف بها الكاتب قدور الورطاسي هو باحث وناقل للروايات الشفهية، لكن الإشكال أن الورطاسي لم يكتف بالنقل الشفهي وتحرير المعطيات المعاشة والمسموعة الى إصدارات بل تعداه بسبب مستواه الاجتماعي والثقافي آنذاك الى أن يصدر أبحاثا ومحاضرات تستدعي معطياتها النقل عن مصادر ومراجع مكتوبة وهنا مكمن الإشكال. هل يمكن لمن لم يتمتع بالحياد في النقل الشفهي أن يكون محايدا في النقل الكتابي على اعتبار أن الشفهي صعب تكذيبه بينما النقل عن مصادر مكتوبة يمكن بسهولة التثبت من صحتها. في أحد الندوات التقيت بالدكتور مصطفى الرمضاني وأخبرني أنه قام بمراجعة المراجع التي قام بالنقل منها قدور وتتبع الإصدار بسنة الطبع وأحيانا تحصل على الطبعة من الجزائر وتبين له أن الورطاسي ﻻيتثبت من النقل إذ يقول أنه لم يجد معطيات مذكورة في كتابه بنويزناسن عبر الكفاح الوطني لم يجدها في المراجع الأصلية. اليوم نناقش ما ورد في محاضرته التي عنونها بـ مواقف قبائل شرق المغرب من كيانهم الوطني العام والتي ألقاها بكلية الآداب بوجدة أيام 13-14-15مارس 1986 بصفته ممثلا لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في الندوة حيث نقل عن جريدة العلم عدد 12548 ليوم 28دجنبر 1984 عن مقال لقاسم الزهيري حيث قال الورطاسي أن الاخير نقل عن مذكرة ادكارفور بأن " 70ألف من بني يزناسن 20ألف منهم مسلحون التحقوا بالحرب الريفية بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي " والسؤال هنا هل يمكن التثبث من هذا المعطى بعد الرجوع الى المقال المذكور في ارشيف جريدة العلم أم يجب التنقيب في مذكرة ادكارفور أم أن الأخير أيضا يريد أن يضخم حجم الامدادات أو حجم العدو لتبرير الانهزام الأول. مناقشة العدد عدد سبعون ألف يبدو كبيرا لكن قبائل بني يزناسن منذ القرن التاسع عشر كانت قبائل حربية وبالتالي فاعتمادها على الرجال أساسي للغاية وبالتالي فكثرة أعداد بني يزناسن مقارنة مع الإمدادات الأخرى هو منطقي ولنا في عدد المشاركين في حرب إيسلي الذي قال عنه الناصري في الاستقصا أنه شكل نصف عدد قوات الخليفة وفي منتصف القرن التاسع عشر هاجمت فرنسا قبائل بني يزناسن بفرقتين عسكريتين إحداها تبلغ حوالي عشرة الاف مقاتل أي تقريبا عشرين ألف في المجموع مما يدل على أن المحاربين اليزناسنيين كانوا حوالي هذا العدد سنة 1860 فكم سيبلغ عددهم سنة 1926؟ إن عدد 70ألف مقسم حسب المذكرة إلى محاربين وهم 20ألف من المسلحين وغير مسلحين أو متطوعين ويبلغ عددهم خمسون ألف وربما يكونون من عامة السكان. فهل كان عدد ساكنة بني يزناسن سنة 1926 يضاعف 70ألف على الأقل بثلاث مرات لكي يشاركوا في الحرب بهذا العدد زيادة على صعوبة تنقل هذا العدد في عهد الاحتلالين الاسباني والفرنسي ووجود حاجز طبيعي لملوية . يجب التنويه إلى أن المعطى ورد في وثيقة صادرة عن مؤسسة أكاديمية وهو منشور الندوة الصادر عن كلية الآداب بجامعة محمد الأول بوجدة، فهل يجب التعامل معها بالتساهل أو بالإهمال؟ أعتقد أن الموضوع يستأهل البحث في مصادر بديلة من أجل المقارنة وفي حالة اكتشاف معطيات مناقضة يجب التدقيق من جديد واعادة مناقشة ما يصدر عن الكلية من منشورات.
الدبابة الفرنسية بني يزناسن( Beni Snassen )
من بين مهام " بني يزناسن Beni snassen " الدبابة الفرنسية التي شاركت في الحرب العالمية الثانية حماية القنطرة بونيي Pogny على نهر لامارن La Marne بين مدينتي ميتز Metz و ريمسReims . بعدما أعطبت أربع دبابات ألمانية وجعلتها غير قادرة على إتمام الحرب أصيبت هي كذلك بقذيفة يوم 12 يونيو 1940. سميت بهذا الاسم تيمنا وتكريما وتشريفا لقبائل بني يزناسن لما عرفوا عنهم من بسالة وشجاعة و" قسوحية الراس " في محاربة كل من سولت له نفسه الاعتداء عليهم. الموضوع الأصلي بالفرنسية
الكَوم Les goumiers
الگوم = القوم = les goums أو les goumiers مصطلح عسكري تحقيري كان مستعملا في المغرب من طرف الفرنسيين من سنة 1908 إلى سنة 1956 وكان يطلق على وحدات عسكرية مغربية وعلى غيرها من الوحدات الإفريقية المكونة من جنود مشاة تابعة للجيش الفرنسي ومنخرطة في صفوفه، حاربت بجانبه ضد الألمان والهند الصينية... وفي أماكن وحروب أخرى... ومصطلح الگوم معروف في منطقة بني يزناسن وأظن أنه كان يطلق على الجنود الفرسان لا المشاة أي على الخَيَّالَة، هذا ما كنت أفهمه عند سماع هذا اللفظ وأنا طفل صغير والله أعلم.
Goumiers et Tirailleurs marocains Les tirailleurs marocains étaient des unités d’infanterie appartenant à l'Armée d'Afrique qui dépendait de l’armée de terre française. Ces unités, majoritairement composées de recrues indigènes venues du Protectorat du Maroc (70-75 % selon les époques), ont été créées en 1915 et progressivement dissoutes à partir de l'indépendance du Maroc en 1956 et jusqu'en 1965. Ils se distinguèrent notamment lors de la Première Guerre mondiale puis surtout au cours de la Seconde Guerre mondiale où les sept régiments de tirailleurs marocains engagés de 1942 à 1945 reçurent la fourragère aux couleurs du ruban de la Croix de guerre 1939-1945 (2-3 citations à l'ordre de l'Armée) . Sont apparentés aux tirailleurs marocains les Goumiers marocains organisés en goums (compagnies), tabors (bataillons) et groupements de tabors qui s'illustrèrent également de 1942 à 1945. Ils sont aussi connu pour avoir libéré la Corse de l'occupation des allemands et des italiens, et de l'avoir rendu indépendante en 4 octobre 1943., les soldats marocains ont joué un rôle principal dans la campagne de Corse. Les marocains connus pour le détermination à la guerre et de leur férocité ne leur à pas fait défaut selon les historiens en trois semaines, ils sont venus à bout de quatre régiments allemands. Les goumiers marocains étaient des soldats appartenant à des goums, unités d’infanterie légères de l'armée d'Afrique composées de troupes autochtones marocaines sous encadrement essentiellement français. Ces unités ont existé de 1908 à 1956. source : wikipedia Histoire : Les goumiers marocains de la Seconde Guerre mondiale
المركز الحدودي " زوج ابغال "
جغرافيا يعتبر مركز زوج بغال حاليا أهم منفذ للعبور بين المغرب والجزائر. لا يبعد عن مدينة وجدة إلى بنحو 14 كلم. ويعتبر كذلك أحد البوابات الأساسية للاتصال مع الغرب الجزائري إلى جانب مركز أحفير إلى الشمال منه ، ومركز فڭيڭ إلى الجنوب منه. ويظل مركز زوج بغال أقدم وأهم مركز للعبور بين البلدين، بحيث جل تيارات البضائع والأشخاص كانت تمر عبره لكونه يتوسط أهم مدينتين حدودتين، وجدة على الجانب المغربي ومغنية على الجانب الجزائري. كما تقطعه شبكتان أرضيتان للربط بين البلدين ، الطريق المعبدة التي تمت توسعتها بالإضافة إلى خط السكة الحديدية، الخط الوحيد الذي يربط التراب المغربي بالتراب الجزائري. تحتل مراكز العبور مع الجزائر الصدارة أثناء فترات الفتح للحدود بالمقارنة مع الحدود الشمالية وذلك لكثافة تيارات العبور وخاصة خلال فترات العطل ، حتى تجاوزت هذه المراكز سقف ثلاثة ملايين عابر في الاتجاهين خلال سنة 1991. ويعتبر مركز زوج بغال الحدودي أهم معبر للأشخاص، بحيث أن ما بين 30في المائة و 40 في المائة من الوافدين على المغرب خلال الفترة المتراوحة ما بين 1989 و 1994 تنقلوا عبر مركز زوج بغال الحدودي. وتؤكد هذه النسب أهمية العلاقة مع الجوار المغاربي لأنه من الخيارات الأساسية التي يراهن عليها. ( الميلود زروقي ) تاريخ وعن تاريخ زوج بغال تروج روايات متباينة عن تسمية الموقع، حيث اعتبره البعض ملتقى للبريد المحمول على الدواب وبالخصوص البغال بين المغرب و الجزائر ، وتبعا لهذه الفرضية صار يسمى بالاسم المعروف به الآن، غير أن هذا التفسير لا يصمد أمام المعطيات التاريخية التي تم الكشف عنها من طرف الباحثين، حيث لم يكن هناك بريد منتظم بين المغرب والجزائر، رغم أن المغرب عرف بعض محاولات لتنظيم البريد في بعض جهات البلاد في نهاية القرن الثالث عشر ( 19 م ) ، إلا أن هذا التنظيم لم يشمل شرق المغرب، كما أن الموقع كان مشهورا باسم " زوج بغال " قبل تنظيم البريد. وقد أورد مؤرخ المملكة رواية أخرى ، مفادها أن مركز " زوج بغال " قد دُعي بهذا الاسم في تاريخ غير معلوم قبل الاحتلال الفرنسي لأقطار المغرب ، بعد وقوع خلاف بين قبيلة من أهل وجدة وقبيلة بني واسين على بقعة ادعت كلتاهما أنها واقعة بأرضها ، وكانت القبيلتان معا معدودتين من قبائل المغرب الأقصى ، وكاد الخلاف يفضي بهما إلى الاقتتال ، فاتفق عقلاء القبيلتين على أن يطلقوا بَغْلَين في ساعة واحدة يسير كلاهما في اتجاه الآخر ، أولهما ينطلق مشرقا من ضريح سيدي يحيى بن يونس بأرض أرض أهل وجدة ، وثانيهما ينطلق مغربا من ضريح الحاجة مغنية بأرض بني واسين ، فحيثما التقيا يكون الحد بين القبيلتين ، فأطلقا وسار كل منهما في اتجاه الآخر حتى تلاقيا ، فسمي مكان لقائها " زوج بغال " منذ ذلك الحين.إلا أن هذه الرواية لم تعتمد مصادر مكتوبة ، بل هي مستمدة من رواية شفوية نقلها صاحبها عن بعض الأعيان المسنين من أهل تلمسان ، ومن ثم فهي لن تصمد أمام الفحص الجاد ، مما يدفع إلى استبعاد التفسير الذي تضمنته. ومن المعروف أن وطنيي المغرب والجزائر قد تضايقوا من ذلك الاسم أيام النضال التحريري ، لما يوحي به من المهانة والإذلال ، فاستبدلوا به اسم " زوج فاقو " ، وطالبوا بعد استرجاع الاستقلال تغيير الاسم القديم ، وهو ماقامت به الحكومة الجزائرية ، بينما أبقت الحكومة المغربية على الاسم القديم. ويسود الاعتقاد أن سلطات الاحتلال هي التي روّجت تفسيرا مهينا لاسم " زوج ابغال " بهدف النيل من سمعة البلدين بعد حصولهما على الاستقلال. ومن المرجح أن يكون ذلك من بين الأسباب التي دفعت الحكومة الجزائرية إلى استبدال اسم الموقع عقب استقلال البلاد سنة 1962 ، حيث صار يُنعَت باسم العقيد لطفي ، وهو أحد زعماء جبهة التحرير الجزائرية ، بينما ظل الموقع نفسه من الجانب المغربي يُنعت باسم " زوج ابغال " . ومن الثابت أن تسمية " زوج ابغال " كانت متداولة بين قبائل شمال شرق المغرب قبل احتلال الجزائر ، أي قبل سنة 1830 ، ويُستخلص من ذلك أن السلطات الفرنسية لم تكن لها يد في تسمية الموقع بالاسم المشهور به حاليا. فقد نص اتفاق الحدود الموقع سنة 1845 على اسم موقع " زوج ابغال " أثناء سرد معالم الحدود بين المغرب والجزائر ، التي وقع الاتفاق بشأنها بين المخزن وفرنسا من مصب وادي كيس في البحر المتوسط إلى ثنية الساسي الواقعة شرق عين بني مطهر . حيث اعتبر اتفاق الحدود " زوج ابغال " معلمة بشرق سهل أنڭاد. ويستنتج من هذه المعطيات أن " زوج ابغال " كانت في الأصل تعد تسمية لمنبسط من الأرض ، ثم صار الاسم يُطلق على موقع بعينه ، في إطار إطلاق اسم الكل على الجزء. ومن الجانب المغربي سجل كاتب البعثة المخزنية التي ارسلها السلطان الحسن الأول سنة 1884 لمعاينة خط الحدود ، أن تسمية " زوج ابغال " يُراد بها المساحة التي تحرثها بهيمتان ( الزُوجة الفلاحية ) ، وكان علي السوسي السملالي ، وهو المقصود هنا ، قد استفسر قبائل أنڭاد وبني يزناسن عن مدلول اسم " زوج ابغال " ، فقيل له ما أشير أعلاه ، وقد جاء كلامه على الشكل التالي : " ...وقيل فيه جوج بغال ( كذا ) ، لأنه قدْر ما تحرثه جوج بغال..." وهذا يؤكد ما جاء في المصادر الفرنسية السابقة التي اعتبرت أن " زوج ابغال " تسمية كانت تطلق في الأصل على مساحة من الأراضي الفلاحية ،ولم تكن تعني نقطة على خط الحدود بين المغرب والجزائر. ويجدر التذكير هنا أن المخزن كان يحدد الضرائب الفلاحية بقياس المساحات المزروعة بزوج الحرث ، ويقصد بذلك المساحة التي يمكن حرثها بواسطة محراث يجره زوج من البهائم ( الزوجة الفلاحية ) خلال موسم الحرث. ( عكاشة برحاب )
المَحَلَّة
محلة بفتح حرفي الميم والحاء وتشديد اللام، ج. محال ومحلات وأمحال. هي مؤسسة عسكرية مهمتها جمع الضرائب أو إخماد الانتفاضات الداخلية. وقد وجدت بكل من تونس والجزائر والمغرب واستمر وجودها لعدة قرون إلى القرن التاسع عشر. يعود ظهور المحلة إلى العهد الحفصي، وقد تبناها الأتراك العثمانيون بعد دخولهم إلى تونس عام 1574م، واستمر وجودها في مختلف الحقب العثمانية وصولا إلى القرن التاسع عشر. وكانت تنعت في الوثائق بـالمحلة المنصورة بما يؤشر على صبغتها العسكرية. ويقود المحلة أمير يسمى باي الأمحال وهو عادة ما يكون ولي العهد، بحيث يكون خروجه على رأس المحلة فرصة للتعرف على شيوخ القبائل وأعيان البلاد، فضلا عن التمرس بالتعامل مع الانتفاضات. وتضم المحلة إلى جانب الجنود عددا من المماليك والكتاب والحجاب والحرس والخدم والأتباع بالإضافة إلى التجار وقاضي المحلة وأهل الحرف... ويلتحق بها وهي في الطريق فرسان القبائل الموالية للسلطة المركزية، بحيث قد يبلغ عدد أفرادها الألفي شخص. ولا تقتصر مهمة المحلة على جمع الضرائب وإنما تتمثل أيضا في تأمين السبل وتهدئة القبائل ، والتعرف على أعيان القبائل. عن ويكيبديا هل تسمية حي " لمحال " بمدينة أبركان، وحي " ظهر لمحلة " بمدينة وجدة لهما علاقة بالموضوع؟ محمد موح لاشك في ذلك.. ولعل تسمية حي " لمحال " في مدينة أبركان بهذا الاسم له نفس الدلالة ونفس العلاقة، ربما كان " لمحال " الذي هو مجموع " محلة " يدل على مكان ذي موقع استراتيجي كانت تتمركز فيه مجموعة من " المحلات " أو المؤسسات العسكرية التي كانت تشرف على جباية الضرائب ونحوها في منطقة بني يزناسن... والله أعلم
أحداث بني يزناسن 1876 كتاب زمن " لمحلات " السلطانية ... لويس أرنو
يعود تاريخ حكاية هذه الرواية الى الثلاثينات من القرن الماضي وهي حقبة زمنية كان صدى أحداثها ما يزال حاضرا في ذاكرة من واكبها وحضرها أو سمع بها كان الراوي الحاج سالم العبدي هو واسطة عقد هذه الرواية وبطلها أدرك وهو حدث غر صغير السلطان مولاي عبد الرحمن وكان والده بخاريا - من جيش البخاري- عبدا للمولى سليمان وهو ما خوله أن يعاصر أحداثا هائلة ويراكم أخبارا كثيرة حكاها لكاتب هذه الرواية أحداث بني يزناسن 1876 سأنقل هذه ألاحداث على شكل حلقات مستقطعة يقول الكاتب ناقلا عن الراوي : وفي هذه الأثناء إندلعت أحداث فوضى من جديد بضواحي وجدة وهكذا غادرت فرقة حربية فاس بقيادة مولاي عرفة أخ السلطان لمساندة باشا وجدة عبد الرحمن بن الشليح الذي وصلت صراعاته مع قائد بني يزناسن البشير بن مسعود إلى جر القبيلة للتمرد والعصيان إلا أن رجال البشير قد قد هزموا فرقة الشريف مولاي عرفة حيث نهبوا معسكرا وجرحوا مولاي عرفة في خده!! فوصلت أصداء هذا الحادث المفزع إلى فاس فقلق السلطان جدا من الانهزامات المتتالية ضد البشير هذا !! ورفض أن يرى جنوده المهزومين الراجعين المحتمين بضريح مولاي إدريس رفض السلطان مولاي الحسن أن يرى جنوده المهزومين الراجعين المحتمين بضريح مولاي ادريس فتم استدعاء باشا وجدة المسؤول الأول عن هذه الهزيمة الذي حضر الى الحضرة السلطانية مطأطأ وقال لسيدنا الذي وبخه عن أخطائه القيادية المتنوعة : كل ما قلتموه سيدي صحيح وأريد لو حلقتم لحيتي عقابا لي !! أجاب السلطان لماذا؟ - لأنه لولاي لما كانت هذه المصيبة .كما أطلب منكم سيدي العفو ومراجعة السجلات لمعرفة مصاريف ونفقات هذه المحلة التعيسة وبعد مراجعة السجلات وتقويم كل النفقات منذ الانطلاق من فاس قيل لعبد الرحمن بن الشليح :لقد أنفق أكثر من 50000 دورو مثلا وللمحافظة على مكانته أعطى الباشا ضعف المبلغ فأنعم عليه بالأمان في بالمقابل !!!! وهكذا استطاع القواد والمذنبون مغادرة ضريح مولاي ادريس حيث ظلوا مختبئين خوفا من قطع رؤوسهم إلا أنهم وضحوا موقفهم بما يلي : ليس علينا أي ذنب سيدنا فقد سحقنا أمام كثرة أعداد العدو فلم نكن سوى 8000 ضد 60000 من بني يزناسن !؟ فكيف كنا سنتعامل مع الوضعية فلم يبق إذن سوى الفرار والإفلات بأرواحنا وها نحن الآن أمامكم. فعفى عنهم السلطان لأنه كان يعرف أنهم محاربون أقوياء ولكن لم يكن من طباع مولاي الحسن أن يبقى هادئا من وقع الهزيمة فقد كان دائما متأهبا وهكذا قرر الخروج إلى بني يزناسن رغم فصل الشتاء ومشاكل التموين. لا أريد أن أبقى هكذا في انتظار الصيف فلتبنوا الفراك بسرعة في معسكر وادي سبو .يقول السلطان. عزم السلطان مولاي الحسن على معاقبة بني يزناسن بعد الهزيمة التي لحقت بجنوده فدعا إلى النفرة وكتب إلى كل القبائل بأن تتجمع حول المعسكر الشريف لقد كانت رحلته شاقة ومؤلمة اعترضته في طريقه قبائل شديدة البأس وأشدها قوة وجراءة قبيلة غياثة حيث أمرت رجالها بإطلاق النار على حامية السلطان وبوصوله إلى تازة ازداد إطلاق النار خاصة من أهالي الجبال المختبئين خلف صخور قوية مما اظطر السلطان إلى مواجهتهم وملاحقتهم في الممرات الضيقة وبطون ألاودية .... كاد السلطان مولاي الحسن يفقد حياته في رحلته هذه لولا الألطاف الإلاهية يقول الراوي: ..ثم اتجهنا إلى بني يزناسن للنظر في أمر القائد البشير بن مسعود الذي هزم فرقة مولاي عرفة وانفصل شريف وزاني يدعى سيدي محمد بن عبد الجبار فقد كان هناك دائما في المحلة شريفان أوثلاثة من هذه الأسرة الشريفة وبعد مدة قليلة دخلت المحلة أرضه في ذهول كبير . فعلى طول الطريق التي كان يمر منها السلطان كانت تمتد وحدات البشير على قدر ما تسمح به الرؤية حيث كانوا مصطفين على طول الطريق على شكل حاجزين غير منتهيين من الرجال والخيالة مسلحين ومرتدين لباس االعيد ثم تتابعت الأفواج على مسافة تقدر بمسافة ما بين بوزنيقة والقنيطرة وكانت المحلة تمشي في الوسط كأنها تتحرك فوق زربية مفروشة :وحدات القبائل في المقدمة ثم الشراكة ثم الوداية ثم المدافع ثم فيلق ثم حاملي الأعلام ثم ضباط القصر ثم السلطان تحت مظلته ثم البخاريين ثم الشراردة ... وبنو يزناسن ينحنون فوق جيادهم ويقولون: الله يبارك في عمر سيدي ثم دوت البنادق فرحا في اهتزاز مذهل ..... نهاية البشير بن مسعود قائد بني يزناسن يقول الراوي : وفي الأخير وصلنا إلى الخيام التي هيأها القواد حيث جلسنا لشرب الشاي وبعد ذلك جيء بالأطعمة الكثيرة والمتنوعة فقد كان هناك ما بين 600 و700 خروف مشوي ودجاج كثير عد الحصى الوادي والشعير والقمح في "التلاليس"ورغم كل ما قدم في هذا الحفل الكبير فإن مولاي الحسن لا زال راغبا في الانتقام وسجن القائد المنتصر على أفواجه وجنوده لكنه ظل لا يقول شيئا. وأثناء الحفل نادى الوزير الأول سي موسى على البشير وقال له بعد أن عين له مكانا شاغرا قرب السلطان :يمكنك الدخول والبقاء هنا ولا خوف عليك أو لست أنت السيد هنا ! إن سيدنا مسرور من هذا الحفل الذي رحبت به فيه والذي لم يكن ينتظره فأخذ البشير مكانه المعين له فتقدمت أفواج بني يزناسن بالهدية وسر السلطان من الهدايا المقدمة له وبعد أن غادرت القبائل الحفل وأراد البشير أن ينعم بقسط من الراحة قيل: إن المخزن يريد استقباله وتشريفه ولا يمكن أن يذهب دون احتفاء به ثم عين له مكان بين الأعيان في المجلس السلطاني . وعند آذان صلاة العصر ابتدأت الحفلات وقدمت الأطباق المختلفة وعزفت الفرق الموسيقية أعذب الألحان الأندلسية فانشرحت ملامح البشير حيث يرد على التحايا والتهاني . كان البشير يشك في أنه سيقبض عليه لكنه أمام هذا الاستقبال والاحتفاء ظن أنه قد عفي عنه وسومح. فانغمس في الالتذاذ بهذه اللحظات السعيدة وعندما كان يضحك من المستملحات الكثيرة بعد الوجبة ضرب أحد الرجال على كتفه وقال له: القائد البشير هناك ثلاثة رجال من بني يزناسن يريدون التحدث اليك فورا. فنهض ثم خرج مع سي بورمضان فقيهه وأحد أقاربه ليجد خلف الخيمة ثلاثة حدادة مهمتهم وضع القيود في رجليه فنظر يمينا وشمالا لكن الجنود المسلحين كانوا يحيطون بهما من من كل الجهات فأيقنا أنه قضي عليهما فأعطيت التعليمات بأن يذهب بهما على البغال نحو فاس في حراسة مشددة من 500 فارس بقيادة الشافعي المسكيني . وكان بنو يزناسن ينظرون إليهم مارين ولا يعرفون إلا قائدهم الذي رأوه قبل قليل في خيمة الوزراء قد اعتقل في ساعته وسطهم وأمام أعينهم وكان قد أعطيت أوامر للقائد الشافعي أن يقطع رأسي السجينين إذا تعرض للهجوم. وفي الغد صباحا طلب أصدقاء البشير رؤيته ظنا منهم أنه في خيمة قائد المشور لكن لم يجدوه بتاتا فقيل لهم إنه عند الفقيه لكن قيل لهم بأن أمرا سلطانيا صدر بجمع وحدات كل القبائل دون الحديث عن القائد المختفي فعين عليهم قائدا جديدا نسيت اسمه لم يكن محط رضاهم وقبولهم وهكذا تمت أحداث المتمرد البشير بن مسعود (أكتوبر 1876). انتهت سلسلة الأحداث التي وقعت وقائعها على أرض بني يزناسن برواية لويس أرنو وحكاية سالم العبدي البخاري. وأود أن أنوه إلى أن هذه الأحداث التي حكاها لويس أرنو ليست هي الرواية الأولى والأخيرة لنهاية القائد اليزناسني ابن مسعود وقد تكون ثمة حيثيات أخرى لابست الإحداث التي حكيت في هذا الكتاب تم تجاهلها أو إغفالها لعل الأيام تكشف عنها فتطلعنا على حقيقة الأمر. وثمة نصوص أخرى أو بالأحرى إشارات مقتضبة في الكتاب تحدثت عن بني يزناسن قد أنقلها لا حقا للإفادة والاطلاع. رابط تحميل الكتاب في صيغة PDF
فيرمة بيك Ferme Vick
سميت بهذا الاسم نسبة للمعمر الفرنسي بيك Vick صهر Marcel Alice Crauss . هذا الأخير هو الذي اشتراها من أحد المعمرين اسمه لوك Luc وكروس كان من أكبر الملاكين، له ضيعات واسعة في الغرب الجزائري خاصة بتيموشنت و صهراه هما بيك Vickوبايو Bayon . ورثت زوجة المعمر بيك نصف الضيعة ( حوالي 1954 ) التي تحمل اسمه إلى الآن " فيرمة بيك ". يقال أنه كان من منظمة اليد الحمراء العنصرية. أما النصف الآخر فعاد لأمها زوجة بايو حفيدة كروس. لديهم ضيعات أخرى في تريفة ناحية السليمانية وفي تزاياست. كان للمعمر بيك مسير أعمال (Gérant ) اليهودي روجي الطبول ووالد هذا الأخير كان خرازا cordonnier حيث كان يصنع لوازم الخيول من سروج وغير ذلك. أما المعمر بايو فكان لديه gérant اسمه پورتيز Portez. كان بالضيعة معملان للخمور، شيد الأول سنة 1936 وكانت آلاته يدوية ويشتغل بالمازوط ولم يجهز بآلات كهربائية حديثة إلا بعدما بنيت محطة الكهرباء بابركان سنة 1954. الهدف من إنشاء هذين المعملين هو تصدير الخمور إلى بوردو الفرنسية عبر الغزوات. شركة أنتير أويل Inter oil بمحاذاة ضيعة بيك توجد اليوم شركة أنتر أويل Inter oil هو معمل لمعالجة " النيورة " لاستخراج الأبزار الأحمر وقد شيد في التسعينات من القرن الماضي من طرف عائلة بشيري وهي نفس العائلة التي تسير معمل فابر Fabre الواقع بالحي الحسني ببركان .. وهناك على بعد حوالي 300 متر جنوب الطريق الرئيسية في الطريق نحو المنزل معملان صغيران كان يسيرهما في الستينات يهودي مغربي اسمه بن يبري الأول للخروب والآخر للنيورة وفي الثمانينات اقتناه الأخوان بوشيبة والسي حماد السعيدي . توقف العمل بهما الآن. إضافة : - الطريق المداري الجديد لمدينة أبركان يمر بمحاذاة فيرمة بيك - معلومات استقيناها من أناس مسنين أحدهم من مواليد 1936 بارك الله فيهم وفي صحتهم وجزاهم الله خيرا على هذه الإفادة التاريخية القيمة.
الصفصاف
منطقة الصفصاف ، الحد الفاصل بين إقليمي بركان والناظور، المتواجدة على ضفتي وادي ملوية. الطريق القديمة المستعملة للربط بين أبركان والناظور قبل استحداث الطريق المعبدة الحالية. - أبراج المراقبة العسكرية من الناحية الإسبانية إبان الاستعمار الغاشم - مركز الجمارك من الناحية الفرنسية إبان الاستعمار الغاشم - قنطرة حديدية أولى متآكلة مازالت تؤدي دورها رغم ثقل السنين للراجلين وكذا السيارات - قنطرة ثانية إسمنتية - عين دافئة على ضفة وادي ملوية يقولون أنها تعالج بعض الأمراض الجلدية وخاصة " الحبوب "
التحصينات العسكرية الإسبانية بمنطقة الصفصاف
المرجع المعتمد : بحث أكاديمي أنجزه عدة باحثين إسبان ومغاربة سنة 2009 تحت عنوان: التراث العسكري بالريف Patrimonio Militar del Rif كل من زار منطقة الصفصاف عند الجسر القديم ستنتابه الدهشة عند رؤيته لتلك الأشكال الهندسية العجيبة المترامية على ضفاف نهر ملوية . ويتعلق الأمر بالتحصينات العسكرية التي بنيت إبان فترة الوجود الإسباني بالمنطقة حيث يطلق عليها اسم : بونكر Bunker في الجزء الأول من هذا المقال سنقدم نبذة تاريخية عن هذا التراث الاستعماري كما سنعطي معلومات عن الهندسة المعمارية لتلك التحصينات. وفي الجزء الثاني سنتناول موضوع قلعة الصفصاف التي هي كذلك من المآثر الاستعمارية الإسبانية بالمنطقة. 1 - قلعة الصفصاف (الصورة رقم 1 ) وكانت تسمى لدى ساكنة مليلية بقلعة الأميرة Forteresse de la princesse تعتبر قلعة الصفصاف أو قلعة البرجين من أجمل المآثر العسكرية الإسبانية بالمنطقة، ورغم أن معظم معالمها لا زالت بارزة لحد الآن إلا أنها أصبحت في طي النسيان وتتعرض باستمرار للإتلاف. وتقول المصادر التاريخية أن تاريخ بنائها يعود الى سنة 1921 من طرف الإسبان الذين أرادوا من خلالها إنشاء نقطة لمراقبة الطريق المؤدية الى الحدود الفرنسية آنذاك حيث يشكل نهر ملوية الحد الفاصل بين المنطقة الخلفية الواقعة تحت النفوذ الإسباني والمنطقة الخاضعة للنفوذ الفرنسي . ففي هذه الفترة لم يكن جسر الصفصاف قد بني بعد وكانت هذه النقطة حيث القلعة عبارة عن ممر حيوي للأشخاص والبضائع. لذا فبناء القلعة كان يهدف بالأساس إلى مراقبة كل التحركات من وإلى نهر ملوية إلى جانب تعزيز الوجود الإسباني بالمنطقة وكذلك الاستفادة من مياه نهر ملوية، كما أن اختيار المكان جاء على أساس أن المكان المحتمل لبناء جسر الصفصاف سيكون بمحاذاة القلعة . وقد كانت فرقة من الخيالة مكونة من السكان المحليين تحت إمرة قائد حرس إسباني هي التي تشرف على عملية المراقبة. رغم صغر مساحة القلعة فقد حاول المهندس الذي أشرف على تصميمها إضفاء طابعا معماريا متميزا معتمدا على المعمار العربي في نسق عصري جميل. والقلعة عبارة عن بناء مستطيل الشكل يتوسطها فناء كبير مع وجود برجين على شكل رباعي الزوايا شبيهة بالأبراج التي كان ينشئها المسلمون وعلى جنباتها توجد نوافذ اضلاعها العلوية على شكل اقواس وفي أعلى البرجين عند إحدى الزوايا نلاحظ وجود برجين من حجم صغير جدا على شكل بصلي مخصصين لوقوف الحراس حيث يسمح علوهما رؤية جيدة. أما البوابة فقد زين قوسها بالآجر الأحمر وكذلك جنباتها. البرج الشمالي كان مخصصا للحراس والبرج الجنوبي لسكن الضابط المكلف بإدارة شؤون القلعة. وقد تم تكليف المهندس ماريانو كامبوس Mariano ِCampos سنة 1919 بمهمة بناء هذه القلعة إلا أن اشغال البناء بدأت في دجنبر من سنة 1921 لتنتهي في فاتح يوليوز 1922. وقد شارك في أشغال البناء فرقة من الجنود الإسبان وعدد كبير من البنائين والنجارين. ومعلوم أن مشروع بناء جسر الصفصاف كانت فكرة مشتركة بين الإسبان والفرنسيين لذا ففي هذا الإطار تم تشكيل لجنة مشتركة في سنة 1916 يترأسها كل من ليوناردو نييفا من الجانب الإسباني و المهندس بوميي من الجاني الفرنسي حيث قررت تحديد مكان بناء الجسر إلا أن المشروع لم ير النور في إلا في سنة 1928 حيث البداية الفعلية لأشغال البناء. إلا أن موقع الجسر اختير له مكان بعيد عن القلعة مما جعل هذه الأخيرة تفقد شيئا فشيئا أهميتها ومكانتها الاستراتيجية بعدما تحولت جميع تحركات الأشخاص والبضائع عبر الجسر. وتقول بعض المصادر أن القلعة استعملت في سنة 1927 لإيواء الأشخاص الذين يحتمل اصابتهم بمرض الطاعون الذي أصاب مدينة وهران آنذاك. وفي الأخير يجب التذكير بأن هذا التراث العسكري أصبح موضوع عدة أبحاث ودراسات وطنيا ودوليا وهناك اهتمام كبير بهذه الاثار إلا أننا نلاحظ أن وزارتي الثقافة والسياحة لا تولي اهتماما لهذا التراث رغم أن معظم هذه المعالم التاريخية توجد في حالة جيدة يمكن استثمارها سياحيا وثقافيا وعلميا كما أنه من الواجب على كل الفعاليات العمل على الحفاظ عليها بل وترميمها واستثمارها لتنمية المنطقة. ملحوظة : - تتواجد هذه القلعة بالمنطقة التي يسميها الأهالي " صوجيطا " المتاخمة لدوار أولاد قدور عيسى وغير بعيدة عن دوار مسوسات. - قال لنا أحد ساكنة المنطقة أن القلعة كان معلقا على بابها الرئيسي لوحة كتب عليها كورتيخو Cortijo وترجمتها إلى العربية تفيد مزرعة ( انظر الصورة رقم ) . ربما الصورة التقطت لمزرعة بالقرب من هذه القلعة والله أعلم. 2 - التحصينات العسكرية الإسبانية بمنطقة الصفصاف Fortin (الصورة رقم 2 و 3 ) البونكرات Bunkers كلمة بونكر أصلها إنجليزي وتعني الخزانة لكنها تحولت إلى مصطلح عسكري حيث أصبحت تستعمل للتعبير عن التحصينات العسكرية السميكة التي يتم بناؤها عند الخطوط الأمامية للدفاع. وقد استعمل الألمان وحلفاؤهم هذا النوع من التحصينات لمواجهة الحلفاء. والبونكر هو بناء صغير الحجم و سميك. ومن موقع غوغل نلاحظ أن جميع التحصينات متواجدة بالجهة الغربية لنهر ملوية. وقد تم تحديد حوالي 21 بونكر أغلبها في حالة جيدة. وتذكر المصادر التاريخية أن تاريخ بناء البونكر على ضفاف ملوية يعود الى سنة 1939 أي عند بداية الحرب العالمية الثانية حيث تم وضعها على طول الشريط الحدودي لنهر ملوية لمواجهة محتملة مع الحلفاء وكذلك للحيلولة ضد الأطماع الفرنسية في المنطقة . وقد تم استقدام السجناء لبناء هذه التحصينات. أما المهندس الذي أشرف على إنجازها فيدعى Luís Sicre Marasi وقد صمم البونكر على شكل زاوية كل ضلع بطول 11 متر أما سمكها فيتراوح ما بين 60 و80 ستتمر أما سطحها فهو مبني على شكل نصف دائري شبيه بالقبة وقد وبنيت كلها بالإسمنت المسلح. في الجهة الشمالية لنهر ملوية توجد أربع بونكرات قريبة من فم ملوية وهي مرقمة من 1 الى 4 وهي الأقدم مقارنة مع باقي التحصينات ويمكن أن نلاحظ أن البونكر الرابع يتضمن شعارا منقوشا بفسيفساء جميلة تؤرخ لعهد الجنرال فرانكو. عند جسر ملوية القديم توجد ستة بونكرات بنيت خصيصا لمراقبة الجسر ( انظر الصورة رقم 2 ) ، و في البونكر الخامس توجد بعض الكتابات التي تبين تاريخ بنائه (1939). أما بالقرب من الجسر الجديد فيوجد اثنان أما باقي التحصينات تنتشر على سهول صبرة حاليا. ويلاحظ أن بعض التحصينات لا زالت تحافظ على نقوش بارزة وكمثال على ذلك: F.XI= fortin. 11 حرف “ف” بالاتينية متبوعا برقم روماني أو عربي يعني التحصين ورقمه ونلاحظ وجود نقش آخر بين الحرف والرقم ويتعلق برمز خاص بالمهندس.
دعوتو فاحفير (محكمة السَّدَد)
التدوينة أسفله للأخ محمد الجوهري هناك قولة مشهورة شائعة بين ساكنة بركان والمنحدرين أهلها غالبا من دواوير ومداشر بني يزناسن : "دعوتو فاحفير " أي دعوته في مدينة أحفير . قال لي أحد العارفين أن مصدر القولة جاءت على خلفية وجود محكمة في مدينة أحفير إبان الاستعمار الفرنسي وعندما يرتكب أحد الأفراد جريمة ما أو سلوكا يقتضي العقاب يقال له أو يقال عنه " دعوتو فاحفير " ومن هنا جاءت أغنية " من احفير داوه لبركان ×× ما شتو ما تسامحت معاه " لأن المقترف للفعل كان يؤخذ من المحكمة مباشرة إلى السجن الموجود في بركان .والله أعلم..
أقبوز ن تافوغالت
نصب تذكاري عبارة عن مجسم مخروطي الشكل شيدته فرنسا في تافوغالت وبالضبط بالمكان المسمى ب " أقبوز" (قرب صهريج الماء الذي يوزع الماء على مداشر الحوافي و آث علي وياسين و بني عمير) تخليدا لقتلاها الذين سقطوا في حرب 1859 ضد بني يزناسن. وعلى إحدى واجهات هذا النصب، نقشت أسماء الضباط الفرنسيين الذين سقطوا في هذه المعركة