محرك البحث أسفله خاص بموقع بني يزناسن فقط
ذ. عبدالله بوعبدالله
عبدالله بوعبدالله، أستاذ التعليم الابتدائي حاصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها. عضو البعثة المغربية بفرنسا لمدة عشر سنوات. باحث في التراث الزناسني وله قصائد شعرية باللهجة الأمازيغية ازناسنية.
قــــــــائمـــــــة محتــــــويــــــــات الصفحــــــــــة عادات وتقاليد منطقة أكليم في حفلة العرس الهجرة في الأغنية الشعبية الزناسنية انزار منشورات فيسبوكية
عادات وتقاليد منطقة أكليم في حفلة العرس
كانت حفلة العرس تستغرق أسبوعا كاملا لكن مع مرور الزمن و المتغيرات الاجتماعية الاقتصادية تقلصت المدة إلى أربعة أيام ثم إلى ثلاثة أيام فيومبن فيوم واحد .في عرضي هذا سأركز على ليالي العرس الذي كانت مدته أربعة أيام. الليلة الأولى: كان يطلق على هذه الليلة " الليلث ؤسنسي "أو " الليلث نلحني ". تعتبر هذه الليلة تمهيدا لليالي المقبلة، يحضرها غالبا الشباب والأقرباء. أول شيء يقام به في هذه الليلة هو إنشاد قصيدة تعرف باسم "سبحان الخالق". وطريقة إنشادها تسمى "عاروس" النص الشعري: كلايم الله حقا علينا**مولاي محمد هو نبينا كلايم الله حقا يقول**مولاي محمدهو الرسول كلايم الله حقا محقق**مولاي محمد هو المصدق ارحمنا يا الله ارحم والدينا**ولدينا ربونا يرضاو علينا ارحمنا يا الله ارحم حدودي**حدودي يفنو تحت اللحود ارحمنا يالله وارحم شبايبي**شبايبي يفنو تحت الترائب ياربي متنا الحسنى الختيمة**مولاي محمد يا بو فطيمة صلو يا السامعين على المصطفى**مولاي محمد جد الشرافا سبحان الخالق سبحان الرازق**سبحان الباقي مايدوم الخلائق تنشد هذه القصيدة بطريقة جماعية،حيث ينقسم الحافظون لها إلى ثلاث مجموعات ويسيرون في صف واحد،فتنشد المجموعة الأولى البيت الأول من القصيدة فتردده المجموعة الثانية وبعدها المجموعة الثالثة. وهكذا إلى أن تنتهي القصيدة. أما العريس، فيلبس جلبابا أبيضا، ويقف بين المجموعة الأولى والثانية وسط أصدقائه أغلبهم من المقبولين على الزواج وكلهم متخشعون متأملون لمضمون القصيدة، لايتكلمون ولا يهمسون ولا يتحركون من مكانهم حتى تتحرك المجموعة الأمامية. هذه القصيدة كان يستهل بها العرس هي ضاربة في القدم بجذورها ، توارثها المجتمع أبا عن جد إلى حد أنه يصعب علينا تحديد تاريخ تأليفها وبداية انتشارها أوتاليفها. فقد جرت العادة أن يفتتح بها العرس ولا تنشد إلا في وقتها نظرا لقداستها في نفوس الناس ويذهب البعض إلى أن من أنشد هذه القصيدة في غير موضعها تنزل عليه لعنة الملائكة.هذا بالنسبة للرجال، أما بالنسبة للنساء فيقفن في صف أو صفين أمام باب المنزل ينتظرن وصول موكب عاروس الذي يأتي من بعيد وهن كذلك ينشدن بعض الأشعار الخاصة باستقبال عاروس السالف الذكر ، بعض الأشعار: إسمد أركوث انيني الحق انغ.** مانموث ماندار ماتنتشا يولنغ انعاض إعاروس انعارض إعاروس**اوتيذ يتاوين اوتيذ يتاوين اتويتيذ ثغزوث انيرذن اززاون.. نلاحظ هنا أن المرأة تشارك الرجل في إحياء عادة عاروس. تأخذ البندير وتخرج أمام الباب لاستقبال المنشدين لقصيدة سبحان الخالق بخشوع كبير وكلما اقترب موكب الرجال من المنزل، رجعت النساء إلى الوراء إلى أن يدخل الموكب المنزل فالنساء ينسحبن إلى وراء ستار في فناء المنزل ويستمرن في الغناء والرقص أما الرجال فيرافقون العريس إلى باب غرفته كي يقذف إناء من الخزف الذي يكون قد وضع هنا سلفا. وهذا القذف يدل على الرجولة والقوة ويتبعه أصحابه في القفز فوق أشلاء ذاك الإناء ،بعد ذلك يرجعون ويجلسون في المكان المخصص لهم كي يشربون الشاي والحلويات. وتأتيهم جماعة من الفتيات لخضب يد العريس بالحناء وكذا أيادي أصحابه، وبمجرد الانتهاء بعملية الحناء يقومون للرقص والغناء(أحدوس) ولا يسترحون إلا وقت العشاء وتستمر الليلة الأولى هكذا إلى بزوغ الفجر.
الهجرة في الأغنية الشعبية الزناسنية
يعد موضوع الهجرة من أهم المواضيع التي شغلت بال الدارسين والمهتمين،نظمت حولها ندوات وأقيمت حولها دراسات عديدة ،نظرا لما ينتج عنها من مشاكل اجتماعية يستحيل معالجتها في غالب الأحيان.والأغنية الزناسنية باعتبارها من أكبر الوسائل التعبيرية عن هموم ومشاكل المجتمع،قد استطاعت أن تنقل لنا أهم مشاكل الهجرة بأمانة كبيرة وترصد لنا حجم المعاناة المترتبة عنها. مع مطلع السبعينات من القرن الماضي كان المجتمع يرى في الهجرة الخلاص من مشاكل البطالة والتغلب على آثار الفقر والهشاشة،،مما جعل الناس يتهافتون على مغادرة الوطن من اجل العمل وتحسين الظروف المادية والمعيشية للأسر والعائلات هذا ما نلمسه في هذه الأبيات: اوين غاب البرني خو يامينا***اشگ اللبحور مشا إجيب المال اصحاب فرانسا خلطو***أفرشو ليهم فين إحطو واصل الناس تهافتهم على الهجرة نظرا الاجابيات التي ظهرت في في بدايتها، وأصبح الهاجس الوحيد هو الحصول على جواز السفر او عقد العمل. اهذي بريا جاتني مفرانسا**فيقت يمينة ؤهي ناعسة اراهم طلعو للعمالة****إجيبو الباسبور الخي يمينة ومع مرور الزمن اصبح جواز السفر غير كاف للسفر الى الضفة الأخرى ، لابد من التأشيرة .ولم تغفل الأغنية هذا التحول في كيفية السفر إذ نجد مايلي: هذي بريا جاتني مفرانسا**الباسبور عندي والڤيزا كيندير نجيبها خلا الطيار مشا في لفلوكا***الله اوصلك خي يمينا امعندو لاوباسبور ولا نكوا**امشالفرانسا هو مع ظهور الفيزا أصبح السفر جد صعب فظهرت الهجرة السرية كما هو مذكور في البيتين السالفين. ومع مرور الزمن انقلبت حلاوة الهجرة إلى رماد يحرق في الفم نظرا لما خلفته هذه الهجرة من اثر سيئ في نفوس الناس لقد تحول المهاجر من جالب للمال والسعادة الى مغترب يشتكي من مرارة الغربة ويحن الى وطنه ويتمنى العودة إلى أهله و ذويه: مشيت مع طريگ پاري نسيت الدخان والزلميت**تفكرت احبيبتي الغليا أجبت المشوار وشحال بكيت ريح بلادي هب عيا**ابغيت اروح اخويا ومن المهاجرين من ارتمى في احضان المهجر وأصبحت عنده فكرة العودة من المحال: اموحال اباموحال****طالت ليام ؤفات الحال ؤگول لغزالي محال نيجيك**امفرانسا ؤزايد لبلجيكا نفس المعاناة عانتها المرأة داخل الوطن حيث تقف باكية شاكية من مرارة الفراق،ولا من يستجيب لدعوتها او يشفق عليها،فتطلب من اهل زوجها ان يعيدوا لها زوجها وإلا ستغادر المنزل نظرا لطول الانتظار: الآلة گولي الولدك أجي***اولانرفد حايكي نمشي لكن طلبها يقابل بالرفض في بعض الاحيان: انا والله مانهول ولدي****حتى اجيب الكونجي ويجي ونظرا لكثرة المعاناتة تحمل المرأة المسؤولية لمصلحة الجوازات: اطباع الپاسپورات خلاص****خليت دوارنا بلاعساس ومن النساء من سيطر عليها الياس ولم تعد تحلم بعودة من المنظر اموحال تولي ونشوفك عاد**بنات انصرا شبعوك المال اعييت انا ما الراعي لشهور***اربي غرق البابور ومن النساء من تخاطب زوجها وتتوسل اليه كي يأخذها معه اربي واش هذشي***جاب شهرين راه امولي اديني معاك الخي اديني ***راه كلام نسا عياني تبقى الأغنية الزناسنية أكبر مؤرخ للهجرة منء القدم لأنها الوسيلة الوحيدة التي كانت تملكها المرأة للتعبير عن همومنا بكل حرية ،وتجدر الإشارة إلى أن المرأة الزناسنية لم يكن لها الحق في التعبير عن مشاعرها وهمومها إلا في الأغنية الشعبية أثناء المناسبات،حيث تنكسر القيود .
انزار
انزار اقا يوغا فرحن يوذان انغ فرحن ؤلا ذين نبرأ اكرن يوذان اذسوجذن إثكرزا شاإعدل اصغار شايصقضع ثيرسا شيتعمر ازراع شاإنده إغتيال اذيتراسا شايتكل خسيذا ربي قايكرز بعذا شايتراجا التراكتور نسي عيسى انتر ربي ادلحگن إنوزار ثمورثنغ اتروا اذيمغر إمندي اتمغر فارينا اذكثرن لفروحا اتزوهار الدنيا اتكثر لخذماث لمعيشث اتحلا
منشورات فيسبوكية للأستاذ عبدالله بوعبدالله