محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
ذ.عبدالعزيز أبو شيار
الأستاذ الشاعر عبد العزيز أبوشيار من مواليد مدينة بركان بالمغرب 21 مارس 1956 مدرس لغة عربية، صدر له ديوان شعر بعنوان أوتار النزيف سنة 2010 وديوان بعنوان فيض الأباريق سنة 2014 و الذي يضم كثيرا من القصائد التي تتغنى بجمال منطقة بني يزناسن الواقعة شرق المغرب.. وله ديوان آخر قيد الطبع بعنوان النهر المسجور كما أن له عدة إسهامات ثقافية وشعرية ، واهتم بالجانب الموسيقي حيث أسس فرقا موسيقية منذ بداية السبعينات منها جوق الأطلال وهواة السلام والرحالة وعشاق الليل وهو فاعل جمعوي مهتم بالثقافة وعضو بجمعية أبركان للثقافة والتراث و أحد مؤسسي منتدى إبداع أبركان الذي يساهم في إبراز الطاقات الإبداعية بالمغرب الشرقي بخاصة وبالمغرب عامة في مختلف مجالاتها كالشعر والقصة والرواية والتشكيل والمسرح وقد شارك في عدة أنشطة مدرسية ثقافية وملتقيات وطنية ...
قــــــــائمـــــــة محتــــــويــــــــات الصفحــــــــــة ركادة الحسن الغنسة الجسر ذاكرتي ورطاس فيض الأباريق عيون اللوز الصبار أميرة البرتقال
حَيّيتُ مرجَكِ عنْ قُرْبٍ فَحَييّنِي ركّادةَ الْحُسْنِ أيا أُمّ الرّياحِينِ حَيّيْتُ مرْجَكِ عطشانَ أُوافِيكِ كما السّنُونو أَهيمُ بَيْنَ المَاءِ والطّينِ إَنَّي وَرْدتُ عُيُونَ الْماءِ صافِيَةً نَبْعاً فنَبْعاً فما كانَتْ لتَرْوِينِي وتَقُولُ هامِسَةً نَعْسٌانَةُ الْعَيْنِ أثْمِرْأَيَا شَجَرَ الزّيْتُونِ وَالتّينِ نهَلْتُ مِنْكِ فُنونَ اللّحْنِ تَسْكُنُنِي وَقْعَ الْبنَاديرِ أَدْعُوهَا وَتَدْعونِي عَينِي أُنَقُّلُها بينَ رَوَابِيكِ بطَرِيقِ مُوسَى أرَى فَيْضَ الْبَسَاتِينِ شَّربْ أَغَاِريدَ لَيْلَ الْحَصادِ بِها وَالّصّدْرُ مٌنْشَرِحٌ لِهَوى ُينَادِينِي أُهْجُوزَةُ الصّفّ وَالَبَارُودُ مُنْقَدِحٌ آًهٍ عَلى فُرْسانٍ غُرّ مَيَامينِ وَالْجِسْمُ يَهْتَزّ وَلْهَانَ مُرْتَعِشًا رَقْصًا يُوَقّعُهُ ضَرْبُ الْمَوَازِينِ وَالْمَيْرَمَانُ صَحَا مِنْ بَعْدِ غَفْوَتِهِ مُتَثائِبًا بَسِمٍا مُذَبَّلَ الْعَيْنِ أَعَارَتِ الّشمْسُ مِنْ تِبْرِ صُفْرَتِهَا لِزَهْرِهِ الْبَاهِي أَزْهَى التّلاَوِينِ يَجْرِي وَرَاءَ الْمَاءِ دَوْماً يُجَاوِرُهُ وَيَعْشَق الّشمْسَ غَدَاةَ تَشْرِينِ أريجُهُ عَبِقٌ يَسْتَرْجِعُ الذّكْرَى مُبَشّرٍاً بِرَبِيعٍ فَاتنِ الزّيْنِ طَوْرَا تَفيقِينَ طَوِرٍا تَنَامِين والْقَلْبٌ حَيْران بَيْنَ الْحِينِ ويَا سَمَا اعْتَصِرَي مَاءَ عَلىَ جَبَلٍ فُكي عِقال الْعَيْنِ مِنْ سَبْيِ الّتّنَانِينِ رُشّي الْمُرُوَج جَمَالاً مِنْ سُنْدُسِ خُضْرِ وَيَا رَبِيعُ انْسُجْ أَحْلَى الْفَسَاتِينِ فَالصّبْحُ مَوْعِدُنَا نَغْدُو مَعَ الطّيْر فيِ ضِفّةِ الْوَادِي خِلّي يُنَاجِينِي كَمْ أَنْشَدَ الطّيْرُ لَكِ الألْحَانَ مُحْتَفِيًا بِكَوَاعِبِ الْغِيدِ خُضْرِ الْقَفَاطِينِ كَأَنّهُنّ شُمُوسً فِي الدّجَى سَطَعَتْ رَمَيْنَنِي سَهْمًا فِي الْقَلْبِ يُرْدِينِي صَيْفًا نَزَلْنَ بِكِ يَشْرَبْنَ مِنْ مَاكِ أَمَايِسَ الْقَدّ نُضْرِ الأَفَانِينِ وَحَيْثُمَا رُحْتُ فِي الْبُعْدِ عَنْكِ أَجِدْ أَنّ الْحَنِينَ إِلَيْكِ مِنْكِ يُدْنِينِي إنّي إذَا عُدْتُ وَوَرَدْتُ عَيْنَكُمُ فَالْمَاءُ تِرْيَاقِي وَالْوَصْلُ يَشْفِينيِ سَلّمْ عَلَى النّجْلا إِنْ كُنْتَ قَاصِدَهَا قَدْ جُنّ شَوْقِي لَهَا هَزّ شَرَايِينِي وَالشّعْرُ سَلْوَاَيَ رُكْنِي وَمُتّكَئِي صَبًّا أَهِيم ُبِكِ هِيمَ الْمَجَانِينِ
الغنسة رباه أرقني ذا الحسن رباه والقلب فاض هوى والهجر أضناه لما مررت بهم لم أدر ما وقعا سحر أصاب دمي لا تسألي ماهو إن كانت الأقدار باللطف تنصرف فأنا هنا قدري بالشوق ألقاه ما لي أرى قمرا للخلق مبتسما قمري أنا غاب والغيم غشاه كل الأحبة راحوا وما رجعوا أين الخليل إذا عز افتقدناه طاروا وما وجدوا أملا لبغيتهم كدأب فرخ الطير التحليق أعياه يا ليت شعري إذا ما هزني رسم وذكرت طيفكم أو كيف أنساه ؟؟ وذابل حلمي كورد مزهرة يلتاع من شجن والقطف ذواه يا عطر ذكراك آنست نشوته بالشوق يغمرني والشعر غناه وطفقت ألعب في زهر روضكم كالطير منتفضا مكسور جناحاه كبرت معي الدفلى والكرم يعرفني والنهر يعرفني في الروض مجراه قلبي كموج البحر يهتاج مكتويا كالفلك لا يدري أيان مرساه ؟؟ على باب دربكم ساهر نجمي أه على زمن كم بت أرعاه مر المليح بنا استل لواحظه وبرمشه قتل هل يحيى قتلاه؟؟ يا ليت وصلي به إن كان لوعني أحيا به زمنا والفن يحياه الناس قد هجعوا والليل منسدل كالشوك مضطجعي والنوم جافاه ياجارة البحر ياجارة الجبل عشقي لك هاج في الروح ذكراه وفغال يحرسها زرقاء بحرية فيطل مرتقبا كالنسر عيناه يا برتقال الخير جنحت مزارعه فالقطف أسفله والغصن أعلاه وهذه الخضرا من عينها دفقت تسقي الحقول حيا ماء ما أنقاه غيد سقين بها قلبي وعقلي معا فاعتل جسمي لهن والبعد أبلاه المولعون بها شدوا رحالهم فأحمد وجمال بمروجها تاهوا هاموا بها عشقا بعبيرها سكروا وكلما شربوا تسمع لهم آه ظمآنة روحي والكاس مترعة وليس يرويها إلا ما أهواه فزوان حل به سرب الحمام فما تجدي الشباك إذا ما الدوح ناداه ؟؟ عرج على الحلك يهديك نورسه نهرا يعانقه بحر تمناه ما أروع الماءين حينما التقيا فالنهر يحكي لموج البحر شكواه والموج منكسر ينهد من شجن رفقا فآنسه بالصبر واساه حي المجيد ثرى اهتزت روابيه الشمس ضاحكة والغيث رواه ما أمتع السمر بجوار موقدها والجدة تحكي لغزا ومعناه وبريحة الحنا عبقت ضفائرها تشدو بدندنة سبحانك الله حفن الشعير بكف تحثوه فوق رحى وتديرها مهلا خيرا ترجاه بيضاء غنستها خضراء سبحتها وتسبق الطير تسبيحا لمولاه يا حلو همستها يا رفق لمستها يا طهر بسمتها نورا عهدناه بالله أوصيك يا من تشيعني إن زارني الموت والأجل وافاه لا تبعدوا قبري عن طيب روضتها
هبت رياح دمي بالشوق تندفع والقلب حرقته بالنار تندلع أبكاني الجسر هذا الحبيب غدا دكا بوادينا حالي به جزع أما الجسور بدنيانا فوافرة هيهات جسري بعد الهدم يرتفع وهل المحب إذا قلعت وردته من تربها غصبا بالسهل تقتلع غنى الغزالي جسر المسيب يا من يبوا روحي ولوصلهم قطعوا إني وقفت بوادي شراعة أسفا لما هوى نسفا والعين تطلع ما ضرهم جسر لوأنهم تركوا للواد ذاكرة والأرض متسع لو أنهم تركوا للكف خاتمها لازدانت الكف حسنا وتلتمع آه كم ناجت أقواسه البيضا أعشاش لقلاق للواد منتجع أين انحناءته للماء محترمــــا كأنـــــه شيــــخ متبتـــل ورع بالأمس كان هنا بركان يحرسها والواد ينساب من ماه ننتفــــــــــع للضفة الأخرى كان يبلغنـــــــــا قد هام بالدفلى لها به ولـــــــع كل الطيور جثت ناحت جنازته حتى القبور جثت وانتابها الفزع قد مالت الدفلى فتحت أزاهرها هامت به عشقا فلها به ولع بالله كم عبرت أقدام أبكار للضفة الأخرى للحب تجتمع جسر يذكرني إيقاع مشيخة في حلقة جذلى والجمع يستمــــــــــع يامعبر الذكرى للعدوتين فما تنزاح من خلدي فبئس ما صنعوا حلل من الذكرى تمزقت قطعا وكيف تلتئم في قلبي القطع العمر بعدك يا راحلا تعب صورا توارت ما أبقي وما أدع ؟؟
ورطاس قـف يا خليلـي بنـا يهـزك الأثـر واسكب دموعك في أطلال من هجروا يا من رأى جبـلا ورطـاس نبتتـه أحشاؤه نسفت كي يقلـع الحجـر فوقفت بالسفح والطـرف منكسـر والقلـب من كمـد يكـاد ينفطـر طاحونـة نصبت أنيابـها نسـفـت أحجاره قضمـت فتشـوه النـظـر طاحونة كالوحـش ليس يشبعـهـا غير التهام الصخـر والعلـة البشـر أين الشمـوخ هوى والبطـن منبقـر ما همهـم غير المال إذ حفـروا أين الروابي الخضـر يا رمـز عزتنـا أم أيـن راح منك الظـل والشجـر؟ و"ميـرمـان" بكى شاب من تـرب وابيضـت الدفلـى إذ شابهـا الغبـر وكيف تهـوي إلى ذا السفـح يا علمـا خـط الملاحـم منها تؤخـذ العبـر أجدادي اعتصموا وأنت حاضنهم وأنـت ملهمـهـم بالله وانتصـروا طـود وفيك نما يـزنـاسـن حـرا لا يرضـى في ضيـم جبينـه قمـر وكيف تهوي وفيك الشمــوخ بدا ما هـزتك عادية ريـح ولا مـطـر يا معقـل الـمجـد أيـن عزتـك يا حسرة تخلـى ويعمـر الحـضـر؟ قد دمروك هنا وأنشئت مـدن وبصخرك اعتمرت والبنيـان تنتشـر قل لمـن تشكـو الأطيار قد رحلـت لما رأت حجـرا ولفـك الخـطـر؟ وبصخـرك تبنـى جـدران أبنيـة وأنت يا جبـل في الصمت تحتضـر؟ ذ. عبدالعزيز أبوشيار ذات رحلة جبلية و بعد أن مررت بجبل قرب ورطاس وقد قضمت أحشاؤه من جراء تفجيره وتفتيت صخوره ..حز في نفسي تدمير الأشجار ..والاعتداء على البيئة ..جاءت قصيدة ورطاس تعبيرا صادقا عما يسببه جشع الإنسان وجهله ...
فيض الأباريق إني ذكرتك في تريفة أسأل والوصل منه سعادتي تتأمل والشوق يقدح في دمي بحرائق لا تنتهي نيرانها تتشعل ووقفت بالطلل الذي عرف البلى أحجاره من دهرها تتآكل وركبت أجنحة الحنين صبابة ذكراك هيجت الفؤاد ترتل نبضاته خبب يرابط في دمي وخيوله ريح اشتهائي تصهل فأصابني سهم كيوبيد بطعنة أحسو الحريق من الرحيق وأقتل ما زلت للعهد القديم موافيا هل طائر عن عشه يتحول ؟؟ وأبيت في كنف الدجى متقرحا متقلبا في مضجعي أتململ يالوعتي والبعد أرق خافقي يا ليت من جفن الكرى أتكحل كم يقصر ليل المنى بنديمه ليلي أنا فيه الدقائق أطول وأصبر النفس العليلة بالمنى ليلي عساه بصبحه يتبدل وأجيب حين تهزني بسؤالها أني بخير كاتما أتجمل أم أنت بين مسوف ومماطل نفسي تضيق من الذي يتماطل أو كلما هزت رياحك مركبي رقص الشراع لشطه يستعجل لا تحسبوا أني سلوت لهجركم ما زلت رغم صبابتي أتوسل أنا ما نسيت الداليات بربعكم في غصنها غنى الهزار الأول كم أرتوي من شربة فتخالني من لهفتي صدري بها يتبلل لكمنا طبعي التجلد في الهوى خسر الذي في سيره يستعجل لف الحنين جوانحي في مرجكم كفراشة ثغر الزهور تقبل ناديتم فأجبت رغم بعادكم انا لا أبالي لطيها أتحمل فاضت أباريق التياعي أكؤسا ختم الرحيق كسلسبيل يثمل ما سرني عيش الحضيرة بعدما أصبحت بين دروبها أتنقل والله ما ذاق السعادة خافقي عيش المروج به السعادة تكمل.
أيا زهرا حكى ثغر ابتسام أيا نورا كما بدر التمام لبست بياضك اللوزي جمالا عروسا زانها حسن القوام بياضك ثوب شيخ ذي وقار فكبَّر ثم صلى كالإمام إذا مالت براعمه تهادت هفا قلبي وهدَّل كالحمام وبرق كالخناجر في سماء مخاض الرعد بشَّر بالغمام وعين صَفا كأن بها زفافا وبهجته تُلَوِّحُ من أمامي تناديني أبا شَيّارَ مرحى أبادلها التحية بالسلام فأهمس للعرائس ألف همس بأشواق تُرعِّشني عظامي عيون اللوز قد سكرتْ بِطَلٍّ تراقصها النسائم في انسجام محاسنه بحائكه تهادت كما وجه أطل من اللثام أرى شمسا تذبِّله سريعا أسنَّتها تُطاعن كالسهام إذا ما زهرة ذبلت بغصن بكى قلبي تَلوَّع من سقام وفرقتها كنيران بصدري تؤججها فتحرمني منامي وتلهبني عيون اللوز وِجْدا وتهمس لي بآهات جسام ويرحل زهرك الباهي سريعا فيا قدري سأرقب بعد عام كأني حين أحترق اشتياقا كمن حُرم الحليب من الفطام مُعلقةً بأعناق الحسان مُرصَّعةً كعقد في نظام سُقيت الغيث يا جبلا بشرق فنِعْمَ مرابعُ الأهل الكرام تجلى من تعهدها بصنع بديعٌ في الخلائق بالتمام
أ صبار حباك الله زهرا شعاع الشمس قد غمر الأكـاما أمن سقم أرى لون اصفرا أم الشوق يوردك الحماما ؟ أرى جفنا تفتحه خجولا كمن قاسى وامتنع المنـاما وترغب أن تهمس لي بشكوى إشارات فهمت ولا كلامـا ويعشق زهرك البري نحل وقد هام بعطرك ثم حاما كتيجان العرائس حين هلت على أعناق أبكار ترامى وترقب هذه الثمرات صيفا ومشتهيا مصيفا مستهاما ؟ وتكتنف المداشر في عناق تبرعم ترب ودياني مقاما وتحفظ سر أجدادي وفاء تصافحهم تبادلهم سلاما منازلنا تطوقها قلاعا محصنة لمن ينوي اقتحاما ومن ظمأ الصخور أراك تصحو ومن شمس تغازلها ابتساما أمن وخزات شوك هاج حزني على ماض قد انصرم انصراما؟ يشيب ذبولك الظامي فداء لأمجاد أحن لها غراما أيا زهرا كما التيجان ترسو على أعناق أبكار ترامى أصبار تذكرني بلادي فتضرمني الأشواق اضطراما وفارقت العشير بلا وداع وعانقت المصيف المستهاما أيا قصب الجناة بالله رفقا إلى م لي أعناق إلى ما ؟؟؟ أسياجا لأطلال بكتني يعز على المكارم أن تضاما فأزرع في الدروب رياح وجدي وأعتصر اشتهائي للندامى وأجمع ما جنيت من التياعي تباريح من دمع اليتامى وأعزف فوق أظلاف لحونا كؤوس صبا تساقيني المداما وأظلاف تؤانس كل صب ترافقه تبلغه المراما هي الصفحات تكتم كل ذكرى فتهديها للوعاتي وساما وتحيى هنا تجود بلا غراس بلا ماء ادا ظمئ الخزامى وأنت كراهب ناجى بليل قبيل الفجر صلى ثم صاما فتحرس عاشقين من الرقيب فما انتبهوا قعودا أوقياما وفارقك العشير بلا وداع يمني النفس في لقياك عاما من الصبوات يا صبار آت أأقضي العمر منتظرا لزاما ؟ أعني بالوصال فداك روحي فقد بلغ الجوى مني التماما فألهمني يا صبار صبرا عسى جرحي يلتئم التئاما يونيو 2013
"بَركانُ" ما غرّدَ الشّادي وما عَبَرا خطّتْ دَواليكِ في كَفِّ المَدى أثَرا تَخبّلَ الشوقُ في روحٍ تُسائِلُني عن مُغْرَمٍ تَعِبٍ ..عن مُّرْغَمٍ هجَرا ؟ قصائدُ البَوْحِ ما جفّتْ منابعُها فلا تقُلْ كانَ صُنّاعُ الهوى خَبرا على رُباكِ اسْتمالَ الغُصنُ مُرتَعِشا فجئتُ أسألُ عن أشواقهِ الحَجَرا أميرةُ البرتقالِ اخْضرّ مَبْسَمُها في خِدرِها أدْمَنَتْ من أجلِكِ السّهَرا ألقتْ على بابكِ الحاني جدائلَها فاسكُبْ من الشعر لحْناً واعْزفِ الوَترا هذي مواكبُ أبطالٍ وألويةٌ صاغتْ مرابعَ عزٍّ حرّرتْ بَشَرا كَم أيْنعَ الحُبُّ وانْسابتْ مَواكبُهُ من راحتيكِ و أعطَتْ زارِعاً ثَمَرا فكيفَ أحمِلُ أشْعاري مُلوّنَةً وأنتِ أجْملُ شعرٍ جاءَ مُبْتكِرا ؟ أتيتُ يا مَنْبعَ الأشواقِ مُشْتعِلا أُجيلُ في كُلّ رُكْنٍ سائحٌ نَظرا اِبنُ الغمامِ أنا قدْ جِئْتُ في ظمإٍ و مِنْ سمائكِ أسْتجْدي لنا المطَرا ليْتَ اللّقالقَ تحكي عنْ مَحبّتنا خضراءَ تزرعُ في ساحاتِنا الشّجَرا "بَركانُ" هَبْ لي مِنَ الأحْلامِ قَافِيةً أمدُّها في دُجى أيّامِنا قَمَرا إني أتيتُكِ ورْداً مُزْهِرا ويَداً تمتَدُّ نحْوكُمُ قدْ جِئتُ مُعتذِرا طالَ الحنينُ إلى ماضٍ أُرجِّعُهُ و الخطوُ أسبِقهُ أسْتَلطِفُ القَدَرا أميرةَ البُرتقالِ اشتدّ بي وَصَبي إِنّي لِفجْرِ غَدٍ ما زلتُ مُنْتظِرا